أبو حمزة الغريب
10 Sep 2004, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
تتعالى صيحات الحرية المزعومة للقلم وللأدب
نسمعها كل يوم بألسنة شتى
و بأصوات معروفة ومنكرة
تنادي بحرية المجون والكفر
وفي ضوء هذا كتبت هذه الكلمات عسى أن يجعل الله فيها النفع والقبول
أقول مستعينا بالله :
القلم أيها الإخوة أمانة أيما امانة
أقسم الله به فقال عز وجل : ( ن * والقلم وما يسطرون )
وكلنا والله سنسأل عم تخطه اقلامنا إن خيرا فخير ومن أساء فعليها
أيها الإخوة إن واجب الأدب في كل عصر من العصور أن يبرز سمو الأمة بما لديها من مبادئ وقيم ولهذا وجد الأدب
فأي حرية هذه التي تنشد الأدب للشرود عما وجد له
إن خروج الأدب عما وجد له تحت اسم الحرية خروج عن الأدب نفسه وتذكروا ان اسم الأدب ( أدب )
أي حرية هذه التي تجعل الفحش والتشبيب بعرض أخواتنا ذوقا مستطابا وحسا مرهفا
إذا كان هذا الفجور في الأدب حداثة فحق لنا ان نسميه أدب الدياثة
وحين يصبح الأدب سموما فكرية واخلاقية في قافية جميلة براقة من المحسنات اللغوية واللفظية
فترحم على أخلاق امة رأت النار تشتعل في ابناءها وبيوتها فأعجبت بضوء النار وبهرت به وتعامت عما أحدثت النار من أضرار و دمار
لماذا التقييد لماذا الحدود دعوه
دعوا الأدب يسيرشريدا تائها بعيدا عن الرشد
دعوات الحرية المصطنعة لطالما جاءت من الغرب
وهنا أحب أن أضرب مثالا لإخوتي عن حرية الأدب في الغرب
اللورد بيرون شاعر من اعظم شعراء بريطانيا ولطالما خلدت سموه في الأدب
وهل تعلمون ماهذا السمو
لقد نذر هذا ( الشاعر المرهف ) حبه وتغزله لأخته فكانت حرية الأدب عشق الأخ لأخته لا حب أخوة بل عشق فجور يخالف كل فطرة بشرية سليمة
قم يا بني وادرس هذا الأدب الحر الراقي السامي واقتد به
إن كان هذا أدبا وهذه حريته فلعنة الله على الأدب وعلى تحرره
وأما مثالنا في تحرر الأدب العربي المعاصر فليكن بشاعر لطالما تناقل السفهاء أبياته التي خرج بها عن دينه وعقيدته
غزله الذي جعله يعد الحب إلها أخلص في عبوديته فصح فيه قول الله تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه و أضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) أظنكم عرفتم الفاجرالذي دار حوله مثالي وقد هلك في القرن المنصرم
هل هذه هي الحرية المنشودة يا إخوة
لا بارك الله بحرية ختامها جهنم وبأس المصير
تتكاثر الكتابات بل السفاهات التي تدافع عن هذا الكفر يقولون هو حر
ومالفرق بين كفر وحر
لقد ازلنا أول حرفين من الكفر وهي ال ( كف ) المجرمة التي خطت هذا الكفر ثم أضفنا لها ( حاء ) لتصبح حرا
والحاء في بلادي كلمة تقال للحمار ليسير بالمحراث أو بحمل الحطب
وها هنا تقال للمجرم الفاجر ليصبح الكفر حرا وما اجمل الحاء في بلادي إذا ما قارناها بإلباس الكفر ثوب الحرية
إلا أن كلمة حر لن تقف عند هذا اللفظ فحسب
بل ستمضي بصاحبها إلى ان تصبح ( حر- يقا ) ونارا تلظى يخلد بها هذا الحر مع ما أملته عليه الحرية الخرقاء من كفر او فجور
أيها الإخوة ليكن نهجنا في كلماتنا ما وصف الله به اهل الجنة فقال سبحانه : (( وهدوا إلى الطيب من القول ))
إذا كنا نقر بأن الفجور فجور وبان الكفر كفر
فما الداعي لتزيين هذا الكفر والفجور للناس بأبيات وقافية إن كانت فطرنا اتفقت على نكران هذا
أليس للبلاغة سبيل لا تقتل فيه أخلاق الأمة وعقائدها
هل يعقل أن نقول بأن الفجور مخالف للفطرة ثم نقول تعالوا لحرية تزين هذا الفجور بلباس لغوي ليخرج على الناس جميلا مزركشا
وليقراه جيلنا وينتفع بجماله اللغوي !!!
