المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قم يا عماد!!! قم يا حبيب قلبي !!! قم يا عماد!!!



Opto.Hamza
15 Nov 2010, 04:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،،،،

هنااااااااا في هذا الركن الخاص بحبيب قلبي ومهجة فؤادي ،،،

بمن يعز عليناااا فراقهم ،،، لمن سكنوا قلوبناا وتمجلسوا بهاااا

إني أتحدث لكم هناااا عن عمااااااااااااد ،،،،

من عماد ؟؟؟؟؟

ولماذا عماااد بالذات ؟؟؟؟

،،،،،،،،،،،،،،

يتبع ،،،

Opto.Hamza
15 Nov 2010, 04:37 AM
الشهيد البطل عماد عقل





السيرة الذاتية


· عماد حسن إبراهيم عقل ولد في 10/7/1971 في مخيم جباليا

بقطاع غزة، هاجر أهله بعد حرب 1948 من قرية برعير القريبة من

المجدل .

· درس في إحدى مدارس مخيم جباليا في المرحلة الابتدائية وحصل

على ترتيب بين الخمسة الأوائل بين أقرانه ثم انتقل إلى المدرسة

الإعدادية وبرز تفوقه مرة أخرى بحصوله على مرتبة متقدمة بين

الأوائل، أنهى المرحلة الثانوية عام 1988 من ثانوية الفالوجة وقد

أحرز عقل المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون

والمخيم .

· تقدم بأوراقه وشهاداته العلمية إلى معهد الأمل في مدينة غزة

لدراسة الصيدلة، إلا أنه ما أن تم إجراءات التسجيل ودفع الرسوم،

حتى اعتقلته قوات الاحتلال وتودعه السجن في 23/9/1988 ليقدم

للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة "حماس" والمشاركة في فعاليات

الانتفاضة، قضى الشهيد عمااااااد 18 شهراً في المعتقل ليخرج في شهر

3/1990 .

· في العام الدراسي 1991-1992 تم قبول عقل في كلية حطين في

عمّان قسم شريعة، إلا أن سلطات العدو الصهيوني منعته من التوجه

إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة .

يتبع ،،،،

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 03:05 AM
· انتخب في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين "مجموعة الشهداء"

وهي أول مجموعات كتائب عز الدين القسام وبين قيادة كتائب

القسام. وقد كانت "مجموعة الشهداء" هذه تعمل بشكل أساسي في

قتل المتعاونين مع الصهاينة الخطرين من المتعاونين مع الصهاينة

إلى حين الحصول على قطع لتسليح أفراد المجموعة استعداداً لتنفيذ

عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال .

· 26/12/1991 أصبح المجاهد مطارداً من قبل الصهاينة بعد

اعترافات انتزعت من مقاتلين للحركة بعد تعرضهم لتعذيب شديد .

· 22/5/1992 انتقل إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل

مجموعات جهادية هناك .

· 13/11/1992 عاد الشهيد إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل

العسكري في الضفة الغربية، وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي

القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع .

· رفض الشهيد البطل عماد الخروج من قطاع غزة متجهاً إلى خارج

فلسطين في شهر 12/1992، وأصرّ على البقاء لكي ينال الشهادة

على ثرى فلسطين .

· بعد مضى عامين على مطاردة الشهيد عماد عقل من قبل الصهاينة،

ظل فيها البطل يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة يقاتل الصهاينة

ويشكل المجموعات الجهادية لمقارعة المحتلين.

