المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درر من فوائد الشيخ عبدالكريم الخضير



الصخيني
27 Dec 2010, 08:52 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:

فهذه فوائد للشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء

نبدأ بهذه الفائدة , ويتبعها غيرها إن شاء الله. (المصدر موقع الشيخ )

يقول: البعض ممن يقرؤون ويكتبون يلتفتون بين الأذان والإقامة، فما هو الفرق بين العامي والمتعلم في الانشغال عن فضيلة الزمان والمكان؟
نعم يوجد التفريط من بعض المتعلمين، التفريط موجود من بعض المتعلمين، والسبب في ذلك أنهم فرطوا في وقت السعة، ولو حفظوا أوقاتهم في السعة لحفظت عليهم في أوقات الحاجة، إذا اشتدت الحاجة إلى مثل هذا العمل الصالح في الأماكن في الأزمان الفاضلة إذا كانوا قد تعرفوا على الله -جل وعلا- في رخائهم عُرفوا في شدتهم، وإلا فالوصية لطالب العلم أن يستغل أنفاسه بما ينفعه في آخرته، ويوصله إلى مرضاة ربه، فقد يقول قائل: والله الآن ما بقي على الإقامة إلا شيء يسير الآن حانت الإقامة، فما يمديني أقوم وأخذ مصحف وأقرأ، يا أخي مد يدك إلى المصحف، وافتح المصحف، وانظر في عهد ربك، واقرأ ما تيسر لك، وما يدريك لعل الإمام يتأخر، فتكون كسبت لك كم آية، وفي كل حرف عشر حسنات، يعني الصفحة الواحدة كم فيها من حسنة؟ الجزء الواحد فيه مائة ألف حسنة، إذا قسمت المائة ألف على العشرين ظهر في الصفحة الواحدة التي تقرأ في دقيقة خمسة آلاف حسنة، يعني حرمان، في دقيقة واحدة تكسب خمسة آلاف حسنة ويقول: لا، ما يمدينا، هذا حرم نفسه، والله المستعان.

المنظومة الميمية في الآداب الشرعية – للعلامة حافظ حكمي (2)

الصخيني
29 Dec 2010, 06:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا إن ما هو آتٍ قريب


من درر الشيخ حفظه الله:
((فتقسو قلوبكم، ألا إن ما هو آتٍ قريب، وإنما البعيد ما ليس بآتٍ)) ((ألا إن ما هو آتٍ قريب)) لك ولد أو قريب ذهب ليدرس في بلد من البلدان خمس سنوات ست سنوات قريب هذا يجي، لكن لك ولد أو قريب مات هذا قريب أو بعيد؟ هذا بعيد، إذاً فالموت يترقب؛ لأنه آتٍ، وما يدريك أنك إذا خرج هذا النفس لم يعد غيره، أو إذا قمت من مجلسك لن تجلس في مجلس آخر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول لعبد الله بن عمر: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) والواحد منا يأخذ ضمان على آلة من الآلات يشتريها عشر سنين، عشرين سنة، ووجد بعض الشركات من تعطي ضمان خمسين سنة، كأن ما هنا موت ولا قيام ساعة ولا شيء، والإنسان إذا وقع عقد الوظيفة يفكر فيما يعمله بعد التقاعد، صحيح، إيش بيسوي بعد التقاعد، وإلا الآن جاءه ما يشغله، وإذا دخلت رجله اليمنى إلى المدرسة يفكر في الوظيفة وهو في الصف الأول الابتدائي، يعني لا تظنون هؤلاء الصغار ما يفهمون ولا يفكرون، يفكرون، واحد أكبر من الثاني بشهر، الكبير قبل، والذي دونه بشهر رد قبوله في المدرسة؛ لأن عندهم أيام محددة تسعين يوم أو شيء من هذا يتسامحون فيها، هذا زاد على التسعين، فقال له صاحبه: الحمد لله إذا ما قبلت هذه السنة تقبل السنة الجايئة، وما فات شيء، قال: لا، أنا أتوظف قبلك بسنة، أطفال ست سنوات أقل من ست سنوات أعمارهم، فحقيقة يعني طول الأمل..، يعني الأمل موجود عند كل أحد، لكن تطويله بهذه الطريقة تجعل القلب يغفل عما خلق له، وإلا لو قصر الأمل، وعرف أنه عما قريب سيرحل عمل العمل المطلوب، وحقق العبودية لله -جل وعلا-، ((يشب ابن آدم ويشب منه خصلتان)) قال في الحديث: ((ويشب منه)) يعني كأنه جزء من تركيبه ((حب الدنيا، وطول الأمل)) وتجد الأمل عند من عمره تسعون سنة أعظم من الأمل بالنسبة لمن عمره خمسون سنة؛ لأن هذا شب معه، يعني مثل الغرس الذي يسقى في كل يوم، والله المستعان.

