المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كثرة "المعاصى " والفساد الأخلاقي وعلماء في بيان لهم : إن الأمر بالمعروف والنهي عن الم



همي الدعوه
17 Jan 2010, 09:30 PM
كثرة "المعاصى " والفساد الأخلاقي وعلماء في بيان لهم : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم " ضعف جانبه"
الرياض : تركي الطلحي

تيار "التغرير" العلماني يقتحم جامعات أهلية

كثرة الجرائم الغير أخلاقية من المسئول ؟؟


بيان من مجموعة من العلماء والمشائخ يكشف "الحال" وإنتشار الفساد والكوارث في حين تزداد الاجرائم الأخلاقية وسهرات "الأنس والليالي الحمراء" ، فكان من الطبيعي ان يتصدى دعاة لما يحدث بإصدار بيان يبرأون الى الله مما يحدث ويعتذرون الى الخالق جل وعلا ، وكشفت مصادر رسمية في هيئة الأمر بالمعروف عن تزايد وقوعات الجرائم الغير أخلاقية في حين باتت "شاليهات" وفنادق وإستراحات تحتضن سهرات "المجون والرقص وتناول الممنوعات "
وفيما كشفت مصادر لخبر من داخل بعض الجامعات وخاصة الأهلية ان عناصر تتبع شبكة علمانية بدأت تنشر "العلمانية " وتحث على التحرر وتدعو فتيات للإنزلاق
الأخلاقي ، بمباركة بعض دكاترة ومتخصصين وعضوات هيئة تدريس
جاء في البيان الذي تلقت خبر نسخة منه:

