البيان
04 Oct 2004, 11:39 AM
<span style='color:red'><div align="center">العادات السَيئة عند الأطفال.....!!</div></span>
مص الإبهام ....شدّ الشعر....نبش الأذان والأنوف... وغيرها من العادات السيئة لبعض الأطفال والناتجة من مشكلة اجتماعية أو نفسية .
فكيف نعالج الأمر مع أطفالنا ؟
مقدمة :
ما من طفل إلا وقد مارس في حياته عادة واحدة على الأقل من العادات العصبية إلا في ما ندر . فكل الأطفال إما أنهم يمصون إبهامهم أو يشدون شعرهم أو ينبشون أذانهم أو أنوفهم .
وعندما يكون الطفل صغيراً جداً ، يغتقر له ممارسة هذه العادات بل وقد تحّببه الى ذوية . ولكن كلما كبر الطفل ازداد نفور الناس من عاداته العصبية هذه ، وتولدت فيه مشاكل اجتماعية أو نفسية أو جسمانية .
أنظر حولك وحاول العثور على طفل يحسّ بالقلق أو الإحباط أو السأم ، فلا بد أن تعثر عليه بين أطفال يزاولون إحدى هذه العادات .
فعندما يكون الطفل واقعاً تحت تأثير ضغط ما في حياته ، فإنه يستعين عليه باللجوء إلى إحساس أو مذاق أو حركة مألوفة لديه .
ولكن الشدة لا تشكل القصة برمتها . ففي نهاية الأمر يصبح السلوك العصبي عند الطفل شيئاً أوتوماتيكياً لا بد له فيه ولا يستطيع التخلي عنه إلا بشق النفس ، حتى ولو لم يكون في حاجة إلى تسرية وتخفف .
الوراثة هنا أيضاً :
كما أن للوراثة دوراً في جعل الطفل يمارس هذه العادات العصبية فإذا كان هناك طفل في أسرة ما يتسلى بشدّ شعر نفسه أو بقضم أظفاره ، فأغلب الظن أن بعض أشقائه وشقيقاته بل أمه أو أباه ، كانوا في طفولتهم أو ما يزالون يشدون شعورهم أو يقضمون أظفارهم .
إن كثيراً من عادات كل إنسان متأصلة في طفولته المبكرة . ففي هذه السن المبكرة يتعلم الطفل تلقائياً أن يمص إصبعه أو يفرك وجهة ليسري عن نفسه. وفي أول الأمر قد تكون لهذه العادات فوائدها.
فالرضيع الذي يمص إبهامه أسرع استسلاماً للنوم وأعمق غوصاً فيه ليلاً . والطفل الخديج الذي يتسلى بالمصاصة (اللهاية) أسرع اكتساباً للوزن من أترابة . والطفل الدارج الحديث العهد بالمشي ، إذا سمح له بالمضي في مصّ لإبهامه فإنه يغدو أكثر إحساساً باستقلاله أثناء لهوه ولعبه . وبعدئذ قد تستمر هذه العادة وتستعصي على الحل .
إن معظم الأطفال لدى بلوغهم الثانية من العمر يكشفون استمتاعهم بتلمسّ أعضائهم الجنسية . وفي هذه المرحلة من العمر تبدأ عادة نقْب الأنف ، لأن أكثرهم لا يكونون في هذه السن قد تعلموا كيفية تنظيف أنوفهم بالامتخاط.
وقضم الأظافر يبدأ عادة خلال سنوات ما قبل سن الدراسة. وأحياناً يكون قضمها هو طريقة الطفل لإنقاص طولها بعد أن يكون قد رآها تنمو وتزداد . وثلث عدد الأطفال بين السابعة والعاشرة هم من مدمني هذه العادة . كذلك فإن عض داخل الخد أو علك الشفتين أو جذب الأذن ووضع الأصبع فيها، هي أيضاً في سن الدراسة أو ما قبلها .
