المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجهاد الأكبر



أبولؤى
17 Jun 2010, 12:21 AM
الجهاد الأكبر (جهاد النفس )



قلب الانسان بين إصبعين من اصابع الرحمن
الشيطان اصبع والملك اصبع
أو الظلمة اصبع والنور اصبع
أو الجهل اصبع والعقل اصبع
والقلب بين هذين الاصبعين فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله ونبذ الشيطان والظلمة والجهل
وبما أن هدف الشيطان وغرضه هو أن يردي الإنسان في هاوية الجحيم وأن يجعله في مواجهة مخزية مع رب العالمين عندما يعصي الخالق الرؤوف الرحيم الكريم .وليحقق هذا الغرض لابد له من أسلحة يستعين بها على تنفيذ مايريد .
وهذه الأسلحة تتدرج من الظهور إلى الخفاء ومن الضعف إلى القوة وكل بحسبه فلكل صنف سلاحه الملائم لإضلاله .
ومن باب إعرف عدوك أتعرض لهذه الأسلحة ليتسنى لمن يريد أن يجاهد بالجهاد الأكبر معرفة عدوه وبالتالي إنقاذ نفسه من النار وتحصين نفسه والتدرع بما هو ملائم لأن لا يكون هدفاً سهل المنال للشيطان لعنه الله.
ولابد من معرفة أولا - وقبل كل شيء - أن دوافع الأنسان للغواية مركبة ومشتبكة مع بعضها والشيطان لعنه الله يستخدم من هذه التركيبة المعقدة ما يناسب كل أنسان لإضلاله حيث أن الإنسان يعيش في هذا العالم الجسماني وممتحن بهذا العالم الجسماني في هذا الوقت في هذه الحياة الدنيا فنفس الإنسان ومحيطها هما مدار البحث حول أسلحة الشيطان فمن النفس ومن محيطها يتسلح الشيطان لعنه الله لإغواء الانسان وليرديه في هاوية الجحيم ومحيط الإنسان هو العالم الجسماني أو الدنيا فالبحث إذن يدور حول الدنيا والنفس الإنسانية من جهة وحول النفس الإنسانية من جهة اخرى لأن السلاح إما :
1. ان يكون مركباً من العالم الجسماني والنفس الإنسانية كالسكين والجسم الذي تغرس فيه ، وكمثال الزاني والزانية ، فالشيطان يستخدم المرأة او الرجل وأيضا يحتاج إلى الضعف الجنسي في نفس هذا الإنسان الذي يريد اغواءه وإرداءه في الهاوية ، فبالنسبة لرجل عصى الله بالزنى تمثل المرأة السكين التي طعنه بها الشيطان اما ضعفه الجنسي فقد مثل المكان الذي الذي طعنه به الشيطان .
2. ان يكون السلاح من داخل النفس الانسانية فتكون السكين وموضع الطعن واحد وهي النفس فلايوجد شيء من العالم الجسماني ، ومثاله العجب
فنحتاج أذن إلى معرفة السكين (الدنيا) ، والجسم الذي تغرس فيه (النفس) ، والسكين النفسية (وهي سكين وسلاح يؤخذ من النفس ويغرس في النفس) وعندها اذا وفقنا سنعرف أسلحة الشيطان بشكل تفصيلي بعد أن عرفناها بشكل مبسط ونحن نحتاج الى كلا المعرفتين البسيطة (أي كون النفس والدنيا هما سلاح الشيطان) والتفصيلية التي أتركها لأنها تتفرع من هذا الأجمال ولا بأس من إلقاء نظرة على الدنيا والنفس الأنسانية من حيث أنها سلاح للشيطان .
1- السكين (الدنيا)
والعالم الجسماني المحيط بالأنسان ينقسم إلى جمادات ونباتات وحيوانات وبقية الناس غيره وعلاقة الانسان معها أما ملائمة أو منافاة ، فتجده مثلاً يحب تملك الارض والذهب والفضة والزرع والحيوانات وقضاء شهوته مع الجنس المقابل له ، ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)[1] (http://almahdyoon.org/kotob-sayed/162.html#_ftn1) ، ويكره التعرض للضرر كالقتل في ساحة المعركة وهو من نتائج الجهاد المحتملة ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [2] (http://almahdyoon.org/kotob-sayed/162.html#_ftn2)
ولابد من بيان أن الدنيا بالنسبة للاخرة ضرة لا تجتتمع معها في قلب أنسان أبداً فهما في اتجاهين متقابلين إذا التفت الأنسان الى احداهما أعطى ظهره للاخرى ولا يمكن لإنسان أن يجمع الدنيا والاخرة في عينه أو قلبه .قال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) [3] (http://almahdyoon.org/kotob-sayed/162.html#_ftn3)
وقال تعالى(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) [4] (http://almahdyoon.org/kotob-sayed/162.html#_ftn4)


