أبو يوسف
26 Sep 2004, 10:50 AM
دراسة الشخصيات من خلال السورة
د- هم الدعوة لايفارقه
تؤثرالقناعة في داخل الإنسان ، فتصبح اتجاهاته منطلقة من تلك القناعة، وتغدو أقواله وتصرفاته وأفعاله ترجمة لذلك وقد فرقوا بين الإتجاه والرأي بأن " الإتجاه هو المصدر الحقيقي للرأي ، والرأي تعبير عن الإتجاه بالقول الموجز ، والسلوك مجموعة الوقائع المادية التي تصدر عن الفرد للتعبير عن اتجاهه كالضحك والبكاء وهز الأكتاف " ([1]) وهو خلط فيما يبدو بين القناعة والإتجاه والعقيدة والإتجاه ، ولايعنينا - هنا - مناقشة الفروق بينها فالغرض هنا شيء غير هذا وهو أن مايفعله المرء ويقوله ينبني على قناعة في نفسه يترجم عنها في الخارج سواء أكان مابداخله اتجا ه أم عقيدة أم قناعة ([2]) ويصدر عن ذلك الهم الــذي يسوق صاحبه إلى ما اعتقده سوقاً ، وقد كان يوسف عليه السلام مهموماً بأمر الدعوة إلى الله ، ولم ينس أن يستخدم الحكمة وهو يدعوا السجينين وأن يسخّر مارزقه الله من قدرة وعلم وخلُق في خدمة الدعوة إلى الله تعالى ، وأن ينسب كل ذلك إلى الله تعالى ، وهذه الركيزة في المرسل غاية في الأهمية فإن الذي يغتر بكثرة عطائه في مجال الدعوة إلى الله ولا يرجع الفضل والإعانة إلى الله فإنه يوكل إلى نفسه ، ومن وكله الله إلى نفسه هلك ولايبالي الله أي في أي وادٍ هلك قال تعالى:{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ(36)قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(37)وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ(38)يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39)مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(40)}([3])
فقد اطمأن السائلان بوقائع عملية من هذا القبيل لزيادة الطمأنة لهما وإن كانا واثقين بقدرته على ماطلبا منه ، ويكفي أنهما قد نعتاه بالإحسان عند طلبهما ، لكن أراد عليه السلام أن تتهيأ نفساهما لقبول الدعوة ، هذاواحد من المرئيات والثاني أنه لم ينسب ذلك الفضل لنفسه لكنه رده إلى الله تعالى ، الثالث إشعارهم من خلال حديثه لهم أنه لايستأنس لمن لايؤمن بالله واليوم الآخر ، وأنّه من ذرية قوم أنبياء ولعلهما لايخفى عليهما خبر نبوة إبراهيم وإسحاق ويعقوب وهذا المهيأ الرابع .
وقص عليهم تعبير الرؤيا بعد تلك الدعوة المحفوفة بكثير من المقدمات التي تضمن قبول الرسالة الإعلامية وعرّي من خلال الدعوة خلو الإعتقاد الذي يعتقدونه من أن لله أندادا تعبد من البرهان وأن كل ما عندهم هو أن آباءهم كانوا يعتقدون ذلك ؛ فهم يقتدون بهم دون نظر واستدلال .
إن " القصة القرآنية تخاطب العقل والضمير والوجدان لكونها تسجيلاً للواقع الحي "([4]) فتؤثر على المشاهد أو المستمع أو القارئ تأثيراً بالغاً ويصبح مردودها الإعلامي ذا أثر واضح من حيث الهداية الإرشادية " ويقرر يوسف أن اختصاص الله بالحكم تحقيقاً لاختصاصه بالعبادة هو وحده الدين القيم { ذلك الدين القيّم }([5]).
