مطلبي الفردوس
18 Jun 2010, 08:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كيف أثق بنفسي؟
سؤال يراود العديد من الشباب وخاصة المراهقين فالثقة هي عنوان لتقدير الفرد لذاته ولامكانياته.
من الأفكار التي يمكن للمرء أن يعزز من خلالها ثقته بنفسه:
1. الثقة في عون الله:
فمن أولى خطوات اكتساب الثقة بالنفس أن يتوكل المرء على الله تعالى وأن يثق في عونه سبحانه له، كما كان نبي الله موسى عليه السلام واثقًا في عون الله له حين أوشك فرعون على اللحاق به وبقومه ونجد ذلك في قوله سبحانه عز وجل: (فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون)الشعراء61، فرد عليهم سيدنا موسى بقلب الواثق في عون الله: (قال كلا إن معي ربي سيهدين)الشعراء62
وكما علمنا ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حين أوشك من يطاردونه من المشركين على اللحاق به وبصاحبه أثناء رحلة الهجرة، حتى قال صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله"، فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقد ملأ قلبه بالثقة في نصر الله وعونه سبحانه له قائلاً: (لا تحزن إن الله معنا) رواه البخاري.
وهكذا، ينبغي أن نكون واثقين في عون الله لنا، فيكون هذا عونا لنا علىثقتنا في أنفسنا.
2. تقويم الذات
: وذلك بأن يتعرف المرء على ذاته بصورة موضوعية، فيبحث عن جوانب القوة لديه، سواء كانت قدرات عقلية أو معرفية أو اجتماعية أو رياضية أو فنية أو لغوية أو ميكانيكية، أو غير ذلك من القدرات والمهارات، ثم يعمل على استثمارها والارتقاء بها حتى يصل بها إلى أقصى درجات التميز، فتصبح هذه الجوانب مصدرًا لشعوره بالثقة في نفسه.
وبالنسبة لجوانب الضعف لديه، فليقنع نفسه بأنه ما من أحد من البشر إلا ولديه جوانب ضعف وجوانب قوة، وإلا لما كان من البشر، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى، ولكن من ناحية أخرى يعمل على حصر هذه الجوانب، ثم يبذل ما في وسعه للارتقاء بها وتنميتها حتى يصل -على الأقل- إلى الحد الأدنى المقبول فيها.
3. تبني نظرة إيجابية نحو الذات
: وبعد أن يتعرف المرء على ما لديه من جوانب قوة أوضعف، فعليه أن ينمي اتجاهًا إيجابيًا نحو ذاته من خلال التركيز على نقاط القوةوالجوانب الإيجابية لديه، والبعد عن تكبير وتضخيم حجم الجوانب السلبية ونقاط الضعف،وكما يقال: "النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب لا إلى نصفه الفارغ"، فهذا يساعد المرء على اكتساب الثقة بنفسه، كما يدفعه إلى تنمية جوانب الضعف دون احتقار أوامتهان للنفس.
4. الحرص على النجاح مهما يكن صغيرًا
: فمن الأمور التي تساعد على اكتساب الثقة في النفس أن يحقق المرء نجاحًا ولوكان صغيرًا، بحيث يصبح يومه أفضل من أمسه؛ وهذا النجاح يمنحه شعورا بالرضا عن النفس وبالتالي يشعر بالثقة في نفسه، كما أنه مع مرور الأيام يحدث تراكم لهذه النجاحات الصغيرة فتصبح نجاحًا كبيرًا، وهذا بدوره يكسب المرء ثقة أكبر في نفسه.
5. التعويض والإحلال:
يمكن للمرء أن ينمي شعوره بالثقة في نفسه من خلال عملية التعويض والإحلال، فحين يشعر المرء بالنقص أو بضعف الثقة في النفس نتيجة مواجهته لبعض الصعاب أو العوائق التي يعجز عن التعامل معها، فيمكنه حين إذن أن يتبع أسلوب التعويض الذي يساعده على استعادة ثقته بنفسه، فمثلاً إن كان صاحب درجة منخفضة من الذكاء فيمكنه تعويض ذلك بتكثيف القراءة والعمل على تحسين طرق الفهم وبذل المزيد من الجهد والوقت في تحصيل العلوم، وإن كان يعاني من الفقر وضعف الإمكانات المادية فيمكنه تحسين ذلك ببذل المزيد من الجهد في عمله حتى يصبح من المميزين في مجاله، فيزداد دخله أو يعمل لوقت أطول من خلال عمل إضافي أو يتعلم مهنة رائجة أو غير ذلك.
وبهذه الصورة يصبح التعويض والإحلال وسيلة لاستعادة المرء للثقة في نفسه.
6. الاستعداد لقبول النقد
: وممايدفع عن النفس الشعور بعدم الثقة أن يكون لدى المرء استعداد لقبول النقد من الآخرين بصدر رحب، بل ويعتبر هذا النقد وسيلة جيدة كي يتعرف على أخطائه ويعمل على تطويرأدائه وتحسينه في المستقبل، فيصبح هذا النقد مصدر قوة له ودافعًا للتقدم وتحقيقا لنجاح بصورة أفضل.
