ام حفصه
08 Oct 2010, 01:14 AM
أشهر امرأة تجمع القراءات العشر في العالم
أشهر امرأة تجمع القراءات العشر في العالم
هي الحافظة القارئة الشيخة ( أم السعد )
رحمها الله
والتي كانت تبلغ من
العمر 77 سنة ...
يقول الأخ حسام تمام :
بعد أن أتمت "أم السعد" حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشرة
من عمرها، ذهبت إلى الشيخة "نفيسة بنت أبو العلا"
"شيخة أهل زمانها" كما توصف، لتطلب منها تعلم القراءات العشر، فاشترطت عليها شرطًا وهو: ألا تتزوج أبدًا، فقد كانت ترفض بشدة تعليم البنات؛ لأنهن يتزوجن وينشغلن فيهملن
القرآن الكريم. .
و "أم السعد" قبلت شرط شيختها التي كانت معروفة بصرامتها ومما شجعها على ذلك أن "نفيسة" نفسها لم تتزوج
رغم كثرة من طلبوها للزواج من الأكابر، وماتت وهي بكر
في الثمانين، انقطاعًا للقرآن الكريم!.
تقول "أم السعد" بوجه يعلوه الرضا:
"من فضل ربي أن كل من نال إجازة في القرآن في الإسكندرية بأي قراءة إما يكون قد حصل عليها مني مباشرة (مناولة) أو من أحد الذين منحتهم إجازة".
وتؤكد اعتزازها بأنها السيدة الوحيدة في حدود علمها
التي يسافر إليها القراء وحفظة القرآن من أجل الحصول على (إجازة) في القراءات العشرة.
أكثر ما يسعدها أن مئات الإجازات التي منحتها في القراءات العشرة يبدأ سندها (تسلسل الحفاظ) باسمها، ثم اسم شيختها المرحومة (نفيسة) ليمتد عبر سلسلة متصلة من حفاظ وعلماء القراءات بمن فيهم القراء العشر (عاصم، نافع أبو عمرو، حمزة، ابن كثير، الكسائي، ابن عامر، أبو جعفر، يعقوب، خلف) إلى أن ينتهي بالرسول المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-. إلى جبريل عليه السلام وحي رب العالمين .
"أم السعد محمد على نجم" الضريرة التي تجاوز عمرها 77 عامًا تُعَدّ أشهر امرأة في عالم قراءات القرآن الكريم، فهي السيدة الوحيدة التي تخصصت في القراءات العشر، وظلَّت طوال نصف قرن –وما زالت- تمنح إجازاتها في القراءات العشر.
يقول الأستاذ حسام تمام : دخلت حارة الشمرلي بأحد أعرق أحياء الإسكندرية "بحري"، وما إن سألت عن "الشيخة" حتى تسابق الجميع ليدلني على شقتها المتواضعة، بحفاوة بالغة لأني أسأل عن شخصية معروفة ، يقولون إنها "اسم على مسمى".
أفواج صغيرة تدخل وتخرج ممن يحلمون بختم القرآن الكريم من مختلف الأعمار ومن الجنسين، أزياؤهم تدل على تباين طبقاتهم الاجتماعية،
تبدأ دروس النساء والبنات من الثامنة صباحًا وتمتد إلى الثانية ظهرًا، ثم تبدأ دروس الرجال حتى الثامنة مساءً لا يقطعها سوى أداء الصلوات وتناول وجبات خفيفة لتتمكن الشيخة من الاستمرار.
قصة العمى ..
نشأت "أم السعد" ابنة لأسرة فقيرة انحدرت من قرية البندارية إحدى قرى مدينة المنوفية (شمال القاهرة).. داهم المرض عينيها ولم تتجاوز عامها الأول، ولم يكن لدى أهلها القدرة و الوعي
لعلاجها لدى الأطباء فلجؤوا إلى الكحل والزيوت وغيرها من وصفات العلاج الشعبي التي أودت في النهاية ببصرها مثلما
حدث مع آلاف الأطفال آنذاك.. وكعادة أهل الريف مع المكفوفين نذرها أهلها لخدمة القرآن الكريم ،أتمت (أم السعد) المهمة الشريفة وحصلت من شيختها (نفيسة) على إجازات في القراءات العشر وهي في الثالثة والعشرين..
تقول الشيخة :
" ستون عامًا من حفظ القرآن وقراءته ومراجعته جعلتني لا أنسى فيه شيئًا.. فأنا أتذكر كل آية وأعرف سورتها وجزءها وما تتشابه فيه مع غيرها، وكيفية قراءتها بكل القراءات..
