المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتــــــــــور في العبــــــــــادة



نبراس الدعوه
03 Mar 2010, 06:43 AM
يشدنا الحماس إلى نوعٍ من أنواع العبادة فنحرص عليه ، متمثلين بقوله – صلى الله عليه وسلم - :



( اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه



و إن قل ) حديث صحيح .



إلا أن فتورًا قد ينتابنا فجأة ، فنتوقف عن ذلك العمل الصالح تمامًا ، و إن لم نتوقف فإننا نؤديه بتكاسل !



أترى هذا الأمر طبيعي ؟



قال النبي - صلى الله عليه و سلم - فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - : ( لكل شيء شرّة ، و لكل شرّة



فترة ، فإن صاحبها سدّد و قارب فارجوه ، و إن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه ) رواه الترمذي .



و الشرّة في معناها اللغوي هي النشاط ، بينما الفترة تعني الضعف .



و قد ذم الله سبحانه و تعالى المنافقين بتثاقلهم عن الصلاة و كسلهم فيها ، قال تعالى : ﴿ ( إن المنافقين يخادعون



الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا ) ﴾سورة النساء الآية 142



و قال النبي – صلى الله عليه و سلم - : ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ،



و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا ) حديث صحيح رواه مسلم .



كما استعاذ الرسول - صلى الله عليه و سلم – من الفتور و الكسل في عدة أحاديث ، و علّم أصحابه



أن يتعوذوا بالله منه في الصباح و المساء ، فقال : ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، و أعوذ بك من الجبن ،



و أعوذ بك من الهرم ، و أعوذ بك من البخل ) رواه البخاري و مسلم .



و من مظاهر الفتور ( أعاذنا الله و إياكن منه ) :



1/ التكاسل عن العبادات و الطاعات مع ضعف و ثقل أثناء أدائها ، و من أعظم ذلك الصلاة ،



و يدخل في هذا التكاسل عن قيام الليل و صلاة الوتر و أداء السنن و الرواتب ، و الغفلة عن قراءة



القرآن و الذكر .

2/ عدم استشعار المسؤولية ، و التساهل و التهاون بالأمانة ، و أعظم أمانة هي الدعوة إلى الله .





3/ انفصام عرى الأخوة بين المتحابين في الله ، قال النبي - صلى الله عليه و سلّم - : ( ما توادَّ اثنان



في الله عز و جل ، أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب < و في رواية ففرق بينهما إلا بذنب > يحدثه



أحدهما ) أخرجه أحمد في المسند .



4/ ضياع الوقت و عدم الإفادة منه .



5/ التهرب من كل عمل جدّي .



6/ الفوضوية في العمل .



7/ النقد لكل عمل إيجابي تنصّلًا من المشاركة فيه .



8/ التسويف و التأجيل ، فما يمكن أن يؤدى في أسبوع يمكث شهرًا .



أما عن أسباب الفتور فمنها الآتي /



1/ ضعف الإخلاص و سريان الرياء في القلب .



2/ ضعف العلم الشرعي .



3/ تعلّق القلب بالدنيا و نسيان الآخرة .



4/ الحياة في الأجواء الفاسدة .



5/ صحبة ذوي الإرادات الضعيفة .



6/ مقارفة المعاصي و المنكرات و أكل الحرام .



7/ سوء التربية .



8/ عدم التجانس بين الموهبة و العمل .



أخيرًا ، إذا ابتليت إحدانا بالفتور فهل لها من علاج ؟



نعم ، إن هناك سبلًا و عوامل للنجاة من بين مخالب الفتور ، منها :



1/ تعاهد الإيمان و تجديده ، فقد روى الحاكم الطبراني عن النبي – صلى الله عليه و سلم – أنه قال :



( إن الإيمان ليخلق في جوفِ أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )



أخرجه الحاكم في المستدرك .



2/ مراقبة الله و الإكثار من ذكره ، و حقيقة المراقبة ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .



3/ الإخلاص و التقوى .



4/ طلب العلم و المواظبة على الدروس و حلق الذكر و المحاضرات .



5/ العلم بفضل العمل الذي نمارسه و مكانته الشرعية .



6/ تنظيم الوقت و محاسبة النفس .



7/ لزوم الجماعة ، قال صلى الله عليه و سلم : ( عليكم بالجماعة و إياكم و الفرقة ، فإن الشيطان



مع الواحد ، و هو من الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ) أخرجه الترمذي .



8/ حسن التربية الشاملة المتكاملة .



9/ تنويع العبادة و العمل بدون فوضى ، و ذلك كمن يكون في الحرم مثلًا يصلي من الليل ما شاء



ثم يقرأ في كتاب الله ، أو يذهب ليطوف بالبيت ، أو يذكر الله على أي وضع .



10/ الإكثار من ذكر الموت و الخوف من سوء الخاتمة .



11/ الدعاء و الاستعانة بالله .****للعلم منقول**

الرحال99
03 Mar 2010, 08:46 AM
http://www.ii1i.com/uploads5/47c2187a0b.gif