مطلع الفجر
03 Oct 2004, 01:52 AM
<div align="center">روى عن مالك بن دينار
أنه سئل عن سبب توبتة فقا ل: كنت شرطيًا وكنت منهمكا على شرب الخمر0 ثم
إنني اشتريت جارية نفيسة ووقعت مني أحسن موقع, فولدت لي بنتا0 فشغفت
بها فلما دبت على الارض ازدادت في قلبي حبا والفتني والفتها قال: فكنت إذا
وضعت المسكر بين يدي جاءت الي وجاذبتني عليه وهرقته من ثوبي, فلما تم
لها سنتين ماتت فأكمدني حزنها0 فلما كانت ليله النصف من شعبان ,وكانت ليله
الجمعة0 بت ثمل من الخمر ولم أصل العشاء الآخرة فرأيت فيما يرى النائم كأن
القيامة قد قامت, ونفخ في الصور, وبعثرت القبور, وحشرالخلائق, وأنا معهم
فسمعت حساً من ورائى فالتفت, فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون أسود أزرق قد فتح
فاه مسرعًا نحوي فمررت بين يديه هاربًا فزعًا مرعوباً فمررت في طريقي
بشيخ نقي الثوب طيب الرائحه, فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أيها الشيخ!
أجرني من هذا التنين أجارك الله فبكى الشيخ وقال لي: أنا ضعيف وهذا أقوى
مني وما أقدر عليه ولكن مر وأسرع فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه0 فوليت
هاربًاعلى وجهي فصعدت على شرف من أشراف القيامة,فأشرفت على طبقات
النيران فنظرت الى هولهاوكدت أهوي فيها من فزع التنين فصاح بي صائح:
إرجع فلست من أهلها فأطمأننت إلى قوله ورجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت
الشيخ فقلت: يا شيخ! سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فبكى الشيخ,
وقال: أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل, فأن فيه ودائع المسلمين فإن كان لك
فيه وديعة فستنصرك قال: فنظرت إلى جبل مستدير من
فضة وفيه كوى مخرمة وستور معلقة على كل خوخة وكوة مصراعان من
الذهب الأحمر مفصلة باليواقيت مكوكبةه بالدر على كل مصراع ستر من الحرير
فلما نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربًا و التنين من ورائي حتى إذا قربت منه
صاح بعض الملائكة: ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع واشرفوا فلعل لهذا
البائس فيكم وديعه تجيره من عدوه0 فإذا الستورقد رفعت والمصاريع قد فتحت
فأشرف من تلك المخرمات اطفال بوجوه كالأقمار وقرب التنين مني فتحيرت في
أمري فصاح بعض الأطفال ويحكم! أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا
فوجا بعد فوج, واذا أنا بابنتي التي ماتت قد اشرفت على معهم فلما رأتني بكت
وقالت: أبي والله !ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى مثلت بين يدي
فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى فتعلقت بها ومدت اليمنى الى التنين فولى هاربا 0
ثم اجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمنى إلى لحيتي, وقالت: يا أبت
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))الحديد :16
فبكيت وقلت: يا بنيه: وأنتم تعرفون القران؟ فقالت: ياأبت ! نحن أعرف به منكم
0 قلت فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني 0قالت: ذلك عملك السؤ قويته
فأراد أن يغرقك في نار جهنم 0 قلت :فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في
طريقي 0 قالت ياأبت : ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقه بعملك
السؤ 0 قلت يابنيه: وما تصنعون في هذا الجبل؟ قالت نحن أطفال المسلمين قد
أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم 0
قال مالك : فانتبهت فزعاً وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت الآنيه وتبت ألى الله
وكان هذا سبب توبتي0</div>
أنه سئل عن سبب توبتة فقا ل: كنت شرطيًا وكنت منهمكا على شرب الخمر0 ثم
إنني اشتريت جارية نفيسة ووقعت مني أحسن موقع, فولدت لي بنتا0 فشغفت
بها فلما دبت على الارض ازدادت في قلبي حبا والفتني والفتها قال: فكنت إذا
وضعت المسكر بين يدي جاءت الي وجاذبتني عليه وهرقته من ثوبي, فلما تم
لها سنتين ماتت فأكمدني حزنها0 فلما كانت ليله النصف من شعبان ,وكانت ليله
الجمعة0 بت ثمل من الخمر ولم أصل العشاء الآخرة فرأيت فيما يرى النائم كأن
القيامة قد قامت, ونفخ في الصور, وبعثرت القبور, وحشرالخلائق, وأنا معهم
فسمعت حساً من ورائى فالتفت, فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون أسود أزرق قد فتح
فاه مسرعًا نحوي فمررت بين يديه هاربًا فزعًا مرعوباً فمررت في طريقي
بشيخ نقي الثوب طيب الرائحه, فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أيها الشيخ!
أجرني من هذا التنين أجارك الله فبكى الشيخ وقال لي: أنا ضعيف وهذا أقوى
مني وما أقدر عليه ولكن مر وأسرع فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه0 فوليت
هاربًاعلى وجهي فصعدت على شرف من أشراف القيامة,فأشرفت على طبقات
النيران فنظرت الى هولهاوكدت أهوي فيها من فزع التنين فصاح بي صائح:
إرجع فلست من أهلها فأطمأننت إلى قوله ورجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت
الشيخ فقلت: يا شيخ! سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فبكى الشيخ,
وقال: أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل, فأن فيه ودائع المسلمين فإن كان لك
فيه وديعة فستنصرك قال: فنظرت إلى جبل مستدير من
فضة وفيه كوى مخرمة وستور معلقة على كل خوخة وكوة مصراعان من
الذهب الأحمر مفصلة باليواقيت مكوكبةه بالدر على كل مصراع ستر من الحرير
فلما نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربًا و التنين من ورائي حتى إذا قربت منه
صاح بعض الملائكة: ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع واشرفوا فلعل لهذا
البائس فيكم وديعه تجيره من عدوه0 فإذا الستورقد رفعت والمصاريع قد فتحت
فأشرف من تلك المخرمات اطفال بوجوه كالأقمار وقرب التنين مني فتحيرت في
أمري فصاح بعض الأطفال ويحكم! أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا
فوجا بعد فوج, واذا أنا بابنتي التي ماتت قد اشرفت على معهم فلما رأتني بكت
وقالت: أبي والله !ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى مثلت بين يدي
فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى فتعلقت بها ومدت اليمنى الى التنين فولى هاربا 0
ثم اجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمنى إلى لحيتي, وقالت: يا أبت
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))الحديد :16
فبكيت وقلت: يا بنيه: وأنتم تعرفون القران؟ فقالت: ياأبت ! نحن أعرف به منكم
0 قلت فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني 0قالت: ذلك عملك السؤ قويته
فأراد أن يغرقك في نار جهنم 0 قلت :فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في
طريقي 0 قالت ياأبت : ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقه بعملك
السؤ 0 قلت يابنيه: وما تصنعون في هذا الجبل؟ قالت نحن أطفال المسلمين قد
أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم 0
قال مالك : فانتبهت فزعاً وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت الآنيه وتبت ألى الله
وكان هذا سبب توبتي0</div>