اسير الشوق
20 Sep 2004, 03:53 PM
<div align="center">بالشوق ودعناكم وبالحب لاقيناكم أخواني وأخواتي الكرام أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
نسمع أحياناً من يتحدث عن رجال الحسبة المعروفين برجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ناقداً تصرفاتهم معمماً نقده وربما تجريحه عنواناً عريضاً لجميع أعمال رجال الحسبة حتى إن بعض من يتحدثون يصلون
إلى درجة المطالبة بإلغاء نظام الحسبة واستبداله بما يسمى في دول أخرى بوليس آداب كردة فعل عنيفة على ما يقال
عن تصرفات غير مسؤولة تصدر أحياناً من بعض رجال وموظفي الحسبة !
وإحقاقا للحق ، وعلى الرغم من إحسان ظننا بمن يدعو إلى مثل هذا الأمر وتقبلنا لوجهة نظره الأحادية وتفاعلنا مع
شكواه ضد ما قد يصدر من بعض رجال الحسبة من تصرفات غير مسؤولة والتماسنا العذر لمن يغضب من الشاكين أو
يتذمر من تلك التصرفات ، على الرغم من كل ذلك فإن الحق والمنطق والمصلحة تقتضي منا أيضاً أن نتوقف عند هذا الأمر عدة وقفات منها ما يلي
أولاً
أن أعداد رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالآلاف ، هم يزاولون أعمالهم خلال ساعات النهار وجزء من
الليل فكم هي نسبة المخالفين منهم للأنظمة . المتجاوزين للتعليمات المدخلين بطريقة غير مشروع في خصوصيات الناس ،
هل هم أقلية أم أغلبية وكم هو عدد الحالات التي سجلت ضدهم خلال عشر سنوات ماضيات ؟
ثانياً
هل الخطأ والتجاوز وسوء التصرف لا يكون إلا من رجال الحسبة _ فقط لا غير _ أم أنه يحصل من غيرهم أيضا
في جميع قطاعات الخدمة والعطاء بمن في ذلك رجال الأمن والقضاء والمعلمون والمهندسون والأطباء والموظفون عموماً ...
وهل يجوز لنا أن معلمين أو أطباء قد أساءوا إلى رسالة العلم والطب أن نطالب بإغلاق المدارس والمستشفيات لأن
بعض العاملين فيها أساءوا الأدب أو التصرف ، وهل يقول بذلك عاقل رشيد فلماذا لا ينطبق الأمر نفسه على رجال الحسبة ؟!
ثالثاً
وعلى فرضية أن يتم تحويل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى قسم بوليس آداب
فمن يضمن لنا ألا يسئ نفر من أفراد بوليس الآداب نحو التعليمات ويتجاوزوا في تطبيق الأنظمة وهم يتعاملون مع
الحالات المشتبه بها أو المضبوطة مثلهم في ذلك مثل رجال الحسبة ، أم أن الأولين على رأسهم ريشة نعام لا يصدر عنهم خطأ ولا سخام ؟!
رابعاً
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نظام إسلامي منصوص عليه في القران الكريم والسنة المطهرة ، وقد لعن
الله قوماً من بني إسرائيل على لسان أنبيائهم لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ، فكيف يأتي من بيننا من يهاجم
نظام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويطالب بإلغائه بحجة أن بعض رجاله أساءوا التصرف أو هكذا زعم
المطالبون بالإلغاء ، مع أن بعضهم يدين نفسه وهو يروي قصة احتكاكه مع رجال الهيئة مثل قول الواحد منهم : إنني
كنت في السيارة مع أم العيال أو حسب العبارة المودرن ( المدام ) نتضاحك ونتمازح فإذا برجال الهيئة يوقفوننا
ويسألون عن علاقتي بالمرأة أو يضع أحدهم خطيبته على ركبته أو يلتصق بها في مكان عام ثم يغضب أن حاول أحد
سؤاله عن ذلك الوضع اللافت للانتباه ، ومع أن المطلوب من رجال الحسبة ألا يتدخلوا إلا لمنع منكر أو للأمر بمعروف
وبعد ترجيح وجود خلل إلا أنه مطلوب من هؤلاء الناس ألا يضعوا أنفسهم في مواضع الشبهات !
خامساً
إن لرجال الحسبة دوراً فاعلاً ومؤثراً في ضبط تصرفات بعض الشبان ونزقهم ودرء خطرهم عن المارة من
نساء وأسر ، ومع ذلك فلم تزل الشكوى منهم قائمة ، فكيف تكون الأحوال لو أخذ بالرأي الفاسد المطالب بإلغاء نظام الحسبة ؟!
