THE MOON
17 Sep 2004, 08:49 PM
لم تكن في يوم من الأيام ومنذ نعومة أظافرها إلا مطيعة لوالدها ذو الزوجتين وأمها وأخوها الكبير المتزوج .
كبرت مع الأيام وتخرجت من الكلية وتعينت معلمة في مدرسة قريبة من منزلها وهنا كشرت أنياب والدها الجشع وأخوها الطمّاع حرصاً على حيازة راتبها وبحكم ضعفها فقد أذعنت لهذه المطامع وتقدم بها العمر شيئاً فشيئاً وقد تم تطويقها تماماً وإغلاق كل سبيل يؤدي بها إلى الارتباط بشريك قد يشاركهما بعض الهللات من راتبها وفعلاً نجحا في ذلك بكفاءة واقتدار .
اقتربت المسكينة من الثلاثين ثم تخطتها وجاء نصيب بعض طالباتها وبدأت تساورها انفعالات نفسية وتظهر عليها ردود فعل خارجة عن إرادتها سواء في المدرسة أو في بيتها . هي لا تريد الكثير ولا تتطلع إلى المستحيل كل ما تطمح إليه هو حقها .
ما ذنبها ؟؟ ما عيبها ؟؟؟ ما الذي يطفئ لهيبها ............
هذه قصة حقيقية لفتاة مسكينة وقد تتكرر للكثيرات بظروف متفاوتة يا ترى ما هذه العقول ؟ وما هذه النفوس ؟ وكيف وصلت إلى هذا المستوى ؟ وأين هي من الدين والعقل ؟؟
وقد كنت كتبت عن مثل هذه الظاهرة قصيدة بعنوان :
رسالة من فتاة إلى أبيها
أبــي أُهـــديــــك مــن قــلبـــــي الأمــــانــــــــــــــي
وحبــــــــاً يكتســــــــــي دفءَ الحنـــــــــــــــــــــانِ
أبــــي قــد عشـــتَ لـــي فخــــــراً وذخـــــــــــــــراً
وأصـــلاً ثابتــــــاً يُرســــــي كيانـــــــــــــــــــــــــي
أبــــي لــــو خيــــرتْ نفســــــي مكانــــــــــــــــــــاً
لكــــــان بـــدفءِ راحتكــــــمْ مكانـــــــــــــــــــــــي
ولكنــــــي جُبلــــــــتُ علــــــــــى أمـــــــــــــــــــورٍ
بفطـــــــرةِ خالقـــــــــي لمّـــــا برانـــــــــــــــــــــي
أنـــا مثـــــلُ النســـــاءِ تتــــــوقُ نفســــــــــــــــــي
إلـــى ولــــــدٍ وبنــــــــــتٍ يسعدانــــــــــــــــــــــــي
أُمنّــــــــي النفـــــــسَ فـــي زوجٍ خلــــــــــــــــــوقٍ
ببــــــردةِ دينــــــهِ كَنــــــــَفُ اقتِرانـــــــــــــــــــــي
وأحلـــــــمُ أن أرى طفلــــــــــي أمامــــــــــــــــــــي
واسمـــــعُ همســــــهُ عــــــذبَ المعانـــــــــــــــــــي
ألســــتُ عفيفــــــــةً أرقــــــــى بنفســــــــــــــــــــي
عـــن السقطــــاتِ فـــي دنيــــــا الهـــــــــــــــــــوان
أليســـــتْ داركــــــــــمْ داراً حصــونـــــــــــــــــــــــاً
تنــــــامُ بمقلــــــةِ الشهــــــــمِِ المُصـــــــــــــــــــــانِ
أُليســــــتْ عفــــــــةً كُسِيَــــــــتْ بحِـــــــــــــــــــــــلٍ
أحــــــــــقُ بعـــرضهـــا زمـــــــنَ افتتــــــــــــــــــــان
تفكـــــرُ يـــا أبــــــي فــي كــــلِ شــــــــــــــــــــــــيءٍ
وتنســــى أننـــــي وحـــــــدي أُعانــــــــــــــــــــــــي
أرى فــــي سيــــــرِ أعوامــــــي نذيـــــــــــــــــــــــراً
ويسكـــــــنُ هاجســـــــي خــــــوفُ الزمــــــــــــــــانِِ
إذا فكّـــــــــرتَ فــــــــي مـــــــــــالٍ وجــــــــــــــــــاهٍ
فلســـــــتُ بضاعــــــــــةً قيــــــــــــدَ الرهــــــــــــــانِ
وإن قيدتنـــــــــي عمــــــــــــراً مديـــــــــــــــــــــــــداً
ستذبــــــــــــلُ زهرتــــــــــــــي قبـــــــــــــــــلَ الأوانِ
رجوتــــــــكَ يا أبــــــــي فاسمـــــــعْ رجائـــــــــــــــي
حبـــــــــــــــاك اللهُ أنهــــــــــــــــارَ الجنــــــــــــــــــانِ
كبرت مع الأيام وتخرجت من الكلية وتعينت معلمة في مدرسة قريبة من منزلها وهنا كشرت أنياب والدها الجشع وأخوها الطمّاع حرصاً على حيازة راتبها وبحكم ضعفها فقد أذعنت لهذه المطامع وتقدم بها العمر شيئاً فشيئاً وقد تم تطويقها تماماً وإغلاق كل سبيل يؤدي بها إلى الارتباط بشريك قد يشاركهما بعض الهللات من راتبها وفعلاً نجحا في ذلك بكفاءة واقتدار .