ولكن بغض النظر عن موعد بدء هذه العادات المستهجنة ، وأيا يكن الغرض الذي ترمي إليه في السنوات المبكرة من عمر الإنسان ، فإنه لا بد من أن يعرض نفسه للمشاكل . وكثيراً ما يكون ( يوم الدينونة ) هو أول دلت إحدى الدراسات التي أجريت في هذا الميدان ، على أن الأطفال القدامى لا يرحمون الطفل الحديث الوفادة عليهم إذا هم رأوه يمص إبهامه أو ينقب أنفه ، ويصفونه بأنه أقل ذكاء وأضعف جاذبية وأوهى استحقاقاً للمعاشرة والحب ، وبذلك يصبح الطفل الجديد منبوذاً من قبل أقرانه. وتحت وطأة العبارات الساخرة المستهجية ، يصير بعض الأطفال هيابين ومحبين للعزلة ،وبعضهم يكيل الصاع صاعين للداتهم ويعاملونه بجفاء وروح عدائية .
استنكار الوالدين :
ثم أن الآباء والأمهات أيضاً لا يملكون إلا أن يحسّوا بالحرج من بعض تصرفات أطفالهم ، فهم يخشون أن يتهموا بأنهم قد أساؤوا تربيتهم . كما أن الوالدين ربما ساورتهم المخاوف من أن تتأصل هذه العادة السيئة في نفس طفلهم فلا تمحوها الأيام .
وأشد ما يبعث على انزعاج الوالدين هو أن تكون عادة طفلهما نابعة من مشكلة نفسية عميقة الجذور ، وليس الأمر كذلك . فإذا كان تعود عادة سيئة من هذا القبيل ، ناجماً فعلاً عن علة نفسية ، فإن ذلك لا يكون أكثر من جانب واحد من عدة جوانب سلوكية لابد أن تكون مرافقة لمثل تلك العلة النفسية .ولا ينبغي أن يثير القلق في هذه الحالة إلا أن يكون الطفل مصراً على ممارسة عادته السيئة إلى جد التحدّي .وإذا ما بدا أن عادته السيئة قد بلغت حدها الأقصى كأن يرفض سحب إبهامه من فمه أو سبابته من أنفه . أو كأن تلح الطفلة على شعرها جذباً وشداً إلى حد تساقط خصلات منه أو إذا أبدى الطفل علامات أخرى دالة على التوتر والعدوانية والشدة العاطفية والاكتئاب .
طرق التصرف :
ولكن ماذا ينبغي للوالدين اتخاذه عندما تكون عادة طفلهما المستقبحة مجرد عادة لا تحجب وراءها مشكلة نفسية ؟
هنالك تناقض كبير في الإرشادات الواجب إتباعها في مثل هذه الحالة .
فبعض الاستراتيجيات التي يرمي الوالدان من ورائها إلى إصلاح حال طفلهما ، قد تجعل عادته السيئة أكثر تأصُّلاً وأعمق غوراً. ولكن هنالك خطط مفيدة بوجه عام
لا تنتظر حتى يقلع طفلك عن عادته بمرور الأيام :
حتى سن الرابعة قد يظل الطفل يزاول عادة المستهجنة بدون أن يكون في ذلك أي ضرر عليه .
أما بعد هذه السن فإن هذه العادة تصبح اقرب إلى الترسُّخ .
لا تفترض وجود ضرورة نفسية تحتم هذه العادة :
قد تتساءل الأم أو الأب وهما يريان أحد أطفالهما ماضياً في إتباع عادته ، أليس من القسوة حرمان الطفل من مص إبهامه مثلاً إذا كان ميالاَ لذلك إلى هذا الحد ؟
ولكن الحقيقة هي أن مثابرة الطفل على عادة عصبية ، يمكن أن تجعله أقوى حاجة إلى مثل هذه ( المواساة ) العاطفية ، نظراً إلى أن العادة ذاتها هي التي سببت نفور الأقران منه .
ولاستمرار عليها يزيدهم نفوراً منه وابتعاداً عنه .