وهو تعبير يفيد القصر ، فلا دين فيما سوى هذا الدين الذي يتحقق فيه اختصاص الله بالحكم تحقيقاً لاختصاصه بالعبادة ([6]) {ولكن اكثر الناس لايعلمون } ([7]) " لقد رسم يوسف بهذه الكلمات القليلة الناصعة الحاسمة المنيرة كل معالم هذا الدين وكل مقومات هذه العقيدة ، كما هز بها كل قوائم الشرك والطاغوت والجاهلية هزاً شديدا"([8])
هـ-الفهم الثاقب
عندما يتدبر المتدبر ويوسف يعبر عن هذا الدين القيم ماهو ؟ ليجلي ذلك للمستقبلين يعلم مدى الفهم عند يوسف { إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم } ([9]) " وحين نفهم معنى العبادة على هذا الفهم - بأن الدين كله لله والأمر والحكم كله له وحده سواءً تعلق هذا الأمر بشعيرة تعبدية أو بتوجيه أخلاقي أو بشريعة فالدينونة لله وحده في هذا كله هي مدلول العبادة التي خص الله - بها نفسه ولم يجعلها لأحد سواه - حين نفهم العبادة على هذا النحو نفهم لماذا جعل يوسف اختصاص الله بالعبادة تعليلاً لاختصاصه بالحكم ، فالدينونة – العبادة -
"لاتقوم إلا بالحكم ولايمكن أن تقوم إذا كان الحكم لغير الله " ([10]) إن فهم الرسالة فهماً ثاقباً من أجل شرحها للناس مهم للغاية فإنه" من الحقائق المسلمة اليوم أن الإتصال بالناس ونقل امعاني والأفكار إليهم وتبادلها معهم ، وتهيئة الأجواء للحوار والمناقشة حول قضايا الحياة .. عمل من صميم العملية الإعلامية " ([11]) " ذلك أن بث الحقائق والمعلومات والآراء بين الناس هو جوهر الإعلام " ([12]) " وقد تعددت أساليب القرآن الكريم للوصول إلى هذه الغاية فمن قصص إلى ضرب أمثال إلى إثارة التساؤلات العجيبة إلى التقرير إلى أسلوب المقابلة بين حال المؤمن وحال الكافر وما أعد لكلك منهما في الآخرة إلى غير ذلك .."([13]) " وإيصال حقائق الإسلام إلى المستقبل لاتأتي إلا في جو من الحرية ، ولذلك شرع الجهاد في سبيل الله حتى يزاح الطغاة عن طريق الدعوة لتصل إلى الناس صافية نقية وهم يملكون الإختيار العقدي في حرية مطلقة " ([14]){ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } ([15])
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - د . أحمد بدر - الرأي العام [ القاهرة -مكتبة غريب -بدون ] ص53 .
[2] - ثمة تعريف للإتجاه بأنه حالة من الإستعداد والتأهب العصبي والنفسي .. وبهذا يكون درجة بين القناعة والرأي الخارجي أو السلوك نفس المرجع السابق ص53 .
[3] -سورة يوسف
[4] - د . عمر محمد باحاذق -أسـلوب القرآن الكريم [ دمشق - بيروت - دار المأمون - الأولى 1414هـ -1994م ص .
[5] - سورة يوسف الآية 40.
[6] - سيد- في ظلال القرآن 4/ 1991 مرجع سابق .
[7] - سورة يوسف الآية 40.
[8] - سيد -مرجع سابق 4/1998 .
[9] سورة يوسف الآية 40.
[10] - سيد -في ضلال القرآن ، مرجع سابق 4/ 1990 -1991 . بتصرف .
[11] - د. إبراهيم إمام - دراسات في الفن الصحفي [ القاهرة -الإنجلو -بدون ] ص 48،63، 65 . -وللمؤلف - الإعلام الإذاعي والتلفزيوني في [ القاهرة - دار الفكر العربي -بدون ] ص254.
[12] - د. إبراهيم إمام - الإعلام الإسلامي في المرحلة الشفهية [القاهرة - الإنجلو -1980 ] ص28
- د. أحمد بدر الرأي العام ، مرجع سابق ص 295 -296 .
- د. إبراهيم إمام - العلاقات العامة والمجتمع [ القاهرة - الإنجلو 1976الثانية ] ص217.
- د. حسن الحسن - الإعلام والدولة [ بيروت - دار صادر - الأولى - 1965 م] ص 339 .
[13] - د . سيد محمد ساداتي الشنقيطي - مفاهيم إعلامية من القرآن الكريم [ الرياض - دار عالم الكتب - الأولى - 1406، 1986م ] ص 72 .
[14] - المرجع السابق الصفحة نفسها بتصرف .
