المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبرز أراء الشيخ / عبد العزيز بن باز العقدية



حفيدة السلف
04 Feb 2010, 06:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



أبرز أراء الشيخ عبد العزيزبن باز العقدية









كثيراً ما كان الشيخ رحمه الله يكرر في دروسه وخطبه ولقاءاته العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، على فهم السلف الصالح ، ولم يعهد عليه في يوم إنه خالف ما عليه النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعون في مسألة ما دقت أو جلّت . ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة ، فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى " ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين "

فيرى مثلا أن الطائفين بالقبور بقصد عبادة الله كما يطوف بالكعبة يظن أنه يجوز الطواف بالقبور ولم يقصد التقرب بذلك لأصحابها وإنما قصد التقرب إلى الله وحده ، يرى الشيخ أن هذا يعتبر مبتدعاً لا كافراً

ويرى أنه " لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله أو مماثلة أو تشابهه ، أو أجاز أن يحل محلها الأحكام الوضعية والأنظمة البشرية ، وإن كان معتقداً بأن أحكام الله خير وأكمل وأعدل .

فالواجب على عامة المسلمين وأمرائهم وحكامهم ، وأهل الحل والعقد فيهم أن يتقوا الله عز وجل ويحكمّوا شريعته في بلدانهم وسائر شؤونهم وأن يقوا أنفسهم ومن تحت ولايتهم عذاب الله في الدنيا والآخرة وأن يعتبروا بما حلَّ في البلدان التي أعرضت عن حكم الله ، وسارت في ركاب من قلّد الغربيين ، واتبع طريقهم ، من الاختلاف والتفرق وضروب الفتن ، وقلة الخيرات ، وكون بعضهم يقتل بعضاَ ، ولا يزال الأمر عندهم في شدة ، ولن تصلح أحوالهم ويرفع تسلط الأعداء عليهم سياسياً وفكرياً إلاَّ إذا عادوا إلى الله سبحانه ، وسلكوا سبيله المستقيم الذي رضيه لعباده ، وأمرهم به ووعدهم به جنات النعيم وصدق سبحانه إذ يقول ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لما حشرتي أعمى وقد كنت بصيراً ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )

ويرى أن التحاكم إلى الأعراف القبلية دون التحاكم إلى شرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يلحق بما سبق ذكره قال ( وأوجه نصيحتي أيضاً إلى أقوام مسلمين يعيشون بينهم ، وقد علموا الدين ، وشرع رب العالمين ، ومع ذلك لازالوا يتحاكمون عند النزاع إلى رجال يحكمون بينهم بعادات وأعراف ، ويفصلون بينهم بعبارات و سجعات ، مشابهين في ذلك صنيع أهل الجاهلية الأولى) .

حفيدة السلف
04 Feb 2010, 06:30 PM
ويرى أن من صدر منه ما يوجب الطعن في القرآن الكريم ، أو وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالنقص أو يطعن في رسالته ، أن يرد عليه بالرفق المتضمن دعوته إلى التوبة مما قال وكتب ، وأن يكذب نفسه علناًّ في الصحف والمجلات التي نشرت أراءه الفكرية لنصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ، ومن ذلك رده على ما نشرته أراءه الفكرية المخالفة لنصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ، ومن ذلك رده على ما نشرته صحيفة الشهاب اللبنانية في عددها الصادر في 23 ربيع الأول 1394 هـ الموافق 1 نيسان 1974م.
ويرى أن كلمة (التخلق بأخلاق الله) كلمةَ و (تعبير غير لائق) ، ولكن له محملَ صحيح ، وهو الحث على التخلق بمقتضى صفات الله سبحانه وموجبها ... فهو سبحانه عليمَ يحب العلماء ، قوي يحب المؤمن القوي ، أكثر من حبه للمؤمن الضعيف ، كريم يحب الكرماء ، عفو يحب العفو .. إلخ..
ويرى أنه من قال " بأن الله سبحانه حالُ بين خلقه ، ومختلط بهم ، وأن ذلك هو معنى المعية العامة ، وشبهوا أيضاَ بقوله تعالى " وما كنت بجانب الغربيَ ، الآية وقوله ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم) (وما كنت لديهم إذ يختصمون ومعنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن عندهم ، وإنما كان الله تعالى بذاته معهم ، لأنه في كل مكان ، على حدًّ قولهم .
ولما كان القائل بهذا القول قد أساء الفهم ، وارتكب خطأ فاحشاَ ، مخالفاً للعقيدة الصحيحة ، التي جاء بها القرآن والسنة ، وأعتقدها سلف هذه الأمة ، رأيت بيان الحق ، وإيضاح ما خفي على هذا القائل وهذا الأمر العظيم الذي يتعلق بأسماء الله تعالى وصفاته ، فالله سبحانه وتعالى يوصف بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلاله ، من غير تكييف ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ولا تعطيل ، كما قال الله تعالى "ليس كمثله شئُ وهو السميع البصير" وطفق يذكر تفصيل عقيدة السلف في ذلك بالأدلة النصية من الكتاب والسنة .
ويرى أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم (لا يجوز ، ولا مولد غيره ، لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع ، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،

حفيدة السلف
04 Feb 2010, 06:33 PM
ومتابعة لشرعه ممن بعدهم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي مردود عليه"
ويرى كذلك أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج (لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ، لا في رجب ولا غيره ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، عند أهل العلم بالحديث ، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يختصوها بشيء من العبادات ، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم لم يحتفلوا بها ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينّه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، إما بالقول وإما بالفعل ، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضى الله عنهم إلينا ، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هو السابقون إلى كل خير)
ويرى كذلك أن من البدع التي أحدثها بعض الناس : بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، وتخصيص يومها بالصيام ، وليس على ذلك يجوز دليل الاعتماد عليه ، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها ، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها ، فكله موضوع ، كما نبه على ذلك من أهل العلم .... والذي أجمع عليه جمهور العلماء : أن الاحتفال بها بدعة ، وأن الأحاديث الضعيفة إنما يُعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة ، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة
"ثم إن غالب هذه الاحتفالات – التي سبق ذكرها – مع كونها بدعة ، لا تخلو في أغلب الأحيان ، وفي بعض الأقطار من اشتمالها على منكرات أخرى ، كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور. وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك ، وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلب المدد منه ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ونحو ذلك من الأمور التي تكفر فاعلها ... ومما يدعو إلى العجب والاستغراب ، أن الكثير من الناس ينشغل ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه ، من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً ، ، ولاشك أن ذلك من ضعف الإيمان ، وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي . نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين
وهكذا تتضح العقيدة الناصعة البياض التي يعتقدها شيخنا الجليل الوالد رحمه الله عليه ، و"الإيمان بالله والتمسك بكتابه العزيز ، الإيمان بمعناه الشامل هو المحور الذي تتمحور حوله حياة شيخنا من الناحية وهو الإطار الذي يؤطر دعوته.







(http://www.ala7ebah.com/upload/#_ftnref1)

قائد_الكتائب
04 Feb 2010, 09:10 PM
بارك الله فيك اخية على هذة الدرر البازية ..
رحم الله الشيخ العلامة ابن ياز

حفيد السلف
16 May 2010, 03:17 AM
بارك الله فيك .. و جزاك الله خيرا .. و رحم الله شيخنا الكبير أبو عبد الله رحمة واسعة و جميع علماء المسلمين الأفاضل .

الرحال99
16 May 2010, 03:26 AM
جزاك الله خير وبارك فيك
ورحم الله الشيخ بن باز واسكنه فسيح جناته

أبولؤى
16 May 2010, 01:22 PM
آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين

وجزاكم الله من كل خيره