لا توبخ الطفل ولا تهدّده بالعقوبة :
إن تقريع الطفل أو الطفلة أمام أصدقائهما ، لا يجدي ولا يؤدي إلا إلى تدني احترام الطفل لنفسه . كما أن تهديد الطفل بالضرب وإلحاق الأذى به يؤديان إلى عكس المقصود منه .إذ أن ذلك قد يؤدي إلى تقوية روح التحدي في نفس الطفل
<span style='font-family:Simplified Arabic'><div align="center">((طرق ذكية لمنع العادات السيئة ))</div></span>
إن الطفل هو الذي يجب عليه في نهاية الأمر أن يتخذ قرار التخلي عن عاداته السيئة . ولكن دور الوالدين في ذلك يظلّ هاماً ومؤثراً وعليهما أن يسعيا لخلق الحوافز اللازمة لتشجيع الطفل على هجر عادته .
<span style='color:red'>*** اختارا الوقت الملائم ***
لا تشنا ( هجوماً ) صاعقاً على الطفل لحمله على التخلي عن عادته السيئة إذا كان مريضاً أو فاقداً لحيوان أليف كان يسليه أو كان نهباً لشدة نفسية بسبب تغيير حي سكناه أو تبديل مدرسته . يجب إرجاء ذلك مدة من الزمن ( شهر واحد مثلاً ) فقد يبدل الطفل عادته تلقائياً في ظل الظروف الجديدة .
*** اقنعا طفلكما بالتعاون معكما ***
اختارا وقتاً يسيطر فيه عليكم جميعاً الهدوء والود ، كوقت الذهاب إلى الفراش مثلاً ثم أبدأ نقاشاً هادئاً لإقناع الطفل بفائدة التخلي عن عاداته السيئة ، وما ينتظره من فوائد يجنيها من وراء ذلك أو من سيئات يجلبها لنفسه إذا ما ثابر عليها
***تبدل عادة بعادة ***
من السهل على الوالدين أن يقمعا في طفلهما عادة سيئة عن طريق الاستعاضة عنها بعادة طبية ، تكفل تخفيف إحساسه بالشدة وهو الإحساس الذي ربما كان السبب في إتباعه أنفاً العادة السيئة ، بحيث تمنحه العادة الجديدة إحساساً بالبهجة والجمال ، وتحفظ يديه مشغولتين بعمل جيد :
لمنع عادة مصّ الإبهام : يُدرب الطفل على جعل قبضتيه مغلقتين دائماً ، مع الحرص على جعل الإبهام في داخل القبضة .
لتفادي عادة قضم الأظفار : تُقلّم الأظفار وتبرد بالمسحل الخاص، أو يعوّد الطفل عادة الإمساك بحافة المنضدة بكلتا يديه.
لوقوف عادة نقب الأنف والأذن : يلقن الطفل طريقة إبقاء يديه في جيبه . ويدرب على إتباع الطريقة الصحيحة لتنظيف أنفه عن طريق الامتخاط .
*** تدابير وقائية ***
<div align="center"></div>المهم هو مد يد العون للطفل كي يفوز في معركة التخلي عن عاداته السيئة ، وذلك لتنبيه إلى ضرورة الكلف عنها أو منعه من الصغير إذا أخفق في إحدى محاولاته ، بل اللجوء إلى موانع عملية :
1- لبس قفاز أو وضع اليدين في جوارب ليلاً ، لأن ذلك يحرم الطفل من مصّ إبهامه أو قضم أظفاره.
2- في النهار يلف الإبهام بضمادة ملونة أو بقطعة شاش ، لأن ذلك يبعده عن عادة المصّ والقضم والشد نهاراً .
3- دهن الإبهام بسائل كريم الطعم لأبعاد الطفل عن عادته .
<div align="center">وأخيرأ........... قيّد ولا تمنع </div>
أطلب من الطفل الذي ينقّب أنفهُ أن يمضي إلى الحمام لتنظيف أنفه كلما هم بالعبث به . وسرعان ما يكتشف أن كثرة التردد على الحمام لا تستأهل التضحية في سبيله بالمتع التي يتوقعها في غرفة الجلوس مع بقبة أفراد أسرته
كما عليك أن تتعاطف مع طفلك لأن تبديل العادات المتبعة كما هو معلوم يتطلب شيئاً من الجهد والمثابرة . والتخلي عن إحدى العادات أشبه ما يكون بالابتعاد عن أليف بسبب إتباع إحدى العادات السيئة سرعان ما يزول لدى الإقلاع عنها ، وسرعان ما يحل محله إحساس آخر بالارتياح والاعتزاز.</span>
<div align="center">أخوكم في الله : ( البيان )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،، </div>
مص الإبهام ....شدّ الشعر....نبش الأذان والأنوف... وغيرها من العادات السيئة لبعض الأطفال والناتجة من مشكلة اجتماعية أو نفسية .
