المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدار الأخدود



همي الدعوه
21 Jan 2010, 01:46 AM
جدار الأخدود
الأربعاء 20, يناير 2010



إبراهيم بن عبد الرحمن التركي


هل نحن على أعتاب فلوجة ثانية ؟


هل مصر دولة ذات سيادة ؟


ما الحكم الشرعي في الحكومة المصرية على حصارها لغزة ؟


ما الحل ؟


أخدود غزة


قصة أصحاب الأخدود وقصة بناء بنيان وإيقاده لإحراق نبي الله إبراهيم تتكرر الآن في ثوب عصري وبجهد مصري.


وكما نفذ جريمة الحرق في الأخدود يهود فأحرقوا من تنصروا فهاهم يعيدون الجريمة كرة أخرى لكنهم هذه المرة ليسوا وحدهم بل بمعاونة كفار آخرين ومنافقين من دونهم وعالم عربي ودولي يتفرج في صمت(إذ هم عليها قعود . وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود).


كنا نسمع ونشاهد الصهاينة يبنون جدارا وسط الضفة لمنع ضربات المجاهدين مصداقا لقوله تعالى: (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ] {الحشر:14( فبناء الجدر سياسة يهودية ثم الآن نعاين جدارا أشد منه تبنيه حكومة مصر لأكبر معسكر اعتقال في التاريخ لتجويع مليون ونصف المليون فلسطيني –وكأنهم قوم يأجوج ومأجوج- عقوبة لهم على اختيارهم لحماس لتحكمهم.


إن المجرمين من الكفار والمنافقين لم يكفهم حصار غزة برا وبحرا وجوا حتى أضافوا نوعا رابعا لم يسبقوا له في التاريخ ألا وهو الحصار الجوفي في باطن الأرض بجدار فولاذي يصل إلى عمق 30 مترا وأنابيب مياه تحت الأرض وتيار كهربائي لإغراق وصعق كل من يتسلل!!! لمنع وصول الغذاء إلى أهل غزة عبر الأنفاق التي أصبحت شريان الحياة لغزة.


ولا تقتصر الجريمة على منع وصول الغذاء فقط بل تتعداه إلى تدمير المخزون الجوفي للمياه في غزة عبر ضخ مياه البحر في أنابيب مع الجدار لتدمر الأنفاق وتتسرب إلى المخزون الجوفي لغزة والموجود على الحدود المصرية ومن ثم يمكن تنفيذ حرب تعطيش غزة مع التجويع لتكون بين فكي كماشة صهيونية ومصرية .


والصور التي تظهر جنود مصر يصوبون رشاشاتهم نحو المدنيين العزل في غزة لأنهم تظاهروا مطالبين بفك الحصار أصبحت رؤيتها أمرا طبيعيا.


فما أعظم صبر أهل غزة وما أعظم جهادهم وما أعظم أخلاقهم فهم أشد أهل فلسطين على بني صهيون وحين كسروا الجدار قبل عامين لم تسجل عليهم رغم جوعهم وفقرهم أي جريمة سطو أو سرقة في العريش المصرية كما فعل الأمريكيون أثناء انقطاع الكهرباء في نيويورك.


إن مايحدث في غزة ينطبق عليه توصيف الأمم المتحدة لمفهوم الإبادة الجماعية لكن أين هي الأمم المتحدة ؟


لقد مر عام على تدمير بني صهيون لغزة ولازال الكثير من السكان في العراء والخيام والبرد ولا يسمح لهم بدخول مواد البناء.


مسمار السيادة


وحجة الحكومة المصرية في بنائها للجدار الفولاذي هي المحافظة على السيادة المصرية.


فكم قتل الصهاينة من جنود مصر خلال السنوات الماضية ؟ وأين غضب السيادة هنا ؟ أم أنها نيران صديقة ؟


وقد شهد مجلس الشعب المصري جدلا حادا بعد مطالبة 150 عضواً من الحزب الوطني الحاكم حركة حماس بتسليم قاتل أحمد شعبان، الجندي المصري الذي قتل في المواجهات التي شهدتها الحدود المصرية الفلسطينية أو الاستعداد لعمل عسكري وقال أمين التنظيم في الحزب الحاكم 'إن صبر مصر ينفد لأن دم أحد أبنائها أهدر... كما طالب "عز" الفلسطينيين بتقديم 'اعتذار صريح ومعلن لشعب مصر وللحكومة، عن العمل الآثم الذي أوجع قلوب المصريين جميعاً وأبكاهم فرادى وجماعات..!!!