[15] - (6) سورة الكهف الأية 29.
د- هم الدعوة لايفارقه
تؤثرالقناعة في داخل الإنسان ، فتصبح اتجاهاته منطلقة من تلك القناعة، وتغدو أقواله وتصرفاته وأفعاله ترجمة لذلك وقد فرقوا بين الإتجاه والرأي بأن " الإتجاه هو المصدر الحقيقي للرأي ، والرأي تعبير عن الإتجاه بالقول الموجز ، والسلوك مجموعة الوقائع المادية التي تصدر عن الفرد للتعبير عن اتجاهه كالضحك والبكاء وهز الأكتاف " ([1]) وهو خلط فيما يبدو بين القناعة والإتجاه والعقيدة والإتجاه ، ولايعنينا - هنا - مناقشة الفروق بينها فالغرض هنا شيء غير هذا وهو أن مايفعله المرء ويقوله ينبني على قناعة في نفسه يترجم عنها في الخارج سواء أكان مابداخله اتجا ه أم عقيدة أم قناعة ([2]) ويصدر عن ذلك الهم الــذي يسوق صاحبه إلى ما اعتقده سوقاً ، وقد كان يوسف عليه السلام مهموماً بأمر الدعوة إلى الله ، ولم ينس أن يستخدم الحكمة وهو يدعوا السجينين وأن يسخّر مارزقه الله من قدرة وعلم وخلُق في خدمة الدعوة إلى الله تعالى ، وأن ينسب كل ذلك إلى الله تعالى ، وهذه الركيزة في المرسل غاية في الأهمية فإن الذي يغتر بكثرة عطائه في مجال الدعوة إلى الله ولا يرجع الفضل والإعانة إلى الله فإنه يوكل إلى نفسه ، ومن وكله الله إلى نفسه هلك ولايبالي الله أي في أي وادٍ هلك قال تعالى:{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ(36)قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(37)وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ(38)يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39)مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(40)}([3])
فقد اطمأن السائلان بوقائع عملية من هذا القبيل لزيادة الطمأنة لهما وإن كانا واثقين بقدرته على ماطلبا منه ، ويكفي أنهما قد نعتاه بالإحسان عند طلبهما ، لكن أراد عليه السلام أن تتهيأ نفساهما لقبول الدعوة ، هذاواحد من المرئيات والثاني أنه لم ينسب ذلك الفضل لنفسه لكنه رده إلى الله تعالى ، الثالث إشعارهم من خلال حديثه لهم أنه لايستأنس لمن لايؤمن بالله واليوم الآخر ، وأنّه من ذرية قوم أنبياء ولعلهما لايخفى عليهما خبر نبوة إبراهيم وإسحاق ويعقوب وهذا المهيأ الرابع .
وقص عليهم تعبير الرؤيا بعد تلك الدعوة المحفوفة بكثير من المقدمات التي تضمن قبول الرسالة الإعلامية وعرّي من خلال الدعوة خلو الإعتقاد الذي يعتقدونه من أن لله أندادا تعبد من البرهان وأن كل ما عندهم هو أن آباءهم كانوا يعتقدون ذلك ؛ فهم يقتدون بهم دون نظر واستدلال .
إن " القصة القرآنية تخاطب العقل والضمير والوجدان لكونها تسجيلاً للواقع الحي "([4]) فتؤثر على المشاهد أو المستمع أو القارئ تأثيراً بالغاً ويصبح مردودها الإعلامي ذا أثر واضح من حيث الهداية الإرشادية " ويقرر يوسف أن اختصاص الله بالحكم تحقيقاً لاختصاصه بالعبادة هو وحده الدين القيم { ذلك الدين القيّم }([5]).