· ففي يوم الأربعاء الموافق 24/11/1993 وبعد أن تناول الشهيد

طعام الإفطار مع بعض رفاقه في حي الشجاعية وعند خروجه من

المنزل الذي كان فيه حاصرت قوات الصهاينة الحي وبدأ تبادل إطلاق

النار بين الشهيد وقوات الاحتلال أسفر عن مصرع عدد من جنود

الاحتلال، واستشهاد عماد عقل بعد أن أصابه جسده إحدى القذائف

المضادة للدروع الذي استخدمها الجنود في معركتهم مع عماد وقد

أصابت القذيفة وجه الشهيد الطاهر ،،،،،

يتبع ،،،

محبة الله
17 Nov 2010, 03:12 AM
مــاشاء الله
أسطورة المجاهد عماد عقــــــــل
نسأل الله تعالى أن يكثر من أمثاله في هذه الأمة
ونرى خلفه ألف عماد

نسأل الله ذلك

بوركتم

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 03:18 AM
ما تقدم لكم إخواننا الأحباب كان مختصر شديد عن أسطورة المقاومة الفلسطينية

الجنرال /// عماد عقل ،،،،،

تابعوا معنااااا التفاصيل في حياة هذا الهمام الأسد الهصور ،،،

وأبحروا معناااا مع أحد مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام

جزيتم الفردوس الأعلى ،،،

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 03:28 AM
تقديم



بسم الله الرحمن الرحيم


(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)




صدق الله العظيم



الإهداء

- إلى الذين سطروا بدمائهم الزكية صفحات التاريخ المعاصر للجهاد من أجل فلسطين وفي مقدمتهم الشيخ عز الدين القسام وحسن البنا وفرحان السعدي وعبد القادر الحسيني وعبد الله عزام.

- إلى أرواح الشهداء الأبطال من الجنود والضباط الذين واجهوا المؤامرات الصهيونية في معارك الشرف والبطولة أعوام 1948، 1956، 1967، 1973، 1982.

- إلى مجاهدي الحركة الإسلامية وشهدائنا أبطال المقاومة الإسلامية ومجموعات الفدائيين في قطاع غزة وصورباهر وأغوار الأردن.

- إلى الأبطال المجاهدين من شباب الإسلام في جنوب لبنان وهم يسطرون أروع الصفحات في الإقدام والجسارة والبطولة.

- إلى أبطال الصمود والمقاومة الذين حملوا راية المواجهة تحت الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة دون أن توهن عزائمهم السجون ولا هدم البيوت.

- إلى ورثة الفاروق وخالد وأبي عبيدة من شهداء ومعتقلي وأبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام، رواد التحرير والعودة، الأمناء على مسيرة الجهاد، حملة القرآن والبندقية.

- إلى الأسود الرابضين خلف قضبان الأسر من أبطال حماس وعلى رأسهم الشيخ المعجزة المجاهد أحمد الياسين.

- إلى كل الذين يبغون تحرير الأرض والإنسان ونيل الشهادة على أرض الإسراء.

- إلى روح الشهيد الأسطورة عماد عقل الذي أعاد الأمل إلى النفوس وأنار الطريق إلى القدس… طريق الجهاد والاستشهاد.

- إلى كل أم فقدت وليدها فقبلت ذلك صابرة مؤمنة وإلى كل أب ودع فلذة كبده بدموع الفرح وإلى كل زوجة غاب زوجها في غياهب السجن أو اخترقته رصاصة يهودي غادر أو عميل جبان.

- إلى كل الأسرى والمعتقلين والمبعدين وإلى كل بيت على أرض فلسطين وفي مخيمات الشتات وتجمعاته في لبنان وسوريا ومصر والأردن وغيرها من منافي الهجرة الفلسطينية.

- إلى والِدَيَّ اللذين علماني محبة ديني وأمتي.

إلى كل هؤلاء نهدي هذا العمل بالتواضع راجين من الله سبحانه وتعالى القبول.

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 03:59 AM
مقدمة


أن يترجل فارس من فلسطين في ساحة الشرف ليس بالحدث الجديد، فقد أصبح الاستشهاد على طريق الجهاد

والكفاح المسلح قدر الشعب الفلسطيني منذ مطلع هذا القرن حين اتخذ هذا الشعب المسلم قراره التاريخي الحاسم

بالدفاع عن دينه ووطنه وحريته وكرامة أمته.