هذا رغم أن الجندي المصري قتل برصاص زملائه أثناء محاولتهم تفريق المحتجين الفلسطينيين على بناء الجدار الفولاذي وهو ما أكده الدكتور المصري طارق المحلاوي (وكيل وزارة الصحة المصرية بمحافظة شمال سيناء) أنّ المجند قُتل إثر إصابته برصاصتين في الظهر.


وأين السيادة من قصف الصهاينة المستمر للحدود ومايحدثه من هدم وتصديع وترويع للمصريين في رفح المصرية ؟


وأين السيادة من إعلان ليفني للحرب على غزة قبل 48 ساعة من بدئها من القاهرة وأبوالغيط بجوارها يغط في صمت مريب ويمسك بيدها عندما أوشكت على السقوط من الدرج؟ وليته يقتدي بأردوغان في دافوس حين تكلم بيريز عن أخلاق الجيش الصهيوني.


وقبل نهاية حكم بوش بأيام وقعت ليفني اتفاق مع أمريكا لإحكام الحصار على غزة من جهة مصر وكأن مصر بلا رئيس وبلا أبوالغيط واحتجت مصر على الاتفاق لأنه يعتدي على سيادتها وأبرم في غيابها , ثم نفاجأ بها تنفذ الجدار الصهيوني الأمريكي على أراضيها وهي صاغرة فهل هذه هي السيادة ؟


وأين السيادة من دخول السياح الصهاينة إلى طابا وشرم الشيخ بلا ختم دخول على جواز السفر ؟


وأين السيادة من قتل الصهاينة لطفلة مصرية قنصا ؟


وأين السيادة من منع تواجد الجيش المصري - حسب اتفاقية كامب ديفد – في سيناء إلا بقوة رمزية فبعد حرب أكتوبر 1973 مباشرة، كان لمصر 70 ألف جندي في سيناء إلى شرق قناة السويس، وكان لها ألف دبابة، ونزل التعداد ـ باتفاقي فض الاشتباك الأول والثاني ـ إلى سبعة آلاف جندي وثلاثين دبابة لاغير


ومنع مصر من بناء مطارات عسكرية في سيناء أو مدن أو زيادة عدد السكان ؟


بل إن مقر إقامة الرئيس نفسه في شرم الشيخ يقع في المنطقة منزوعة السلاح المصري بالكامل، أي أن الرئيس يقيم في منطقة منزوعة السيادة المصرية، وتحت حد الحراب الإسرائيلية القريبة


فتحول حكم مصر لسيناء إلى حكم ذاتي كالسلطة الفلسطينية ؟


أين السيادة من دولة لا تفتح معبر رفح في أرضها إلا بإذن الصهاينة ؟


وأين السيادة من خضوعها لنزع السلاح من الحدود حسب اتفاقية كامب ديفد بينما يستخدم الصهاينة أحدث الطائرات في قصف تلك الحدود ؟


أين السيادة من تواجد ألفين جندي من دول شتى منهم 800 أمريكي وبقيادة أمريكية في سيناء بحجة الاتفاقية ؟


أين السيادة من تواجد أمريكان لمراقبة الحدود على غزة ؟ ومايشير إليه من عدم ثقة أمريكا بأعوانها ؟


أين السيادة من منع الصحفيين من الاقتراب من الحدود إلا إن كانوا صهاينة ليثبتوا لهم مدى جودة خيانتهم؟


أين السيادة من تخلي مصر عن غزة وقد كانت حتى عهد قريب جزء من مصر وتحت سيادتها؟


أين السيادة من 60 ألف أسير مصري قتلهم الصهاينة عام 67 بحسب محامي الأسرى وحيد الأقصري ؟


