المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل ذلك في ذات الإله ..!!



رحيق الحياة
10 Oct 2004, 03:55 PM
<span style='color:firebrick'><span style='font-family:tahoma'><div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعد يوم من التعذيب الشديد ساقنا الزبانية بالسياط إلى زنزانتنا ، وأمرنا الجلادون أن نستعد ليوم آخر شديد ...
وفي صباح اليوم التالي أمرنا الجلادون أن نخرج فوراً ، كنا نستجمع كل وقتنا في أقدامنا الواهبة هرباً من السياط التي كانت تنزل علينا من حرس كان عددهم أكبر منا .
وأخيراً أوقفونا في سهل صحراوي . تحت أشعة الشمس اللاهبة . حول كومة من الفحم الحجري ، كان يعمل الحرس جاهدين لإشعالها . وقرب النار مصلبة خشبية تستند إلى ثلاثة أرجل .
اشتعلت كومة الفحم الحجري حتى احمرت ، وفجأة سمعنا شتائم تأتي من بعيد . التفتنا فوجدنا خمسة من الحرس يقودون شاباً عرفه بعضنا . كان اسمه " جاويد خان امامي " أحد علماء ذلك البلد .
امتلأ الأفق بنباح كلاب مجنونة ، رأينا عشرة من الحرس يقودون كلبين . يبلغ ارتفاع كل واحد منهما متراً ، علمنا بعد ذلك أنهما قد حرما من الطعام منذ يومين .
اقترب الحرس بالشاب جاويد من كومة النار الحمراء .. وعيناه مغمضتان بحزام سميك .
كنا نتفرج أكثر من مائة سجين ، ومعنا أكثر من مائة وخمسين من الحرس ، معهم البنادق والرشاشات .
فجأة اقترب من الشاب جاويد عشرة من الحرس ، فأجلسوه على الأرض ، ووضعوا في حضنة مثلثاً خشبياً ربطوه إليه ربطاً محكماً . بحيث يبقى قاعداً . لا يستطيع أن يتمدد ثم حملوه جميعاً ، وأجلسوه على الجمر الأحمر ، فصرخ صرخة هائلة ، ثم أغمى عليه .

سقط منا أكثر من نصفنا معمى عليهم .. كانوا يصرخون متألمين .. وعمت رائحة شواء لحم جاويد المنطقة كلها . ومن حسن حظي أنني بكيت بكاء مراً ، لكنني لم أصب بالاغماء .. لأرى بقية القصة التي هي أفظع من أولها .

حمل الشاب . وفكت قيوده وهو غائب عن وعيه ، وصلب على المصلبة الخشبية ، وربط بها بإحكام ، واقترب الجلادون بالكلبين الجائعين ، وفكوا القيود عن أفواههما ، وتركوهما يأكلان لحم ظهر جاويد المشوي . بدأت أشعر بالانهيار .. إنه لا زال حياً والكلاب تأكل لحمه ، فقدت وعيي بعدها ..
لم أفق إلا وأنا أصرخ في زنزانتي كالمجنون .. دون أن أشعر .. جاويد .. جاويد .. أكلتك الكلاب يا جاويد ... جاويد .. كان إخواني في الزنزانة قد ربطوني وأحاطوا رأسي وفمي بالأربطة حتى لا يسمع الجلادون صوتي فيكون مصيري كمصير جاويد أو كمصير " شاهان خاني " الذي أصيب بالهستريا مثلي ، فأصبح يصرخ جاويد .. جاويد فأخذه الجلادون ووضعوا فوقه نصف برميل مملؤ بالرمل ، ثم سحبوه على الأسلاك الشائكة التي ربطوها صفاً أفقياً ، فمات بعد أن تقطع لحمه ألف قطعة ، وهو يصرخ الله أكبر ، الله أكبر ... لا بد أن ندوسكم أيها الظالمون .

وأخيراً أغمى علي .
فتحت عيوني .. فوجئت أنني في أحد المشافي ، وفوجئت أكثر من ذلك بسفير بلدي يفق فوق رأسي ، لو لم تك غريباً عن هذه البلاد لما استطعت إخراجك ..
فاجأني سائلاً : لكن بالله عليك ، قل لي ، من هو الذي هذا جاويد الذي كنت تصرخ باسمه . أخبرته بك شيء .
فامتقع لونه حتى خشيت أن يغمى عليه .
لم نكمل حديثنا إلا والشرطة تسأل عني .. اقترب من سريري ضابط بوليس ، وسلمني أمراً بمغادرة البلاد فوراً . ولم تنجح تدخلات السفير في ضرورة ابقائي حتى أشفى ، حملوني ووضعوني في باخرة أوصلتني إلى ميناء بلدي ، كنت بثياب المستشفى ، ليس معي أي وثيقة تثبت شخصيتي ، اتصلت بأهلي تليفونياً ، فلما حضروا لم يعرفوني لأول وهلة، حملوني إلى أول مستشفى ، بقيت فيه ثلاثة أشهر في بكاء مستمر ، ثم شفاني الله ...
وأنهى المسكين حديثه قائلاً :
بقي أن تعرف أن مدير السجن يهودي ، والمسؤول عن التعذيب خبير ألماني نازي ، أطلقت تلك الحكومة في ذلك البلد الإسلامي يده يفعل في علماء المسلمين كيف يشاء .</div></span></span>

سنا البرق
10 Oct 2004, 05:30 PM
<span style='color:darkblue'><div align="center">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

<param name="BACKGROUNDCOLOR" <br /><embed src=http://www.emanway.com/con/anasheed_files/1093394894.mp3 align="baseline" border="0" width="275" height="40" type="audio/x-pn-realaudio-plugin" console="Clip1" controls="ControlPanel" autostart="true">


أسأل الله أن يفك أسر المأسورين وأن ينصر من أعلى كلمة الدين .</div></span>

رحيق الحياة
13 Oct 2004, 01:16 AM
جزاك الله خيراً على الرد الطيب ..

حفظك الله ..

وللأمام دوماً ..

وجزاك الله كل خير ..

أبو عبدالرحمن
13 Oct 2004, 08:53 AM
<div align="center">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء أختنا الفاضلة رحيق الحياة

أسأل الله العلي القدير أن يعز الإسلام وينصر المسلمين

أخوكم في الله

سردوبي </div>