أبوحديفه
19 Sep 2004, 08:40 PM
<span style='font-family:arial'><span style='font-size:17pt;line-height:100%'><span style='color:firebrick'><div align=\"center\">الطغـيان.. هو الطغيان.. في كل زمان.. ومكان. والطاغية.. هو ذلك المستبد الجائر.. الذي يرى نفسه فوق كل شيء.. ويعرف كل شيء. يقمع من حوله.. ويبدد أموال الوطن بلا طائل. وهو عبد ذاته.. إذا استشعر التهديد.. سلّم البلاد والعباد.. والعتاد.
توَعّـدَ للأعَـادي.. أنْ يَـكـيدا
ويكـونَ أمَامَـهُم صَـلبا عَـنـيدا
فـشنّ عليـهمُ حَـرباً.. كـلاماً
شـعاراتٍ.. سـفاهاتٍ.. وَعـيدا.
بلا قـصْد.. ولا نـية.. محـضَ تمثـيلٍ
مُـزايـدَة.. وَلـن تـلـقىَ.. مَـزيـدا.
جـعاجـع هائـج.. وقـراع ثـور
أتـعجَـبُ.. ان تـرىَ ثـوْرا عَـقـيدا ؟!
ظَنـناه ُ.. علـى الأعـداءِ سيـفاً
يكـون مُـراغِـما غََضِـباً حَـديـدا
ظَنّـناهُ لأهـلِِ الحـقِ سنَـدا
فـكانَ لقـتلهِم ْ.. زِنـداً صَـلـودا
فـقـتّـلَ واستـباحَ بغـيرِ حـقٍّ
وأظـهرَ للـملأ وَجـهاً جَـليـدا
وأثـخـنَ فـي عـبادِ اللـهِ بَـطْـشاً
وشـتّـتَ فـي بـلادِ اللـهِِ صِـيـداً
بـلا ذنـب ٍ.. ولا جُـرم ٍ.. جَـنَـوهُ
سـوىَ أن صدّقـوا ربّـاً وحِـيـدا
ظـنونُ مخـبولٍ... وصَـرعـاتُ طـاغ ٍ
يـرىَ مَـن حـولَـه أضْـحـوا عبـيدا
يُـصـعّرُ خـدّه.. كِـبرا ويَـهـذي
يـرىَ فـي النـفسِِ فِـرعـوناً مُـريـدا
فـعَـربـدَ فـي السّـما والبَـرّ خَـطْـفاً
وأسـرفَ فـي الـدّمِ إسـرافـاً شَـديـدا
ولم يَـسمعْ. لنُـصحٍ أو لقـدح ٍ
وَطـاشَ بحُـمـقهِ يـبـغيِ مَـزيـدا َ
وتَـعجَـز أن تـفـسّر فـيهِ أمـراً
وتـألو أن تـخالَ لـهُ حُـدوداَ
مضـىَ فـي عَسـفـهِ رَدحـاً طـوِيـلاً
وقـد أعـياَ.. بِسقـمه العَـقـل الرَشـيداَ
تخـبّـطُ أخـرقٍ.. وعـتُـوُ بـاغٍ
شُـهـوراً بـلْ سِنـيـناً.. بـل عُـقـودَا
إلـىَ أن زالَ ستـرُ اللـهِ عـنهُ
وأبـصارٌ لـنا.. عَـادتْ حـدِيـدا
فأنـفـقَ مـن الأمـوالِ.. ذخـرَ شـعـبٍ
وأسلـم َعُـدة والآنَ جِـيـداً
وأظـهرَ (للعِـدا) خـسفاً وهـوناً
وإذعـانـًا وتـمريـغاً أكـيـدا
لبـوشٍ واليـهودِ يُـكـيلُ مَـدْحًـا
ويرفـع ُ.. للأعـاديّ.. البـنـودا
يُـبـريءُ جمـعَـهم مـن كـل جُـرمٍ
ويُـعـيـبُ علـى الأعـاريـبِ الصُـدودا
تـشاهِـدهُ تحـيطُ بِـه نِـساءٌ
مُـهمـتُـهنّ يَـحرُسـنَ العقـيدا
ألا تـأسىَ.. عـلىَ أحـوالِِ قـومٍ
(بفـقه) زعيـمِهم.. صَـاروا عَـبـيدا
إذا مـلك َ.. الزعـيمُ زِمـامَ قـومٍ
وكـانَ كـما تـرى َ.. وَغَـدا ً.. بلـيدا
فـقـلْ ما شئـتَ عنـهُم ولا تُـوفّـِر
أسُـودُ الأمـسِ.. قـد مُـسِخـتْ قُـروُدا
***
للشاعر : إبن الجبل</div></span></span></span>
توَعّـدَ للأعَـادي.. أنْ يَـكـيدا
ويكـونَ أمَامَـهُم صَـلبا عَـنـيدا
فـشنّ عليـهمُ حَـرباً.. كـلاماً
شـعاراتٍ.. سـفاهاتٍ.. وَعـيدا.