أين السيادة من سجن الجندي المصري سليمان خاطر الذي قتل صهاينة دخلوا موقعة العسكري ثم الزعم بانتحاره في السجن ؟


وأين السيادة من تدمير الزراعة المصرية عن طريق المبيدات الحشرية الصهيونية التي استوردها وزير الزراعة يوسف والي ؟


وأين السيادة من تغلغل بني صهيون في دول منابع النيل وبناء السدود على حساب البنك الدولي ومن ثم التحكم في نهر النيل ؟


هل تحول الجيش المصري من حماية مصر إلى جيش حراسة لبني صهيون ؟


هل تحول الجيش المصري إلى حارس لأكبر سجن في العالم ؟


أليست غزة حائط الصد الأول لحماية مصر من مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ؟


فهل هذا جزاء الإحسان ؟


هل أصبحت مصر الشقيقة الكبرى للصهاينة بدل الفلسطينيين ؟


كيف لا وهي تمد الصهاينة بشريان من الغاز ثم يعلن وزير البترول المصري عن استيراد غاز لسد العجز المحلي ؟


وفوق ذاك تقطع شريان الغذاء والدواء والكهرباء عن غزة , وتصادر مساعدات شعوب المسلمين لأهل غزة في مطاراتها حتى تفسد.


وقد قتلت في الأنفاق 36 شخصا بالغاز السام حسب بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.


حكومة مصر تمنع الغزاويين من دخولها ويهدد وزير خارجيتها في انحدار دبلوماسي في لغة الخطاب بكسر رجل الجائع والأرملة والمسكين حين يعبر بحثا عن طعام بدلا من أن يكسر رجل من يعتدي على غزة بينما تفتح ذراعيها وكل أرجائها للصهاينة يسيحون فيها ويفسدون ويفسقون ويحتفلون حول قبور أسلافهم كأبي حصيرة وسط حراسة أمنية مشددة رغم صدور حكم قضائي نهائي بإلغائه.


حكومة مصر كم بذلت من الجهود والضغوط على أهل غزة لإطلاق شاليط وهي تلزم الصمت عن عشرة الآف أسير فلسطيني بل وتحرض الصهاينة على عدم الاستجابة لمطالب حماس بإطلاقهم.


هل أصبحت حكومة مصر على صراط المغضوب عليهم ؟ وهل غير حسني مبارك اسمه إلى حسني باراك ؟


كيف يستقبل حسني نتنياهو ليتناول معه طعام الإفطار في رمضان وأهل غزة جوعى ؟


ألم يتعظ من وفاة حفيده الأثير إلى قلبه ويتذكر مئات الأطفال الذين شارك في قتلهم حين منع عنهم الدواء والغذاء ؟


ألم يعتبر من نهاية برويز مشرف طريدا في لندن رغم كل الخدمات التي قدمها لأمريكا ؟


ألا يخشى مصير فرعون الهالك تحت جدار من الماء ؟


) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [التوبة : 109(


أتدرون أين ذهب جدار الحدود السابق الذي هدمه الفلسطينيون قبل عامين ؟


الجواب في هذا الخبر:افتتحت بمدينة رفح جنوب قطاع غزة المرحلة الأولى من تجديدات محطة معالجة مياه الصرف الصحي الصغيرة القديمة التي كانت تتوقف عن العمل في معظم الأحيان وذلك بالتعاون بين السلطات المحلية في رفح واللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء 13/5/2009 ، واستخدم المهندسون قطعا من الجدار الحدودي الذي بنته إسرائيل بين مصر وقطاع غزة لبناء المحطة


"إن الإرادة التي استطاعت أن تبني مئات الأنفاق لتتغلب على إغلاق الحدود الوحيدة التي كان ينبغي أن تظل مفتوحة بين مصر وغزة لن تعجز عن تخطي الجدار الفولاذي. مزيد من الجهد للحفر في مزيد من العمق ولا يصبح الجدار الفولاذي حائلا دون العبور في الاتجاهين"


"إن تكتيكات جديدة تم استخدامها في الأنفاق الحديثة وهي وضع كاونترات بضائع من الحديد الصلب تشكل جدران النفق الأربعة، وهو ما يستحيل معه انهيار النفق، إلا أن تكلفة هذه الأنفاق تصل إلى ما يقرب من ثلاثمئة ألف دولار للنفق الواحد". .


