المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إمارة القوقاز الإسلامية: مقال بعنوان(المجاهدون وطلب العلم)



الداغستاني
16 May 2010, 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم







كتبهاإمارة القوقاز ، في 15 مايو 2010 الساعة: 19:52 م



على موقعنا كثيرا وبشكل كاف ننتقد بحق أولئك العلماء وطلبة العلم، الذين إبتعدوا عن الجهاد وتركوا المجاهدين بدون دعم.
ولكن الجانب الآخر من نفس مشكلة إنفصال العلم عن حياة المسلمين هو الجهل التام لبعض المجاهدين، كذلك عدم إستعدادهم للتعامل مع هذا الجهل.
نحن واثقون بأن هذه الحرب عاجلا أم آجلا ستنتهي بنصر المسلمين. ويبرز هنا السؤال الآخر: كيف هو إستعداد المجاهدين لإقامة الشريعة؟ فإقامة الشريعة ليس الإعلان عن رذلك فقط، ولكن كذلك وجود ما يكفي من القضاة، القادرين على إتخاذ القرار وفقا لحكم الله.
بشكل عام هذه المشكلة هي أوسع مما يبدو. عونا نتذكر أولئك المسلمينا، الذين فتحوا مراكز للتدريب العسكري في ضواحي سيرزين – يورت، وهناك أقاموا معهد "القوقاز" الإسلامي، الذي عرف عند الناس بسم "طالبان"، من أجل القضاء على الجهل بالإسلام. زيادة على ذلك، الشخص الذي يبقى لفترة طويلة كافية، من كان يريد أن يتجاوز "العقبة" العسكرية، عليه أن يجتاز أولا "الطالبان".
من الممكن بالطبع، أن تنتقد مستوى معهد "الطالبان". ولكن على أية حال، العديد من الأشخاص تدربوا هناك وحصلوا على فكرة واضحة حول العقيدة الإسلامية، ومسائل فقه العبادة، وفقه الجهاد. والكتاب الذي أعده معهد سيزين – يورت "نظام المجاهدين" هو فريد فيما يتعلق بمسائل الجهاد باللغة الروسية، نسأل الله أن يبارك من عمل عليه.
بعد كل ما ذكر، نريد أن نركز على المسلمين من أصحاب تجربة أفغانستان، أولا، أدركوا بوضوح حاجة المجاهدين للإعداد النظري. ثانيا، إنهم لم يعتمدوا على أن العلماء والدعاة سيهرعون من العالم العربي إلى الشيشان من أجل التعليم والتوجيه، واعتمدوا على قدراتهم، قاموا بما يستطيعونه، جزاهم الله خيرا، ولم يرضخوا للمستحيل.
كذلك نريد أن نركز، بأن أمراءنا كثيرا، بالرغم من سنهم، مشاغلهم وضيق وقتهم، يظهرون حماسا في طلب العلم، أكثر من العديد من المجاهدين الجنود. مثلا أصلان مسخادوف، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، في الفترة الأخيرة من حياته يبدي إهتماما شديدا في دراسة سيرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعبدالله شامل باساييف، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، بعد تعافيه من حادثة التفجير، والعمليات الجراحية المتتالية، تمكن مندراسة اللغة العربية.
هذا السعي لطلب العلم، كما هو معلوم، هو مسئولية كل شخص، بما فيهم المجاهدين. لذلك نريد أن نقترح عليكم، وكذلك، لبرنامجكم للقضاء على الجهل بالإسلام، بإضافة كتب صغيرة، ومعروفة، وموثوقة، التي تحتوي على الحد الأدنى اللازم من العلم. بدون هذا العلم يمكن للرجال بسهولة أن ينحازوا ويتورطوا مع أي جماعة، التي تنتشر بشكل واسع مؤخرا بين القوقازيين. حيث إزدهر بشكل كبير مرجئة "المدخلية"، وورثة الخوارج "التكفير"، والشيعة "الروافض"، و"حزب التحرير"، و"الإخوان"، والأحباش ومن شابههم، من المشعوذين، والقوميين، والجبناء، والمنافقين، الذين يخفون حقيقتهم النتنة وراء غطاء جميل من الإقتباسات من القرىن والحديث.
