البيان
22 Sep 2004, 07:09 PM
<span style='color:green'>أسمح لي أن أعطيك معلومات في مجال تخصصي لأول مرة في ملتق الأحبة في الله.
<div align="center">الدرس الأول: ( القلق )</span></div>
هل أنت سريع الانفعال ؟
هل تثيرك أتفه الأسباب ؟
هل تنفق جزءاً كبيراً من وقتك في التفكير والانشغال بأمور تراها غريبة عنك ؟
المقدمة :
أخي العزيز أنت لست الوحيد الذي يعاني من ذلك . إن ما يقرب من ربع المجتمع الذي فيه يعاني أفراده من بعض أعراض القلق ، مما يسبب لهم نكداً وضيقاً ، بل تدهوراً في القيام بأعمال الحياتية اليوم ومعاناة من قبل الزوجة والأولاد دون سبب مقنع 0
إنه القلق . السمة المشتركة لكل المجتمعات ، المتقدمة منها والسائرة في طريق التقدم ، إنه القلق الذي يخيم على عقول الملايين من البشر فيحيل حياتهم نكداً بل ويدفع بعضهم للانتحار
دعني أعرف لك ما هو القلق.............!!؟
القلق لم يعد ذلك المفهوم البسيط المحدد ، إنما أصبح يعني مجموعة واسعة من الاضطرابات تصل إلى اثني عشر اضطراباً حسب تصنيف المدارس الأمرايكية للأمراض النفسية ( DSM IV ) تشير جميعها في وجود عدم استقرار وعدم اطمئنان يهدد كيان النفس الداخلي وذلك دون ظهور أي خلل كبير في القوى والوظائف العقلية 0
إنه شعور يتميز بإحساس مبهم من الخوف وعدم الراحة والتوتر المستمر ، ترافقه أعراض جسدية يصعب تفسيرها أحياناً بوجود مرض عضوي محدد.
القلق الطبيعي والقلق ألمريضي
قد يعاني الإنسان من القلق في مراحل معينة من حياته دون أن يكون ذلك دلالة مريضيه . فالطفل يعاني من القلق في اليوم الأول لذهابه إلى المدرسة ، والمقبل على الزواج ينتابه القلق يوم زفافه ، والطالب يراوده القلق يوم امتحانه ، في جميع ما سبق يكون القلق مؤقتاً ولا يمنع الإنسان من القيام بأعماله .
ويصبح القلق مرضاً يتطلب العلاج عندما يستمر فترة زمنية ، أو يصبح من الشدة بحيث يؤثر على فعالية الشخص في القيام بأعماله اليومية .
آلية ظهور القلق
تعددت النظريات النفسية التي حاولت تفسير ظهور القلق ، فالنظرية السلوكية ربطت ظهور القلق بأنه استجابة شرطية(Conditional response ) لمنبهات بيئية معينة . هذا يعني أن القلق ينشأ من اكتساب سلوك خاطئ أو من الفشل في تعلم سلوك ناجح نتيجة التربية الخاطئة أو البيئة المحرفة.
أما نظرية التحليل النفسي فقد عزت ظهور القلق تفسيراً جزئياً يوضح بعض وليس كل مظاهر القلق ، لكن المهم في ظهور القلق هو ما يجرى داخل الدماغ أو ما يسمى بالنظرية البيولوجية.
لقد ساعدت الأبحاث الحديثة في العقدين الأخيرين في فهم ما يجرى داخل الدماغ في كثير من الأمراض النفسية ومنها القلق ،فأجهزة البحث الحديثة لم تساعد فقط في التعريف على بني الدماغ الدقيقة والارتباطات فيما بينها ، إنما ساعدت أيضا على فهم بعض آليات عمل النواقل الكيميائية الدماغية والتي تقوم بدور المنظم بين بني الدماغ المختلفة . وما زالت الأبحاث الحديثة تكشف كل يوم مزيداً من الحقائق والآليات التي تلقي الضوء وتساعد على فهم الكثير من الأمراض النفسية .
