عبدالله الكعبي
28 Nov 2010, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أثارت فوضى الفتاوى الدينية بكل الموضوعات الحياتية الكثير من البلبلة الفكرية بين المسلمين التي لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل
إنها تعدته إلى حد مهاجمة الدين على يد أتباعه في محاولات لتطويع الفقه لتبرير الواقع بأخطائه، ليظهر اللغط الفكري الذي أحدث تشويشاً
لا مبرر له بالإضافة إلى تشويه الاجتهاد الذي أصبح فريضة غائبة عن المسلمين.
وحول هذا الجدل المثار أن عالم الدين أصبح اليوم ينشغل بالكثير لتحقيق الحياة الكريمة وهذا الأمر قد أدى إلى كثرة المتحدثين باسم الدين على العديد من
المحطات الفضائية، مما أفقد الكثير من فتاواهم واجتهادهم الكثير من الاتزان في معالجة أمور الدين.
أنه في ظل هذا الواقع لا يوجد المجتهد الفرد الشامل مثل أبي حنيفة والشافعي وابن حنبل من أعطوا الدعوة بسخاء بعد أن وهبوا أنفسهم للدعوة.
وللتغلب على هذه الأزمة أنه لابد من وجود الاجتهاد الحقيقي لتأخذ شكلاً جديداً غير ما نراه الآن، إذ نحتاج إلى دور جماعي بدلاً من العشوائية في الاجتهاد
والإفتاء الذي أساء أكثر مما نفع ولا يتأتى إلا بإحياء مؤسسة قوية تستوعب كل قضايا العصر والتعامل في إطار ذلك مع التراث.
آلية إبداع الفكر و أن مكانة الاجتهاد في الإسلام هي مكانة الروح في الجسد حيث إن الشريعة قد وفقت في أحكام المعاملات المتطورة المتغيرة بحكم سنة التطور
والتغير للواقع الحياتي، تاركة التشريع ومواكبة المستجدات الزمانية والمكانية للفقه، الذي يعتمد على اجتهاد الفقهاء في إطار كليات الشريعة ومن ثم كان الاجتهاد هو الآلية.
ان الاجتهاد تطور بتطور الواقع ليغلب عليه اسم الاجتهاد المطلق الذي استجاب فقهاؤه للمستجدات التي لم يعرفها السابقون والذي لا شك فيه هو أن يجمع الاجتهاد سواء القديم
أو الحديث بين فقه الواقع والأحكام.
أن ما يحدث الآن في مجال الافتاء لا يمت بأي صلة إلى الاجتهاد الذي أقره الإسلام والصالح لكل زمان ومكان، كما أن له شروطا تتمثل في تمكن القائمين عليه بالعلوم الشرعية و
اللغوية التي عمادها الكتاب والسنة كما يشترط ألا يترتب على خطئه اثارة البلبلة في صفوف المسلمين كما يحدث الان وعلى سبيل المثال ما أثير حول فتوى إرضاع الكبير التي أدت
إلى انقسام صفوف المسلمين إلى فريقين حولها.
لذا ندعو إلى بذل الكثير من الجهد لوقف هذه الفوضى والتضارب الذي يرتكب باسم الدين وتفعيل دور المجاميع الفقهية القائمة الآن والتنسيق والتعاون بين مختلف
المؤسسات الدينية حول هذا الأمر.
أمر ضروري
ضرورة إعمال العقل في فهم نصوص الدين وإنزالها على واقع الحياة وتأكيد هذين العنصرين يعد أمراً ضرورياً للتوصل إلى رأي فقهي سديد.
أن أغلب ما يشاع حالياً في زمننا الحالي من فتاوى يغلب عليها التقليد لأحد المذاهب الفقهية وليس بذلا للجهد والطاقة في استنباط الأحكام، ومجاله
هو كل حكم شرعي ليس فيه دليل قاطع أي فيما لم ينص على حكمه في الكتاب أو السنة ونظراً لتفاوت العقول في إدراكها، فمن الطبيعي أن يكون هناك
اختلاف في الآراء بين المجتهدين على مر العصور.