المصدر: شرح: مقدمة سنن ابن ماجه (7)

محمد2009
29 Dec 2010, 10:40 PM
شكرا

الصخيني
01 Jan 2011, 09:33 PM
بارك الله فيك

الصخيني
01 Jan 2011, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنفع الأوقات للنوم بعد نوم الليل

الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
"وعن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: "ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة" القيلولة هي النوم في منتصف النهار، وهي من أنفع الأوقات للنوم بعد نوم الليل، بخلاف النوم في أطراف النهار في أوله وفي آخره فهو نوم لا يفيد البدن، بل يزيد في تعبه، أما القيلولة فهي ثابتة شرعية عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإن كان الأمر في ذلك سعة الإنسان الأصل فيه أن ينام بالليل، ويسعى في النهار، هذه السنة الإلهية، الليل سكن والنهار معاش، لكن كثير من الناس بعد أن فتحت الدنيا على المسلمين صاروا بالعكس، ووجد ما يعينهم على السهر ويسهله عليهم من وسائل الحضارة الكهرباء ووسائل الترفيه، قبل الكهرباء كيف يسهرون الناس في الظلام؟ يستغلون هذا الظلام بالنوم، كما هو السنة الإلهية، والنهار معاش، والظروف مناسبة لتطبيق هذه السنن الإلهية، لكن الآن الليل عند كثير من الناس أمتع وأحسن للاجتماعات والأسفار واللقاءات من النهار، تجد كثير من الأعمال إنما تقضى بالليل، والأسفار أكثرها إنما يكون بالليل، وهذا قلب للسنة الإلهية، ومضر أيضاً بالبدن، فإذا نام قسطاً كافياً من الليل، وعمل من أول النهار في أمور دينه ودنياه احتاج إلى أن يرتاح في منتصف النهار، وهو ما يسمى بالقيلولة "ما كنا نقيل ولا نتغدى" يعني نتناول الطعام الذي يؤكل في وسط النهار، وكانت طريقة العرب الأكل في أول النهار في الغداة، والعشاء بالعشي "فما كنا نتغدى" ثم صار وقت الغداء منتصف النهار "إلا بعد الجمعة".

المصدر: شرح: المحرر – كتاب الصلاة (45)

أبو مالك 1392
07 Jan 2011, 09:31 PM
جزاك الله خيرا
ونسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ عبدالكريم وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

عبدالله الكعبي
07 Jan 2011, 10:04 PM
احسنت بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

ارجو الاسفادة من هذا الرابط و يتعلق في الموضوع مباشرة

http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=59386

الصخيني
13 Jan 2011, 11:26 PM
يسر الله أمرك

الصخيني
15 Jan 2011, 10:43 PM
بقدر الكد تكتسب المعالي ****..................................
قد يقول قائل: هذا الكلام ما هو بصحيح!

بقدر الكد تكتسب المعالي*** ومن طلب العلا سهر الليالي
كيف ما هو بصحيح؟ يقول: أنا عندي الحافظة ضعيفة، فاحتاج إلى ليلة كاملة لأحفظ ورقة، وزميلي ما يكد، ولا يتعب، في خمس دقائق يحفظ ورقة، وانتم تقولون: بقدر الكد تكتسب المعالي! نقول: يا أخي هل المعالي جمعت في هذه الورقة التي حفظتها؟ أليس تعبك، ونصبك في ما يرضي الله تحصيل للمعالي؟ فالذي يتعب في تحصيل العلم لا يضيق بذلك ذرعاً؛ لأنه في عبادة، نعم يبذل السبب، ويمشي يسير على الجادة، ويصل بإذن الله -جل وعلا- إذا علم الله منه صدق النية، والإخلاص، لكن أنت افترض أن شخصاً سبعين سنة يطلب العلم، وفي النهاية لا شيء، وزاملنا أناس من هذا النوع، أكثر من سبعين سنة يتردد على الحِلَق، وفي النهاية لاشيء، يعني هل هذا ضاع جهده؟ ألا يكفيه حديث: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة))؟ ما يكفيه هذا يا إخوان؟ يكفي، فأنت ابذل السبب، والنتيجة بيد الله -جل وعلا-.

ومن رام العلا من غير كد*** أضاع العمر في طلب المحال