فكيف نعالج الأمر مع أطفالنا ؟
مقدمة :
ما من طفل إلا وقد مارس في حياته عادة واحدة على الأقل من العادات العصبية إلا في ما ندر . فكل الأطفال إما أنهم يمصون إبهامهم أو يشدون شعرهم أو ينبشون أذانهم أو أنوفهم .
وعندما يكون الطفل صغيراً جداً ، يغتقر له ممارسة هذه العادات بل وقد تحّببه الى ذوية . ولكن كلما كبر الطفل ازداد نفور الناس من عاداته العصبية هذه ، وتولدت فيه مشاكل اجتماعية أو نفسية أو جسمانية .
أنظر حولك وحاول العثور على طفل يحسّ بالقلق أو الإحباط أو السأم ، فلا بد أن تعثر عليه بين أطفال يزاولون إحدى هذه العادات .
فعندما يكون الطفل واقعاً تحت تأثير ضغط ما في حياته ، فإنه يستعين عليه باللجوء إلى إحساس أو مذاق أو حركة مألوفة لديه .
ولكن الشدة لا تشكل القصة برمتها . ففي نهاية الأمر يصبح السلوك العصبي عند الطفل شيئاً أوتوماتيكياً لا بد له فيه ولا يستطيع التخلي عنه إلا بشق النفس ، حتى ولو لم يكون في حاجة إلى تسرية وتخفف .
الوراثة هنا أيضاً :
كما أن للوراثة دوراً في جعل الطفل يمارس هذه العادات العصبية فإذا كان هناك طفل في أسرة ما يتسلى بشدّ شعر نفسه أو بقضم أظفاره ، فأغلب الظن أن بعض أشقائه وشقيقاته بل أمه أو أباه ، كانوا في طفولتهم أو ما يزالون يشدون شعورهم أو يقضمون أظفارهم .
إن كثيراً من عادات كل إنسان متأصلة في طفولته المبكرة . ففي هذه السن المبكرة يتعلم الطفل تلقائياً أن يمص إصبعه أو يفرك وجهة ليسري عن نفسه. وفي أول الأمر قد تكون لهذه العادات فوائدها.
فالرضيع الذي يمص إبهامه أسرع استسلاماً للنوم وأعمق غوصاً فيه ليلاً . والطفل الخديج الذي يتسلى بالمصاصة (اللهاية) أسرع اكتساباً للوزن من أترابة . والطفل الدارج الحديث العهد بالمشي ، إذا سمح له بالمضي في مصّ لإبهامه فإنه يغدو أكثر إحساساً باستقلاله أثناء لهوه ولعبه . وبعدئذ قد تستمر هذه العادة وتستعصي على الحل .
إن معظم الأطفال لدى بلوغهم الثانية من العمر يكشفون استمتاعهم بتلمسّ أعضائهم الجنسية . وفي هذه المرحلة من العمر تبدأ عادة نقْب الأنف ، لأن أكثرهم لا يكونون في هذه السن قد تعلموا كيفية تنظيف أنوفهم بالامتخاط.
وقضم الأظافر يبدأ عادة خلال سنوات ما قبل سن الدراسة. وأحياناً يكون قضمها هو طريقة الطفل لإنقاص طولها بعد أن يكون قد رآها تنمو وتزداد . وثلث عدد الأطفال بين السابعة والعاشرة هم من مدمني هذه العادة . كذلك فإن عض داخل الخد أو علك الشفتين أو جذب الأذن ووضع الأصبع فيها، هي أيضاً في سن الدراسة أو ما قبلها .
