المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساعدوا أخوكم في الله



البتار السلفي
06 Jun 2010, 09:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكرام انا شاب كنت ملتزم والآن أحس أن الالتزام بدأ يبعد عني و بدأت ابعد عن الهداية أحس دائما بضيق شديد وحزن دائم والمعاصي كبلتني ..... ساعدوني بارك الله فيكم اني ضائع )':
انقذوني من ما أني فيه فأنا في ضيق شديد


http://i108.photobucket.com/albums/n4/Toddbanks/solitary_DkRoom_window_BG.jpg

همي الدعوه
06 Jun 2010, 09:10 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا وغلا بأخي الفاضل البتار السلفي

لنا عودة بإذن الله اسأل الله أن يفرج همك

ماء زمزم
07 Jun 2010, 12:24 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الفاضل البتار السلفي وأعلم أن ما أصابك من ضيق وما أحسست به من بعد عن الهداية الإلتزام

هو خير في داخلك , فالمنافق لا يشعر بضلاله وإنتكاسته لكن المسلم المتقي الخائف من الله يشعر بنقص

إيمانه ويخاف من الإنتكاسه والعودة إلى الضلال , ولقد مر معنا في قصة حنظلة رضي الله عنه

عندما خرج يصيح في شوارع المدينة ويقول نافق حنظلة وسايره على ذلك أبابكر الصديق رضي الله عنهم

وأرضاهم وشعروا أنهم قد قصروا في دين الله ولما اتوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام أرشدهم إلى الحق

فيا أخي الكريم لا تجعل الشيطان يقنطك من رحمة الله سبحانه وتعالى ولا تستسلم للمعاصي والذنوب

وأعلم أن ربك واسع المغفرة يفرح بتوبة عبده إن تابع ورجع واناب

ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه, وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها -قد أيس من راحلته- فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح »

وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال: (وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باباً قد فُتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي, وأمه خلفه تطرده حتى خرج, فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكراً, فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أُخرِج منه, ولا من يؤويه غير والدته, فرجع مكسور القلب حزيناً، فوجد الباب مرتجاً فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام, وخرجت أمه, فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه, والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي, أين تذهب عني؟ ومن يؤويك سواي؟ ألم اقل لك لا تخالفني, ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جُبِلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك، وإرادتي الخير لك؟ ثم أخذته ودخلت.

فتأمل قول الأم: لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جُبِلت عليه من الرحمة والشفقة، وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: « الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها » وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه, فإذا تاب إليه فقد استدعى منه ما هو أهله وأولى به.
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها.

حين تقع في المعصية وتلم بها، فبادر بالتوبة وسارع إليها, وإياك والتسويف والتأجيل؛ فالأعمار بيد الله عز وجل, وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا، وقدمت على مولاك مذنباً عاصياً, ثم إن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية, ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك.


لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدّون تأخير التوبة ذنباً آخر ينبغي أن يتوبوا منه، قال العلامة ابن القيم: (منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور, ولا يجوز تأخيرها, فمتى أخرها عصى بالتأخير, فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير, وقلّ أن تخطر هذه ببال التائب, بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقَ عليه شيء آخر).

ومن موجبات التوبة الصحيحة: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب, تكسّر القلب بين يدي الرب كسرة تامة, قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحاً ذليلاً خاشعاً, فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته، وليرجع إلى تصحيحها, فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة, وما أسهلها باللسان والدعوى.

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة, ومنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: أحدنا يذنب, قال: « يكتب عليه », قال: ثم يستغفر منه ويتوب, قال: « يغفر له ويتاب عليه », ... قال فيعود فيذنب، قال: « يكتب عليه ولا يملّ الله حتى تملّوا » وقيل للحسن: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود, ثم يستغفر ثم يعود, فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه, فلا تملّوا من الاستغفار.

