المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفقه في مصادر الابتلاء



همي الدعوه
14 Jun 2010, 01:03 AM
الفقه في مصادر الابتلاء

نحن لا نحب الابتلاء ويجب أن لا نتعرض له، وفي الصحيح ( لا تتمنوا لقاء العدو ) [ صحيح البخاري: 2965 ].
ولكن يجب أن نفقه من أين يأتي الابتلاء، وما هي مصادره وما هي أسباب وقوعه علينا حتى نتجنبها، وهذا الفقه يضمن لنا بإذن الله تعالى الحماية من خطره، والسلامة من عواقبه، والأمثلة تبين:
1- فتنة الابتلاء بحب الصور والتعلق بها والدخول في المجاهدة العظيمة لمكائد إبليس، إنما جاءت من " التساهل في النظر " وعدم التزام الأمر الرباني: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ))[النور:30] وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال: ( اصرف بصرك ) [ صحيح الجامع: 1014].
فلو أن صاحبنا أخذ الحيطة والحذر لما وقع في فتنة الصور.
2- فتنة الوقوع في القروض الربوية، لعلها كانت بسبب الغفلة عن إدارة المال، وضبط الميزانية وحسن التصرف فيه، فلما غفل البعض عن ذلك إذا به يقع في مصيبة الدَّين ثم قد يبحث عن بعض المساهمات المشبوهة أو المحرمة لأجل الخلاص من ورطة هذا الدّين النازل به، وهذا ابتلاء كبير لو أننا عرفنا سببه ومادَّته لأوقفنا على أنفسنا فتنة القروض والآثام.
3- فتنة السجن السياسي لعله كان بسبب زلة لسان في الطعن في ولي الأمر أو في شيء من الأمور التي لها مساس بالأمن أو ما يدور في محيطه، مع أن هذا الكلام لم ينفع الأمة ولا المتكلم، إنما كان نتيجة حماس أو عاطفة سريعة، كانت مفاسدها أعظم من مصالحها.
ولو أن صاحبنا ضبط لسانه وكان ممن يزن الكلمة قبل إخراجها لما كان السجن هو منزله.
ولا أعني من كلامي " عدم الصدع بالحق " الذي قد يكون مآله السجن، ولكني أعني أن الصدق بالحق ونصرته يجب أن تكون بالحكمة ومراعاة المصالح للأمة، وعبر قانون الآداب الشرعية.
وبعد ذلك لو وقع البلاء بدون خطأ شرعي من صاحبه، فلنصبر على هذا البلاء الذي لم نتسبب فيه بردة فعل أو هجوم بلا دراسة، وهذا هو ما جرى للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإنهم ابتلوا في سبيل الدعوة ولكن هذا البلاء لم يكن لخلل في المنهج أو في الأسلوب إنما كان لأصل معارضة أهل الباطل للحق، ولقد قال الرب تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ))[محمد:31].
وإنما أردت الإشارة إلى انتباه " رجال الصحوة " من ردة فعل غير مدروسة أو الجنوح لوسيلة ليست على منهاج الحكمة، وبعدها يكون السجن المسكن، فلنضبط الأفعال ولنعرض عن العواطف " العواصف " ودعاوى الجمهور من العامة؛ لأنه عند التحقيق لن يبقى معك أحد.
ومضة: كن ذكياً فالسجن ألم وأمل.

بقلم : الشيخ سلطان العمري

ياله من دين

ابو ريتاج
14 Jun 2010, 01:17 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

أبولؤى
14 Jun 2010, 01:22 AM
جزاك الله من كل خيره

وبارك الله فيك

وشكرااااً