وبتركنا الاجتهاد واتجاهنا إلى التقليد حالياً لم يعد يجدي نفعاً أن يتوصل الفقهاء السابقون إلى حلول لمشكلاتنا المعاصرة، حيث إن الاجتهاد في عصرنا الحاضر
هو الفريضة الغائبة وممارسة الاجتهاد أصبحت فرض عين على كل من لديه المؤهلات لذلك.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أثارت فوضى الفتاوى الدينية بكل الموضوعات الحياتية الكثير من البلبلة الفكرية بين المسلمين التي لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل
إنها تعدته إلى حد مهاجمة الدين على يد أتباعه في محاولات لتطويع الفقه لتبرير الواقع بأخطائه، ليظهر اللغط الفكري الذي أحدث تشويشاً
لا مبرر له بالإضافة إلى تشويه الاجتهاد الذي أصبح فريضة غائبة عن المسلمين.
وحول هذا الجدل المثار أن عالم الدين أصبح اليوم ينشغل بالكثير لتحقيق الحياة الكريمة وهذا الأمر قد أدى إلى كثرة المتحدثين باسم الدين على العديد من
المحطات الفضائية، مما أفقد الكثير من فتاواهم واجتهادهم الكثير من الاتزان في معالجة أمور الدين.
أنه في ظل هذا الواقع لا يوجد المجتهد الفرد الشامل مثل أبي حنيفة والشافعي وابن حنبل من أعطوا الدعوة بسخاء بعد أن وهبوا أنفسهم للدعوة.
وللتغلب على هذه الأزمة أنه لابد من وجود الاجتهاد الحقيقي لتأخذ شكلاً جديداً غير ما نراه الآن، إذ نحتاج إلى دور جماعي بدلاً من العشوائية في الاجتهاد
والإفتاء الذي أساء أكثر مما نفع ولا يتأتى إلا بإحياء مؤسسة قوية تستوعب كل قضايا العصر والتعامل في إطار ذلك مع التراث.
آلية إبداع الفكر و أن مكانة الاجتهاد في الإسلام هي مكانة الروح في الجسد حيث إن الشريعة قد وفقت في أحكام المعاملات المتطورة المتغيرة بحكم سنة التطور
والتغير للواقع الحياتي، تاركة التشريع ومواكبة المستجدات الزمانية والمكانية للفقه، الذي يعتمد على اجتهاد الفقهاء في إطار كليات الشريعة ومن ثم كان الاجتهاد هو الآلية.
ان الاجتهاد تطور بتطور الواقع ليغلب عليه اسم الاجتهاد المطلق الذي استجاب فقهاؤه للمستجدات التي لم يعرفها السابقون والذي لا شك فيه هو أن يجمع الاجتهاد سواء القديم
أو الحديث بين فقه الواقع والأحكام.
أن ما يحدث الآن في مجال الافتاء لا يمت بأي صلة إلى الاجتهاد الذي أقره الإسلام والصالح لكل زمان ومكان، كما أن له شروطا تتمثل في تمكن القائمين عليه بالعلوم الشرعية و
اللغوية التي عمادها الكتاب والسنة كما يشترط ألا يترتب على خطئه اثارة البلبلة في صفوف المسلمين كما يحدث الان وعلى سبيل المثال ما أثير حول فتوى إرضاع الكبير التي أدت
إلى انقسام صفوف المسلمين إلى فريقين حولها.
لذا ندعو إلى بذل الكثير من الجهد لوقف هذه الفوضى والتضارب الذي يرتكب باسم الدين وتفعيل دور المجاميع الفقهية القائمة الآن والتنسيق والتعاون بين مختلف
المؤسسات الدينية حول هذا الأمر.
أمر ضروري
ضرورة إعمال العقل في فهم نصوص الدين وإنزالها على واقع الحياة وتأكيد هذين العنصرين يعد أمراً ضرورياً للتوصل إلى رأي فقهي سديد.
أن أغلب ما يشاع حالياً في زمننا الحالي من فتاوى يغلب عليها التقليد لأحد المذاهب الفقهية وليس بذلا للجهد والطاقة في استنباط الأحكام، ومجاله
هو كل حكم شرعي ليس فيه دليل قاطع أي فيما لم ينص على حكمه في الكتاب أو السنة ونظراً لتفاوت العقول في إدراكها، فمن الطبيعي أن يكون هناك
اختلاف في الآراء بين المجتهدين على مر العصور.
وبتركنا الاجتهاد واتجاهنا إلى التقليد حالياً لم يعد يجدي نفعاً أن يتوصل الفقهاء السابقون إلى حلول لمشكلاتنا المعاصرة، حيث إن الاجتهاد في عصرنا الحاضر
هو الفريضة الغائبة وممارسة الاجتهاد أصبحت فرض عين على كل من لديه المؤهلات لذلك.