المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الشيطان الرجيم



أبو حذيفة المصرى
12 Jun 2010, 09:30 AM
حوار مع الشيطان الرجيم

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبى المصطفى

نقلت لكم ذلك الموضوع فلاتنسونا من الدعاء

جزاكم الله (http://knowingallah.com/)كل خير


‏حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب إلى المسجد فقال لي : عليك ليل طويل فارقد .



قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة .



قال : الأوقات طويلة عريضة .



قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة .



قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة .



فما قمت حتى طلعت الشمس ..



فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات ، وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار .



فقلت : أشغلتني عن الدعاء .



قال : دعه إلى المساء .



وعزمت على المتاب ، فقال : تمتع بالشباب !



قلت : أخشى الموت .



قال : عمرك لا يفوت .



وجئت لأحفظ المثاني قال : روّح نفسك بالأغاني .



قلت : هي حرام .



قال : لبعض العلماء كلام !



قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة .



قال : كلها ضعيفة .



ومرت حسناء فغضضت البصر قال : ماذا في النظر ؟



قلت : فيه خطر .



قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال .



وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال : ما سبب هذه السفرة ؟



قلت : لاخذ عمرة .



فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة .



قلت : لابد من إصلاح الأحوال .



قال : الجنة لا تدخل بالأعمال .



فلما ذهبت لألقي نصيحة قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة .



قلت : هذا نفع العباد .



فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .



قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟



قال : أجيبك على العام والخاص .



قلت : أحمد بن حنبل ؟



قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل .



قلت : فابن تيمية ؟



قال : ضرباته على رأسي باليومية .



قلت : فالبخاري ؟



قال : أحرق بكتابه داري .



قلت : فالحجاج ؟



قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج .



قلت : فرعون ؟



قال : له منا كل نصر وعون .



قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟



قال : دعه فقد مرغنا بالطين .



قلت : محمد بن عبدالوهاب ؟



قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب .



قلت : أبوجهل ؟



قال : نحن له أخوة وأهل .



قلت : فأبو لهب ؟



قال : نحن معه أينما ذهب !



قلت : فلينين ؟



قال : ربطناه في النار مع استالين .



قلت : فالمجلات الخليعة ؟



قال : هي لنا شريعة .



قلت : فالدشوش ؟



قال : نجعل الناس بها كالوحوش .



قلت : فالمقاهي ؟



قال : نرحب فيها بكل لاهي .



قلت : ما هو ذكركم ؟



قال : الأغاني .



قلت : وعملكم ؟



قال : الأماني .



قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟



قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق .



قلت : فحزب البحث الإشتراكي ؟



قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي .



قلت : كيف تضل الناس ؟



قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات .



قلت : كيف تضل النساء ؟



قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور .



قلت : فكيف تضل العلماء ؟



قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور .



قلت : كيف تضل العامة ؟



قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة .



قلت : فكيف تضل التجار ؟



قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات .



قلت : فكيف تضل الشباب ؟



قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام .



قلت : فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل) ؟



قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة .



قلت : فأبو نواس ؟



قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس .



قلت : فأهل الحداثة ؟



قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة .



قلت : فالعلمانية ؟



قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني .



قلت : فما تقول في واشنطن ؟



قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن .



قلت : فما رأيك في الدعاة ؟



قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت .



قلت : فما تقول في الصحف ؟



قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف .



قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟



قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم .



قلت : فما فعلت في الغراب ؟



قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب .



قلت : فما فعلت بقارون ؟



قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز .



قلت : فماذا قلت لفرعون ؟



قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر .



قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟



قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم .



قلت : فماذا يقتلك ؟



قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي .



قلت : فما أحب الناس إليك ؟



قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون .



قلت : فما أبغض الناس إليك ؟



قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد .



قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب !







المصدر : كتاب مقامات القرني

الدنيا فناء
03 May 2011, 06:37 PM
جزاكم الله الجنه ووفقكم ونفع بكم واضلكم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله