الداغستاني
28 Apr 2010, 01:36 AM
كتبهاإمارة القوقاز ، في 27 أبريل 2010 الساعة: 20:28 م
http://blogs-static.maktoob.com/wp-content/blogs.dir//59795/files//2010/04/mcw4.jpg (http://blogs-static.maktoob.com/wp-content/blogs.dir//59795/files//2010/04/mcw4.jpg)
صورة لبعض هلكى الكفار في موسكو.................صور لبعض ضحايا مجزرة سونجا في إنغوشيا
إذا لم تقم بشيء ضد الحرب، فالحرب حربك. جان بول سارتر
*******************************************
أمر الله المسلمين: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ -٦٠- وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ -٦١- وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ -٦٢-) سورة الأنفال
في آية سورة الأنفال يذكر الله كلمة "ترهبون"، ولها جدر في اللغة العربية، إرهاب، التي تترجم بالتخوييف والترهيب والرعب. والترجمة الحرفية للآية تعني إعداد القوة لنرهب الأعداء المباشرين لينتصر عليهم المسلمون ونجبرهم على السلام.
يجب أن لا يشعر الكفار بالأمن في هذه الأرض، حتى يقبلوا الإسلام أو يطيعوا المسلمين. كما أمر الله ورسوله.
وروى صخر بن العيلة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم".
ويقول الله في القرآن:
(فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) 194 سورة البقرة
هذا الحديث يرويه أبو داود، الرواة يقولون أن الحديث صحيح.
ووفقا لهذه الآية يجوز للمسلمين أن يقاتلوا الكفار في الأشهر الحرم كما قاتل المشركون أولا في الأشهر الحرم. وتذكر كذلك أن العقاب الذي يتجاوز المحرمات يكون ردا على الذي يبدأ به بشكل عام.
مثلا، عندما يشوه أو يقطع من جزء من الجسم، يجب أن يكون العقاب معادلا لذلك. الذي يأخذ بشكل غير شرعي مال الآخرين، فيأخذ منه ما يعادل ذلك.
يروي أنس بن مالك، رضي الله عنه، أن جارية وجد رأسها قد رض بين حجرين فسألوها: "مَن صنع بك هذا؟ أفلان! أفلان! حتى ذكروا يهودياً فأومأت برأسها فأخذ اليهودي فأقر فأمر رسول الله (ص) أن يرض رأسه بين حجرين.
هذا حديث يرويه البخاري ومسلم، ولفظه للأخير.
وروى إبن عباس، رضي الله عنه وعن أبيه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال:"أن قتل في عميا أو رميا بحجر, أو سوط, أو عصا, فعليه عقل الخطإ, ومن قتل عمدا فهو قود, ومن حال دونه فعليه لعنة الله".
أخرجه أبو داود, والنسائي, وابن ماجه, بإسناد قوي.
ويروي إبن عمر، رضي الله عنه، أن غلاما قُتل غيلة، فقال عمر بن الخطاب:" لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم".
وهذا الحديث يرويه البخاري
لذلك يجيز الله للمسلمين أن يهاجموا المعتدين بنفس الطريقة التي يهاجمون فيها المسلمين. هذه الأساليب التي يستخدمها الكفار في الحرب مع المسلمين، يجوز أن نستخدمها ضد الكفار كعقاب وجزاء مساوي.
إحدى مقاصد وأسس شريعة الله هو العدالة، إستعادة العدالة المداسة والجزاء المساوي.
بخصوص هذا يقول الله في القرآن: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) 179 سورة البقرة
بين الله سبحانه الفائدة الكبيرة، بأن القصاص من الناس كجزاء مساوى. هذا الأمر ينقذ العديد من حياة العديد من الناس وويمنع الآخرين من إرتكاب الجرائم.
ولكن، لا يدرك هذا إلا أصحاب العقول الكبيرة والفطرة السليمة، ولذلك فالآية السابقة وجهت بالتحديد لأولي الألباب.
ويقول الله في القرآن:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى) 178 سورة البقرة
وإنطلاقا من مقاصد الشريعة، من الضروري أن نعرف إستخراج القواعد من القرآن والسنة، ومن الضروري أن نعرف روح ومقاصد الإسلام.
وإحدى الوسائل هي جلب المصالح ودرء المفاسد.
المصلحة يجب أن لا تتناقض مع النصوص والإجماع. وفي حالة تنفيذ العمليات القتالية ليس هناك تناقض مع النصوص والإجماع.
المصلحة أولا هي الضروريات لحماية الدين، والعقل، والعرض، والمال، والنفس.
في حالة الحرب في القوقاز كل هذه الأهداف الحاسمة للشريعة تخضع للتصفية وخطرا إستثنائيا. المسلمون لا يستطيعون أن يظهروا، وينشروا دينهم، التوحيد، وحياتهم، وممتلكاتهم في تهديد مستمر، وعرضهم ينتهك أو مكشوف للفاسدين، ومالهم مسروق أو مهدد بالمصادرة.
لذلك الحكام، بناء على مقاصد الشريعة ومصلحة الدفاع عن الدين، والنفس، والعرض، ومالهم يمكن أن يلجأوا لأساليب الحرب التي يستخدمها العدو، التي يرون أنهم، يمكن أن يستفيدوا منها في الحرب، وكذلك تخويف العدو ضروري من أجل حماية السكان الذين يعيشون في إقليم إمارة القوقاز.
الحالات الخاصة بإضطهاد المسلمين والتسبب بالضرر في إقليم روسيا لا تتساوى، حيث أن سكان القوقاز في الديار يتعرضون لخطر أكبر. إنهم تكاليف لا مفر للحرب. على الجانب الآخر، الذين وثقوا في الكفار، ويعيشون بينهم، يجب أن يكونوا مستعدين ليكونوا رهائن عند الكفار، هدفا أوليا لهجماتهم.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال بأنه بريء من أي ممن يقيم بين أظهر المشركين.
مسئولية إضطهاد المسلمين، تقع على عاتق من يقوم به أو يسكتون على ذلك. على أية حال، إنها جريمة مشتركة بين حكام روسيا وأتباعهم. منفذي الجرائم ضد المسلمين والذين يحاربوننا، هم رجالهم الذين في صفوف الشرطة، والجيش أو وحدات الدعم يشاركون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الحرب.
ولكن، بطريقة أو بأخرى، جميع سكان روسيا يشاركون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الحرب ضد المسلمين. رجالهم يعملون في الجهاز العسكري، ونساؤهم ترسل أبنائهن إلى الجيش ضد المسلمين في القوقاز ويدافعون عن الشركات، وينشرون الدعاية، ويزرعون الكراهية عن المسلمين، وكبار السن من رجال ونساء يتجسسون على المسلمين، ويعملون في المخابرات، والعديد من مواطنيهم يرفضون تقديم السكن والعمل إلى المسلمين. وشبابهم يهاجمون المسلمين، (وأطفالهم يتشاجرون مع أطفالنا).
إنهم يدفعون جميع الضرائب، ويشاركون بالكلمة، والحرب ضد المسلمين. وأولئك الذين يعارضون بصمت هذا الشر يتحملون كذلك جزء من المسئولية، حيث أنهم يتغاضون عن إبادة المسلمين وإحتلال الأقاليم الأجنبية.
ولذلك عليهم نفس العقاب، الذي يشارك في الحرب ضد المسلمين، حتى كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه من الضروري أن قتل جميع من إجتمعوا على ذلك! ولعنة الله على أولئك، الذين يحاولون أن يمنعوا القصاص، من الذين يقتلون المسلمين ويحاربونهم.
أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين وفي نفس الوقت يدعمون أعمال الكفار بالكلمة والفعل، ويعبرون عن حبهم وتعاطفهم، ويدعون لتقويتهم ومساعدتهم، بما في ذلك إعتقال وقتل المسلمين، ويساعدونهم بالكلمة والفعل، ويبرر سياستهم – أولئك كفار.
العلماء في الماضي كانوا يكفرون من يتشبه ظاهريا بالكفار، فلا داعي عن الحديث أكثر، عن مرتدي اليوم. فحياتهم مستهدفة كذلك كحياة أسيادهم الكفار.
