المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القنطرة



الرحال99
13 Jul 2010, 08:07 PM
ما هي القنطرة ؟




القنطرة في اللغة :


ورد في القاموس المحيط أن القنطرة هي: الجسر وما ارتفع من البنيان




وهي في معرض حديثنا على هيئتها التي هي في علم الله تعالى مرحلة بعد الصراط وقبل دخول الجنة .


من منا قد سلم جانبه من حقوق الخلق ومن منا قد خلص من تبعاتهم وتنزه عن مظالمهم إلا من رحم ربي


لذا كان أمر القصاص في الموقف العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين أمرا محتوما ولكن الخلق في ذلك صائرين إلى فريقين ففريق سيقتص الله منه بالأخذ من حسناته أو تحميله من أوزار خصومه وفريق منّ


الله عليهم لحكمة ربانية بتأجيل القصاص منهم إلى مرحلة القنطرة حيث لن يكون القصاص مستنفذا للحسنات ولا محمّلا للسيئات وإنما سيكون على هيئة أخرى وهذا الفريق هو حتما من المؤمنين الذين


اختارهم الله لجنته وأراد أن يتفضل على بعضهم بالدرجات والدور والقصور كما سيرد لاحقا .




أدلة إثبات القنطرة :




الحديث ((حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا))فتح الباري للإمام أبن حجر




وقال صاحب فتح الباري في معرض ورود الآية في رواية الحديث :


قوله (حدثنا بن زريع (ونزعنا ما في صدورهم من غل) قال حدثنا سعيد) أي قرأ يزيد هذه الآية وفسرها بالحديث المذكور، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع بهذا السند إلى أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) قال: " يخلص المؤمنون " الحديث وظاهره أن تلاوة الآية مرفوع فإن كان محفوظا احتمل أن يكون كل من رواته تلا الآية عند إيراد الحديث فاختصر ذلك في رواية الصلت ممن فوق يزيد بن زريع . ا. هـ كلام ابن حجر


ونفهم من ذلك أن الله سبحانه وتعالى سيصالح المؤمنين وسيضع عنهم تبعاتهم ويخلصهم من مظالمهم


في موضع التنقية والتهذيب والتخليص وهو القنطرة حيث يدخل المؤمنون بعدها الجنة وقد صفت قلوبهم ونزع من صدورهم الغل .




موضع القنطرة :




وهو موضع يحتمل من الحديث أنه بعد اجتياز الصراط وقبل الجنة وفي ذلك يقول ابن حجر :




( قوله إذا خلص المؤمنون من النار) أي نجوا من السقوط فيها بعدما جازوا على الصراط، ووقع في رواية هشام عن قتادة عند المصنف في المظالم " إذا خلص المؤمنون م جسر جهنم " وسيأتي في حديث الشفاعة كيفية مرورهم على الصراط ) أ . هـ كلام ابن حجر


وفي كتاب احكام القرآن للقرطبي ورد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ( الغل على أبواب الجنة كمبارك


الأبل قد نزعه الله من قلوب المؤمنين ) فيحتمل من الحديث الدلالة على موضع القنطرة




الله سبحانه وتعالى حكم أن لا يدخل الجنة الا نقي طاهر خالص من المظالم فقد حرم الظلم على نفسه وجعله


بين الناس محرما لذا كان لا بد من مقام القنطرة لتهذيب عباده الذين أكرمهم بعبور الصراط وأراد أن يتم عليهم بدخول الجنة أتقياء انقياء لا تعلق بهم علائق .




أما الكيفيـــة :


ثبت من الحديث التهذيب والمخالصة بين المؤمنين من التبعات والمظالم دون تفصيل الكيفية ولكن الحافظ ابن


كثير رحمه الله أورد بابا في كتابه النهاية اسماه (حديث فيه أن الله تعالى يصالح عن عبده الذي له به عناية،من ظلمه بما يريه من قصور الجنة ونعيمها )


فيه :


عن أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه يضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ فقال http://www.leqatar.net/vb/images/smilies/frown.gif(رجلان جثيا من أمتي بين يدي رب العزة تبارك وتعالى فقال احدهما: يارب خذ لي مظلمتي من أخي . قال الله تعالى أعط أخاك مظلمته. قال : يا رب لم يبق من حسناتي شيء قال : يارب فليحمل عني من أوزاري )) قال: وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إن


ذلك يوم عظيم يوم يحتاج فيه الناس إلى من يحمل عنهم من أوزارهم، فقال الله تعالى للطالب : ارفع رأسك فانظر في الجنان فرفع رأسه فقال: يارب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا؟


لأي صدّيق هذا؟ لأي شهيد هذا؟ فقال: هذا لمن أعطى الثمن قال: يارب ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه.قال: بماذا يارب؟ قال بعفوك عن أخيك قال : يارب أني قد عفوت عنه. قال الله تعالى : خذ بيد أخيك فأدخله الجنة))


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذلك : (( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ))


أخرجه الحاكم في (المستدرك) (4/576) وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه)




لم تأخر حساب أهل القنطرة ولم يكمله في الموقف؟:




قال القرطبي: هؤلاء المؤمنون هم الذين علم الله أن القصاص لا يستنفد حسناتهم.




