خطاب الشيشاني
26 Apr 2010, 09:00 PM
كتبهاإمارة القوقاز ، في 26 أبريل 2010 الساعة: 02:51 ص
نشر في 2009/05/02
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير رسله – النبي محمد، وآله وصحبه، ومن إتبعه أجمعين، أما بعد:
قول الله سبحانه في القرآن: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ -٢- إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ -3-) سورة العصر
هذه الآية في سورة العصر يقرؤها العديد من المسلمين كثيرا، ولكن القليل من الناس يعرفون معنى وعظمة هذه السورة القصيرة.
العالم بأسره، البشرية بأسرها هي في خسران، سوى أولئك، الذين يؤمنون بالله، ويعملون الخير، ويذكرون بعضهم بالحق، ويدعو بعضهم بعض إلى الصبر في سبيل الله.
كل البشر، كل البشرية، حتى أغنى من في هذا العالم، بيل غيتس، وجميع الملوك وأصحاب المليارديرات هم في خسران. سيتحول ربحهم إلى تراب، وجسدهم سيتحول إلى تراب، وهم سيقفون أمام الله في خسران. وسوف يتركون هذه الدنيا عرايا وسيوضع جسدهم في كفن، ومن الأراضي التي شروها في سائر العالم، سيكون لهم من قطعة من الأرض حجمها 2 متر.
إن مصير أي واحد منا الذي سوف ينسى هذه النهاية والوقوف أمام رب العالمين. لم ينفع في هذا اليوم لا الثروة والصلة القربى. لن ينفع سوى العمل الصالح، والدعوة إلى الحق – الإسلام، والدعوة للصبر في سبيل الله.
اليوم دم المسلم أرخص من الماء. إنهم يقتلوننا في كل العالم، إنهم يقتلون نساءنا، وأطفالنا، وإخواننا، وأخواتنا. و"ذنبنا" الوحيد هو أننا مسلمين. و"ذنبنا" هو أننا نريد أن نعيش ونعبد الله ولا نشرك به شيئا.
المسلمون أمة واحدة، وشعب واحد. نحن جميعا – أتباع إبراهيم، نحن جميعا متساوون أمام الله، وليس هناك فرق بيننا سوى بالتقوى.
مسئولية مساعدة المسلم للمسلم. مسئولية دعم المسلمين لأخيه. رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن نعود المريض، ونسير في الجنازة، ونشمت العاطس، ونوفي العهد لمن نعطيه، وأن ننصر المظلوم، وأن نرد السلام ونفشي السلام. (كما وراه البخاري ومسلم).
اليوم الكفار يقتلون المسلمين. إنهم يقتلونهم، كالذين يقاتلون في الجهاد، وكذلك أولئك الذين يلتزمون بدينهم ولا يخفون إيمانهم. الكفار والمرتدين يعذبون أخونا وأختنا في خاسافيورت، إنهم يحققون مع أخونا الإمام الحافط لمسجد خاسافيورت. وكذلك يفعلون بإخواننا وأخواتنا في الشيشان وداغستان، وإنغوشيا، وكباردا.
ولكن الوسيلة الوحيدة لإيقاف هذا الإضطهاد، هذا الظلم، هي بالعودة لدين الله، وظهور الجهاد في أرضنا.
يقول الله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) 4 سورة الصف
لذلك على جميع المسلمين أن يجتمعوا، ويضعوا حاجزا حديديا في درب الكفار ويدمروهم، ويخرجونهم من أرضهم، ويعيدوا شريعة الله.
أول مسئولية تقع على عاتق كل رجل وإمرأة، وكل مسلم ومسلمة، بعد الشهادتين هي الجهاد ونصرته. النصرة بالمشاركة في القتال في سبيل الله، بالمال، والكلمة، والفعل.
يقول الله سبحانه: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) 72 سورة الأنفال
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". (رواه البخاري ومسلم)
الحمدلله، مسلمو داغستان يحبون الإسلام، ويحبون الله. والله شاهد على أننا نقلق على إخواننا في الشيشان، وفلسطين، والعراق، وأفغانستان.
اليوم بفضل الله، الذي يرفع ويحمي أيدي المجاهدين عن دينه، جاء الجهاد إلى داغستان. وعادت أزمان غازي – محمد وشامل، وسلطان موتا، وبارتو – باتيمات (بطل الكوموخ التي قاتل الغزو تيمورلنك). من يريد الجنة والمغفرة من الله – فلينفر إلى الجهاد. من يحب الله ورسوله – فلينصر هذا الدين، ولينصر إخواننا المجاهدين. من يريد الإسلام فلساعد في إقامة كلمة الله، ومن يريد الحرية والعدالة فليساعد في رفع كلمة وسيعطيكم الله الحرية والعدالة من الشريعة.