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب، وإنْ تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال: ثالث ثلاثة. فقال لهم { أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ } وإذا كدت تقنط من رحمته فإن الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عُرضت عليهم التوبة { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ }

ولعلي أوصيك أخي الفاضل البتار السلفي بوصايا وأمور تعينك على الثبات على المنهج والدين :

1/ الرفقة الصالحة : إحرص على رفقة صالحة سليمة المنهج تغدوا وتروح معهم يثبتونك على دين الله ويسألون عنك إن غبت ويفتقدونك إن تأخرت ويعينونك على طاعة الله , وقد وصى الله نبيه بالصبر على مجالسة الأخيار
فقال جل وعلا ( وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وأتبع هواه وكان أمره فرطا ) .

2/ الدعاء من أكبر وسائع الثبات على الدين فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعوا ربه دائما في سجوده (اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ) .

3/ ذكر الله وقراءة القرآن : فذكر الله يطرد الشيطان والوساوس عن الإنسان ويبعد عنه الضيق والهم وينور له قلبه ويرزقه الطمأنينه والراحه النفسيه فقد قال جل وعلا ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والقرآن من أهم الأذكار التي تزيد الإنسان قربة لله كيف وهو كلام الله سبحانه وتعالى تتلوه آناء الليل وأطراف النهار .

4/ أكثر من النوافل كالصلاة والصوم والصدقة فإنها من الأمور المعينة على الثبات فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه } . [رواه البخاري:6502] .
من فوائد الحديث : الدلالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن الإيمان يزيد وينقص لأن الأعمال
من الإيمان فإذا كانت تتفاضل في محبة الله لها يلزم من هذا أن الإيمان يزيد وينقص بحسب تفاضلها .
ومن فوائد هذا الحديث : أنه كلما ازداد الإنسان تقرباً إلى الله بالأعمال الصالحة فإن ذلك أقرب إلى إجابة دعائه
واعاذته مما يستعيذ الله منه لقوله تعالى في الحديث : { ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه } .


وأوصيك بسماع شريط الشيخ محمد المنجد على هذا الرابط

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=46070

سائلا الله جل وعلا أن يثبتنا وإياك على طاعته ومرضاته وأن يبعد عنا الفتن ماظهر منها ومابطن

وإن كنت تبحث عن رفقة صالحة وكنت من أهل مكه فلعلك تتواصل معي على الخاص فبإذن الله عندنا برنامج

مع الشباب كل يوم إثنين نصوم ونفطر في الحرم ونجلس حتى العشاء نتذاكر القرآن وبعد العشاء نصلي ثم نتبع

جنازة ومن ثم نتعشى ويتفرق كل واحد منا إلى بيته ونلتقي الأسبوع الثاني يوم الإثنين .

ونحاول أن نجمع في يوم الإثنين عدة عبادات تحقيقا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام مع أبي بكر رضي الله عنه

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا
قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا
قال أبو بكر أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
رواه مسلم