ومن هذه التركيبة الجسمانية المحيطة بالانسان ونفس الانسان وبالخصوص الثغرات ونقاط الضعف الموجودة فيها يكون سلاح الشيطان لعنه الله .

حفيد السلف
17 Jun 2010, 01:42 AM
جزاك الله خيرا على الموضوع .. لكن ينبغي الإشارة إلى العبارة الواردة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم :" بين أصبعين من أصابع الرحمان " .. فالأصابع هنا محققة من حيث الذات أما من حيث الكيف فالله أعلم .. واللإيمان بها واجب و السؤال عن كيفيتها بدعة .. وليس ( الشيطان اصبع والملك اصبع أو الظلمة اصبع والنور اصبع أو الجهل اصبع والعقل اصبع ) لأنه لا ينبغي التأويل من أجل التنزيه لأنه هنا وقوع في التعطيل وهذه عقيدة المعتزلة و الأشاعرة و الماتريدية .. و هناك عبارة لم أستسغها .. لأن فيها نوعا من إحتقار المرأة المسلمة :(فبالنسبة لرجل عصى الله بالزنى تمثل المرأة السكين التي طعنه بها الشيطان اما ضعفه الجنسي فقد مثل المكان الذي الذي طعنه به الشيطان ) .. لأن حتى الرجل قد يكون سكينا تطعن به المرأة .. بارك الله فيك .

أختكم في الله مها
18 Jun 2010, 12:09 AM
مشكور أخي ابو لؤي وأخي حفيد السلف بارك الله فيكما

قائد_الكتائب
18 Jun 2010, 12:38 AM
بداية بارك الله فيك اخي ابو لؤي في سعيك على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر،ولكن اخي الحبيب لا بدّ ان نكون على دراية فيما نكتب او ننقل حتى تأتي الدعوة ثمارها ، ففي هذا الموضوع لي بعض المآخذ عليه واولها عنوانه الغريب الا وهو الجهاد الاكبر !!!!
وهو خطير جدا ووقع الكثير من الدعاة فيه وهو القول بإن جهاد النفس هو الجهاد الاكبر وهذا القول باطل لا صحة فيه وفيه ما فيه من تحقير الجهاد الذي هو ذروة سنام الاسلام . وهذا العنوان يستند الى الحديث الباطل الذي يقول بأن النبي صلى الله عليه و سلم قال للمسلمين عندما رجعوا من غزوة تبوك:

"رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"
فقد قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية و العلامة الألباني و ابن القيم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية
لا أصــل له ، ولم يروه أحـــد من أهل المعرفـــة بأقـــــوال النبي عليه الصلاة والسلام وأفعـــاله ، وجهــــاد الكفــــار من أعظــم الأعمـــال ، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان.
المرجع / مجموع الفتاوى 11 / 197.

وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (2460) وفي ضعيف الجامع (4080).

و قال ابن القيم أن هذا الحديث باطل و لا يصح.

فسند هذا العنوان باطل !!
واما حديث " قدمتم من خير مقدم، وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال مجاهدة العبد هواه "
فهو ضعيف ايضا .