المؤلفات التي سنقترحها، في رأينا يجب أن لا تقرأ ببساطة. يجب أن تدرس – أن تفهم تحفظ. فالمشكلة ان بعض الإخوة يمكن أن يقرؤوا العديد من الكتب، ويفهموا كل ما فيها، وكذلك، يتفقون على كل ما فيها، ولكن كثيرا ما يعجزون عن أن يتذكروها عند الحاجة لذلك وإستخدام ما حازوه من العلم.
وكما هو معلوم، هناك إثنان فقط من العلوم الشرعية ملزمة: العقيدة والفقه. العقيدة تتناول ما يجب أن يؤمن به المسلم، كما يؤثر داخليا، وأركان الدين الصحيحة. والفقه يتناول كذلك ما يجب أن يقوم به المسلم، كالتحقق من الخارج، والجانب التطبيقي من الدين. وباقي العلوم الإسلامية: التفسير، والحديث، والسيرة، وغيرها – تساعد على الحصول على الإجابات لمسائل العقيدة والفقه.
العقيدة
كعلم شرعي برزت العقيدة وتشكلت في القرن الثالث والرابع للهجرة بسبب الحاجة للحفظ على العقيدة الإسلامية وفقا للقرآن والسنة، على فهم السلف الصالح، وفي هذه الفترة تعرضت الأمة لهجمات من مختلف الأيديولوجيات المعادية المختلفة – الخوارج، والشيعة، والمرجئة، واليهود، والتأثيرات المسيحية، والمدارس الفلسفية القديمة من الإغريق، والرومان، والهنود. هذا التأثير الغريب أدى إلى تفشي التيارات البدعية، التي تسمي نفسها على الإسلام، وشوهت الدين، الذي جاء به محمد، صلى الله عليه وسلم.
وقد كتب علماء الإسلام العديد من الكتب حول العقيدة، ونشير إلى أن كل زمان ومكان لديه صفته الخاصة، التي كان العلماء يركزون عليها أكثر. مثلا، "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام تيمية مخصص أساسا لدراسة مشكلة أسماء وصفات الله سبحانه وتعالى، "كتاب التوحيد" لمحمد بن عبدالوهاب يركز على مختلف أشكال وأنواع الشرك، في رسالة "تحكيم القوانين" للشيخ محمد بن إبراهيم يحقق مسألة كفر الحكام، الذين يستبدلون شريعة الله بالقوانين الوضعية، وكتاب عبدالرحمن غوتنسكي "من نحن وماذا نريد" في جوهره يناقش صيغ تصوف الفايناخ.
في العقيدة نوصي حتما بالإطلاع على الكتب التالية:
"الأصول الثلاثة وأدلتها" لمحمد بن عبد الوهاب
"العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام إبن تيمية
"كتاب التوحيد" لمحمد التميمي وشرح عبدالرحمن السعدي
"تحكيم القوانين" لمحمد بن إبراهيم
"من نحن وماذا نريد" للشيخ الشهيد عبدالرحمن غوتنسكي
من المهم كذلك دراسة كتاب "عقيدتنا" لأبو محمد المقدسي، حيث أزال العديد من التهم والأخطاء، مثل، الغلو في التكفير، الذي تجاوز فيه بعض المجاهدين.
نحن ندرك أنه ليس كل مسائل العقيدة تنويلت بعمق كاف في هذه الكتب وسنحاول أن نلقي الضوء على هذه المسائل التي نتلقاها، ولكن النجاح بد الله فقط.
الفقه
خلافا للعقيدة، فالفقه يمثل من الناحية العملية بحرا هائلا. إضافة إلى أننا لم نترجم أيا من متون الفقه، التي يوصى بها للطلبة المبتدئين.