ولكن دين الله ليس رخيصا. إن الله لا يعطي النصر لضعيفي الإيمان والروح، ولا يعطي النصر لمن لا يدفع الغالي من أجله ويثبت إخلاصه في سبيل الله. الإسلام دين القوة في الروح والجسد، ودين المخلصين، ودين من يؤثرون على أنفسهم من أجل عباد الله.
أولئك، الذين نصروا الجهاد، ونصروا دين الله، وضحوا بأنفسهم وأموالهم، أولئك بحق من الصابرين والعاملين الصالحين، أولئك هم من المخلصين المؤمنين. إنهم من المفلحين.
يقول علي، رضي الله عنه:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة". (حديث رواه التمرذي: وقال حديث حسن)
وماذا تقولون عن أولئك، الذين يساعدون في الجهاد، ويزودون إخواننا بالمنتجات والماء، ويداوون الجرحى، ويقدمون لهم المأوى، ويساعدون عائلات المجاهدون ويطعمون أطفالهم. نرجو أن تستغفر لهم الملائكة وجميع المخلوقات، وتكون لهم الجنة مأوى، وأن يكون جميع مجهوداتهم ومعاناتهم مع إخوانهم المجاهدين أن تغسل خطاياهم وتتطهرهم أمام الله.
إخواننا المجاهدون يقلقون على كل مسلم، يضطهد من قبل الكفار ويحاولون أن يعاقبون، أي من يحاول أن يقتل المسلمين، أو ينتهك شرفه وماله.
تذكروا أخونا رسول ماكاشاريبوف (رحمه الله)، الذي كان يدافع عن شرف أخواتنا. فقد كان الكفار يخافون أن يعتقلوا المسلم. وتذكروا أخونا مراد لاخيالوف (رحمه الله)، الذي قام بتصفية الظالم الطاغية رئيس مستعمرة شامخلسكوي، الذي كان يسخر من المسلمين الأسرى. والعديد غيرهم من الإخوة، في المقام الأول، كانوا يصفون من يضطهد المسلمين ويمنعون الدعوة للإسلام على أرض داغستان.
نحن نشكر كل أخ وأخت، يدعو للمجاهدين في الصلاة وقيام الليل، ويسألون الله أن ينصرنا ويساعدنا. نحن نشكر الإخوة والأخوات، الذين يخاطرون بحياتهم، ويشاركون معنا كل ما لديهم. بدونكم لكان الوضع أشد. نسأل الله ان يساعدكم ويغفر لجميع، من إنظم لقافلة الجهاد.
ولكن للأسف، هناك من يرفض تقديم أقل مساعدة، الذين تحدث الله عنهم في القرآن: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ -2- وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ -3- فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ -4- الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ -5- الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ -6- وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ -٧-) سورة الماعون
كيف سيقفون أمام الله؟ ماذا سيقولون له؟
إن الله تعالى يقول يوم القيامة: "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني" قال: "يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟" قال: "أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده".
"يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني" فقال: "يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟" قال: "أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي". "يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني" قال: "يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟" قال: "استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي". (رواه مسلم)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني". (رواه البخاري).
وأولئك الذين يجاهدون بحق في سبيل الله، سيجازون بدون حساب.
يقول الله سبحانه: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ -٦٨- الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ -٦٩- ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ -٧٠- يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ -٧١- وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ -٧٢- لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ -٧٣-) سورة الزخرف
نسأل الله الجنة، ونسأل الله الفردوس، ونسأله المغفرة عن خطايانا والنسيان، ونرجو منه أن يساعد وينصر إخواننا، الذين يحيون دين الله في كل مكان في الأرض.
ونسأل الله أن يساعد من يجاهد في سبيله! ونسأل الله أن يفك أسر إخواننا، ويفك أسر أخواتنا! ونسأل الله أن ينتقم من كل الطغاة والمستعبدين!
أللهم إنصر المجاهدين! أللهم إنصر المجاهدين! أللهم إنصر المجاهدين!
أللهم قوي خطاهم في سبيلك! أللهم إمنحهم القوة والصبر في سبيلك!
أللهم ألق الخوف والرعب في قلوب أعدائهم! أللهم دمرهم بأيديهم! أللهم يسقط عليهم عذابا من عنده!
أللهم دمر روسيا! أللهم دمر جيشها! أللهم دمر بعقاب مذل، الذين تجرؤوا على حربك!
