المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 12 همسة لكل مطلقة



همي الدعوه
17 May 2010, 02:49 AM
12 همسة لكل مطلقة


لقد كانت تلك اللحظة التي نطق بها الزوج " طالق " معلناً بذلك هدم الحياة الزوجية بينكما، لقد كانت لحظة عصيبة، وكانت جالبة للهموم والأحزان، ولكن الأمر وقع وانتهى فهل من مخرج وأين المرشد والمنقذ؟!.
1- الحمد لله على كل حال؛ هي كلمة جميلة ولكنها ثقيلة على الكثيرين إلا على من رضيت بالله رباً وامتلأ قلبها حباً وانقياداً وتسليماً لمولاها عز وجل، قال تعالى: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ))[التغابن:11].
2- أختاه ((لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ))[النور:11] يا أمنا ((فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ))[النساء:19].
إنها آيات تبعث في النفس الرضا والطمأنينة وتكسب القلب الهدوء والسكون.
إن من المتقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى لا يقدر شراً محضاً بل كل قدره خير، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( والشر ليس إليك ) [ صحيح أبي داود للألباني: 760].
فكل أقدار الله وإن كان في بعضها ألم ومصائب ولكن الله قدرها لمصالح أخرى قد لا ندرك غاياتها.
3- إذا كان سبب الطلاق منكِ فيجب أن تحاسبي نفسك في خلوة مع النفس، ثم تقرري الاعتذار إلى الزوج، ثم طلب الرجوع إلى الحياة معه مع وعد بدوام الحب ومراعاة الأحوال.
4- إذا كان سبب الطلاق من جهته لسوء خلقه أو ضعف دينه أو غير ذلك من الأسباب المادية أو الاجتماعية فنقول: هل يمكن إصلاح الخلل وإحلال الأصلح مكانه؟!.
فإن أمكن ذلك فالحمد لله، عودي إليه وكوني صابرة محتسبة لعل الله يغير الحال ويبدل الأخطاء إلى حسنات.
وأما إذا كانت الحالة تزداد سوءاً والأمر تجاوز الحد والقارورة قد انكسرت، فهنا نقول: لا تعودي، وأبشري بكل خير.
5- إذا كان الزوج غير مؤهل لرعاية الأبناء فيجب أن تفكري جيداً في ضم الأبناء لك بالتنسيق مع أحد القضاة ليقف معك.
6- إذا كانت الحالة الأسرية لديك لا تناسب أن تضمي الأبناء لديك لنقص المال، أو وفاة الوالد، أو لانحراف الإخوان، فليكن الأبناء مع والدهم إذا كان يجيد العناية بهم.
7- لا مانع أن تقبلي بزوج آخر له زوجة أو زوجتان، لأن البقاء في ظل رجل خير من البقاء في رحمة أم أو إخوة، قد يتغير الزمان عليهم أو يموتوا وتبقين لا عائل لك.
8- إذا كنت تعرفين بعض الدعاة أو طلاب العلم الأتقياء فاعرضي عليهم الزواج منك، لعل ذلك يفتح لك أبواباً حسنة.
9- الفترة التي تأتي بعد الطلاق هي فترة صعبة جداً وتحيط بها الأحزان والضغوط النفسية، فأوصيك بدوام الدعاء وتقوية الصلة بالله تعالى وعمارة الوقت بالنافع من قراءة أو انضمام لحلقات التحفيظ النسائية ونحو ذلك؛ لأن الفراغ يفتح ملف الماضي ويملأ النفس بالهموم.
10- لا تلتفتي إلى كلام الناس ووصفهم لك بالجهل والنقص بسبب وقوع الطلاق عليك، فهم لا يدركون القضية ولا يعرفون أبعاد الموضوع.
11- جميل بك أن تستشيري من تثقين به وبجودة عقله قبل الإقدام على الطلاق وبعده، لعله ينير بصيرتك بما يخفي عليك، وطلب الشورى ليس عيب، وقد أمر الرب نبيه (( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ))[آل عمران:159].
12- لا شك أن الطلاق كارثة ومصيبة ولكن بما أنه قد وقع فيجب الاستيقاظ والانتباه وإدراك ما بقي من العمر، وكوني حسنة الظن بربك وتعاملي بحكمة مع هذا البلاء وليكن درساً كبيراً في حياتك.