وعندما يترجل الفارس المقدام عماد عقل في قلب الساحة التي لا تحتضن إلا الأبطال فإن حقنا في أرض

فلسطين يتضاعف قوةً ، وموعدنا مع النصر يزداد اقتراباً. فشعبنا لا يعرف اليأس أو الاستسلام ولم يعهد عليه

ذلك، فإن سقط الأب في المعركة ينهض مكانه الابن والأخ والعم.. وهكذا دواليك حتى يحصل المجاهد في نهاية

المطاف على النصر وتحرير الوطن الغالي أو الشهادة ومرافقة المصطفى ^ في الفردوس الأعلى. والذين ينالون

هذا الشرف، شرف الشهادة، يعبدون الطريق بدمائهم وبطولاتهم ويضيئون مسيرة الجهاد أمام الأجيال القادمة

بقوة إيمان لا يضيرها خيانة خائن أو غدر منافق أو خذلان جبان.

لقد استشهد القائد عماد عقل كما استشهد محمد أبو نقيرة وغسان أبو ندى وطارق دخان وياسر النمروطي

ومحمد قنديل وماهر أبو سرور وعدنان مرعي ومحمد عزيز رشدي وساهر التمام وغيرهم من أبطال كتائب

الشهيد عز الدين القسام التي انطلقت رصاصات بنادقهم الهادرة لتكون وعد الله المحتوم في بني صهيون تحصد

الجنود وتحرق مركباتهم وحافلاتهم وتستولي على أسلحتهم ووثائقهم في عمليات جريئة ومتميزة حتى أصبح

اليهود يستعملون عبارة (اذهب إلى غزة) بدلاً من عبارة (اذهب إلى الجحيم). وغدا جيش الاحتلال وأجهزة

مخابراته بكافة مسمياتها غير قادرة على تأمين سلامة العسكريين والمدنيين اليهود على حد سواء. ومع

النهوض العسكري المتصاعد لأبطال الجناح العسكري في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي شمل مناطق

فلسطين الثلاث كما يحلو للبعض تسميتها (الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق المحتلة منذ عام 1948) أخذت

قوة الردع الإسرائيلية تضعف يومياً عن يوم رغم التعزيزات والاحتياطات والوسائل والأجهزة المختلفة التي

جندت لوقف المد الجهادي لكتائب القسام. وفي هذا المجال كتب الخبير الإسرائيلي المتخصص في التاريخ

العسكري أوري ميسلشتاين يقول: "إن حرب العصابات الفلسطينية ليست ظاهرة جديدة، فقد وقع الكثير من

الهجمات في السبعينات، لكن هذه المرة فإن العمليات تنجح". وقل آخر لوكالة فرانس برس:"من قبل كان جنودنا

يتعرضون لإطلاق النار مرة في الأسبوع، أما الآن فهم يتعرضون لذلك كل يوم".

يتبع ،،،،،

محبة الله
17 Nov 2010, 04:13 AM
مـاشاء الله
بوركت اخانا

نسأل الله ان يعيد مجد أمتنا
اللهم آآمين

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 04:16 AM
رحمك الله يا عماد، يا من كنت نوراً يضيء درب الجهاد والاستشهاد الموصل إلى الجنة، وناراً تحرق الاحتلال

وعملاءه في الخليل والقدس ورام الله وغزة والشجاعية وجباليا وغيرها من مواقع الشرف والرجولة. وإذا كان

الحزن كبيراً على عماد فإن هذا الحزن يزيدنا إصراراً وصلابة. وسنظل نصنع من استشهاد أبطالنا أعراساً للمجد

والكرامة تفجر الطاقات والأفعال، فها هو شهيدنا البطل خالد الزير الذي أذاق سلطات الاحتلال وجيشها وأجهزة

أمنها في الخليل وبيت لحم مرارة الهزيمة والفشل، يبلي بلاءً حسناً ويستبسل في المعركة ويترجل على ثرى بيت

المقدس التي شهدت ساحاتها البيعة للإسلام والقرآن، بعد يومين فقط من استشهاد بطلنا عماد عقل.