مادور الحكومة المصرية في صب رصاص العدوان الصهيوني على غزة ؟


قبل معركة غزة بأيام استدعت الحكومة المصرية خطباء الجوامع وحذرتهم من الحديث عن الحصار وكذلك حذرت أصحاب المطابع من طباعة شيء عن فلسطين تلاه إعلان ليفني عن العدوان من القاهرة قبل العدوان ب48 ساعة ثم تطمين مصر لحماس ليلة العدوان بأن إسرائيل لن تهاجمهم ثم إفشال مصر لمؤتمر القمة العربي أثناء العدوان ثم الضغط على حماس لتعلن وقف إطلاق النار أولا قبل الصهاينة بعدما عجزوا عن هزيمة حماس لكن حماس رفضت في عزة ثم أسر وتعذيب الفلسطينيين كيوسف أبو زهري الذي قتل بالتعذيب وكذا جرحى العدوان الصهيوني وغيرهم المنقولين إلى مستشفيات مصر بحثا عن معلومة تفيد العدو في فك أسر شاليط والاستمرار في اعتقال أيمن نوفل أحد قادة القسام في غزة ثم استمرار الحصار ومضايقة قوافل شريان الحياة التي أظهرت مدى رحمة بعض الغربيين والكفار ومدى صلف الحكومة المصرية التي لم تتوانى حتى عن تزوير ورقة المصالحة الفلسطينية وإفشال صفقة شاليط نصحا للصهاينة.


وكان عاموس جلبوع رئيس الأبحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية دقيقاً عندما قال: أن النظام المصرى وفر الأجواء لنا لمواصلة الحملة رغم سقوط المئات من الفلسطينيين، كما أنه منع التحرك لصالح الفلسطينيين خلال الحرب»؟


وكل ذلك يؤكد صحة التقارير الصحفية التي كشفت ما دار في اللقاء الأخير بين الرئيس حسني مبارك و رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو والتي أكدت أن الجانب المصري توجه بالعتاب واللوم والانتقاد لإدارة الحرب السابقة ممثلة بموفاز وأولمرت بأنها لم تكن حازمة ودقيقة في اختيار أهدافها ولم تحسن إدارة المعركة مما ساهم في إطالة أمدها دون التمكن من تحقيق هدفها الحقيقي وهو القضاء على حماس في غزة.


ويزول العجب حين تقرأ تصريح د.مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري والسكرتير السابق للرئيس مبارك لشؤون المعلومات ، عندما قال في حديث صحافي لصحيفة 'المصري اليوم' اليومية 'لا بد من موافقة أمريكا وعدم اعتراض إسرائيل على رئيس مصر القادم.


هل حقا القضية سيادة وطنية أم موالاة للكفار ؟


لقد بادر الكثير من العلماء في بيانات عديدة وفتاوى كثيرة جماعية وفردية إلى بيان حرمة حصار مصر لغزة وأنه موالاة لليهود وقد جاء في بيان لمئة من العلماء والمشايخ عن حصار غزة قولهم: وقد اتفق العلماء على أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفر وردة عن الإسلام، وقد عدها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى الناقض الثامن من نواقض الإسلام العشرة المتفق عليها. ويخشى أن يدخل في هذا الحكم أيضاً : من تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق أو الدلالة عليها أو منع دخول المساعدات إليهم ، ويتحمل كل جندي شارك في ذلك إثم كل قتيل وجريح وإثم هدم المساجد والدور بغزة ، ولا حجة لمن قال من الجنود : إنه عبد مأمور ؛ لأن العبودية لله وحده ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق... أما مستند إجماع العلماء على كفر المتعاون مع الكافرين على المسلمين فأدلة كثيرة منها : قول الله تعالى : (لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ.. (آل عمران28).


وقول الله تعالى : بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً (النساء139(.


وقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة 51(.