إشراقة: يا رب أنا أحبك أنت وحدك.

بقلم الشيخ : سلطان العمري

ياله من دين

الدكتور
17 May 2010, 01:43 PM
ما شاء الله تبارك

كلام يبعث الطمأنينة والأمل ويعلن بداية انطلاقة جديدة لحياة ملؤها التفاؤل
وقلم الشيخ سلطان قلمٌ لا شك في روعته وصدقه وقوة حيلته

ولي وقفات مع ما سطرت أنامل الشيخ سلطان – بارك الله في عمره وعمله - فهناك بعض الأمور التي أصبحت من المستلزمات الفكرية لدى كثيرٍ من الناس وهي حقيقة عكس ذلك

فمثلا القول أن الطلاق مصيبة غير صحيح على الدوام وقد يكون في كثيرٍ من الأحيان نهاية مأساة أو نهاية طريق مسدود بين زوجين لم يتفقا وليس الشرط أن تكون هناك إشكالية سببت الطلاق.

وتكمن المشكلة الرئيسية أن المجتمع حمل الطلاق ما لا يحتمل بدأ من عادات اجتماعية ورواسب فكرية مرورا بالخوف من كلام الناس وإنتهاءا بموقف الناس ونظرة المجتمع للمطلقة.

قول الشيخ لا مانع أن تقبلي بزوج آخر له زوجة أو زوجتان للنفس معه وقفة وكان حريٌ أن يقال تَقَبَلي ولا ترفضي لمجرد التعدد حيث أن طلبك للطلاق لمجرد التعدد قد يدخل في قوله صلى الله عليه وآله وسلم (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)

من الجميل أن تعرض المرأة نفسها لمن أوصاها به رسولها صلى الله عليه وآله وسلم وهو من ترضى دينه وخلقه ولا تعتمد فقط عن ما يذكر من دين الشخص فقط.

شمسٌ بازغة : يارب أنا أحبك وأحب رسولك ومن حبهم يقربني إلى حبك

بارك الله فيك أخي همي الدعوة ونفع بك وتقبل مروري وتعليقي

همس المشاعر
17 May 2010, 06:04 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل لطرح هذا الموضوع الهام
((فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ))[النساء:19].
الحمد لله على كل حال؛
لكن دائماً من الضحية في الطلاق هي (المـــــــــــــــرأة) وجد بينهم ابناء أم لايوجد
فالرجل لايتأثر ولا يعيبه الطلااااااق بنظرررررررة المجتمع حتى ولوكان الخطأ منه بل يعتبر ميزة له اذا أراد الزواج مرة أخرى فلايقال مطلق لالا بل يقال ليس له امرأة
بينما المرأة المطلقة حتى ولو لم تخطئ ولو شهد العالم بهذا يعتبر طلاقها عيباً لها بنظرة الناس و المجتمع " سبحان الله" (عن تجربة)
فتصبح تحت المجهر في تصرفاتها في كلامها في خروجها و دخولها للمنزل وفي الزااج منها
فالمطلقة بنظرة المجتمع لا يتزوجها الا رجل كبير في السن أو تكون الزوجة الثالثة أوالرابعة
إذا كنت تعرفين بعض الدعاة أو طلاب العلم الأتقياء فاعرضي عليهم الزواج منك
في نظري يصعب للمرأة أن تعرض نفسها على رجل مهما كان الوضع

الدكتور
17 May 2010, 09:46 PM
بارك الله فيكم أخية وجميع ما ذكرت صحيح فالأمر يعود إلى عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان

نعم من الصعب أن تعرض المرأة نفسها لزواج وأظن أن الشيخ يقصد أو ما أفهمه أنا من كلامه أي تخبر من تعز عليها من صديقاتها ليساعدوها عن طريق إخوانهم أو حتى إخوانها هي - المطلقة - في الحديث مع من يوثق في دينهم وأخلاقهم ولا ضير في ذلك.

أبولؤى
19 May 2010, 01:13 AM
جزاكم الله من كل خيره

على هذا الموضوع

وشكرااااااااً