همي الدعوه
07 Jun 2010, 02:44 AM
جزاك الله خير أبوالوليد على الكلمات الطيبة


هذه بعض الكلمات أخي الحبيب البتار السلفي لعلها تفيدك


بدايه اخى :ـ ان الالتزام إنه لنعمة عظيمة و منة من الله كبيرة أن ينشغل الإنسان بأمر دينه و أن يهتم لهذا الأمر و أن يبحث دائماً عن الأفضل في علاقته بربه سبحانه و تعالى
ونقول لك إن الالتزام الحقيقي ـ أخى الفاضل ـ ما هو إلا تحقيق لمعنى الإسلام الذي نلتزم به ، و إن من أعظم معانيه الاستسلام لله عز وجل ..
الاستسلام الكامل في كل شئون الحياة فيجدنا حيث أمرنا ولا يرانا حيث نهانا ..
فالفرد الملتزم مستسلم لأمر ربه في عقيدته و عبادته و سلوكه و معاملاته بين الناس .
و الأمة الملتزمة مستسلمة لأمر ربها في شرعها و حكمها و علاقتها بسائر الأمم .
فالالتزام الحقيقي هو تحقيق قول الله عز وجل : " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين "
هو تحقيق رسالة الإنسان في هذه الحياة : " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون "
هو الاستسلام الكامل لأمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم : " و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
و من علامات هذا الالتزام الاستسلام لأمر الله عز وجل في الظاهر و الباطن ..
ففي الباطن : يلتزم المسلم بتوحيد الله عز وجل و بتقوى الله عز وجل و الخوف منه و الرجاء في رحمته .. إلخ
و في الظاهر : يلتزم المسلم بأداء ما افترض الله عز وجل عليه من صلاة وصيام و حجاب للمرأة المسلمة ..... إلخ
و على هذا فمن أظهر للناس صلاحاً و هو غير ذلك في خلوته فالتزامه ناقص ..
و من أظهرت للناس صلاة و صياماً للنوافل و هي غير مرتدية للحجاب الشرعي فالتزامها ناقص ..
و من أظهر للناس ذهاباً و إياباً للمساجد و لسانه غير منضبط فتارة يغتاب و أخرى ينم و ثالثة يكذب فالتزامه ناقص ....
لكن هذا الالتزام لا يأتي في يوم وليلة بل يحتاج مجاهدة و محاولة تلو المحاولة و فشل يعقبه نجاحات بفضل الله و على قدر إخلاص الإنسان و على قدر إرادته وبذله يترقى في مقامات الالتزام بدين الله عز وجل .
و أثناء هذه المحاولات المتتالية يعتري الإنسان شيء من الفتور و الإحساس بالملل، و هذا شعور طبيعي ليس بغريب، فقد أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن لكل عمل شرة، وإن لكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح وأنجح، ومن كانت فترته إلى معصية فقد خاب وخسر".
ففي بداية الالتزام تكون " الشرة " و العنفوان و القوة كإنسان ظامئ وجد الماء أمامه فشرع ينهل منه الكثير و الكثير ، ثم يعقب هذا " الفترة " و هي الفتور و الشعور بالكسل و الملل .
فالواجب علينا كما أوضح لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا نجعل فترات الفتور تصل بنا إلى المعصية أي أن نجعل لأنفسنا حداً أدنى من العلاقة مع ربنا لا ننزل عن هذا الحد أبداً ... قد نعلو عنه في أوقات " الشرة " لكن لا ننزل عن هذا الحد أبداً في أوقات " الفترة " .
و على طريق الالتزام و حين يتملك من الإنسان الفتور يحتاج الإنسان أعواناً على الخير و يكون في أشد الاحتياج إلى صاحب يقوي من عزمه، و يشد من أزره، و يذكره بربه، و لذا أرشدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصحبة الصالحة فقال لنا : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " .
فلابد من مصاحبة الأخيار الأطهار الذين يعينون على طاعة الله عز وجل و البعد عن مصاحبة الفجار الذين ينسى الإنسان معهم دينه و خلقه فالصاحب ساحب .
فالمصاحبة تكون للأخيار الأطهار الملتزمون بدينهم، أما غيرهم من غير الملتزمين فالواجب دعوتهم بالحكمة و الموعظة الحسنة و أمرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر، و جذبهم إلى طريق الالتزام لا الانجذاب معهم إلى طريق المعصية .
فديننا يأمرنا ألا يكون أحدنا إمعة يقول: أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنا، و إن أساءوا أسأنا،
و لكن علينا أن نوطن أنفسنا إن أحسن الناس أحسنا ، و إن أساءوا أن نجتنب إساءتهم .
واخيرا اليك بعض مقومات الالتزام الحقيقى


1- طلب العلم الشرعي .
2- العبادة .
3- الدعوة إلى الله .
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
5- البعد عن المعاصي قدر الإمكان .
6- التخلق بالأخلاق الحسنة .
7- عدم التوسع في باب المباحات .
وغيرها من ابواب الطاعات والخيرات التى يجب على كل مسلم ان ينهل منها وان يتحلى بها فى حياته
ونسأل من الله العلى الكريم ان يوفقك وان يرشدك الى طريق الخير وان يردك اليه ردا جميلا


طريق التوبة

همي الدعوه
07 Jun 2010, 02:49 AM
احذر قبل الانتكاسة ولمن وقع سارع بالرجوع

بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد

قال الله تعالى "وان تعدوا نعمه الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم "

نعمة الهداية هي من أجلّ نِعَم الله سبحانه وتعالى ،ونعمة الثبات على دين الله سبحانه وتعالى كذلك ، ونعمة الهداية واجبه فيها شكر الله سبحانه وتعالى ونحمده عليها ، وهذه النعمة إذا وجدت فقد استفاد الإنسان من النعم الأخرى فيما يقربه إلى الله تعالى ، وإذا انعدمت فإن النعم الأخرى تكون وبالاً على الإنسان ولفضل هذه النعمة فإن الواجب علينا معرفة أسباب فقدها وذلك لتجنبها والمحافظة على هذه النعمة الجليلة ، وأسباب فقد هذه النعمة تؤدي بالعبد إلى الانتكاس –والعياذ بالله-


ومن هذه الأسباب :

أولاً / الالتحاق بشباب الملتزم من غير اقتناع ورغبة وإنما الالتحاق بهم لأسباب معينة:

مثلاً: التحق بهم لأنه يجد الأنس معهم والخروج إلى الرحلات دون أن يجد ملامة على ذلك من أحد ..لأنه سار مع رفقة طيبة، ولم يلتحق بهم لأنه يريد الالتزام على نهج الله تعالى وسنة نبيه الكريم.

·التحق بهم لأنه أعجب بشخص معين.. فلا يأتي للشباب الملتزم إلاّ لأجل هذا الشخص ولأجل إرضائه
·التحق بهم بسب صدمة هائلة حدثت في حياته كأن يشاهد وفاة أحد أو حالة احتضار..مما يكّون لديه صدمة تكون سبباً في التحاقه بالشباب الملتزم. وهذه الصدمة قد تكون مؤقتة فيكون تأثيرها مؤقتاً لذلك قد يرجع إلى ما كان عليه سابقاً.

ثانياً / عدم الاهتمام بتربية الشاب لنفسه :

فلا قراءة قرآن ولا أداء الصلوات في وقتها ولا أداء النوافل كقيام ليل أو صيام نافلة ، أهمل نفسه مع أنه ملتحق بالشباب الملتزم ورضى واكتفى بالمظهر وهذا ما يسمى "الالتزام الأجوف" وهذا قد التزم شكلاً ولكنه في الحقيقة منتكس وإذا أنتكس الباطن يكون انتكاس الظاهر سهلاً وفي الغالب لا يحدث انتكاس الظاهر إلا بعد أن ينتكس الباطن وهذا هو السر في أنك تفاجأ بأن بعض الأشخاص الذين تحسبهم من أنشط الناس وأحرصهم على العبادة تجدهم فجأة .. وإنما انتكس باطنه منذ زمن واحتفظ بشكله الخارجي حتى أتى اليوم الذي لم يبق للشكل الخارجي فائدة.. وانجرّ الانتكاس إلى الشكل الخارجي أيضاً .

ثالثاً/ الكمال الزائف :
ذلك أن الشاب الملتزم يجد في بداية التزامه تشجيعاً ومدحاً له مما يوهمه أنه بلغ الكمال مما يجعله يغفل عن المحافظة على نفسه والمشاركة في أعمال الخير وبذلك يفتر ثم ينتكس والعياذ بالله.

رابعاً / عدم فهم الشباب الملتزم فهماً صحيحاً:
ومن ذلك أن الشاب الذي التزم حديثاً يصوّر لنسه أنه مع ملائكة لا يخطئون ويجب ألا يخطئوا مع أن هؤلاء بشر ، يخطئون ويصيبون – نحسب أن صوابهم أكثر من خطئهم- ولكن لا يعني هذا أن خطأهم غير موجود ، لهم أخطاء قد تكبر وقد تصغر قد تقل وقد تكثر المهم أنهم بشر كغيرهم من البشر.
فإذا دخل الشاب بهذا التفكير وبهذا التصور يفاجأ بوجود خطأ .. وربما يفاجأ بوقوع الخطأ عليه فيولد هذا صدمة في حياته ويؤثر عليه سلبياً مما يجعله ينتكس مرة أخرى.