أشعر أنني أحفظ القرآن كاسمي تمامًا لا أتخيل أن أنسى منه حرفًا أو أخطئ فيه.. فأنا لا أعرف أي شيء آخر غير القرآن والقراءات.. لم أدرس علمًا أو أسمع درسًا أو أحفظ شيئًا غير القرآن الكريم ومتونه في علوم القراءات والتجويد.. وغير ذلك لا أعرف شيئًا آخر".
ومن أطرف ما روته الشيخة (أم السعد) أن زوجات بعض
الحفاظ أبدين غيرتهن منها وخوفهن من أن (تخطف) منهن أزواجهن ، خاصة والرجال يتكلمون عن شيختهم بفخر واعتزاز، وهو ما دفع بأزواجهن إلى اصطحابهن للدروس للتأكد من أن هذا الخوف لا مبرر له فهي كفيفة وعجوز !!
( في السابعة والسبعين من عمرها )وتقول:
"وبعض الرجال تردد في البداية في القراءة عليَّ باعتباري (امرأة) وبعضهم امتنع، لكن الشيخ محمد إسماعيل (أشهر دعاة الدعوة السلفية بالإسكندرية) أفتى لهم بجواز ذلك عندما علم بسنيّ، بل أرسل إليّ بأهل بيته للقراءة عليّ"
أمـا عن زواجها !!!
تقول : تزوجت ولتسامحني شيختي!!
زوجها"!! الشيخ "محمد فريد نعمان"
الذي كان قبل وفاته أشهر القراء في إذاعة الإسكندرية
وهو صاحب أول إجازة تمنحها ،
وتقول عن قصة زواجها:
"لم أستطع الوفاء بالوعد الذي قطعته لشيختي (نفيسة) بعدم الزواج..
كان يقرأ علي القرآن بالقراءات، ارتحت له، كان مثلي ضريرًا
وحفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة، درَّست له خمس سنوات كاملة وحين أكمل القراءات العشر وأخذ إجازاتها طلب يدي للزواج فقبلت"
واستمر زواجهما أربعين سنة كاملة لم تنجب فيها أولادًا..
ولكنها أنجبت تلاميذ حفاظاً وقراء فالحمد لله ..
وتعلق قائلة:
"الحمد لله.. أشعر بأن الله تعالى يختار لي الخير دائمًا، ربما لو أنجبت لانشغلت بالأولاد عن القرآن وربما نسيته".
منقول ---
أشهر امرأة تجمع القراءات العشر في العالم
هي الحافظة القارئة الشيخة ( أم السعد )
رحمها الله
والتي كانت تبلغ من
العمر 77 سنة ...
يقول الأخ حسام تمام :
بعد أن أتمت "أم السعد" حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشرة
من عمرها، ذهبت إلى الشيخة "نفيسة بنت أبو العلا"
"شيخة أهل زمانها" كما توصف، لتطلب منها تعلم القراءات العشر، فاشترطت عليها شرطًا وهو: ألا تتزوج أبدًا، فقد كانت ترفض بشدة تعليم البنات؛ لأنهن يتزوجن وينشغلن فيهملن
القرآن الكريم. .
و "أم السعد" قبلت شرط شيختها التي كانت معروفة بصرامتها ومما شجعها على ذلك أن "نفيسة" نفسها لم تتزوج
رغم كثرة من طلبوها للزواج من الأكابر، وماتت وهي بكر
في الثمانين، انقطاعًا للقرآن الكريم!.
تقول "أم السعد" بوجه يعلوه الرضا:
"من فضل ربي أن كل من نال إجازة في القرآن في الإسكندرية بأي قراءة إما يكون قد حصل عليها مني مباشرة (مناولة) أو من أحد الذين منحتهم إجازة".
وتؤكد اعتزازها بأنها السيدة الوحيدة في حدود علمها
التي يسافر إليها القراء وحفظة القرآن من أجل الحصول على (إجازة) في القراءات العشرة.
أكثر ما يسعدها أن مئات الإجازات التي منحتها في القراءات العشرة يبدأ سندها (تسلسل الحفاظ) باسمها، ثم اسم شيختها المرحومة (نفيسة) ليمتد عبر سلسلة متصلة من حفاظ وعلماء القراءات بمن فيهم القراء العشر (عاصم، نافع أبو عمرو، حمزة، ابن كثير، الكسائي، ابن عامر، أبو جعفر، يعقوب، خلف) إلى أن ينتهي بالرسول المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-. إلى جبريل عليه السلام وحي رب العالمين .