وهو تعبير يفيد القصر ، فلا دين فيما سوى هذا الدين الذي يتحقق فيه اختصاص الله بالحكم تحقيقاً لاختصاصه بالعبادة ([6]) {ولكن اكثر الناس لايعلمون } ([7]) " لقد رسم يوسف بهذه الكلمات القليلة الناصعة الحاسمة المنيرة كل معالم هذا الدين وكل مقومات هذه العقيدة ، كما هز بها كل قوائم الشرك والطاغوت والجاهلية هزاً شديدا"([8])
هـ-الفهم الثاقب
عندما يتدبر المتدبر ويوسف يعبر عن هذا الدين القيم ماهو ؟ ليجلي ذلك للمستقبلين يعلم مدى الفهم عند يوسف { إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم } ([9]) " وحين نفهم معنى العبادة على هذا الفهم - بأن الدين كله لله والأمر والحكم كله له وحده سواءً تعلق هذا الأمر بشعيرة تعبدية أو بتوجيه أخلاقي أو بشريعة فالدينونة لله وحده في هذا كله هي مدلول العبادة التي خص الله - بها نفسه ولم يجعلها لأحد سواه - حين نفهم العبادة على هذا النحو نفهم لماذا جعل يوسف اختصاص الله بالعبادة تعليلاً لاختصاصه بالحكم ، فالدينونة – العبادة -
"لاتقوم إلا بالحكم ولايمكن أن تقوم إذا كان الحكم لغير الله " ([10]) إن فهم الرسالة فهماً ثاقباً من أجل شرحها للناس مهم للغاية فإنه" من الحقائق المسلمة اليوم أن الإتصال بالناس ونقل امعاني والأفكار إليهم وتبادلها معهم ، وتهيئة الأجواء للحوار والمناقشة حول قضايا الحياة .. عمل من صميم العملية الإعلامية " ([11]) " ذلك أن بث الحقائق والمعلومات والآراء بين الناس هو جوهر الإعلام " ([12]) " وقد تعددت أساليب القرآن الكريم للوصول إلى هذه الغاية فمن قصص إلى ضرب أمثال إلى إثارة التساؤلات العجيبة إلى التقرير إلى أسلوب المقابلة بين حال المؤمن وحال الكافر وما أعد لكلك منهما في الآخرة إلى غير ذلك .."([13]) " وإيصال حقائق الإسلام إلى المستقبل لاتأتي إلا في جو من الحرية ، ولذلك شرع الجهاد في سبيل الله حتى يزاح الطغاة عن طريق الدعوة لتصل إلى الناس صافية نقية وهم يملكون الإختيار العقدي في حرية مطلقة " ([14]){ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } ([15])
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - د . أحمد بدر - الرأي العام [ القاهرة -مكتبة غريب -بدون ] ص53 .
[2] - ثمة تعريف للإتجاه بأنه حالة من الإستعداد والتأهب العصبي والنفسي .. وبهذا يكون درجة بين القناعة والرأي الخارجي أو السلوك نفس المرجع السابق ص53 .
[3] -سورة يوسف
[4] - د . عمر محمد باحاذق -أسـلوب القرآن الكريم [ دمشق - بيروت - دار المأمون - الأولى 1414هـ -1994م ص .
[5] - سورة يوسف الآية 40.
[6] - سيد- في ظلال القرآن 4/ 1991 مرجع سابق .
[7] - سورة يوسف الآية 40.
[8] - سيد -مرجع سابق 4/1998 .
[9] سورة يوسف الآية 40.
[10] - سيد -في ضلال القرآن ، مرجع سابق 4/ 1990 -1991 . بتصرف .
[11] - د. إبراهيم إمام - دراسات في الفن الصحفي [ القاهرة -الإنجلو -بدون ] ص 48،63، 65 . -وللمؤلف - الإعلام الإذاعي والتلفزيوني في [ القاهرة - دار الفكر العربي -بدون ] ص254.
[12] - د. إبراهيم إمام - الإعلام الإسلامي في المرحلة الشفهية [القاهرة - الإنجلو -1980 ] ص28
- د. أحمد بدر الرأي العام ، مرجع سابق ص 295 -296 .
- د. إبراهيم إمام - العلاقات العامة والمجتمع [ القاهرة - الإنجلو 1976الثانية ] ص217.
- د. حسن الحسن - الإعلام والدولة [ بيروت - دار صادر - الأولى - 1965 م] ص 339 .
[13] - د . سيد محمد ساداتي الشنقيطي - مفاهيم إعلامية من القرآن الكريم [ الرياض - دار عالم الكتب - الأولى - 1406، 1986م ] ص 72 .
[14] - المرجع السابق الصفحة نفسها بتصرف .
[15] - (6) سورة الكهف الأية 29.