بلا قـصْد.. ولا نـية.. محـضَ تمثـيلٍ
مُـزايـدَة.. وَلـن تـلـقىَ.. مَـزيـدا.
جـعاجـع هائـج.. وقـراع ثـور
أتـعجَـبُ.. ان تـرىَ ثـوْرا عَـقـيدا ؟!
ظَنـناه ُ.. علـى الأعـداءِ سيـفاً
يكـون مُـراغِـما غََضِـباً حَـديـدا
ظَنّـناهُ لأهـلِِ الحـقِ سنَـدا
فـكانَ لقـتلهِم ْ.. زِنـداً صَـلـودا
فـقـتّـلَ واستـباحَ بغـيرِ حـقٍّ
وأظـهرَ للـملأ وَجـهاً جَـليـدا
وأثـخـنَ فـي عـبادِ اللـهِ بَـطْـشاً
وشـتّـتَ فـي بـلادِ اللـهِِ صِـيـداً
بـلا ذنـب ٍ.. ولا جُـرم ٍ.. جَـنَـوهُ
سـوىَ أن صدّقـوا ربّـاً وحِـيـدا
ظـنونُ مخـبولٍ... وصَـرعـاتُ طـاغ ٍ
يـرىَ مَـن حـولَـه أضْـحـوا عبـيدا
يُـصـعّرُ خـدّه.. كِـبرا ويَـهـذي
يـرىَ فـي النـفسِِ فِـرعـوناً مُـريـدا
فـعَـربـدَ فـي السّـما والبَـرّ خَـطْـفاً
وأسـرفَ فـي الـدّمِ إسـرافـاً شَـديـدا
ولم يَـسمعْ. لنُـصحٍ أو لقـدح ٍ
وَطـاشَ بحُـمـقهِ يـبـغيِ مَـزيـدا َ
وتَـعجَـز أن تـفـسّر فـيهِ أمـراً
وتـألو أن تـخالَ لـهُ حُـدوداَ
مضـىَ فـي عَسـفـهِ رَدحـاً طـوِيـلاً
وقـد أعـياَ.. بِسقـمه العَـقـل الرَشـيداَ
تخـبّـطُ أخـرقٍ.. وعـتُـوُ بـاغٍ
شُـهـوراً بـلْ سِنـيـناً.. بـل عُـقـودَا
إلـىَ أن زالَ ستـرُ اللـهِ عـنهُ
وأبـصارٌ لـنا.. عَـادتْ حـدِيـدا
فأنـفـقَ مـن الأمـوالِ.. ذخـرَ شـعـبٍ
وأسلـم َعُـدة والآنَ جِـيـداً
وأظـهرَ (للعِـدا) خـسفاً وهـوناً
وإذعـانـًا وتـمريـغاً أكـيـدا
لبـوشٍ واليـهودِ يُـكـيلُ مَـدْحًـا
ويرفـع ُ.. للأعـاديّ.. البـنـودا
يُـبـريءُ جمـعَـهم مـن كـل جُـرمٍ
ويُـعـيـبُ علـى الأعـاريـبِ الصُـدودا
تـشاهِـدهُ تحـيطُ بِـه نِـساءٌ
مُـهمـتُـهنّ يَـحرُسـنَ العقـيدا
ألا تـأسىَ.. عـلىَ أحـوالِِ قـومٍ
(بفـقه) زعيـمِهم.. صَـاروا عَـبـيدا
إذا مـلك َ.. الزعـيمُ زِمـامَ قـومٍ
وكـانَ كـما تـرى َ.. وَغَـدا ً.. بلـيدا
فـقـلْ ما شئـتَ عنـهُم ولا تُـوفّـِر
أسُـودُ الأمـسِ.. قـد مُـسِخـتْ قُـروُدا
***
للشاعر : إبن الجبل</div></span></span></span>