سبحانه وتعالى يذكر عباده أن الرد على المقتولين يجب أن يكون عادلا ومساويا في الجزاء.
الكفار في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لديهم شرف وشجاعة، حيث كانوا يقاتلون في ساحة المعركة مع الرجال.
وكفار اليوم، يتخفون وراء التكنولوجيا والطيران، وبوقاحة يصفون المدنيين الأبرياء، إنهم يقتلون ويعذبون بشدة عند أقل شك بالمشاركة ودعم المسلمين (المجاهدين).
أولئك الذين يدعون للإسلام علنا يقتلون ويدعون لقتلهم. ويعد الكفار لوائح لجميع المسلمين، الذين يريدون أن يقتلوا أو يدعوا عنهم العبودية، ويضعونهم في السجن. في هذه اللوائح جميع المسلمين: من الأطفال إلى كبار السن.
المسلمات الملتزمات بالإسلام، ويطبقن الشريعة، ويتزوجن المسلمين الأقوياء، يتم تعقبهم ليلا ونهارا، وأطفالهم وأقاربهم يوضعون على اللائحة، ويمنعونهم من الأكثر ضرورة، إنهم يهرعون إلى بيوتهم، ويفتشون ويسرقون في أي وقت. الكفار يقتلون المسلمين، ويخطفونهم كما حصل مع بودانوف وأولمانام. ورجالهم وسلطاتهم بشكل علني أو سري يدعمون القتلة والظغاة.
ولا داعي أن نقول أن الكفار خلال 17 عاما الماضية من الحرب قتلوا بشكل جماعي أكثر من 250 ألف مدني بريء، من الأطفال والنساء، وكبار السن. ويفتحون ويديرون بشكل رسمي في إقليم روسيا سجون ومعسكرات التعذيب والإعتقال، حيث يتم تشويه وإعاقة مئات الآلاف.
السجون الخاص في أسوأ ظروف يتم إعدادها خصيصا من أجل المسلمين. مئات الآلاف من اللاجئين يحرمون من بيوتهم. اللاجئون من الشيشان، وإنغوشيا، وداغستان، حتى الآن، يتجمعون في الثكنات والأقبية، محرومون من التغذية الطبيعية، والدفء، والرعاية الطبية. كل جرائم الكفار تلك واضحة وموثقة ومن ينكرها إما كاذب أو منافق.
في مثل تلك الظروف، عندما لا يعترف عدو شرير وبغيض بقوانين الحرب والبشرية تجاهنا المسلمين، ونساءنا، وجرحانا وأسرانا، يبرز سؤال حول وسائل وطرق الحرب والأفعال المناسبة لإيقاف العنف المتواصل وحماية ديننا، وأنفسنا، وأعراضنا.
الأفعال المناسبة التي أمر الأمير بتنفيذها اليوم في حالة الضرورة والقصاص وهي العلميات الإستشهادية والتخريبية في دار الحرب، في عمق روسيا, الكفار لا يشعرون بالأمن ويعلمون بأن المسلمين سيردون بقصاص عادل على الجرائم المرتكبة. وأولئك الذي يحاربون في القوقاز والذين يدعمونهم يعلمون بالتحديد بأن ذلك سيأتي كذلك من عند الله على يد المسلمين وزوجاتهم، وأطفالهم. كل أرض روسيا وجميع مواطنيها هي دار حرب وحربيين.
أعمال القصاص لشامل باساييف هي ليستيقظ، الذين لا يريدون أن يكونوا رهينة لحكامهم وجرائمهم. وبالتحديد هذه الهجمات الجريئة وغير المسبوقة في التاريخ العسكري كرد على إنتهاكات الكفار لإجبارهم على إيقاف المذبحة في الشيشان، وكسر معنوية الكفار، ودفعهم نحو السلام.
نسأل الله أن ينصر المسلمين، وأن يعز المسلمين ويذل الكافرين.
اللهم انصر مجاهدي القوقاز!
اللهم انصر مجاهدي أفغانستان!
اللهم انصر مجاهدي فلسطين!
اللهم انصر مجاهدي الصومال!