وأظهرت الأحداث مرة أخرى أن مدرسة القسام الجهادية أثبت نجاحها عسكرياً وشعبياً، فالعمليات العسكرية

التي ينفذها أبطال الكتائب وفق تخطيط مدروس تتميز بالدقة والنوعية، أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف

الجنود وحرس الحدود الصهاينة من جانب، وأكسبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ثقة واحترام ومحبة

الشارع الفلسطيني بكافة توجهاته الفكرية والسياسية من جانب آخر.

ولعل المواجهات والمظاهرات والاشتباكات الدامية التي خاضتها جماهير شعبنا في الضفة والقطاع في أعقاب

استشهاد البطل عماد عقل مثل حي على الشعبية التي اكتسبها أبطال كتائب عز الدين القسام، لم تملك معها

مقرات منظمة التحرير الفلسطينية التي افتتحت في غزة إثر اتفاق (واشنطن- أوسلو) إلا أن تغلق أبوابها وتنكس

أعلامها رافعة أعلاماً سوداً مكانها.

فقد التهبت الأرض المحتلة وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى والاستنفار ووجه الجنرال يهوداً

باراك تعليمات بتعزيز الدوريات العسكرية وحذر جنوده من عمليات عسكرية انتقامية سواء من جانب كتائب

القسام أو بمبادرات فردية من الجماهير الغاضبة.

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 04:21 AM
مــاشاء الله
أسطورة المجاهد عماد عقــــــــل
نسأل الله تعالى أن يكثر من أمثاله في هذه الأمة
ونرى خلفه ألف عماد

نسأل الله ذلك

بوركتم



اللهم آمين يا أرحم الراحمين ،،،،

جزيت الفردوس الأعلى ،، أختنا الفاضلة // محبة ربي ،،،

بوركتم ،،،

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 04:32 AM
مـاشاء الله
بوركت اخانا

نسأل الله ان يعيد مجد أمتنا
اللهم آآمين



اللهم آمين ،،،

حييت في الفردوس الأعلى على مرورك الطيب أختنااا

Opto.Hamza
17 Nov 2010, 04:44 AM
ما أصعب وما أشق على المرء أن يكتب عن أخ مجاهد سقط على طريق الحق والإيمان شهيداً، فكيف إذا كان

الحديث عن فارس مثل عماد عقل رمزاً وقائداً ومجاهداً؟! لا شك أن الكتابة ستكون أصعب، ولن تعطيه حقه من

التكريم وهو الفارس كإخوانه أبطال القسام يرفض الحديث ويتجنب

الإعلام والدعاية واضعاً نصب عينيه (قتل

الجنود الإسرائيليين عبادة نتقرب بها إلى الله). ولهذا، مهما أطلنا

الحديث وتعمقنا في البلاغة والفصاحة فإن

الكتابة تبقى قاصرة ولن تغطي إلا اليسير اليسير من إنجازات وبطولات

هؤلاء الشهداء الذين سطروا بدمائهم

الطاهرة، الطريق الذي تسير عليه الأجيال الصاعدة من أبناء شعبنا.

وإذا كنا قد اخترنا عماد عقل للحديث عنه وعن بطولاته التي شارك

إخوانه في إنجازها وتنفيذها ضد قوات

الاحتلال، فإن ذلك لا ينقص من قدر إخوانه الذين سبقوه من شهداء

كتائب عز الدين القسام، ولا من أجرهم. ولا

ننسى كذلك إخوانه الذين شاركوه في تلك المواجهات، المعتقلين منهم –

فك الله أسرهم- والذين مازالوا طلقاء

يمارسون دورهم الجهادي في إطار الكتائب، إذ أن تقصيرنا في كتابة

التاريخ البطولي لهؤلاء الشهداء

والمعتقلين دفعنا بالإسراع في تسجيل المحطات الخالدة في جهاد القائد

عماد عقل، لما له من وقع طيب على

جماهير شعبنا في هذه الظروف الدقيقة من تاريخ فلسطين وقضيتها،

وحتى تتعلم الأجيال القادمة من هم الرجال

في وقت عزّ فيه الرجال.