7. مقارنة الذات:
من المصادر التي قد تصيب المرء بالإحباط وبالتالي بعدم الثقة في النفس أن يقارن المرءنفسه بغيره، وهذا فيه ظلم للنفس، فلكل فرد قدراته وإمكاناته التي تميزه عن الآخرين،ولكي تكون المقارنة مفيدة ونافعة فعلى المرء أن يحصرها على ذاته، فيقارن بين ذاته وأحواله بالأمس وبين ذاته وأحواله اليوم، فهذه المقارنة تدفع المرء إلى التقدم نحوالأمام وتحقيق النجاح وهذا بدوره يمنحه شعور بالثقة في النفس.
8. الممارسة الفعلية:
قد يكون الدافع وراء انخفاض الثقة في النفس هو الخوف من الفشل في القيام ببعض الأعمال، ولكن حينما يبدأ المرء في الممارسة الفعلية لهذا العمل يقل قلقه وينخفض اضطرابه ثم يذهب عنه الخوف من الفشل مع الممارسة، ثم قد يكون هذا العمل الذي كان يخشى الفشل في أدائه مصدرًا لاكتساب الثقة في نفسه، فالممارسة الفعلية تلعب دورًا مهمًا في تخفيض الشعور بعدم الثقة، بل وتعمل مع استمرارها على ارتفاع معدل الثقة في النفس لدى المرء.
9. التعرف على أسباب انخفاض الثقة وعلاجها:
فحين يقف المرءمع نفسه ليبحث عن أسباب انخفاض ثقته في نفسه ويدرس ذلك بصورة موضوعية، ثم يضع تصورًا للتعامل معها، فإنه يعمل بذلك على سد المنافذ التي يتسلل من خلالها الشعوربعدم الثقة إلى النفس، فمثلاً الذي يشكو من ضعف القدرة على التواصل مع الآخرين والعجز عن بناء العلاقات الاجتماعية، ويكون ذلك سببًا لانخفاض ثقته بنفسه، فيمكنه أن يتغلب على هذا الشعور بأن يعمل على رفع قدراته في التواصل مع الآخرين وذلك من خلال القراءة الواسعة في فنون التعامل والتواصل مع الآخرين، أو من خلال الالتحاق ببعض الدورات المتخصصة في هذا الأمر، أو غير ذلك من الأساليب التي تساعده علىالتغلب على هذه المشكلة التي تحدث اضطرابا في ثقته في نفسه.
السلام عليكم
كيف أثق بنفسي؟
سؤال يراود العديد من الشباب وخاصة المراهقين فالثقة هي عنوان لتقدير الفرد لذاته ولامكانياته.
من الأفكار التي يمكن للمرء أن يعزز من خلالها ثقته بنفسه:
1. الثقة في عون الله:
فمن أولى خطوات اكتساب الثقة بالنفس أن يتوكل المرء على الله تعالى وأن يثق في عونه سبحانه له، كما كان نبي الله موسى عليه السلام واثقًا في عون الله له حين أوشك فرعون على اللحاق به وبقومه ونجد ذلك في قوله سبحانه عز وجل: (فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون)الشعراء61، فرد عليهم سيدنا موسى بقلب الواثق في عون الله: (قال كلا إن معي ربي سيهدين)الشعراء62
وكما علمنا ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حين أوشك من يطاردونه من المشركين على اللحاق به وبصاحبه أثناء رحلة الهجرة، حتى قال صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله"، فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقد ملأ قلبه بالثقة في نصر الله وعونه سبحانه له قائلاً: (لا تحزن إن الله معنا) رواه البخاري.
وهكذا، ينبغي أن نكون واثقين في عون الله لنا، فيكون هذا عونا لنا علىثقتنا في أنفسنا.
2. تقويم الذات
: وذلك بأن يتعرف المرء على ذاته بصورة موضوعية، فيبحث عن جوانب القوة لديه، سواء كانت قدرات عقلية أو معرفية أو اجتماعية أو رياضية أو فنية أو لغوية أو ميكانيكية، أو غير ذلك من القدرات والمهارات، ثم يعمل على استثمارها والارتقاء بها حتى يصل بها إلى أقصى درجات التميز، فتصبح هذه الجوانب مصدرًا لشعوره بالثقة في نفسه.
وبالنسبة لجوانب الضعف لديه، فليقنع نفسه بأنه ما من أحد من البشر إلا ولديه جوانب ضعف وجوانب قوة، وإلا لما كان من البشر، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى، ولكن من ناحية أخرى يعمل على حصر هذه الجوانب، ثم يبذل ما في وسعه للارتقاء بها وتنميتها حتى يصل -على الأقل- إلى الحد الأدنى المقبول فيها.