اللهم انصر مجاهدي العراق!
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان في جهاد! اللهم فك أسر إخواننا الأسرى! اللهم فك أسر علماء المسلمين من عبيد الطاغوت! اللهم فك أسر أخواتنا وأبناءنا!
اللهم ابتل الكفار بالمجاعات، ودمرهم كيف شئت وحرر المسلمين من ظلمهم!
اللهم ابتلهم بالأوئبة والطاعون، ودمر وأفسد حصادهم!
اللهم أسقط روسيا، وامحها من على خريطة العالم، ودمر الذين لا يقبلون الإسلام، وإجعل من بقي منهم عبيدا للمسلمين!
اللهم عاقب المرتدين في هذه الدنيا والآخرة! اللهم أسقط ألسنة وقلوب المنافقين الذين يحاربون دينك!
اللهم أتعبهم في هذه الدنيا! اضربهم من فوقهم ومن تحتهم ومن كل إتجاه!
اللهم ابتلهم بالأمراض والمشاكل، ودمر اقتصادهم، وأسقط منازلهم، وانشر الاضطراب في بلادهم!
اللهم أنعم علينا بالإسلام!
اللهم أنعم علينا بالشريعة!
اللهم أنعم علينا بالخلافة!
اللهم أنعم علينا بالنصر على هؤلاء الفاسدين!
اللهم أنعم علينا بالجنة!
اللهم أدخل أختينا جنات ومريم جنات الفردوس! يا الله أدخل جنات الفردوس إخواننا سعيد أبا سعد والأمير سيفَ الله، والأمير البراء والعديد والعديد غيرهم من الإخوة والأخوات! اللهم إجمعنا مع إخواننا في أعالي الجنات! اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مرارا وتكرارا!
اللهم انصر من ينصر الجهاد! اللهم انصر من يقاتلون في سبيل دينك! اللهم ثبت أقدام المجاهدين!
اللهم نقّ قلوب المؤمنين وثبتنا على دربك!
آمين
خطبة جمعة على المسلمين في مسجد حول تفجيرات موسكو
جماعة الشريعة- ولاية داغستان
المصدر: (إمارة القوقاز)
http://blogs-static.maktoob.com/wp-content/blogs.dir//59795/files//2010/04/mcw4.jpg (http://blogs-static.maktoob.com/wp-content/blogs.dir//59795/files//2010/04/mcw4.jpg)
صورة لبعض هلكى الكفار في موسكو.................صور لبعض ضحايا مجزرة سونجا في إنغوشيا
إذا لم تقم بشيء ضد الحرب، فالحرب حربك. جان بول سارتر
*******************************************
أمر الله المسلمين: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ -٦٠- وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ -٦١- وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ -٦٢-) سورة الأنفال
في آية سورة الأنفال يذكر الله كلمة "ترهبون"، ولها جدر في اللغة العربية، إرهاب، التي تترجم بالتخوييف والترهيب والرعب. والترجمة الحرفية للآية تعني إعداد القوة لنرهب الأعداء المباشرين لينتصر عليهم المسلمون ونجبرهم على السلام.
يجب أن لا يشعر الكفار بالأمن في هذه الأرض، حتى يقبلوا الإسلام أو يطيعوا المسلمين. كما أمر الله ورسوله.
وروى صخر بن العيلة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم".
ويقول الله في القرآن:
(فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) 194 سورة البقرة
هذا الحديث يرويه أبو داود، الرواة يقولون أن الحديث صحيح.
ووفقا لهذه الآية يجوز للمسلمين أن يقاتلوا الكفار في الأشهر الحرم كما قاتل المشركون أولا في الأشهر الحرم. وتذكر كذلك أن العقاب الذي يتجاوز المحرمات يكون ردا على الذي يبدأ به بشكل عام.
مثلا، عندما يشوه أو يقطع من جزء من الجسم، يجب أن يكون العقاب معادلا لذلك. الذي يأخذ بشكل غير شرعي مال الآخرين، فيأخذ منه ما يعادل ذلك.