على أية حال، على كل مسلم أن يعرف جيدا مسائل الطهارة، والصلاة، وكذلك الصيام. فنقترح على المؤلفات التالية:
"شرح شروط الصلاة وأركانها" لمحمد بن عبدالوهاب
"صفة صلاة النبي" لمحمد ناصرالدين الألباني
"بلوغ المرام" لإبن حجر العسقلاني
كتاب عبدالرحمن غوتنسكي "دفتر القاضي" سيساعدكم على الحصول على فكرة حول أسس الفقه، والإجتهاد، وعمل المفتي، وسيحمي الإخوة الواثقين من أنفسهم جدا والمتحمسين من الفتوى المستقلة.
كذلك نعتبر من المهم للإخوة، الذين يعيشون في دولة مثل إمارة القوقاز، حيث عدة مذاهب فقهية (الحنفية التقليدية) والشافعية، والحنبلية كذلك أن يطلعوا على كتاب أبو آمنة بلال فيلبس "تطور الفقه"، الذي يمكن أن يكون دواء جيدا لما يواجهنا من التعصب المذهبي.
التفسير
تفسير القرآن، أحد أهم العلوم الشرعية، حيث أنه يساعد على الفهم الصحيح للمصدر الأساسي لديننا – كتاب الله. للأسف، التفاسير المعروفة لنا ليست مترجمة للغة الروسية، بإستثناء تفسير عبدالرحمن السعدي، الذي قام به إ. كولييف، وهو ليس بتلك الجودة. وعلى أية حال، إذا لم يعطي تفسير السعدي القارئ الروسي إجابة واضحة حول معنى هذه الآية أو تلك، فعندها عليه التوجه إلى الرجل، القادر على التفسير، لمعرفو كيف قام بتفسيرها المفسريين الموثوق فيهم كإبن جرير الطبري، والقرطبي، وإبن كثير، وغيرهم.
فيما يتعلق بالتفاسير باللغة الروسية، من المعروف، أن الترجمة الحرفية لكراشوفسكي لم يتم كتابتها وتحريرها، إضافة إلى أن الكفار إقتطعوا أجزاء منه. عثمانلي في تفسيره أحيانا يستخدم أهل البدع، كالشيعة وحتى تفاسير الأحمدية. وتفسير بروفوي لا يمكن مناقشته أبدا بسبب الكمية الكبيرة من العيوب في المفردات، والعقائد، والتاريخ، وغيرها. لذلك ننصح بقراءة تفسير إ. كولييف.
الحديث
السنة المعبرة في الأحاديث – هي ثاني مصدر بعد القرآن كمصدر للعلم حول الإسلام. وحتما، أي مسلم قلق حول دينه يجب أن يعرف – عن ظهر قلب – "الأربعين النووية"، كذلك أن يجعل من قراءاته اليومية "رياض الصالحين".
ومن الجدير أن نشير، بأن بعض كتب الأحاديث باللغة الروسية، التي مرت علينا، قد توجد فكرة مشوهة عن الإسلام، مثلا في كتاب "الأحاديث المختارة"، يحتوي على 57 حديثا عن رسول الله، وكلمة "الجهاد" ذكرت مرة واحدة فقط – في سؤال "من هو الأفضل، الذي يشارك في الجهاد، أو العلم؟"
في بعض الطبعات من "الأربعين النووية" يغيب حديث رقم ثمانية "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله …".
السيرة
سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مهمة كذلك من أجل الفهم الصحيح للدين، وهي تجسيد عملي في الحياة للقرآن والسنة. ومن كتب السيرة المترجمة للغة الروسية، بحسب علمنا، كتاب سيف الرحمن المباركفوري هو الأوثق، المترجم بإسم "حياة النبي".
"سيرة النبي محمد" لإبن هشام ممتعة كذلك، ولكن درجة صحة العديد مما جاء فيها غير معروفة لنا.