اقتربت المسكينة من الثلاثين ثم تخطتها وجاء نصيب بعض طالباتها وبدأت تساورها انفعالات نفسية وتظهر عليها ردود فعل خارجة عن إرادتها سواء في المدرسة أو في بيتها . هي لا تريد الكثير ولا تتطلع إلى المستحيل كل ما تطمح إليه هو حقها .
ما ذنبها ؟؟ ما عيبها ؟؟؟ ما الذي يطفئ لهيبها ............
هذه قصة حقيقية لفتاة مسكينة وقد تتكرر للكثيرات بظروف متفاوتة يا ترى ما هذه العقول ؟ وما هذه النفوس ؟ وكيف وصلت إلى هذا المستوى ؟ وأين هي من الدين والعقل ؟؟
وقد كنت كتبت عن مثل هذه الظاهرة قصيدة بعنوان :
رسالة من فتاة إلى أبيها
أبــي أُهـــديــــك مــن قــلبـــــي الأمــــانــــــــــــــي
وحبــــــــاً يكتســــــــــي دفءَ الحنـــــــــــــــــــــانِ
أبــــي قــد عشـــتَ لـــي فخــــــراً وذخـــــــــــــــراً
وأصـــلاً ثابتــــــاً يُرســــــي كيانـــــــــــــــــــــــــي
أبــــي لــــو خيــــرتْ نفســــــي مكانــــــــــــــــــــاً
لكــــــان بـــدفءِ راحتكــــــمْ مكانـــــــــــــــــــــــي
ولكنــــــي جُبلــــــــتُ علــــــــــى أمـــــــــــــــــــورٍ
بفطـــــــرةِ خالقـــــــــي لمّـــــا برانـــــــــــــــــــــي
أنـــا مثـــــلُ النســـــاءِ تتــــــوقُ نفســــــــــــــــــي
إلـــى ولــــــدٍ وبنــــــــــتٍ يسعدانــــــــــــــــــــــــي
أُمنّــــــــي النفـــــــسَ فـــي زوجٍ خلــــــــــــــــــوقٍ
ببــــــردةِ دينــــــهِ كَنــــــــَفُ اقتِرانـــــــــــــــــــــي
وأحلـــــــمُ أن أرى طفلــــــــــي أمامــــــــــــــــــــي
واسمـــــعُ همســــــهُ عــــــذبَ المعانـــــــــــــــــــي
ألســــتُ عفيفــــــــةً أرقــــــــى بنفســــــــــــــــــــي
عـــن السقطــــاتِ فـــي دنيــــــا الهـــــــــــــــــــوان
أليســـــتْ داركــــــــــمْ داراً حصــونـــــــــــــــــــــــاً
تنــــــامُ بمقلــــــةِ الشهــــــــمِِ المُصـــــــــــــــــــــانِ
أُليســــــتْ عفــــــــةً كُسِيَــــــــتْ بحِـــــــــــــــــــــــلٍ
أحــــــــــقُ بعـــرضهـــا زمـــــــنَ افتتــــــــــــــــــــان
تفكـــــرُ يـــا أبــــــي فــي كــــلِ شــــــــــــــــــــــــيءٍ
وتنســــى أننـــــي وحـــــــدي أُعانــــــــــــــــــــــــي
أرى فــــي سيــــــرِ أعوامــــــي نذيـــــــــــــــــــــــراً
ويسكـــــــنُ هاجســـــــي خــــــوفُ الزمــــــــــــــــانِِ
إذا فكّـــــــــرتَ فــــــــي مـــــــــــالٍ وجــــــــــــــــــاهٍ
فلســـــــتُ بضاعــــــــــةً قيــــــــــــدَ الرهــــــــــــــانِ
وإن قيدتنـــــــــي عمــــــــــــراً مديـــــــــــــــــــــــــداً
ستذبــــــــــــلُ زهرتــــــــــــــي قبـــــــــــــــــلَ الأوانِ
رجوتــــــــكَ يا أبــــــــي فاسمـــــــعْ رجائـــــــــــــــي
حبـــــــــــــــاك اللهُ أنهــــــــــــــــارَ الجنــــــــــــــــــانِ