يروي أنس بن مالك، رضي الله عنه، أن جارية وجد رأسها قد رض بين حجرين فسألوها: "مَن صنع بك هذا؟ أفلان! أفلان! حتى ذكروا يهودياً فأومأت برأسها فأخذ اليهودي فأقر فأمر رسول الله (ص) أن يرض رأسه بين حجرين.
هذا حديث يرويه البخاري ومسلم، ولفظه للأخير.
وروى إبن عباس، رضي الله عنه وعن أبيه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال:"أن قتل في عميا أو رميا بحجر, أو سوط, أو عصا, فعليه عقل الخطإ, ومن قتل عمدا فهو قود, ومن حال دونه فعليه لعنة الله".
أخرجه أبو داود, والنسائي, وابن ماجه, بإسناد قوي.
ويروي إبن عمر، رضي الله عنه، أن غلاما قُتل غيلة، فقال عمر بن الخطاب:" لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم".
وهذا الحديث يرويه البخاري
لذلك يجيز الله للمسلمين أن يهاجموا المعتدين بنفس الطريقة التي يهاجمون فيها المسلمين. هذه الأساليب التي يستخدمها الكفار في الحرب مع المسلمين، يجوز أن نستخدمها ضد الكفار كعقاب وجزاء مساوي.
إحدى مقاصد وأسس شريعة الله هو العدالة، إستعادة العدالة المداسة والجزاء المساوي.
بخصوص هذا يقول الله في القرآن: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) 179 سورة البقرة
بين الله سبحانه الفائدة الكبيرة، بأن القصاص من الناس كجزاء مساوى. هذا الأمر ينقذ العديد من حياة العديد من الناس وويمنع الآخرين من إرتكاب الجرائم.
ولكن، لا يدرك هذا إلا أصحاب العقول الكبيرة والفطرة السليمة، ولذلك فالآية السابقة وجهت بالتحديد لأولي الألباب.
ويقول الله في القرآن:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى) 178 سورة البقرة
وإنطلاقا من مقاصد الشريعة، من الضروري أن نعرف إستخراج القواعد من القرآن والسنة، ومن الضروري أن نعرف روح ومقاصد الإسلام.
وإحدى الوسائل هي جلب المصالح ودرء المفاسد.
المصلحة يجب أن لا تتناقض مع النصوص والإجماع. وفي حالة تنفيذ العمليات القتالية ليس هناك تناقض مع النصوص والإجماع.
المصلحة أولا هي الضروريات لحماية الدين، والعقل، والعرض، والمال، والنفس.
في حالة الحرب في القوقاز كل هذه الأهداف الحاسمة للشريعة تخضع للتصفية وخطرا إستثنائيا. المسلمون لا يستطيعون أن يظهروا، وينشروا دينهم، التوحيد، وحياتهم، وممتلكاتهم في تهديد مستمر، وعرضهم ينتهك أو مكشوف للفاسدين، ومالهم مسروق أو مهدد بالمصادرة.
لذلك الحكام، بناء على مقاصد الشريعة ومصلحة الدفاع عن الدين، والنفس، والعرض، ومالهم يمكن أن يلجأوا لأساليب الحرب التي يستخدمها العدو، التي يرون أنهم، يمكن أن يستفيدوا منها في الحرب، وكذلك تخويف العدو ضروري من أجل حماية السكان الذين يعيشون في إقليم إمارة القوقاز.
الحالات الخاصة بإضطهاد المسلمين والتسبب بالضرر في إقليم روسيا لا تتساوى، حيث أن سكان القوقاز في الديار يتعرضون لخطر أكبر. إنهم تكاليف لا مفر للحرب. على الجانب الآخر، الذين وثقوا في الكفار، ويعيشون بينهم، يجب أن يكونوا مستعدين ليكونوا رهائن عند الكفار، هدفا أوليا لهجماتهم.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال بأنه بريء من أي ممن يقيم بين أظهر المشركين.
مسئولية إضطهاد المسلمين، تقع على عاتق من يقوم به أو يسكتون على ذلك. على أية حال، إنها جريمة مشتركة بين حكام روسيا وأتباعهم. منفذي الجرائم ضد المسلمين والذين يحاربوننا، هم رجالهم الذين في صفوف الشرطة، والجيش أو وحدات الدعم يشاركون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الحرب.