خامساً/ سوء التربية من قبل المربين :

والمربون هم المشرفون على تجمعات الشباب الملتزم كحلق تحفيظ القرءان الكريم أو غيرها

وللخطأ في التربية جوانب متعددة فمنها:

·عدم مراعاة الجانب الوجداني في الشخص وعدم الحرص على تقوية إيمانه وربطه بالله سبحانه وتعالى بل نراه يكثر من المزاح معه والإكثار من جلب ما يؤنسه كأشرطة الأناشيد مثلاً والنكت والطرائف مما يجعل الشخص يتربى على ذلك فينسى الجانب الوجداني الإيماني .

·عدم مراعاة الجانب العلمي في الشخص وذلك بعدم الحرص على تعليمه وتحبيبه في العلم وأهله ولا شك أن الدخول في مجال العلم طلباً وتعلماً وسيلة عظيمة من وسائل الثبات على دين الله تعالى والابتعاد عن الانتكاس.

·عدم مراعاة الجانب الخُلقي في الشخص وذلك بأنه لا يحرص على تحسين وتهذيب خلق هذا الشخص الجديد فينشأ سيئ الخلق ولا شك أن سوء الخلق قد يوصل الشخص إلى الانتكاس.

·عدم التدرج مع الشخص الملتزم حديثاً التدرج المطلوب وربما يعامله بالشدة التي تنفر هذا الشخص وربما يربيه على التساهل وعدم الانضباط وهذه أيضاً وسيلة للانتكاس.

سادساً / عدم طرح هذا الموضوع على الشباب :
إن معرفة الشر وسيلة لاجتنابه كما قيل "عرفت الشر لا لشر ولكن لتوقيه ..ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه" ،
وحذيفة رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وأسأله عن الشر ، مخافة أن يقع فيه ولاشك أن طرح مثل هذا الموضوع "أسباب الانتكاس" يجعل لك وقاية والوقاية خير من العلاج.

سابعاً / التعلق ببعض قضايا الماضي :
كأن يكثر التفكير ببعض المعاصي التي عملها سابقاً ويتلذذ بهذا التفكير , أو يحتفظ بأفلام أو صور أو أشرطة قديمة أو غير ذلك مما يذكره بالماضي, ومن أهم ما يذكر الإنسان بالماضي صديق الماضي

الصديق قبل الالتزام وهو من أخطر الأسباب التي تجر إلى الانتكاس وذلك لأنه :

1)يتكلم بلسان لذلك يؤثر عليك وإن لم تطلب هذا التأثير – فالمجلة لا يمكن أن تؤثر فيك إلا إذا قلبت صفحاتها .. لكن الصديق هو الذي يتكلم ويؤثر فيك .
2) أنه لا يعدّ عدواً ولذلك لا يحتاط منه في الغالب (صديق الماضي لا يعد عدواً ) .
3)هو مفتاح للماضي , فربما يذكر بما اقترف في الماضي ولو كان ما اقترفه مباحاً , وهذا التذكير يحرك المشاعر للرغبة في إعادة الذكريات .
4)موافقته لهوى الشخص , وبذلك يكون قد جابه ثلاثة جيوش : الشيطان , الهوى , هذا الصديق .
5)قد يجعلك قائداً ورئيساً عليه مما يجعلك تكثر من مخالطته وهذا يسبب في النهاية إلى الانتكاس .
6)قد يكون كثير الدعابة والطرافة مما يجعلك منجذباً نحوه .
وهذه الأمور الستة يتصف بها صديق الماضي يجعله أخطر ما يمكن أن تحتفظ به من ذكريات الماضي.

ثامناً / الانفراد عن الشباب الصالحين :
يقول الله تعالى (( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشيّ يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا )) ..
الابتعاد عن الشباب الصالحين يجعلك منفرداً ولن تضل منفرداً طويلاً- في الغالب- بل ستبحث لك عن أصدقاء سيئين يحثون على الشر.

تاسعاً / عدم إبراز الشخصية الدينية :
وخصوصاً إذا كان المظهر لا يدل على الالتزام فإذا لم تتميز ولم تظهر شخصيتك الدينية فإنك ستكون عرضة لوساوس شياطين الإنس مما يجعلهم يتجرءون عليك وربما يذكرون عندك المنكر وأغروك بها ، لكن عندما تظهر شخصيتك الدينية بشكل واضح .. تنكر عليهم .. تأمر بالخير .. تقرأ القرآن .. تذكر الله . هذا يجعلهم -على الأقل- يحجمون عن ذكر المنكرات عندك ومن باب أولى ألا يغروك باقترافها .