ولكن بغض النظر عن موعد بدء هذه العادات المستهجنة ، وأيا يكن الغرض الذي ترمي إليه في السنوات المبكرة من عمر الإنسان ، فإنه لا بد من أن يعرض نفسه للمشاكل . وكثيراً ما يكون ( يوم الدينونة ) هو أول دلت إحدى الدراسات التي أجريت في هذا الميدان ، على أن الأطفال القدامى لا يرحمون الطفل الحديث الوفادة عليهم إذا هم رأوه يمص إبهامه أو ينقب أنفه ، ويصفونه بأنه أقل ذكاء وأضعف جاذبية وأوهى استحقاقاً للمعاشرة والحب ، وبذلك يصبح الطفل الجديد منبوذاً من قبل أقرانه. وتحت وطأة العبارات الساخرة المستهجية ، يصير بعض الأطفال هيابين ومحبين للعزلة ،وبعضهم يكيل الصاع صاعين للداتهم ويعاملونه بجفاء وروح عدائية .
استنكار الوالدين :
ثم أن الآباء والأمهات أيضاً لا يملكون إلا أن يحسّوا بالحرج من بعض تصرفات أطفالهم ، فهم يخشون أن يتهموا بأنهم قد أساؤوا تربيتهم . كما أن الوالدين ربما ساورتهم المخاوف من أن تتأصل هذه العادة السيئة في نفس طفلهم فلا تمحوها الأيام .
وأشد ما يبعث على انزعاج الوالدين هو أن تكون عادة طفلهما نابعة من مشكلة نفسية عميقة الجذور ، وليس الأمر كذلك . فإذا كان تعود عادة سيئة من هذا القبيل ، ناجماً فعلاً عن علة نفسية ، فإن ذلك لا يكون أكثر من جانب واحد من عدة جوانب سلوكية لابد أن تكون مرافقة لمثل تلك العلة النفسية .ولا ينبغي أن يثير القلق في هذه الحالة إلا أن يكون الطفل مصراً على ممارسة عادته السيئة إلى جد التحدّي .وإذا ما بدا أن عادته السيئة قد بلغت حدها الأقصى كأن يرفض سحب إبهامه من فمه أو سبابته من أنفه . أو كأن تلح الطفلة على شعرها جذباً وشداً إلى حد تساقط خصلات منه أو إذا أبدى الطفل علامات أخرى دالة على التوتر والعدوانية والشدة العاطفية والاكتئاب .
طرق التصرف :
ولكن ماذا ينبغي للوالدين اتخاذه عندما تكون عادة طفلهما المستقبحة مجرد عادة لا تحجب وراءها مشكلة نفسية ؟
هنالك تناقض كبير في الإرشادات الواجب إتباعها في مثل هذه الحالة .
فبعض الاستراتيجيات التي يرمي الوالدان من ورائها إلى إصلاح حال طفلهما ، قد تجعل عادته السيئة أكثر تأصُّلاً وأعمق غوراً. ولكن هنالك خطط مفيدة بوجه عام
لا تنتظر حتى يقلع طفلك عن عادته بمرور الأيام :
حتى سن الرابعة قد يظل الطفل يزاول عادة المستهجنة بدون أن يكون في ذلك أي ضرر عليه .
أما بعد هذه السن فإن هذه العادة تصبح اقرب إلى الترسُّخ .
لا تفترض وجود ضرورة نفسية تحتم هذه العادة :
قد تتساءل الأم أو الأب وهما يريان أحد أطفالهما ماضياً في إتباع عادته ، أليس من القسوة حرمان الطفل من مص إبهامه مثلاً إذا كان ميالاَ لذلك إلى هذا الحد ؟
ولكن الحقيقة هي أن مثابرة الطفل على عادة عصبية ، يمكن أن تجعله أقوى حاجة إلى مثل هذه ( المواساة ) العاطفية ، نظراً إلى أن العادة ذاتها هي التي سببت نفور الأقران منه .
ولاستمرار عليها يزيدهم نفوراً منه وابتعاداً عنه .
لا توبخ الطفل ولا تهدّده بالعقوبة :
إن تقريع الطفل أو الطفلة أمام أصدقائهما ، لا يجدي ولا يؤدي إلا إلى تدني احترام الطفل لنفسه . كما أن تهديد الطفل بالضرب وإلحاق الأذى به يؤديان إلى عكس المقصود منه .إذ أن ذلك قد يؤدي إلى تقوية روح التحدي في نفس الطفل
<span style='font-family:Simplified Arabic'><div align="center">((طرق ذكية لمنع العادات السيئة ))</div></span>
إن الطفل هو الذي يجب عليه في نهاية الأمر أن يتخذ قرار التخلي عن عاداته السيئة . ولكن دور الوالدين في ذلك يظلّ هاماً ومؤثراً وعليهما أن يسعيا لخلق الحوافز اللازمة لتشجيع الطفل على هجر عادته .
