ام حفصه
16 Dec 2010, 11:39 AM
http://www.rofof.com/user/img3/12ueabw3.gif
يختلف الناس بعضهم عن بعض اختلافاً كبيراً من حيث مستويات طموحهم، ويقصد بالطموح المستوى
الذي يرغب الفرد في بلوغه ويسعى لتحقيقه. ويشعر الفرد بالنجاح إن بلغ مستوى طموحه، أما إن
قصر عن بلوغه فيشعر بالفشل والإخفاق فكأن مستوى الطموح معيار يحكم به على نجاحه أو فشله
فيما يقوم به من أعمال وفيما يستهدف تحقيقه من غايات.
http://www.rofof.com/user/img3/12ueabw3.gif
ومستوى الطموح وثيق الصلة بفكرة الفرد عن نفسه وبمكانته الاجتماعية، لذا يزداد اعتباره وتقديره
لنفسه متى أفلح في الوصول إلى مستوى طموحه، فإن أخفق في ذلك هبط تقديره لنفسه. وبما أن
مستوى الطموح يتأثر نوعه ومداه بهذه الفكرة فإن المغرور المصاب بتضخم خبيث في شعوره بأهميته
وتقديره لذاته قد يضع لنفسه مستوى طموح أعلى بكثير من مستوى اقتداره فلا يصيبه من ذلك إلا
الفشل، أما المصاب بضمور في تقديره لذاته فيكون مستوى طموحه دون مستوى اقتداره بكثير لأنه
يرى الفشل خطراً يهدد احترامه لنفسه، فالنجاح من شأنه رفع هذا المستوى، والفشل من شأنه الهبوط
به. إن الصورة التي يكونها الفرد عن نفسه من حيث ما يتسم به من صفات وقدرات جسمية وعقلية
وخلقية يحبها ويرضى عنها أو يكرهها ولا يستسيغها وما يراه من نواحٍ للقوة والضعف وما يجب عليه
عمله أو الامتناع عن عمله، هي حكم يصدره الفرد على نفسه وهي وليدة عوامل اجتماعية كثيرة منها
معاملة الكبار له وما يصفونه به من صفات حميدة أو غير حميدة وما يوجهون إليه من استحسان أو
استهجان، كما أن صلته بالمجتمع تكشف له قدراته وصفاته إن كانت خافية عليه. وكلما اتسعت هذه
الصلة اتضحت للفرد فكرته عن نفسه واقتربت من الواقع، كما أن ما يقدمه للمجتمع من أعمال
وإنجازات نافعة تشعره بأن له كياناً وأنه موضع تقدير اجتماعي، بالإضافة إلى ما يلقاه في الحياة من
نجاح أو فشل. من هذا يتبين أن فكرة الفرد عن نفسه أمر بالغ الأهمية في تعيين سلوكه ومستوى
طموحه.
ومن أشد ما ينغص على الفرد حياته ويهيئه لاضطرابات الشخصية بعد الشقة بين مستوى طموحه
ومستوى اقتداره أي بين ما يرغب فيه وبين ما يقدر عليه بالفعل، ومن الخطأ أن يحفز الآباء أولادهم
على أن يضعوا لأنفسهم مستويات طموح يعجزون عن بلوغها لأن ذلك يسبب لهم توتراً نفسياً وقلقاً
شديداً وشعوراً بالنقص وشعوراً بالذنب بل ينبغي أن يكتشف الفرد ما يتسم به من نواحي القوة
والضعف حتى يستطيع تحديد مستوى طموحه وفق حقيقته لا وفق رغبته أو خياله (ورحم الله امرأً
عرف قدر نفسه ولم يتعَّد طوره).
منقول ---
http://www.rofof.com/user/img3/12ueabw3.gif
يختلف الناس بعضهم عن بعض اختلافاً كبيراً من حيث مستويات طموحهم، ويقصد بالطموح المستوى
الذي يرغب الفرد في بلوغه ويسعى لتحقيقه. ويشعر الفرد بالنجاح إن بلغ مستوى طموحه، أما إن
قصر عن بلوغه فيشعر بالفشل والإخفاق فكأن مستوى الطموح معيار يحكم به على نجاحه أو فشله
فيما يقوم به من أعمال وفيما يستهدف تحقيقه من غايات.
http://www.rofof.com/user/img3/12ueabw3.gif
ومستوى الطموح وثيق الصلة بفكرة الفرد عن نفسه وبمكانته الاجتماعية، لذا يزداد اعتباره وتقديره
لنفسه متى أفلح في الوصول إلى مستوى طموحه، فإن أخفق في ذلك هبط تقديره لنفسه. وبما أن
مستوى الطموح يتأثر نوعه ومداه بهذه الفكرة فإن المغرور المصاب بتضخم خبيث في شعوره بأهميته
وتقديره لذاته قد يضع لنفسه مستوى طموح أعلى بكثير من مستوى اقتداره فلا يصيبه من ذلك إلا
الفشل، أما المصاب بضمور في تقديره لذاته فيكون مستوى طموحه دون مستوى اقتداره بكثير لأنه
يرى الفشل خطراً يهدد احترامه لنفسه، فالنجاح من شأنه رفع هذا المستوى، والفشل من شأنه الهبوط
به. إن الصورة التي يكونها الفرد عن نفسه من حيث ما يتسم به من صفات وقدرات جسمية وعقلية
وخلقية يحبها ويرضى عنها أو يكرهها ولا يستسيغها وما يراه من نواحٍ للقوة والضعف وما يجب عليه
عمله أو الامتناع عن عمله، هي حكم يصدره الفرد على نفسه وهي وليدة عوامل اجتماعية كثيرة منها
معاملة الكبار له وما يصفونه به من صفات حميدة أو غير حميدة وما يوجهون إليه من استحسان أو
استهجان، كما أن صلته بالمجتمع تكشف له قدراته وصفاته إن كانت خافية عليه. وكلما اتسعت هذه
الصلة اتضحت للفرد فكرته عن نفسه واقتربت من الواقع، كما أن ما يقدمه للمجتمع من أعمال
وإنجازات نافعة تشعره بأن له كياناً وأنه موضع تقدير اجتماعي، بالإضافة إلى ما يلقاه في الحياة من
نجاح أو فشل. من هذا يتبين أن فكرة الفرد عن نفسه أمر بالغ الأهمية في تعيين سلوكه ومستوى
طموحه.
ومن أشد ما ينغص على الفرد حياته ويهيئه لاضطرابات الشخصية بعد الشقة بين مستوى طموحه
ومستوى اقتداره أي بين ما يرغب فيه وبين ما يقدر عليه بالفعل، ومن الخطأ أن يحفز الآباء أولادهم
على أن يضعوا لأنفسهم مستويات طموح يعجزون عن بلوغها لأن ذلك يسبب لهم توتراً نفسياً وقلقاً
شديداً وشعوراً بالنقص وشعوراً بالذنب بل ينبغي أن يكتشف الفرد ما يتسم به من نواحي القوة
والضعف حتى يستطيع تحديد مستوى طموحه وفق حقيقته لا وفق رغبته أو خياله (ورحم الله امرأً
عرف قدر نفسه ولم يتعَّد طوره).
منقول ---
http://www.rofof.com/user/img3/12ueabw3.gif