وقد وجد أن مظاهر القلق ترتبط ارتباطاً وثيقاً باضطراب في عمل Locus Ceruleus (L.C.) ( وهو مجموعة من الخلايا العصبية ) الموجودة في الجزء الخفي للحدبة Pons تحتوي على كمية كبيرة من الناقل العصبي النور أدرينالين ) . يرتبط L.C. مع بقية أجزاء الدماغ بمسيرات عصبية محددة .
ويحتوي ال L.C. على ما يقرب من 70% من النورأدرينالين الموجود في الجسم ، والنورأدرينالين ناقل عصبي (Neurotransmitter) ينقل المعلومات بين الخلايا العصبية ويساعد على إبقاء الجسم في حالة اليقظة لكن يزداد إفرازه في حالات الخوف والغضب مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض تسمى المظاهر الودية Sympathetic Symptoms وهي تشبه الأعراض التي تظهر في حالات القلق 0 وهناك نوعان من المستقبلات التي توجد على سطح خلايا L.C.والتي تقوم بتنظيم إفراز النورأدرينالين.
1-المستقبلات المثبطة لإفراز النورأدرينالين 0
أ-من أهم هذه المستقبلات مستقبل GABA (Gama Amin Acid) ( غابا ) والذي يؤدي تنشيطه إلى إزدياد دخول شوارد الكور السلبية لداخل الخلية مما يسبب نقص الاستقطاب الخلوي ومنع الإثارة الخلوية وبالتالي نقص إفراز النورأدرينالين من الخلايا.
ب- مستقبلات ألفا الأدرنيرجية الذاتية Adrenergic Autoreceptors ويقوم دواء الكونيدين بتخفيف أعراض القلق عن طريق الارتباط بمستقبلات ألفا ( 2) وتنشيطها .
2- المستقبلات المنشطة لإفراز النور أدرينالين :
مثالها مستقبلات الأستيل كولين والتي تزيد دخول شاردة الصوديوم الإيجابية لداخل الخلايا فتنشط الإثارة الخلوية وتحرر النورأدرينالين .
هناك أيضاً مستقبلات الغلوتامات التي اكتشفت حديثا وما تزال علاقتها في نشوء القلق قيد الدراسة.
ويمكن أن أبسط معنى أو تعريف القلق بالقول بأنه نقص عمل النواقل والمستقبلات المثبطة لإفراز النورأدرينالين ( أو أحياناً زيادة عمل منشطات إفراز النورأدرينالين )
وهناك مظاهر أخرى للقلق غير المظاهر الودية وهي تنجم عن اضطراب في عمل أجزاء الدماغ الأخرى المرتبطة مع الL.C.
<div align="center">بعض اضطرابات القلق </div>
سوف أتناول بشيء من نقاط فقط عن اضطرابات القلق ......!!
1- اضطراب الهلع
2- اضطراب الوسواس القسري
3- اضطراب الشدة بعد الحوادث المفجعة
4- اضطراب القلق العام
5- القلق الناجم عن أمراض عضوية
<div align="center">*علاج القلق</div>
لكي نحصل على نتائج جيدة في علاج القلق لابد من القيام بثلاث مهمات في أن واحد :
الأولى: إجراء فحص سريري وبعض التحاليل ( فحص سريري وبعض التحاليل المخبرية ( حسب ما تقتضيه الحالة السريرية ) للتأكد من عدم وجود مرض عضوي يخفيه القلق .
الثانية : تصحيح الاضطراب البيولوجي الحاصل داخل الدماغ . وهذا يتم عن طريق لإعطاء الأدوية المزيلة للقلق .
