المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص ولا اروع----



ام حفصه
09 Jan 2011, 03:48 PM
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له
امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..

فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..
ولكنه غير رأيه وقر مواصلة السير ليحصل على المزيد ..
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..
لكنه تردد مرة أخرى وقر مواصلة السير ليحصل على المزيد والمزيد ..
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
لأنه لم يعرف حد الكفاية أو ( القناعة ).
..النجاح الكافي ..
صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون
يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..
..الطموح مصيدة ..
تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..
ان كنت لا تصدق ؟! ..
إليك هذه القصة
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..

فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها...
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
فقال له الصديق العاقل:
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر



مما راق لي ------

عبدالله الكعبي
24 Jan 2011, 03:43 PM
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على القصة الرائعة و عندي قصة

بناء البُنْيَان وبناء الإنسان

عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في مأمن من الجحافل البربرية القادمة من الشمال بنوا سوراً سموه (سور

الصين العظيم) وقد اعتقدوا أن لن يستطيع أحد تسلقه لشدة علوه ولا اختراقه لعظم كثافته وهكذا تفرغوا للحياة وقد

اعتقدوا أنهم أصبحوا في منأى عن أي اعتداء خارجي لكن في خلال المائة سنة الأولى التي تلت بناء هذا السور

تعرضت الصين ثلاث مرات للغزو.

وفي كل مرة لم تكن الجحافل البربرية في حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ، بل كانوا يقومون في كل مرة برشوة

الحراس ، ويزحفون عن طريقهم من خلال الأبواب.

وهكذا قد انشغل الصينيون القدامى ببناء البُنيان ونسوا أن يقوموا قبل ذلك ببناء الإنسان.

شوقي الى الله ابكاني
02 Feb 2011, 01:36 PM
بارك الله فيكما
‏"‏ القناعة كنز لايفنى "