"أم السعد محمد على نجم" الضريرة التي تجاوز عمرها 77 عامًا تُعَدّ أشهر امرأة في عالم قراءات القرآن الكريم، فهي السيدة الوحيدة التي تخصصت في القراءات العشر، وظلَّت طوال نصف قرن –وما زالت- تمنح إجازاتها في القراءات العشر.
يقول الأستاذ حسام تمام : دخلت حارة الشمرلي بأحد أعرق أحياء الإسكندرية "بحري"، وما إن سألت عن "الشيخة" حتى تسابق الجميع ليدلني على شقتها المتواضعة، بحفاوة بالغة لأني أسأل عن شخصية معروفة ، يقولون إنها "اسم على مسمى".
أفواج صغيرة تدخل وتخرج ممن يحلمون بختم القرآن الكريم من مختلف الأعمار ومن الجنسين، أزياؤهم تدل على تباين طبقاتهم الاجتماعية،
تبدأ دروس النساء والبنات من الثامنة صباحًا وتمتد إلى الثانية ظهرًا، ثم تبدأ دروس الرجال حتى الثامنة مساءً لا يقطعها سوى أداء الصلوات وتناول وجبات خفيفة لتتمكن الشيخة من الاستمرار.
قصة العمى ..
نشأت "أم السعد" ابنة لأسرة فقيرة انحدرت من قرية البندارية إحدى قرى مدينة المنوفية (شمال القاهرة).. داهم المرض عينيها ولم تتجاوز عامها الأول، ولم يكن لدى أهلها القدرة و الوعي
لعلاجها لدى الأطباء فلجؤوا إلى الكحل والزيوت وغيرها من وصفات العلاج الشعبي التي أودت في النهاية ببصرها مثلما
حدث مع آلاف الأطفال آنذاك.. وكعادة أهل الريف مع المكفوفين نذرها أهلها لخدمة القرآن الكريم ،أتمت (أم السعد) المهمة الشريفة وحصلت من شيختها (نفيسة) على إجازات في القراءات العشر وهي في الثالثة والعشرين..
تقول الشيخة :
" ستون عامًا من حفظ القرآن وقراءته ومراجعته جعلتني لا أنسى فيه شيئًا.. فأنا أتذكر كل آية وأعرف سورتها وجزءها وما تتشابه فيه مع غيرها، وكيفية قراءتها بكل القراءات..
أشعر أنني أحفظ القرآن كاسمي تمامًا لا أتخيل أن أنسى منه حرفًا أو أخطئ فيه.. فأنا لا أعرف أي شيء آخر غير القرآن والقراءات.. لم أدرس علمًا أو أسمع درسًا أو أحفظ شيئًا غير القرآن الكريم ومتونه في علوم القراءات والتجويد.. وغير ذلك لا أعرف شيئًا آخر".
ومن أطرف ما روته الشيخة (أم السعد) أن زوجات بعض
الحفاظ أبدين غيرتهن منها وخوفهن من أن (تخطف) منهن أزواجهن ، خاصة والرجال يتكلمون عن شيختهم بفخر واعتزاز، وهو ما دفع بأزواجهن إلى اصطحابهن للدروس للتأكد من أن هذا الخوف لا مبرر له فهي كفيفة وعجوز !!
( في السابعة والسبعين من عمرها )وتقول:
"وبعض الرجال تردد في البداية في القراءة عليَّ باعتباري (امرأة) وبعضهم امتنع، لكن الشيخ محمد إسماعيل (أشهر دعاة الدعوة السلفية بالإسكندرية) أفتى لهم بجواز ذلك عندما علم بسنيّ، بل أرسل إليّ بأهل بيته للقراءة عليّ"
أمـا عن زواجها !!!
تقول : تزوجت ولتسامحني شيختي!!
زوجها"!! الشيخ "محمد فريد نعمان"
الذي كان قبل وفاته أشهر القراء في إذاعة الإسكندرية
وهو صاحب أول إجازة تمنحها ،
وتقول عن قصة زواجها:
"لم أستطع الوفاء بالوعد الذي قطعته لشيختي (نفيسة) بعدم الزواج..
كان يقرأ علي القرآن بالقراءات، ارتحت له، كان مثلي ضريرًا
وحفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة، درَّست له خمس سنوات كاملة وحين أكمل القراءات العشر وأخذ إجازاتها طلب يدي للزواج فقبلت"
واستمر زواجهما أربعين سنة كاملة لم تنجب فيها أولادًا..
ولكنها أنجبت تلاميذ حفاظاً وقراء فالحمد لله ..
وتعلق قائلة:
"الحمد لله.. أشعر بأن الله تعالى يختار لي الخير دائمًا، ربما لو أنجبت لانشغلت بالأولاد عن القرآن وربما نسيته".
منقول ---