قال ابن حجر :


قلت: ولعل أصحاب الأعراف منهم على القول المرجح آنفا، وخرج من هذا صنفان من المؤمنين: من دخل الجنة بغير حساب؛ ومن أوبقه عمله




هل القنطرة واحدة ام متعددة؟ :




واختلف في القنطرة المذكورة فقيل هي من تتمة الصراط وهي طرفه الذي يلي الجنة، وقيل إنهما صراطان، وبهذا الثاني جزم القرطبي.




وقد قال صاحب الكافي في ختام شرح الحديث :


قلت: ولأصل الحديث شاهد من مرسل الحسن أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عنه قال " بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل " قال القرطبي: وقع في حديث عبد الله بن سلام أن الملائكة تدلهم على طريق الجنة يمينا وشمالا، وهو محمول على من لم يحبس بالقنطرة أو على الجميع، والمراد أن الملائكة تقول ذلك لهم قبل دخول الجنة، فمن دخل كانت معرفته بمنزله فيها كمعرفته بمنزله في الدنيا.


قلت: ويحتمل أن يكون القول بعد الدخول مبالغة في التبشير والتكريم، وحديث عبد الله بن سلام المذكور أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد وصححه الحاكم. أ . هـ كلام ابن حجر




أسأل الله لي ولكم ولوالدينا وأحبتنا أن يجيزنا على صراطه ويتم لنا نورنا ويدخلنا الجنة بلا حساب ويجمعنا


في الفردوس الأعلى ..سبحان ربك رب العزة عم يصفون وسلام على سيد المرسلين



ما هي القنطرة، وهل جميع الخلائق سيعرضون أو يمرون بها؟ وإذا كان لديك مخطط ببيان ما ستكون عليه مراحل يوم القيامة.


المفتي: عبد الرحمن بن ناصر البراك (http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=mufties&mufti_id=240)الإجابة:


الحمد لله، ففي البخاري (6535) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبُوا ونُقّوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا" وهذه القنطرة من أمور الغيب كالصراط والميزان، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بهذا كله، فيؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتابه، أو صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم.



والقاعدة أن أمور الغيب يؤمن بها ولا يطلب العلم بكيفيتها، فلا نعلم كيفية الصراط وحقيقته على ما هو عليه، ولا نعلم كذلك كيفية هذه القنطرة، وبهذا يعلم أن السؤال عن مخططٍ لمراحل يوم القيامة سؤال غير لائق، فعلى المسلم أن يؤمن بهذه المغيبات تصديقاً لله ورسوله، ولا يطلب كيفيتها، فحقائق الآخرة لا يعلمها إلا الله، وسيدرك الناس من ذلك ما شاء الله لهم يوم القيامة إذا باشروا هذه الأحوال وعاينوا ما كان غيباً، والإيمان الذي مدح الله أهله هو الإيمان بالغيب، أما الأمور المعاينة كالشمس والقمر والأرض والجبال فليس مما يمدح الإيمان بوجوده، ولهذا قال سبحانه وتعالى: {هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون } [البقرة:2-4].





ما هي القنطرة يوم القيامة؟
الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل السائل يعني القنطرة الواردة في حديث البخاري: إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة..
والقنطرة تطلق في اللغة على الجسر كما قال صاحب اللسان، وقد ذكر العيني في شرح البخاري عند الكلام على حديث البخاري السابق أن ابن التين قال: القنطرة كل شيء ينصب على عين أو واد، وذكر أن القرطبي سماها الصراط الثاني.</SPAN>
وقال ابن حجر في الفتح: الذي يظهر أنها طرف الصراط مما يلي الجنة، ويحتمل أن تكون في غيره بين الصراط والجنة
والله أعلم.




منقووووووووووول

أبوسعود المكي
14 Jul 2010, 08:40 AM
نسأل الله من فضله. اللهم آمين.

الرحال99
14 Jul 2010, 07:43 PM
امين

و

شكراً على المرور