المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بك استجير ومن يجير سواك--------



ام حفصه
30 Apr 2010, 10:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

احببت المشاركة هذة القصيدة لما لها من تاثير على النفوس

ارجو بان تنال اعجابكم ...

للشاعر : السودانى ... بديوى .

بك أستجير ومن يجير سواكـا *** فأجـر ضعيفـا يحتمـي بحمـاك


إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتـي ببعـض قواكـا

أذنبـت ياربـي وآذتنـي ذنـوب *** مالهـا مـن غافـر إلا كــا

دنياي غرتني وعفـوك غرنـي *** ماحيلتـي فـي هـذه أو ذا كـا

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك مـا غـوى وعصاكـا

يا مدرك الأبصـار ، والأبصـار لا *** تـدري لـه ولكنـه إدراكـا

أتراك عين والعيون لها مدى *** مـا جاوزتـه ، ولا مـدى لمداكـا

إن لم تكن عيني تراك فإنني *** فـي كـل شـيء أستبيـن علاكـا

يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشـذا الفـواح نفـح شذاكـا

يامرسـل الأطيـار تصـدح فـي الربـا *** صدحاتـهـا إلـهـام

يامجـري الأنهـار : ماجريانهـا *** إلا انفعالـة قطـرة لنـداكـا

رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كـل الأنـس فـي نجواكـا

ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يـارب حلـواً قبـل أن أهواكـا

أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانـت علـى قلبـي فضـل سناكـا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبـدأت بالقلـب البصيـر أراكـا

ياغافر الذنـب العظيـم وقابـلا *** للتـوب: قلـب تائـب ناجاكـا

أترده وترد صـادق توبتـي *** حاشـاك ترفـض تائبـا حاشـاك

يارب جئتك نادمـاً أبكـي علـى *** مـا قدمتـه يـداي لا أتباكـى

أنا لست أخشى مـن لقـاء جهنـم *** وعذابهـا لكننـي أخشاكـا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منـك إذ ألقاكـا

يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً *** مستسلمـا مستمسكـاً بعراكـا

مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا *** رب الغنـي ولا يحـد غناكـا

مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا *** ربـي ورب النـاس ماأقواكـا

مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلـق الملـوك وقسـم الأملاكـا

إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سـوى منجاكـا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكـا

أدعـوك ياربـي لتغفـر حوبتـي *** وتعيننـي وتمدنـي بهـداكـا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما مـن دعـا ورجاكـا

يارب هذا العصـر ألحـد عندمـا *** سخـرت ياربـي لـه دنياكـا

علمتـه مـن علمـك النـوويَّ مـا *** علمتـه فـإذا بـه عاداكـا

ما كاد يطلـق للعـلا صاروخـه *** حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا

واغتر حتى ظن أن الكون فـي*** يمنـى بنـي الانسـان لا يمناكـأ

و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يـداه مـن نعماكـا؟

أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلـت الـذرات فـي مخباكـا

لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطـاع حراكـا

يأيها الانسان مهـلا وائتئـذ *** واشكـر لربـك فضـل ماأولاكـا

واسجد لمولاك القديـر فإنمـا *** مستحدثـات العلـم مـن مولاكـا

الله مازك دون سائـر خلقـه *** وبنعمـة العقـل البصيـر حباكـا

أفـإن هـداك بعلمـه لعجيبـة *** تـزور عنـه وينثنـي عطفاكـا

إن النـواة ولكترنـات التـي *** تجـري يراهـا الله حيـن يراكـا

ماكنت تقـوى أن تفتـت ذرة *** منهـن لـولا الله الـذي سواكـا

كل العجائب صنعة العقل الـذي *** هـو صنعـة الله الـذي سواكـا

والعقل ليس بمـدرك شيئـا اذا *** مالله لـم يكتـب لـه الإدراكـا

لله فـي الآفـاق آيـات لعـل *** أقلهـا هـو مـا إليـه هـداكـا

ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجـاب لـو تـرى عيناكـا

والكون مشحـون بأسـرار إذا *** حاولـت تفسيـراً لهـا أعياكـا

قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمـراض : مـن أرداكـا؟

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا من علة *** مـن بالمنايـا ياصحيـح دهاكـا؟

قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها مـن ذا الـذي أهواكـا؟

بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟

قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعـى : مالـذي يرعاكـا؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لـدى الـولادة : مالـذي أبكاكـا؟

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسمـوم حشاكـا؟

وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيـا وهـذا السـم يمـلأ فاكـا؟

وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد مـن حلاَّكـا؟

بل سائل اللبن المصفى كان بيـن *** دم وفـرث مالـذي صفاكـا؟

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميـت فاسألـه: مـن أحياكـا؟

وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟

وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكـا؟

قل للنبات يجف بعد تعهـد *** ورعايـة : مـن بالجفـاف رماكـا؟

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكـا؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسألـه : مـن أسراكـا؟

وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شـيء مالـذي أدناكـا؟

قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر مـن دون الثمـار غذاكـا؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكـا؟

وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النـار: مـن أوراكـا؟

وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله مـن أرساكـا؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الـذي أجراكـا؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: مـن الـذي أطغاكـا؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليـل حـاك دجاكـا؟

وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟

هذي عجائب طالما أخذت بها *** عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا!

والله في كل العجائب ماثـل *** إن لـم تكـن لتـراه فهـو يراكـا؟

يـا أيهـا الإنسـان مهـلا مالـذي *** بالله جـل جلالـه أغراكـا؟

حاذر إذا تغزو الفضاء فربمـا *** ثـآر الفضـاء لنفسـه فغزاكـا؟

اغز الفضـاء ولا تكـن مستعمـراً *** أو مستغـلا باغيـا سفاكـا

إياك ان ترقى بالاستعمـار فـي *** حـرم السمـوات العـلا إياكـا

إن السموات العـلا حـرم طهـور *** يحـرق المستعمـر الأفاكـا

اغز الفضاء ودع كواكبـه سوابـح *** إن فـي تعوبقهـن هلاكـا!

إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسـيء عقباهـا إلـى عقباكـا

ولسوف تعلم أن في هذا قيـام *** الساعـة الكبـرى هنـا وهناكـا

أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقـك أغـرس الأشواكـا

لكنني لـك ناصـح فالعلـم إن *** أخطـأت فـي تسخيـره أفناكـا

سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكـا

سخـره يمـلأ بالسـلام وبالتعـاون *** عالمـاً متناحـراً سفـاكـا

وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسـح بنعمـى نـوره بؤساكـا

العلـم إحيـاء وإنشـاء وليـس *** العلـم تدمـيـراً ولا إهـلاكـا

فإذا أردت العلم منحرفاً فمـا *** أشقـى الحيـاة بـه ومـا اشقاكـا

SALAH 24
03 May 2010, 05:05 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذه القصيدة التي جئتنا بها