وقول الله تعالى: تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَااتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (المائدة81(
قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله (مجموع فتاويه 1/274) :" وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم" اهـ. .


...ونقصد بهذا البيان التحذير من جريمة غلق المعبر وجريمة التعاون مع اليهود ضد المسلمين. وندعوا كل من وقف ضد الجهاد في سبيل الله تعالى سياسياً أو إعلامياً أو عملياً ، أو منع دخول الإمداد والسلاح للمجاهدين بغزة ، ندعوهم جميعاً إلى إعلان التوبة إلى الله تعالى ، ونخص الرئيس المصري بفتح معبر رفح عاجلا بلا شرط أو قيد ، ونطالبه بترك الأنفاق الأهلية وعدم تتبعها.).


كما أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا بحرمة الجدار الذي تبنيه مصر وكذا عدد كبير من علماء الأزهر، وجمعية العلماء بالجزائر، ورابطة علماء الشام، ورابطة علماء فلسطين، واتحاد علماء السودان، ورابطة علماء الخليج.


وكتب الفقه تزخر بالحديث عن القصاص ممن منع الطعام عن شخص حتى مات وكذا من منع الدواء فكيف بمن منعه عن مليون ونصف مليون إنسان وقد ثبت موت المئات منهم لحرمانهم من الدواء ؟


وإذا كانت امرأة دخلت النار بسبب حبسها لهرة فكيف بمن حبس مليون ونصف مليون مسلم ؟


"وإن المصيبة لتعظم بشكل غير محدود إذا كان تأييد الجدار من أناس ينتسبون إلى العلم الشرعي , يؤيدون الجدار لإرضاء الساسة ونسو رضى رب الساسة والسياسة , حقا: إن مثل هؤلاء هم بلاعمة العصر وماسحو الأحذية وأنصار الطاغوت , الذين باعوا الدين بالدنيا , قال الله تعالى:" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(176)" [الأعراف)."


كيف يصمت شعب مصر عن إجرام حكومته ؟


ألا يخشى أهل مصر أن يعاقبهم الله بقطع النيل عنهم وعلى يد اليهود الذين تواليهم حكومتهم عن طريق إقامة السدود في دول المنابع ؟


هل نسي المصريون الشدة المستنصرية أواخر الدولة الفاطمية حين أكل بعضهم بعضا من الجوع بعد نضوب النيل ؟


هل نسيتم أن قاتل ناقة رسول الله صالح كان رجلا واحدا لكن الله أباد كل قومه حين صمتوا عن جريمته ؟


إن شيخوخة النظام المصري أصبحت بادية للعيان وتراجع دوره مستمر وانهياره دبلوماسيا وشرعيا يتوالى وهذه الملفات تسحب منه تباعا فصفقة شاليط انتقلت لألمانيا ورعاية الشعب الفلسطيني سياسيا انتقلت لتركيا والمصالحة الفلسطينية تعود للسعودية والإعلام بيد قطر.


أليس عارا أن يتنادى كفار غربيون لفك الحصار ونحن صامتون في الجوار ؟


أين دور حكام المسلمين في رفع هذا الظلم ؟


أين دور السعودية بلد الحرمين ومهوى أفئدة المسلمين ؟


لماذا يترك أهل غزة لإيران لتستغلهم في الدعاية لباطلها ؟


إن التاريخ سيكتب هذا الخزي والعار على جميع الحكام العرب، فلم يحدث في التاريخ أن تم حصار شعب من قبل إخوتهم في الدين والعقيدة كل هذه المدة ولا يتحرك من الحكام أحد


أين مصر حطين وعين جالوت ؟


أين دور جماعة الإخوان من إخوانهم وأهلهم في غزة ؟


أنسيتم أن حصار كفار قريش 3 سنوات لنبيكم صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب قد كسره خمسة رجال فقط من الكفار ؟


أليس فيكم واحدا من كل مئة يتعاهدون ويعملون على كسر هذا الحصار الظالم ؟ ليكون هناك مليون مصري يلغون هذه المظلمة.