عاشراً / التوسع في المباحات :
وذلك يؤدي إلى التزام الشخص التزاماً أجوف وهذا يؤدي إلى الانتكاس .

الحادي عشر / الحماس الزائد غير المضبوط بضوابط معينة :
بل حماس وثورة وفوران لمدة معينة ثم يخبو .. مثل سعف النخلة إذا أشعل ترى له ناراً تلظى , سرعان ما يخبو ويذهب .. فهذا المتحمس سرعان ما ينتكس يريد الشيء بسرعة .. يريد أن يحقق كل شيء بسرعة قد يصل به إلى الغلو ومن ثم التقصير لأنه سيتعب ويكل ويمل ثم بعد ذلك ينتكس .

الثاني عشر / الخوف من غير الله تعالى :
قال تعالى ((ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ))

الثالث عشر / عدم حب الانضباط :
بل حب التساهل والتسيب وهذا يؤدي به إلى أنه لا يحصّل شيء ولا يستفيد شيء وليس هناك شيء يمنعه من الانتكاس لأنه متسيب .

الرابع عشر / أن يكون في قلبه مرض وآفة :
كبرت مع الوقت دون أن يجاهد نفسه في التخلص منها حتى جاء الوقت الذي عظمت عليه وكبرت فحرّفته عن الطريق , مثلاً:
أن يكون في قلبه كبر أو عجب أو غرور أو حب رياسة أو غير ذلك من الأوقات .. فلا يجاهد نفسه في التخلص منها فتكون مثل النبتة الصغيرة تبدأ تضرب بعروقها في قلبه حتى تحرفه عن الطريق فيما بعد – نسأل الله العافية -.

الخامس عشر / عدم العمل بما يوعظ به :
يحضر محاضرات , يسمع المواعظ لكنه لا يعمل بها ولو عمل بها لزاده الله تعالى ثباتاً . قال تعالى (( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً))..
فمن الوسائل المعينة على الثبات .. من الوسائل المعينة على عدم الانتكاس هي العمل بما توعظ به مما هو موافق للكتاب والسنة .

تمت المادة بحمدالله ..



طريق التوبة

ابو ريتاج
07 Jun 2010, 12:00 PM
نسأل الله لنا ولكم الثبات

ونشكر الإخوة
ماء زمزم + همي الدعوة

على هذه الوصايا النيرة
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ابو ريتاج
07 Jun 2010, 12:27 PM
اخي الكريم :

كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيمالآخرة الدائم حيث مالا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد لا يزولفي روضاتالجنة يتقلب وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئوبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان المخلدونبأكوابوأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة ممايتخيرون ولحم طير ممايشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بماكانوا يعلمون.

البتار السلفي
08 Jun 2010, 07:07 AM
وإن كنت تبحث عن رفقة صالحة وكنت من أهل مكه فلعلك تتواصل معي على الخاص فبإذن الله عندنا برنامج

مع الشباب كل يوم إثنين نصوم ونفطر في الحرم ونجلس حتى العشاء نتذاكر القرآن وبعد العشاء نصلي ثم نتبع

جنازة ومن ثم نتعشى ويتفرق كل واحد منا إلى بيته ونلتقي الأسبوع الثاني يوم الإثنين .

ونحاول أن نجمع في يوم الإثنين عدة عبادات تحقيقا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام مع أبي بكر رضي الله عنه

للأسف أخي الحبيب لست من أهل مكة أنا من بلاد الشام

بارك الله فيك جزاك الله خيرا على النصائح الغالية واسال الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى

والله إني أحبكم في الله إخواني

خطاب الشيشاني
09 Jun 2010, 06:02 PM
يعطيكم العافيه عل النصائح للاخ البتار
اللهم ثبته عل الحق وامته عل الشهاده

الرحال99
09 Jun 2010, 06:21 PM
لك عندي اربع نصائح
الأولى: الرفقه الصالحه
الثانيه: حاول تحصل على دش الفلك الأسلامي
الثالثه :عليك بهذا الدعاء اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
الربعه: تعرف على سبب ضعف استقامتك