ولكن، بطريقة أو بأخرى، جميع سكان روسيا يشاركون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الحرب ضد المسلمين. رجالهم يعملون في الجهاز العسكري، ونساؤهم ترسل أبنائهن إلى الجيش ضد المسلمين في القوقاز ويدافعون عن الشركات، وينشرون الدعاية، ويزرعون الكراهية عن المسلمين، وكبار السن من رجال ونساء يتجسسون على المسلمين، ويعملون في المخابرات، والعديد من مواطنيهم يرفضون تقديم السكن والعمل إلى المسلمين. وشبابهم يهاجمون المسلمين، (وأطفالهم يتشاجرون مع أطفالنا).
إنهم يدفعون جميع الضرائب، ويشاركون بالكلمة، والحرب ضد المسلمين. وأولئك الذين يعارضون بصمت هذا الشر يتحملون كذلك جزء من المسئولية، حيث أنهم يتغاضون عن إبادة المسلمين وإحتلال الأقاليم الأجنبية.
ولذلك عليهم نفس العقاب، الذي يشارك في الحرب ضد المسلمين، حتى كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه من الضروري أن قتل جميع من إجتمعوا على ذلك! ولعنة الله على أولئك، الذين يحاولون أن يمنعوا القصاص، من الذين يقتلون المسلمين ويحاربونهم.
أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين وفي نفس الوقت يدعمون أعمال الكفار بالكلمة والفعل، ويعبرون عن حبهم وتعاطفهم، ويدعون لتقويتهم ومساعدتهم، بما في ذلك إعتقال وقتل المسلمين، ويساعدونهم بالكلمة والفعل، ويبرر سياستهم – أولئك كفار.
العلماء في الماضي كانوا يكفرون من يتشبه ظاهريا بالكفار، فلا داعي عن الحديث أكثر، عن مرتدي اليوم. فحياتهم مستهدفة كذلك كحياة أسيادهم الكفار.
سبحانه وتعالى يذكر عباده أن الرد على المقتولين يجب أن يكون عادلا ومساويا في الجزاء.
الكفار في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لديهم شرف وشجاعة، حيث كانوا يقاتلون في ساحة المعركة مع الرجال.
وكفار اليوم، يتخفون وراء التكنولوجيا والطيران، وبوقاحة يصفون المدنيين الأبرياء، إنهم يقتلون ويعذبون بشدة عند أقل شك بالمشاركة ودعم المسلمين (المجاهدين).
أولئك الذين يدعون للإسلام علنا يقتلون ويدعون لقتلهم. ويعد الكفار لوائح لجميع المسلمين، الذين يريدون أن يقتلوا أو يدعوا عنهم العبودية، ويضعونهم في السجن. في هذه اللوائح جميع المسلمين: من الأطفال إلى كبار السن.
المسلمات الملتزمات بالإسلام، ويطبقن الشريعة، ويتزوجن المسلمين الأقوياء، يتم تعقبهم ليلا ونهارا، وأطفالهم وأقاربهم يوضعون على اللائحة، ويمنعونهم من الأكثر ضرورة، إنهم يهرعون إلى بيوتهم، ويفتشون ويسرقون في أي وقت. الكفار يقتلون المسلمين، ويخطفونهم كما حصل مع بودانوف وأولمانام. ورجالهم وسلطاتهم بشكل علني أو سري يدعمون القتلة والظغاة.
ولا داعي أن نقول أن الكفار خلال 17 عاما الماضية من الحرب قتلوا بشكل جماعي أكثر من 250 ألف مدني بريء، من الأطفال والنساء، وكبار السن. ويفتحون ويديرون بشكل رسمي في إقليم روسيا سجون ومعسكرات التعذيب والإعتقال، حيث يتم تشويه وإعاقة مئات الآلاف.
السجون الخاص في أسوأ ظروف يتم إعدادها خصيصا من أجل المسلمين. مئات الآلاف من اللاجئين يحرمون من بيوتهم. اللاجئون من الشيشان، وإنغوشيا، وداغستان، حتى الآن، يتجمعون في الثكنات والأقبية، محرومون من التغذية الطبيعية، والدفء، والرعاية الطبية. كل جرائم الكفار تلك واضحة وموثقة ومن ينكرها إما كاذب أو منافق.