فقه الجهاد
خصوصا للمجاهدين، ربما ليس من الضروري أن نتكلم عن أهمية علم تشريع الجهاد.
وهناك باللغة الروسية قليل من الكتب المعتبرة، ذات الفائدة التي كتبها المجاهدون:
"نظام المجاهدين"، الذي أعد في 1999م، في معهد "القوقاز" الإسلامي من قبل مجموعة من المجاهدين وطلبة العلم من مختلف الجنسيات.
"فقه الجهاد أسئلة وأجوبة" للشيخ الشهيد عبدالرحمن غوتنسكي.
من الضروري كذلك دراسة "جواز تصفية حميع العناصر من جميع الأجهزة التي تحمي الطاغوت" لأبي جندل الأزدي، الذي تناول فيه العديد من المسائل عن موقف الأمة والجهاد ضد قوات المرتدين.
كذلك يبدو لنا، بأن بعض الإخوة لا يعطون الإهتمام المناسب لقراءة القرآن. وفي الحديث المشهور عن عبدالله بن عمرو أنه سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟" قال: "اقرأه في كل شهر". قال: "قلت إني أقوى على أكثر من ذلك". قال: "اقرأه في خمس عشرة". فكرر عليه عدة مرات، حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث"‏.‏ (أبو داود، النسائي، وصحح الألباني بعض طرقه)
الحديث يشير بوضوح بأن على المسلمين أن يختم القرآن في مدة لا تتجاوز الشهر. وقراءة القرآن نفسها عبادة، فمن يقرؤه جيدا، مع السفرة الكرام، والمبتدئ والذي يخطئ فله أجران. والقراءة بشكل منتظم للقرآن تربط القلب بكتاب الله. وهو كذلك يدرب اللسان على اللغة العربية الصحيحة.
على فكرة فيما يتعلق باللغة. من الواضح أنه في الدولة المتعددة القوميات، كإمارة القوقاز، يجب أن تكون لها لغة رسمية واحدة. اليوم تلك اللغة هي الروسية. ولكن عاجلا أو آجلا – وكلما كان أبكر كان أفضل – من الضروري للإمارة، إن شاء الله، أن ننتقل إلى لغة القرآن، لغة آخر نبوة، ولغة الإسلام. والمسلمين المسئولين يجب أن يبدؤوا العمل من اليوم في هذا الإتجاه، بالحديث بها في الأمور العامة، وتعليم، وإشاعة اللغة العربية بين الإخوة.
مرة أخرى ننبه الإخوة، وأولهم المجاهدين، بأن أعمالنا سيقبلها الله، سبحانه وتعالى، فقط بإقامة شرطين: وهو الإخلاص في هذا العمل لنحصل على رضا الله وتوافق العمل مع شريعة الله. ومن الصعب أن نجعل أفعالنا تتوافق مع الشريعة، إذا كنا نجهل الشريعة.
في الختام نكرر، طلبنا من جميع الإخوة العمل على القضاء على الجهل بالإسلام، وأولهم طلبة العلم. ونحن في إنتظار إستشاراتكم وإقتراحاتكم ونرجو من الله أن يجازيكم على مجهوداتكم في الدنيا والآخرة.
نسأل الله أن يقوينا على هذا الدرب.
ونسأل الله أن يزيد علمنا، ويغفر خطايانا.
ونسأل الله أن يحسن وضع إخواننا الأسرى ويفك أسرهم.
ونسأل الله أن يريح المسلمين من الأسر والجراح البالغة.
ونسأل الله أن يغفر لنا خطايانا وينصرنا على الكفر.
والحمدلله رب العالمين.
زليم خان ميرجو
Hunafa
http://www.kavkaz.org.uk/russ/content/2010/04/03/71563.shtm (http://www.kavkaz.org.uk/russ/content/2010/04/03/71563.shtml)

البتار السلفي
16 May 2010, 05:40 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الداغستاني
16 May 2010, 05:48 PM
حياك الله أخي الكريم...وجزاك الله خيرا على المرور.