أللهم دمر حكامها وعملاؤها! أمين
خطبة جمعة على المسلمين في مسجد مستوطنة ريدوكترون
جماعة الشريعة
نشر في 2009/05/02
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير رسله – النبي محمد، وآله وصحبه، ومن إتبعه أجمعين، أما بعد:
قول الله سبحانه في القرآن: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ -٢- إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ -3-) سورة العصر
هذه الآية في سورة العصر يقرؤها العديد من المسلمين كثيرا، ولكن القليل من الناس يعرفون معنى وعظمة هذه السورة القصيرة.
العالم بأسره، البشرية بأسرها هي في خسران، سوى أولئك، الذين يؤمنون بالله، ويعملون الخير، ويذكرون بعضهم بالحق، ويدعو بعضهم بعض إلى الصبر في سبيل الله.
كل البشر، كل البشرية، حتى أغنى من في هذا العالم، بيل غيتس، وجميع الملوك وأصحاب المليارديرات هم في خسران. سيتحول ربحهم إلى تراب، وجسدهم سيتحول إلى تراب، وهم سيقفون أمام الله في خسران. وسوف يتركون هذه الدنيا عرايا وسيوضع جسدهم في كفن، ومن الأراضي التي شروها في سائر العالم، سيكون لهم من قطعة من الأرض حجمها 2 متر.
إن مصير أي واحد منا الذي سوف ينسى هذه النهاية والوقوف أمام رب العالمين. لم ينفع في هذا اليوم لا الثروة والصلة القربى. لن ينفع سوى العمل الصالح، والدعوة إلى الحق – الإسلام، والدعوة للصبر في سبيل الله.
اليوم دم المسلم أرخص من الماء. إنهم يقتلوننا في كل العالم، إنهم يقتلون نساءنا، وأطفالنا، وإخواننا، وأخواتنا. و"ذنبنا" الوحيد هو أننا مسلمين. و"ذنبنا" هو أننا نريد أن نعيش ونعبد الله ولا نشرك به شيئا.
المسلمون أمة واحدة، وشعب واحد. نحن جميعا – أتباع إبراهيم، نحن جميعا متساوون أمام الله، وليس هناك فرق بيننا سوى بالتقوى.
مسئولية مساعدة المسلم للمسلم. مسئولية دعم المسلمين لأخيه. رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن نعود المريض، ونسير في الجنازة، ونشمت العاطس، ونوفي العهد لمن نعطيه، وأن ننصر المظلوم، وأن نرد السلام ونفشي السلام. (كما وراه البخاري ومسلم).
اليوم الكفار يقتلون المسلمين. إنهم يقتلونهم، كالذين يقاتلون في الجهاد، وكذلك أولئك الذين يلتزمون بدينهم ولا يخفون إيمانهم. الكفار والمرتدين يعذبون أخونا وأختنا في خاسافيورت، إنهم يحققون مع أخونا الإمام الحافط لمسجد خاسافيورت. وكذلك يفعلون بإخواننا وأخواتنا في الشيشان وداغستان، وإنغوشيا، وكباردا.
ولكن الوسيلة الوحيدة لإيقاف هذا الإضطهاد، هذا الظلم، هي بالعودة لدين الله، وظهور الجهاد في أرضنا.
يقول الله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) 4 سورة الصف
لذلك على جميع المسلمين أن يجتمعوا، ويضعوا حاجزا حديديا في درب الكفار ويدمروهم، ويخرجونهم من أرضهم، ويعيدوا شريعة الله.
أول مسئولية تقع على عاتق كل رجل وإمرأة، وكل مسلم ومسلمة، بعد الشهادتين هي الجهاد ونصرته. النصرة بالمشاركة في القتال في سبيل الله، بالمال، والكلمة، والفعل.
يقول الله سبحانه: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) 72 سورة الأنفال
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". (رواه البخاري ومسلم)
الحمدلله، مسلمو داغستان يحبون الإسلام، ويحبون الله. والله شاهد على أننا نقلق على إخواننا في الشيشان، وفلسطين، والعراق، وأفغانستان.
اليوم بفضل الله، الذي يرفع ويحمي أيدي المجاهدين عن دينه، جاء الجهاد إلى داغستان. وعادت أزمان غازي – محمد وشامل، وسلطان موتا، وبارتو – باتيمات (بطل الكوموخ التي قاتل الغزو تيمورلنك). من يريد الجنة والمغفرة من الله – فلينفر إلى الجهاد. من يحب الله ورسوله – فلينصر هذا الدين، ولينصر إخواننا المجاهدين. من يريد الإسلام فلساعد في إقامة كلمة الله، ومن يريد الحرية والعدالة فليساعد في رفع كلمة وسيعطيكم الله الحرية والعدالة من الشريعة.