في مثل تلك الظروف، عندما لا يعترف عدو شرير وبغيض بقوانين الحرب والبشرية تجاهنا المسلمين، ونساءنا، وجرحانا وأسرانا، يبرز سؤال حول وسائل وطرق الحرب والأفعال المناسبة لإيقاف العنف المتواصل وحماية ديننا، وأنفسنا، وأعراضنا.
الأفعال المناسبة التي أمر الأمير بتنفيذها اليوم في حالة الضرورة والقصاص وهي العلميات الإستشهادية والتخريبية في دار الحرب، في عمق روسيا, الكفار لا يشعرون بالأمن ويعلمون بأن المسلمين سيردون بقصاص عادل على الجرائم المرتكبة. وأولئك الذي يحاربون في القوقاز والذين يدعمونهم يعلمون بالتحديد بأن ذلك سيأتي كذلك من عند الله على يد المسلمين وزوجاتهم، وأطفالهم. كل أرض روسيا وجميع مواطنيها هي دار حرب وحربيين.
أعمال القصاص لشامل باساييف هي ليستيقظ، الذين لا يريدون أن يكونوا رهينة لحكامهم وجرائمهم. وبالتحديد هذه الهجمات الجريئة وغير المسبوقة في التاريخ العسكري كرد على إنتهاكات الكفار لإجبارهم على إيقاف المذبحة في الشيشان، وكسر معنوية الكفار، ودفعهم نحو السلام.
نسأل الله أن ينصر المسلمين، وأن يعز المسلمين ويذل الكافرين.
اللهم انصر مجاهدي القوقاز!
اللهم انصر مجاهدي أفغانستان!
اللهم انصر مجاهدي فلسطين!
اللهم انصر مجاهدي الصومال!
اللهم انصر مجاهدي العراق!
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان في جهاد! اللهم فك أسر إخواننا الأسرى! اللهم فك أسر علماء المسلمين من عبيد الطاغوت! اللهم فك أسر أخواتنا وأبناءنا!
اللهم ابتل الكفار بالمجاعات، ودمرهم كيف شئت وحرر المسلمين من ظلمهم!
اللهم ابتلهم بالأوئبة والطاعون، ودمر وأفسد حصادهم!
اللهم أسقط روسيا، وامحها من على خريطة العالم، ودمر الذين لا يقبلون الإسلام، وإجعل من بقي منهم عبيدا للمسلمين!
اللهم عاقب المرتدين في هذه الدنيا والآخرة! اللهم أسقط ألسنة وقلوب المنافقين الذين يحاربون دينك!
اللهم أتعبهم في هذه الدنيا! اضربهم من فوقهم ومن تحتهم ومن كل إتجاه!
اللهم ابتلهم بالأمراض والمشاكل، ودمر اقتصادهم، وأسقط منازلهم، وانشر الاضطراب في بلادهم!
اللهم أنعم علينا بالإسلام!
اللهم أنعم علينا بالشريعة!
اللهم أنعم علينا بالخلافة!
اللهم أنعم علينا بالنصر على هؤلاء الفاسدين!
اللهم أنعم علينا بالجنة!
اللهم أدخل أختينا جنات ومريم جنات الفردوس! يا الله أدخل جنات الفردوس إخواننا سعيد أبا سعد والأمير سيفَ الله، والأمير البراء والعديد والعديد غيرهم من الإخوة والأخوات! اللهم إجمعنا مع إخواننا في أعالي الجنات! اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مرارا وتكرارا!
اللهم انصر من ينصر الجهاد! اللهم انصر من يقاتلون في سبيل دينك! اللهم ثبت أقدام المجاهدين!
اللهم نقّ قلوب المؤمنين وثبتنا على دربك!
آمين
خطبة جمعة على المسلمين في مسجد حول تفجيرات موسكو
جماعة الشريعة- ولاية داغستان
المصدر: (إمارة القوقاز)