<span style='color:red'>*** اختارا الوقت الملائم ***
لا تشنا ( هجوماً ) صاعقاً على الطفل لحمله على التخلي عن عادته السيئة إذا كان مريضاً أو فاقداً لحيوان أليف كان يسليه أو كان نهباً لشدة نفسية بسبب تغيير حي سكناه أو تبديل مدرسته . يجب إرجاء ذلك مدة من الزمن ( شهر واحد مثلاً ) فقد يبدل الطفل عادته تلقائياً في ظل الظروف الجديدة .
*** اقنعا طفلكما بالتعاون معكما ***
اختارا وقتاً يسيطر فيه عليكم جميعاً الهدوء والود ، كوقت الذهاب إلى الفراش مثلاً ثم أبدأ نقاشاً هادئاً لإقناع الطفل بفائدة التخلي عن عاداته السيئة ، وما ينتظره من فوائد يجنيها من وراء ذلك أو من سيئات يجلبها لنفسه إذا ما ثابر عليها
***تبدل عادة بعادة ***
من السهل على الوالدين أن يقمعا في طفلهما عادة سيئة عن طريق الاستعاضة عنها بعادة طبية ، تكفل تخفيف إحساسه بالشدة وهو الإحساس الذي ربما كان السبب في إتباعه أنفاً العادة السيئة ، بحيث تمنحه العادة الجديدة إحساساً بالبهجة والجمال ، وتحفظ يديه مشغولتين بعمل جيد :
لمنع عادة مصّ الإبهام : يُدرب الطفل على جعل قبضتيه مغلقتين دائماً ، مع الحرص على جعل الإبهام في داخل القبضة .
لتفادي عادة قضم الأظفار : تُقلّم الأظفار وتبرد بالمسحل الخاص، أو يعوّد الطفل عادة الإمساك بحافة المنضدة بكلتا يديه.
لوقوف عادة نقب الأنف والأذن : يلقن الطفل طريقة إبقاء يديه في جيبه . ويدرب على إتباع الطريقة الصحيحة لتنظيف أنفه عن طريق الامتخاط .
*** تدابير وقائية ***
<div align="center"></div>المهم هو مد يد العون للطفل كي يفوز في معركة التخلي عن عاداته السيئة ، وذلك لتنبيه إلى ضرورة الكلف عنها أو منعه من الصغير إذا أخفق في إحدى محاولاته ، بل اللجوء إلى موانع عملية :
1- لبس قفاز أو وضع اليدين في جوارب ليلاً ، لأن ذلك يحرم الطفل من مصّ إبهامه أو قضم أظفاره.
2- في النهار يلف الإبهام بضمادة ملونة أو بقطعة شاش ، لأن ذلك يبعده عن عادة المصّ والقضم والشد نهاراً .
3- دهن الإبهام بسائل كريم الطعم لأبعاد الطفل عن عادته .
<div align="center">وأخيرأ........... قيّد ولا تمنع </div>
أطلب من الطفل الذي ينقّب أنفهُ أن يمضي إلى الحمام لتنظيف أنفه كلما هم بالعبث به . وسرعان ما يكتشف أن كثرة التردد على الحمام لا تستأهل التضحية في سبيله بالمتع التي يتوقعها في غرفة الجلوس مع بقبة أفراد أسرته
كما عليك أن تتعاطف مع طفلك لأن تبديل العادات المتبعة كما هو معلوم يتطلب شيئاً من الجهد والمثابرة . والتخلي عن إحدى العادات أشبه ما يكون بالابتعاد عن أليف بسبب إتباع إحدى العادات السيئة سرعان ما يزول لدى الإقلاع عنها ، وسرعان ما يحل محله إحساس آخر بالارتياح والاعتزاز.</span>
<div align="center">أخوكم في الله : ( البيان )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،، </div>