ولكن دين الله ليس رخيصا. إن الله لا يعطي النصر لضعيفي الإيمان والروح، ولا يعطي النصر لمن لا يدفع الغالي من أجله ويثبت إخلاصه في سبيل الله. الإسلام دين القوة في الروح والجسد، ودين المخلصين، ودين من يؤثرون على أنفسهم من أجل عباد الله.
أولئك، الذين نصروا الجهاد، ونصروا دين الله، وضحوا بأنفسهم وأموالهم، أولئك بحق من الصابرين والعاملين الصالحين، أولئك هم من المخلصين المؤمنين. إنهم من المفلحين.
يقول علي، رضي الله عنه:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة". (حديث رواه التمرذي: وقال حديث حسن)
وماذا تقولون عن أولئك، الذين يساعدون في الجهاد، ويزودون إخواننا بالمنتجات والماء، ويداوون الجرحى، ويقدمون لهم المأوى، ويساعدون عائلات المجاهدون ويطعمون أطفالهم. نرجو أن تستغفر لهم الملائكة وجميع المخلوقات، وتكون لهم الجنة مأوى، وأن يكون جميع مجهوداتهم ومعاناتهم مع إخوانهم المجاهدين أن تغسل خطاياهم وتتطهرهم أمام الله.
إخواننا المجاهدون يقلقون على كل مسلم، يضطهد من قبل الكفار ويحاولون أن يعاقبون، أي من يحاول أن يقتل المسلمين، أو ينتهك شرفه وماله.
تذكروا أخونا رسول ماكاشاريبوف (رحمه الله)، الذي كان يدافع عن شرف أخواتنا. فقد كان الكفار يخافون أن يعتقلوا المسلم. وتذكروا أخونا مراد لاخيالوف (رحمه الله)، الذي قام بتصفية الظالم الطاغية رئيس مستعمرة شامخلسكوي، الذي كان يسخر من المسلمين الأسرى. والعديد غيرهم من الإخوة، في المقام الأول، كانوا يصفون من يضطهد المسلمين ويمنعون الدعوة للإسلام على أرض داغستان.
نحن نشكر كل أخ وأخت، يدعو للمجاهدين في الصلاة وقيام الليل، ويسألون الله أن ينصرنا ويساعدنا. نحن نشكر الإخوة والأخوات، الذين يخاطرون بحياتهم، ويشاركون معنا كل ما لديهم. بدونكم لكان الوضع أشد. نسأل الله ان يساعدكم ويغفر لجميع، من إنظم لقافلة الجهاد.
ولكن للأسف، هناك من يرفض تقديم أقل مساعدة، الذين تحدث الله عنهم في القرآن: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ -2- وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ -3- فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ -4- الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ -5- الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ -6- وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ -٧-) سورة الماعون
كيف سيقفون أمام الله؟ ماذا سيقولون له؟
إن الله تعالى يقول يوم القيامة: "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني" قال: "يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟" قال: "أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده".
"يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني" فقال: "يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟" قال: "أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي". "يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني" قال: "يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟" قال: "استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي". (رواه مسلم)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني". (رواه البخاري).
وأولئك الذين يجاهدون بحق في سبيل الله، سيجازون بدون حساب.
يقول الله سبحانه: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ -٦٨- الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ -٦٩- ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ -٧٠- يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ -٧١- وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ -٧٢- لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ -٧٣-) سورة الزخرف
نسأل الله الجنة، ونسأل الله الفردوس، ونسأله المغفرة عن خطايانا والنسيان، ونرجو منه أن يساعد وينصر إخواننا، الذين يحيون دين الله في كل مكان في الأرض.
ونسأل الله أن يساعد من يجاهد في سبيله! ونسأل الله أن يفك أسر إخواننا، ويفك أسر أخواتنا! ونسأل الله أن ينتقم من كل الطغاة والمستعبدين!
أللهم إنصر المجاهدين! أللهم إنصر المجاهدين! أللهم إنصر المجاهدين!
أللهم قوي خطاهم في سبيلك! أللهم إمنحهم القوة والصبر في سبيلك!
أللهم ألق الخوف والرعب في قلوب أعدائهم! أللهم دمرهم بأيديهم! أللهم يسقط عليهم عذابا من عنده!
أللهم دمر روسيا! أللهم دمر جيشها! أللهم دمر بعقاب مذل، الذين تجرؤوا على حربك!
أللهم دمر حكامها وعملاؤها! أمين
خطبة جمعة على المسلمين في مسجد مستوطنة ريدوكترون
جماعة الشريعة