الثالثة : هي المعالجة النفسية وهي متعددة المناحي فمنها ما يوجه للسلوك المشوه فيصححه ومنها ما يوجه للبيئة الاجتماعية والعائلة فيعيد تنظيم العلاقة بين أفرادها ومنها ما يوجه للشخص نفسية فيساعده على اكتساب معنى جديد للحياة يمكنه التعامل مع المريض 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
<div align="center">الدرس الأول: ( القلق )</span></div>
هل أنت سريع الانفعال ؟
هل تثيرك أتفه الأسباب ؟
هل تنفق جزءاً كبيراً من وقتك في التفكير والانشغال بأمور تراها غريبة عنك ؟
المقدمة :
أخي العزيز أنت لست الوحيد الذي يعاني من ذلك . إن ما يقرب من ربع المجتمع الذي فيه يعاني أفراده من بعض أعراض القلق ، مما يسبب لهم نكداً وضيقاً ، بل تدهوراً في القيام بأعمال الحياتية اليوم ومعاناة من قبل الزوجة والأولاد دون سبب مقنع 0
إنه القلق . السمة المشتركة لكل المجتمعات ، المتقدمة منها والسائرة في طريق التقدم ، إنه القلق الذي يخيم على عقول الملايين من البشر فيحيل حياتهم نكداً بل ويدفع بعضهم للانتحار
دعني أعرف لك ما هو القلق.............!!؟
القلق لم يعد ذلك المفهوم البسيط المحدد ، إنما أصبح يعني مجموعة واسعة من الاضطرابات تصل إلى اثني عشر اضطراباً حسب تصنيف المدارس الأمرايكية للأمراض النفسية ( DSM IV ) تشير جميعها في وجود عدم استقرار وعدم اطمئنان يهدد كيان النفس الداخلي وذلك دون ظهور أي خلل كبير في القوى والوظائف العقلية 0
إنه شعور يتميز بإحساس مبهم من الخوف وعدم الراحة والتوتر المستمر ، ترافقه أعراض جسدية يصعب تفسيرها أحياناً بوجود مرض عضوي محدد.
القلق الطبيعي والقلق ألمريضي
قد يعاني الإنسان من القلق في مراحل معينة من حياته دون أن يكون ذلك دلالة مريضيه . فالطفل يعاني من القلق في اليوم الأول لذهابه إلى المدرسة ، والمقبل على الزواج ينتابه القلق يوم زفافه ، والطالب يراوده القلق يوم امتحانه ، في جميع ما سبق يكون القلق مؤقتاً ولا يمنع الإنسان من القيام بأعماله .
ويصبح القلق مرضاً يتطلب العلاج عندما يستمر فترة زمنية ، أو يصبح من الشدة بحيث يؤثر على فعالية الشخص في القيام بأعماله اليومية .
آلية ظهور القلق
تعددت النظريات النفسية التي حاولت تفسير ظهور القلق ، فالنظرية السلوكية ربطت ظهور القلق بأنه استجابة شرطية(Conditional response ) لمنبهات بيئية معينة . هذا يعني أن القلق ينشأ من اكتساب سلوك خاطئ أو من الفشل في تعلم سلوك ناجح نتيجة التربية الخاطئة أو البيئة المحرفة.
أما نظرية التحليل النفسي فقد عزت ظهور القلق تفسيراً جزئياً يوضح بعض وليس كل مظاهر القلق ، لكن المهم في ظهور القلق هو ما يجرى داخل الدماغ أو ما يسمى بالنظرية البيولوجية.
لقد ساعدت الأبحاث الحديثة في العقدين الأخيرين في فهم ما يجرى داخل الدماغ في كثير من الأمراض النفسية ومنها القلق ،فأجهزة البحث الحديثة لم تساعد فقط في التعريف على بني الدماغ الدقيقة والارتباطات فيما بينها ، إنما ساعدت أيضا على فهم بعض آليات عمل النواقل الكيميائية الدماغية والتي تقوم بدور المنظم بين بني الدماغ المختلفة . وما زالت الأبحاث الحديثة تكشف كل يوم مزيداً من الحقائق والآليات التي تلقي الضوء وتساعد على فهم الكثير من الأمراض النفسية .