ونحن نقدم هذه المحطات الجهادية في سيرة البطل عماد عقل، لنأمل

من الله عزّ وجل أن يوفقنا في المستقبل

القريب في تقديم سلسلة من المحطات الجهادية في سيرة الأبطال من

كتائب الشهيد عز الدين القسام وحركة

المقاومة الإسلامية (حماس).

Opto.Hamza
18 Nov 2010, 11:57 AM
الفصل الأول،،،

تاريخ جهادي مشرف


لم يكن غريباً بأي شكل من الأشكال على ابن مخيم بل قل معسكر جبالياً –كما يسمى عند أهلنا في قطاع غزة- كغيره من المخيمات التي أقيمت هناك، أن يعشق البندقية ويشرعها في وجه الاحتلال وعملائه موجهاً رصاصه القسامي المظفر إلى صدر المجرمين من العسكريين الذين كانوا ينفسون عن حقدهم وجبنهم في مواجهة أبطال الكتائب بالتعرض للمدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا في مخيماتهم وقراهم. فهذا المعسكر، حمل لواء تفجير الانتفاضة المباركة في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) 1987، إثر حادث المقطورة في اليوم السابق، ومن مآذنه انطلقت نداءات التكبير داعية إلى الجهاد ومواجهة اليهود، وما إن أخذت الانتفاضة بفعالياتها الجهادية تتطور وتتصاعد وتنتقل من الحجر والمقلاع إلى السكين مروراً بالزجاجات الحارقة وغيرها من وسائل المواجهة المتجددة والمتصاعدة حتى فاجأ معسكر جباليا جيش الاحتلال الصهيوني وضباطه بخطف الرقيب آفي سبورتاس والجندي إيلان سعدون في السابع عشر من شباط (فبراير) والثالث من أيار (مايو) من عام 1989 على التوالي من داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948، أي من داخل ما يسمى العمق الإسرائيلي، وتم الاستيلاء على سلاحيهما ووثائقهما وملابسهما العسكرية ودفنهما دون أن يتمكن العدو من العثور إلا على جثة سبورتاس، ولم يكن ذلك إلا بعد ثلاثة شهور من خطفه، كما لم يكن ذلك ناجماً عن مقدرة فائقة من جانب فرق البحث التي جندتها القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، بقدر ما خدمت به طبيعة الأرض التي تشققت مع ارتفاع درجة الحرارة في الصيف لتلفظ هذه الجثة العفنة. وتفاجأت الإدارة الإسرائيلية وضباط القيادة والأركان في جيش الاحتلال حين اكتشفوا أن شباب معسكر جباليا شكلوا الخلية المجاهدة المسؤولة عن عمليتي الخطف الجريئتين، وأن هذه الخلية تعمل ضمن إطار الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن هذا المعسكر أيضاً، انطلق المجاهدان محمد أحمد حسن الهندي وصلاح مصطفى عثمان، ليشاركا أخاهما ماهر محمد حسن أبو سرور من مخيم عايدة القريب من بيت لحم في عملية حجز رهائن جريئة في قلب المدينة المقدسة انتقاماً لبطلي الخليل الشهيدين حاتم المحتسب ويعقوب مطاوع في صبيحة يوم الخميس الموافق الفاتح من يوليو (تموز) 1993م.

وهكذا استمرت سفينة المجاهدين في المنطقة الشمالية من قطاع العز والكرامة تمخر في بحار المجد والسؤدد تقتلع الألغام والعوائق وتمهد الدرب، يقودها المجاهد المقدام الشهيد عماد عقل.