إن الدعوة إلى تزيين الفجور هي دعوة للفجور مهما حاولنا تزيينها وزخرفتها بأسماء براقة
<span style='font-size:12pt;line-height:100%'> ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار* يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
والله من وراء القصد
أخوكم أبو حمزة الغريب المزي </span>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
تتعالى صيحات الحرية المزعومة للقلم وللأدب
نسمعها كل يوم بألسنة شتى
و بأصوات معروفة ومنكرة
تنادي بحرية المجون والكفر
وفي ضوء هذا كتبت هذه الكلمات عسى أن يجعل الله فيها النفع والقبول
أقول مستعينا بالله :
القلم أيها الإخوة أمانة أيما امانة
أقسم الله به فقال عز وجل : ( ن * والقلم وما يسطرون )
وكلنا والله سنسأل عم تخطه اقلامنا إن خيرا فخير ومن أساء فعليها
أيها الإخوة إن واجب الأدب في كل عصر من العصور أن يبرز سمو الأمة بما لديها من مبادئ وقيم ولهذا وجد الأدب
فأي حرية هذه التي تنشد الأدب للشرود عما وجد له
إن خروج الأدب عما وجد له تحت اسم الحرية خروج عن الأدب نفسه وتذكروا ان اسم الأدب ( أدب )
أي حرية هذه التي تجعل الفحش والتشبيب بعرض أخواتنا ذوقا مستطابا وحسا مرهفا
إذا كان هذا الفجور في الأدب حداثة فحق لنا ان نسميه أدب الدياثة
وحين يصبح الأدب سموما فكرية واخلاقية في قافية جميلة براقة من المحسنات اللغوية واللفظية
فترحم على أخلاق امة رأت النار تشتعل في ابناءها وبيوتها فأعجبت بضوء النار وبهرت به وتعامت عما أحدثت النار من أضرار و دمار
لماذا التقييد لماذا الحدود دعوه
دعوا الأدب يسيرشريدا تائها بعيدا عن الرشد
دعوات الحرية المصطنعة لطالما جاءت من الغرب
وهنا أحب أن أضرب مثالا لإخوتي عن حرية الأدب في الغرب
اللورد بيرون شاعر من اعظم شعراء بريطانيا ولطالما خلدت سموه في الأدب
وهل تعلمون ماهذا السمو
لقد نذر هذا ( الشاعر المرهف ) حبه وتغزله لأخته فكانت حرية الأدب عشق الأخ لأخته لا حب أخوة بل عشق فجور يخالف كل فطرة بشرية سليمة
قم يا بني وادرس هذا الأدب الحر الراقي السامي واقتد به
إن كان هذا أدبا وهذه حريته فلعنة الله على الأدب وعلى تحرره
وأما مثالنا في تحرر الأدب العربي المعاصر فليكن بشاعر لطالما تناقل السفهاء أبياته التي خرج بها عن دينه وعقيدته
غزله الذي جعله يعد الحب إلها أخلص في عبوديته فصح فيه قول الله تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه و أضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) أظنكم عرفتم الفاجرالذي دار حوله مثالي وقد هلك في القرن المنصرم
هل هذه هي الحرية المنشودة يا إخوة
لا بارك الله بحرية ختامها جهنم وبأس المصير
تتكاثر الكتابات بل السفاهات التي تدافع عن هذا الكفر يقولون هو حر
ومالفرق بين كفر وحر
لقد ازلنا أول حرفين من الكفر وهي ال ( كف ) المجرمة التي خطت هذا الكفر ثم أضفنا لها ( حاء ) لتصبح حرا
والحاء في بلادي كلمة تقال للحمار ليسير بالمحراث أو بحمل الحطب
وها هنا تقال للمجرم الفاجر ليصبح الكفر حرا وما اجمل الحاء في بلادي إذا ما قارناها بإلباس الكفر ثوب الحرية
إلا أن كلمة حر لن تقف عند هذا اللفظ فحسب
بل ستمضي بصاحبها إلى ان تصبح ( حر- يقا ) ونارا تلظى يخلد بها هذا الحر مع ما أملته عليه الحرية الخرقاء من كفر او فجور
أيها الإخوة ليكن نهجنا في كلماتنا ما وصف الله به اهل الجنة فقال سبحانه : (( وهدوا إلى الطيب من القول ))
إذا كنا نقر بأن الفجور فجور وبان الكفر كفر
فما الداعي لتزيين هذا الكفر والفجور للناس بأبيات وقافية إن كانت فطرنا اتفقت على نكران هذا
أليس للبلاغة سبيل لا تقتل فيه أخلاق الأمة وعقائدها
هل يعقل أن نقول بأن الفجور مخالف للفطرة ثم نقول تعالوا لحرية تزين هذا الفجور بلباس لغوي ليخرج على الناس جميلا مزركشا
وليقراه جيلنا وينتفع بجماله اللغوي !!!
إن الدعوة إلى تزيين الفجور هي دعوة للفجور مهما حاولنا تزيينها وزخرفتها بأسماء براقة
<span style='font-size:12pt;line-height:100%'> ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار* يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
والله من وراء القصد
أخوكم أبو حمزة الغريب المزي </span>