وقد وجد أن مظاهر القلق ترتبط ارتباطاً وثيقاً باضطراب في عمل Locus Ceruleus (L.C.) ( وهو مجموعة من الخلايا العصبية ) الموجودة في الجزء الخفي للحدبة Pons تحتوي على كمية كبيرة من الناقل العصبي النور أدرينالين ) . يرتبط L.C. مع بقية أجزاء الدماغ بمسيرات عصبية محددة .
ويحتوي ال L.C. على ما يقرب من 70% من النورأدرينالين الموجود في الجسم ، والنورأدرينالين ناقل عصبي (Neurotransmitter) ينقل المعلومات بين الخلايا العصبية ويساعد على إبقاء الجسم في حالة اليقظة لكن يزداد إفرازه في حالات الخوف والغضب مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض تسمى المظاهر الودية Sympathetic Symptoms وهي تشبه الأعراض التي تظهر في حالات القلق 0 وهناك نوعان من المستقبلات التي توجد على سطح خلايا L.C.والتي تقوم بتنظيم إفراز النورأدرينالين.
1-المستقبلات المثبطة لإفراز النورأدرينالين 0
أ-من أهم هذه المستقبلات مستقبل GABA (Gama Amin Acid) ( غابا ) والذي يؤدي تنشيطه إلى إزدياد دخول شوارد الكور السلبية لداخل الخلية مما يسبب نقص الاستقطاب الخلوي ومنع الإثارة الخلوية وبالتالي نقص إفراز النورأدرينالين من الخلايا.
ب- مستقبلات ألفا الأدرنيرجية الذاتية Adrenergic Autoreceptors ويقوم دواء الكونيدين بتخفيف أعراض القلق عن طريق الارتباط بمستقبلات ألفا ( 2) وتنشيطها .
2- المستقبلات المنشطة لإفراز النور أدرينالين :
مثالها مستقبلات الأستيل كولين والتي تزيد دخول شاردة الصوديوم الإيجابية لداخل الخلايا فتنشط الإثارة الخلوية وتحرر النورأدرينالين .
هناك أيضاً مستقبلات الغلوتامات التي اكتشفت حديثا وما تزال علاقتها في نشوء القلق قيد الدراسة.
ويمكن أن أبسط معنى أو تعريف القلق بالقول بأنه نقص عمل النواقل والمستقبلات المثبطة لإفراز النورأدرينالين ( أو أحياناً زيادة عمل منشطات إفراز النورأدرينالين )
وهناك مظاهر أخرى للقلق غير المظاهر الودية وهي تنجم عن اضطراب في عمل أجزاء الدماغ الأخرى المرتبطة مع الL.C.
<div align="center">بعض اضطرابات القلق </div>
سوف أتناول بشيء من نقاط فقط عن اضطرابات القلق ......!!
1- اضطراب الهلع
2- اضطراب الوسواس القسري
3- اضطراب الشدة بعد الحوادث المفجعة
4- اضطراب القلق العام
5- القلق الناجم عن أمراض عضوية
<div align="center">*علاج القلق</div>
لكي نحصل على نتائج جيدة في علاج القلق لابد من القيام بثلاث مهمات في أن واحد :
الأولى: إجراء فحص سريري وبعض التحاليل ( فحص سريري وبعض التحاليل المخبرية ( حسب ما تقتضيه الحالة السريرية ) للتأكد من عدم وجود مرض عضوي يخفيه القلق .
الثانية : تصحيح الاضطراب البيولوجي الحاصل داخل الدماغ . وهذا يتم عن طريق لإعطاء الأدوية المزيلة للقلق .
الثالثة : هي المعالجة النفسية وهي متعددة المناحي فمنها ما يوجه للسلوك المشوه فيصححه ومنها ما يوجه للبيئة الاجتماعية والعائلة فيعيد تنظيم العلاقة بين أفرادها ومنها ما يوجه للشخص نفسية فيساعده على اكتساب معنى جديد للحياة يمكنه التعامل مع المريض 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،