لاسيما وقد سبق منكم العديد من الأحرار على هذا الطريق وضحوا بحريتهم كمجدي حسين القابع في السجن لأنه ناضل ضد هذا الحصار.


والآن شخصيات سياسية وفكرية ودعوية مصرية تؤسس حملة لرفض بناء الجدار الفولاذي.


والمحامى ابراهيم يسري رفع دعوى قضائية ضد إغلاق معبر رفح.


وقد أخرج البيهقي والطبراني بإسناد حسن عن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته. وما من امرئ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) .


وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه) وقال : (ما آمن بي من بات شبعان و جاره جائع إلى جنبه و هو يعلم به)


وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره).


الفلوجة الثانية


إن الأمر جد خطير فمنذ أسبوعين بدأ الإعلام الإسرائيلي بتسريب معلومات عسكرية وسياسية واستخباراتية عن هجوم قريب خلال شهر يستمر أسبوعا على قطاع غزة.


وأعلن نتنياهو في مجلس الوزراء الصهيوني مساء العاشر من ينايرالجاري العزم على شن حرب جديدة على غزة.


والمؤشرات كثيرة على تواطؤ مصري صهيوني لتنفيذ جريمة الأخدود والفلوجة الثانية (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون)


ومنذ أسبوع بدأ الصهاينة في تسخين الجبهة بهجمات جوية وقصف على غزة.


وتحدَّثت بعض وسائل الإعلام الصهيونية المرئية والمسموعة والمكتوبة عن خطةٍ ثلاثيةٍ مشتركةٍ بين مصر وسلطة رام الله والكيان الصهيوني؛ تهدف إلى إحكام الحصار المفروض على قطاع غزة مع إمكانية اللجوء إلى شنِّ هجومٍ عسكريٍّ صهيونيٍّ جديدٍ على القطاع لإسقاط حكم "حماس"، في الوقت الذي تحاول فيه السلطة شغل الرأي العام العالمي باستعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الكيان الصهيوني.


قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} … (لأنفال:30) .


وقال تعالى: ]الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }173 {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }آل عمران174




كيف ننصر غزة ؟


عندما يكون هناك هم وعزم لنصرة المظلومين في غزة فستوجد الكثير من الحلول الإبداعية.


لقد كان لرفع شكاوى قضائية في أوروبا ضد قادة الصهاينة أثر وردع فلماذا لا يكون مثلها ضد الظالمين في مصر ؟


وإن توعية الشعب المصري بحجم مسؤوليته وإبداع وسائل لتفعيله وتوزيع فتاوى تحريم الحصار والمشاركة فيه على جنود الحدود وتفعيل دور المجتمع والأهل في بيان حرمة فعلهم كل ذلك وسائل مفيدة في نصرة أهل غزة.


وما أحوجنا لبناء موقع في الإنترنت لنصرة غزة تشكل فيه ورش العمل وتفعل فيه الأمة والعالم.


إن عدد سكان غزة البالغ مليون ونصف المليون ثروة كبرى عندما يحسن استثمارها في كسر الحصار فهل تمت الاستفادة منهم ؟


وتركيا لها دور رائد حاليا في نصرة غزة من دافوس إلى دورها في قافلة شريان الحياة عن طريق برلمانييها وحكومتها كان دورا مشهودا وسيكون لها دور أكبر في المستقبل تتبدى تباعا معالمه ومن آخرها خبر تنسيق أردوغان وتشافيز لقيادة سفن لكسر الحصار بعدما أذل الصهاينة بالاعتذار له صاغرين على إهانتهم لسفيره حين منحهم مهلة ساعات لتقديم اعتذار مكتوب.


وصدق الله حين قال(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).


فماذا أنت صانع لنصرة أهل غزة ؟


أبو سلمان


إبراهيم بن عبد الرحمن التركي


المشرف العام على موقع المختصر


لجينيات

شـــذى
21 Jan 2010, 08:13 AM
الله المستعان

والله تعبت الأيدى من الكتابه والحناجر من الإستغاثه لكن عبث !!

نسأل الله الهدآيه ونسأله أن يرفع عنا وعن المسلمين جميع انواع البلاء