هذا من ناحية السند.

واما من ناحية خطورته فهو خطير ووقع فيه الكثير بقصد او بدون ، لما فيه من تحقير الجهاد في سبيل الله الذي هو افضل الاعمال بعد الايمان حيث ئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال جهاد في سبيل الله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور " سنده صحيح " وغيره الكثير من الاحاديث
والقرآن الكريم، والسنة الشريفة: حافلان بالنصوص الغزيرة المتوافرة التي تبين فضيلة الجهاد وعلو منزلته في دين الله، بما لا يدع مجالا لأي ريب .
وحسبنا من القرآن قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله؟ لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين. الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون. يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها أبدا، إن الله عنده أجر عظيم}التوبة:19،22 .

وقال تعالى:{ لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما. درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}النساء:95،96 .

وفي أكثر من حديث صحيح: أن فضل الجهاد يفوق فضل الصائم الذي لا يفطر، والقائم الذي لا يفتر.

وفي حديث معاذ بن جبل المشهور: "ألا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ رأس الأمر: الإسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد في سبيل الله "
وفي الحديث الآخر: "لمقام أحدكم في الصف خير من صلاته في بيته ستين عاما "

واما حديث " المهاجر من هجر السوء والمجاهد من جاهد هواه " فهذا الحديث له اسنادين جيدين وجهاد النفس هنا هو أحد أنواع الجهاد المطلوبة من المسلم ولكن لانصفه بالجهاد الاكبر لما فيه من العلل السابقة والتقليل من اجر الجهاد في سبيل الله ، وقد أوصلها العلامة ابن القيم إلى ثلاث عشرة مرتبة. منها أربع مراتب في جهاد النفس، ومرتبتان في جهاد الشيطان .
والله أعلم

...............
واما المأخذ الثاني وهو لعن الشيطان والاولى من ذلك الاستعاذة منه فإنه يصغر من الاستعاذة ويتعاظم بلعنه . وهنا انقل اليك فتوى الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله حول هذة المسألة .

السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله :

أما الجواب عن سؤالك هل يجوز لعن ابليس ؟ وهل

امرنا بلعنه ؟

يقول فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله عن حكم لعن الشيطان :

الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان وإنما أمر بالإستعاذة منه كما

قال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ

فاستعذ بالله إنه سميع بصير )

وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك

مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا

بالاستعاذة بالله منه وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني

يزداد يربو بنفسه ويزداد .

وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ وإذلالٍ له فهذا هو المشروع أن

يستعيذ الإنسان بالله من الشطان الرجيم ولا يلعن الشيطان .

ولعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن،

لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان فيلعنه

تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لا يفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان

لإضراره ببني الإنسان - فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ

بالله من شر الشيطان الرجيم .اهـ

روى أبو داود رحمه الله في السنن قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن

خالد يعني ابن عبد الله ، عن خالد يعني الحذاء ، عن أبي تميمة ، عن

أبي المليح ، عن رجل ، قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ،

فعثرت دابة ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال : " لا

تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ،

ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى

يكون مثل الذباب "(4)

والحديث رواه الإمام أحمد رحمه الله في المسند : بأسانيد, وقال

الهيثمي في مجمع الزوائد .(5) " ورجالها كلها رجال الصحيح "

واخيرا اجد اسلوب طرح الموضوع فيه من الركاكة والفلسفة " اعذرني اخي الحبيب فلا اريد من هذا النقد هو التقليل او من اجل النقد فقط " لكن هناك ما هو افضل منه
هذا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والله اعلم

أبولؤى
18 Jun 2010, 06:39 AM
جزاكم الله من كل خيره

وبارك الله فيكم

ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين

وبارك الله فيكم اخواني واخواتي

حفيد السلف و اختكم في الله مها و قائد الكتائب

على هذه التعليقات المفيده

وشكراً لكم وللجميع.