المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسلمون اليوم



الكوبرا
14 Oct 2004, 10:59 AM
نشاهد ونعايش اليوم بكل أسف وألم تفرق المسلمين ، وتشتت آرائهم وضياع ثرواتهم وهيمنة الأعداء على كثير من بلادهم، إن اتحاد المسليمن يغضب الأعداء ، ويرعبهم ولنا نرى محاولات الأعداء من اليهود والنصارى وغيرهم إلى سبب نشأت عنه أسباب كثيرة ، وعامل واحد ، نشأت عنه عوامل كثيرة والسبب الوحيد والعامل الرئيسي هو: الجهل ؛ الجهل بالله وبدينه وبالعواقب التي استولت على الأكثرية فصار العلم قليلاً والجهل غالباً، ومن هذا العامل نشأت عوامل وأسباب أخرى منها:
حب الدنياوكراهية الموت ؛ ومنها إضاعة الصلوات وإتباع الشهوات ومنها: عدم الإعداد للعدو والرضى بأخذ حاجاتهم من عدوهم، وغيرها من الأسباب وهذه الأسباب أدت إلى حال المسلمين في هذا الوقت الحاضر، وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق حيث قال : [يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها] قيل : يا رسول الله أمن قلة بناء؟! قال : [لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منك ويوضع في قلوبكم الوهن] قالوا: يا رسول الله ومال الوهن؟! قال : [حب الدنيا وكراهية الموت] رواه أحمد وغيره بإسناد حسن، (فقوله صلى الله عليه وسلم: [من يرد الله به خيراً يفقه في الدين] يدل على أن من علامات الخير والسعادة للفرد والشعب والدولة أن يفقهوا في الدين، فإن الإقبال على التفقه في الدين والتعليم والتبصرة بما يجب عليهم في العاجل والآجل من أوجب الواجبات ، وفي علامة على أن الله أراد بهم خيراً ومن ذلك مع إعداد للعدو وتأدية فرائض الله والانتهاء عن محارم الله والوقوف عند حدود الله) هذا ما قاله سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله : أخي المسلم أعلم أن الله يأمرنا بأن نعد للعدو ونأخذ الحذر من أعدائنا والاستعداد لذلك قال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة......} سورة الأنفال، والطريق الناجع والناجح لقوة المسلمين وانتصارهم على أعدائهم هو التمسك بكتاب الله ، والاعتصام بحبلة المتين ، والرجوع إلى الحق ، واتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وتطيق الشريعة الإسلامية الصحيحة وعدم تحكيم القوانين الوضعية ، والانتهاء عن محارم الله ، والوقوف عند حدود الله ، وترك الشهوات وبالعلم والعمل تعلوا الهمم، وبالعلم تكون النفوس رخيصة في جلب رضا الله وفي سبيل إعلاه كلمة الله وفي سبيل إنقاذ المسلمين من الأخطار المحدقة بهم وحفظ كيان المسلمين ، والله يقول : {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز } سورة الحج بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنجوا الأمة من عذاب الله وعقابه، فمن أراد من النصر والتأييد وإعلاء الكلمة فعليه بتغير ما هو عليه من المعاصي والسيئات المخالفة لأمر الله وربك يقول جلا وعلا : {وعد الله الذين آمنوا منك وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} سورة النور
ما قال الله وعد الذين ينتسبون إلى قريش أو العرب يا من تدعى القومية والعروبة والوطنية !! أو الذين يبنون القصور ويستخرجون النفط أو المعادن ... ألخ ، بل علق الحكم بالإيمان الصادق والعمل الصالح سواءً كانوا عرباً أو عجماً هذه هي أسباب النصرة والاستخلاف في الأرض لا العروبة ولا غير العروبة ولكنه إيمان صادق بالله ورسوله ، وعمل صالح هذا هو السبب والمحور الذي عليه المدار ، انظر إلى أمجاد المسلمين في عهدنا الماضي والله المستعان أيام الخلافة الراشدة دكت وفتحت أكبر دولتين في العالم ذلك الوقت ممكلة الأكاسرة (الفرس) وممكلة القياصرة (الروم) أنظر إلى الدولة العباسية ، انظر إلى الدولة العثمانية وغيرها مما كان لهم في الإسلام نصر وتمكين وعز قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (الفاروق) : [نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا غيره أذلنا الله].
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيدنا من مضلات الفتن ومن أسباب النقم ، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى ، وأن يصلح ولاة الأمور وقادة الشعوب وأن يرزقهم البصيرة إنه سميع قريب ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
• عبد العزيز بن علي الحصين
• حرر في 3/8/1423هـ

EBN 7JR
16 Oct 2004, 06:49 AM
اللهم انا نعوذ بك من شر التفرقه وشر فتنة الاختلاف الاعمى بين الامه الاسلاميه ,,

اخي الموفق الكوبرا مشاركه مباركه لاحرمت اجرها ,,

أبو بدر 1
17 Oct 2004, 03:00 PM
<div align="center">أخي الكوبرا

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيدنا من مضلات الفتن ومن أسباب النقم
ورفع الله قدرك</div>