3. تبني نظرة إيجابية نحو الذات
: وبعد أن يتعرف المرء على ما لديه من جوانب قوة أوضعف، فعليه أن ينمي اتجاهًا إيجابيًا نحو ذاته من خلال التركيز على نقاط القوةوالجوانب الإيجابية لديه، والبعد عن تكبير وتضخيم حجم الجوانب السلبية ونقاط الضعف،وكما يقال: "النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب لا إلى نصفه الفارغ"، فهذا يساعد المرء على اكتساب الثقة بنفسه، كما يدفعه إلى تنمية جوانب الضعف دون احتقار أوامتهان للنفس.
4. الحرص على النجاح مهما يكن صغيرًا
: فمن الأمور التي تساعد على اكتساب الثقة في النفس أن يحقق المرء نجاحًا ولوكان صغيرًا، بحيث يصبح يومه أفضل من أمسه؛ وهذا النجاح يمنحه شعورا بالرضا عن النفس وبالتالي يشعر بالثقة في نفسه، كما أنه مع مرور الأيام يحدث تراكم لهذه النجاحات الصغيرة فتصبح نجاحًا كبيرًا، وهذا بدوره يكسب المرء ثقة أكبر في نفسه.
5. التعويض والإحلال:
يمكن للمرء أن ينمي شعوره بالثقة في نفسه من خلال عملية التعويض والإحلال، فحين يشعر المرء بالنقص أو بضعف الثقة في النفس نتيجة مواجهته لبعض الصعاب أو العوائق التي يعجز عن التعامل معها، فيمكنه حين إذن أن يتبع أسلوب التعويض الذي يساعده على استعادة ثقته بنفسه، فمثلاً إن كان صاحب درجة منخفضة من الذكاء فيمكنه تعويض ذلك بتكثيف القراءة والعمل على تحسين طرق الفهم وبذل المزيد من الجهد والوقت في تحصيل العلوم، وإن كان يعاني من الفقر وضعف الإمكانات المادية فيمكنه تحسين ذلك ببذل المزيد من الجهد في عمله حتى يصبح من المميزين في مجاله، فيزداد دخله أو يعمل لوقت أطول من خلال عمل إضافي أو يتعلم مهنة رائجة أو غير ذلك.
وبهذه الصورة يصبح التعويض والإحلال وسيلة لاستعادة المرء للثقة في نفسه.
6. الاستعداد لقبول النقد
: وممايدفع عن النفس الشعور بعدم الثقة أن يكون لدى المرء استعداد لقبول النقد من الآخرين بصدر رحب، بل ويعتبر هذا النقد وسيلة جيدة كي يتعرف على أخطائه ويعمل على تطويرأدائه وتحسينه في المستقبل، فيصبح هذا النقد مصدر قوة له ودافعًا للتقدم وتحقيقا لنجاح بصورة أفضل.
7. مقارنة الذات:
من المصادر التي قد تصيب المرء بالإحباط وبالتالي بعدم الثقة في النفس أن يقارن المرءنفسه بغيره، وهذا فيه ظلم للنفس، فلكل فرد قدراته وإمكاناته التي تميزه عن الآخرين،ولكي تكون المقارنة مفيدة ونافعة فعلى المرء أن يحصرها على ذاته، فيقارن بين ذاته وأحواله بالأمس وبين ذاته وأحواله اليوم، فهذه المقارنة تدفع المرء إلى التقدم نحوالأمام وتحقيق النجاح وهذا بدوره يمنحه شعور بالثقة في النفس.
8. الممارسة الفعلية:
قد يكون الدافع وراء انخفاض الثقة في النفس هو الخوف من الفشل في القيام ببعض الأعمال، ولكن حينما يبدأ المرء في الممارسة الفعلية لهذا العمل يقل قلقه وينخفض اضطرابه ثم يذهب عنه الخوف من الفشل مع الممارسة، ثم قد يكون هذا العمل الذي كان يخشى الفشل في أدائه مصدرًا لاكتساب الثقة في نفسه، فالممارسة الفعلية تلعب دورًا مهمًا في تخفيض الشعور بعدم الثقة، بل وتعمل مع استمرارها على ارتفاع معدل الثقة في النفس لدى المرء.
9. التعرف على أسباب انخفاض الثقة وعلاجها:
فحين يقف المرءمع نفسه ليبحث عن أسباب انخفاض ثقته في نفسه ويدرس ذلك بصورة موضوعية، ثم يضع تصورًا للتعامل معها، فإنه يعمل بذلك على سد المنافذ التي يتسلل من خلالها الشعوربعدم الثقة إلى النفس، فمثلاً الذي يشكو من ضعف القدرة على التواصل مع الآخرين والعجز عن بناء العلاقات الاجتماعية، ويكون ذلك سببًا لانخفاض ثقته بنفسه، فيمكنه أن يتغلب على هذا الشعور بأن يعمل على رفع قدراته في التواصل مع الآخرين وذلك من خلال القراءة الواسعة في فنون التعامل والتواصل مع الآخرين، أو من خلال الالتحاق ببعض الدورات المتخصصة في هذا الأمر، أو غير ذلك من الأساليب التي تساعده علىالتغلب على هذه المشكلة التي تحدث اضطرابا في ثقته في نفسه.