هذه عجالة حول من يهاجم الهيئةأو يهاجم رجال الهيئة وإن كانت الجعبة مليئة حول هذا الموضوع.. وتطفح بالمزيد</div>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
نسمع أحياناً من يتحدث عن رجال الحسبة المعروفين برجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ناقداً تصرفاتهم معمماً نقده وربما تجريحه عنواناً عريضاً لجميع أعمال رجال الحسبة حتى إن بعض من يتحدثون يصلون
إلى درجة المطالبة بإلغاء نظام الحسبة واستبداله بما يسمى في دول أخرى بوليس آداب كردة فعل عنيفة على ما يقال
عن تصرفات غير مسؤولة تصدر أحياناً من بعض رجال وموظفي الحسبة !
وإحقاقا للحق ، وعلى الرغم من إحسان ظننا بمن يدعو إلى مثل هذا الأمر وتقبلنا لوجهة نظره الأحادية وتفاعلنا مع
شكواه ضد ما قد يصدر من بعض رجال الحسبة من تصرفات غير مسؤولة والتماسنا العذر لمن يغضب من الشاكين أو
يتذمر من تلك التصرفات ، على الرغم من كل ذلك فإن الحق والمنطق والمصلحة تقتضي منا أيضاً أن نتوقف عند هذا الأمر عدة وقفات منها ما يلي
أولاً
أن أعداد رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالآلاف ، هم يزاولون أعمالهم خلال ساعات النهار وجزء من
الليل فكم هي نسبة المخالفين منهم للأنظمة . المتجاوزين للتعليمات المدخلين بطريقة غير مشروع في خصوصيات الناس ،
هل هم أقلية أم أغلبية وكم هو عدد الحالات التي سجلت ضدهم خلال عشر سنوات ماضيات ؟
ثانياً
هل الخطأ والتجاوز وسوء التصرف لا يكون إلا من رجال الحسبة _ فقط لا غير _ أم أنه يحصل من غيرهم أيضا
في جميع قطاعات الخدمة والعطاء بمن في ذلك رجال الأمن والقضاء والمعلمون والمهندسون والأطباء والموظفون عموماً ...
وهل يجوز لنا أن معلمين أو أطباء قد أساءوا إلى رسالة العلم والطب أن نطالب بإغلاق المدارس والمستشفيات لأن
بعض العاملين فيها أساءوا الأدب أو التصرف ، وهل يقول بذلك عاقل رشيد فلماذا لا ينطبق الأمر نفسه على رجال الحسبة ؟!
ثالثاً
وعلى فرضية أن يتم تحويل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى قسم بوليس آداب
فمن يضمن لنا ألا يسئ نفر من أفراد بوليس الآداب نحو التعليمات ويتجاوزوا في تطبيق الأنظمة وهم يتعاملون مع
الحالات المشتبه بها أو المضبوطة مثلهم في ذلك مثل رجال الحسبة ، أم أن الأولين على رأسهم ريشة نعام لا يصدر عنهم خطأ ولا سخام ؟!
رابعاً
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نظام إسلامي منصوص عليه في القران الكريم والسنة المطهرة ، وقد لعن
الله قوماً من بني إسرائيل على لسان أنبيائهم لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ، فكيف يأتي من بيننا من يهاجم
نظام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويطالب بإلغائه بحجة أن بعض رجاله أساءوا التصرف أو هكذا زعم
المطالبون بالإلغاء ، مع أن بعضهم يدين نفسه وهو يروي قصة احتكاكه مع رجال الهيئة مثل قول الواحد منهم : إنني
كنت في السيارة مع أم العيال أو حسب العبارة المودرن ( المدام ) نتضاحك ونتمازح فإذا برجال الهيئة يوقفوننا
ويسألون عن علاقتي بالمرأة أو يضع أحدهم خطيبته على ركبته أو يلتصق بها في مكان عام ثم يغضب أن حاول أحد
سؤاله عن ذلك الوضع اللافت للانتباه ، ومع أن المطلوب من رجال الحسبة ألا يتدخلوا إلا لمنع منكر أو للأمر بمعروف
وبعد ترجيح وجود خلل إلا أنه مطلوب من هؤلاء الناس ألا يضعوا أنفسهم في مواضع الشبهات !
خامساً
إن لرجال الحسبة دوراً فاعلاً ومؤثراً في ضبط تصرفات بعض الشبان ونزقهم ودرء خطرهم عن المارة من
نساء وأسر ، ومع ذلك فلم تزل الشكوى منهم قائمة ، فكيف تكون الأحوال لو أخذ بالرأي الفاسد المطالب بإلغاء نظام الحسبة ؟!
هذه عجالة حول من يهاجم الهيئةأو يهاجم رجال الهيئة وإن كانت الجعبة مليئة حول هذا الموضوع.. وتطفح بالمزيد</div>