إن الباعث على نشر هذا البيان هو المعذرة إلى الله فيما وصلت إليه الحال اليوم من ظهور للمنكرات وانتشار للمعاصي والموبقات حتى وصل الأمر إلى المجاهرة بفعلها والإعلان بقولها دون خوف من الله ولا حياء من خلقه ، بل قد استفحل الأمر إلى أن أصبحت لهذه المنكرات حماية وشوكة تمنعها من إنكار المنكرين ، بل من احتساب المحتسبين وتضمن لها الانتشار والفتك بالمجتمع أمام أنظار المؤمنين المقهورين .
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم ضعف جانبه , وكثر في الناس مجانبه , مع أن الله قد جعله فرقا بين المؤمنين والمنافقين , وهو عنوان النجاح , ودليل السعادة والفلاح , وهو أساس الدين , ولو أهمل لاضمحلت الديانة , وفشت الضلالة , وعم الفساد , وضل العباد لأن فيه حفظ الشريعة , وحماية الأخلاق ، قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) .
وقال سبحانه ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) . وقال تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحاديث كثيرة ، منها ما جاء في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وفي رواية ( وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) .
وكذلك ما رواه أحمد والترمذي وصححه وابن ماجه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه , أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ) .
وكذلك ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا , أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم ) .
وهو سبيل النجاة من الغضب والعذاب كما جاء في البخاري من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المداهن في حدود الله والواقع فيها , مثل قوم استهموا في سفينة , فصار بعضهم في أسفلها , وصار بعضهم في أعلاها , فكان الذين في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به , فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة , فأتوه فقالوا : ما لك ؟ قال : تأذيتم بي , ولابد لي من الماء , فان أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم , وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم ) .
وهو القطب الأعظم في الإسلام , فلو طوي بساطه , وأهمل علمه وعمله : لفشت الضلالة , وشاعت الجهالة , وخربت البلاد , وهلك العباد قال تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ).
وأشار بيان العلماء إن المشاهد اليوم هو إضعاف شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وإن من المؤسف ما نراه اليوم من إهمال لهذا الأصل العظيم , من قبل عامة المسلمين إلا من رحم الله , مع ما يوجد من فشو للمنكرات والمعاصي , ففي كل مدينة وقرية , وفي كل حي وشارع , بل في كل بيت – إلا ما رحم الله – تجد المنكر المعلن , والمعصية الظاهرة , ونظرة واحدة من صاحب دين وبصيرة إلى أماكن تجمعات الناس كالأسواق والحدائق والمستشفيات والشواطئ والمهرجانات والأفراح والاحتفالات تجعل الطرف يرتد حسيرا حزينا لما يرى من المنكرات العظيمة من تفويت للصلوات وانتهاك للمحرمات واقتراف للمعاصي والموبقات وما يرى من التبرج والسفور مع ما يترتب على هذا من ثمار مرة تتجلى في الزنا والعلاقات الآثمة والآثار المدمرة على الدين والدنيا , ومع هذا يقل الناصح ويندر الآمر والمنكر
ألا نسعى إلى الخلاص لنا ولامتنا ؟؟؟؟
ولكن كيف يكون خلاصنا وخلاص أمتنا ؟ :
هو بأن يلتف الغيورون في مدنهم وقراهم حول من يعرفون صدقهم في القيام بهذا الأمر من المشايخ وطلبة العلم بحيث يوجهونهم بالطريقة الشرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بحيث يخرجون إلى أماكن المنكرات ، قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ولحديث ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) .
فيجتهدون بما يستطيعون من الأمر بالمعروف والنهي عن ا لمنكر والنزول إلى الأسواق والتجمعات وأماكن المعاصي ، يأمرون وينهون بلا سوط ولا سيف فوالله (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) ولقد كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والعلماء الذهاب إلى أماكن المنكر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع من تيسر من المسلمين الغيورين , نصحا للمسلمين ومعذرة إلى الله ، ودفعا لعقوبة الله قال تعالى ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) .
وكما أن في هذا العمل المبارك بهذه الطريقة من دفع البلاء واستجلاب النعماء ففيه أمر كبير وعظيم ومهم وهو قَطْع الطريق على من يستهينون بأهل الدين ولا يرعون لهم حرمة فيقطعونهم أفرادا أو مجموعات قليلة , لأن ما وصفنا هنا مجال واسع لفئات كثيرة في كل بلد وقرية من هذه الجزيرة ، وقد لمسنا منهم الإقبال على الخير والتعطش لقيام هذا الدين على حقيقته التي يريدها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم له فهذا قاطع للاستحواذ والسيطرة على أهل الدين وإذلالهم حيث يترتب عليه :
أ?- معية الله ونصره وتأييده .
ب ـ كون هذا هو المناسب للحد من الاستهانة بأهل الدين واقتطاعهم وفتّ عضدهم مما يعرفه أهل الدين كلهم من واقعهم المحسوس اليوم , فإذا قام في كل بلد وقرية رجال على هذا التوجيه الذي سبق بيانه فهذا سيحدّ من تسلط المضاد بحول الله وقوته وفيه مدافعة للظالمين بالتآزر والتعاون بين أهل الخير ، لقطع التلاعب بأهل الدين قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .
ومن حاك في صدره الخوف من أهل المنكر أو من ورائهم فليتأمل موقف إبراهيم عليه السلام ( وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون . الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) وليتأمل مواقف غيره من الأنبياء مع أقوامهم ليتقوى قلبه ويثق بضمان ربه فيقدم غير هياب ولا وجل لأنه يأوي إلى ركن شديد ، وليعلم أنه قد يبتلى فعليه أن يحتسب ذلك في ذات الله عز وجل حتى يتحقق له
الخير .
أخي طالب العلم : إنه ليس أحد أحق بالشجاعة والجرأة في الحق من ورثة علم النبوة وعملها فهم جند الله والموقعون عنه .
ولنتأمل أيضا ما بايع عليه الصحابة الكرام نبيهم صلى الله عليه وسلم فقد بايعوه على أن يقولوا الحق حيث كانوا لا يخشون في الله لومة لائم لما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه المتفق عليه .
قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله : فلو قدر أن رجلا يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا كلها وهو مع ذلك لا يغضب لله ولا يتمعر وجهه ولا يحمر فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله وأقلهم دينا, وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه .
وقد حدثني من لا أتهم عن شيخ الإسلام وإمام المسلمين ومجدد القرن الثاني عشر محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – أنه قال مرة : أرى ناسا جلوسا في المساجد على مصاحفهم يقرؤون ويبكون , فإذا رأوا المعروف لم يأمروا به , وإذا رأوا المنكر لم ينهوا عنه , وأشوف أناسا يعكفون عندهم يقولون هؤلاء لِحىً غوانم , وأنا أقول : إنهم لحى فوائن.... {أي لحى خبيثة} فقال السامع : أنا ما أقدر أقول : إنهم لحى فوائن ... فقال الشيخ : إنهم من الصم البكم .
ويشهد لهذا ما جاء عن بعض السلف أن الساكت عن الحق شيطان أخرس والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، فلو علم المداهن الساكت أنه أبغض الناس عند الله – وإن كان يرى أنه طيب – لتكلم وصدع اهـ . مجموعة رسائل حمد بن عتيق 1/124.


وقال البيان :أن التخاذل عن الأمر والنهي سبب لوقوع كوارث وبلايا كثيرة على الفرد والمجتمع منها ما يلي :

1 ـ إهلاك الساكتين مع المجرمين حين حلول العقوبة .
2 ـ انتفاء الخيرية عن هذه الأمة .
3 ـ سهولة ركوب المعاصي والمجاهرة بها .
4 ـ عدم استجابة الدعاء .
5 ـ ظهور غربة الدين وأهله لانتشار المنكر وقوة أهله .
6 ـ إلف المنكر والاعتياد عليه والإنكار على من أنكره .
7 ـ انتشار الجهل بأحكام المنكرات .
8 ـ حصول اللعن والطرد من رحمة الله ، والعياذ بالله .
9 ـ جراءة المرتدين والفساق على أهل الحق كما نراه اليوم جليا في مجتمعنا في حال المجاهدين وأنصار الجهاد ، فقد تسلط شرار خلق الله على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وأخذوهم فرادى ، وسلطوا عليهم أهل الظلم يحققون معهم ونحو ذلك ، ولو تعاون وتكاتف أهل الخير وكانوا يدا واحدة وقاموا جميعا متكاتفين لحصل نفع عظيم ونصر مبين ، ولرأيت مشاهد العز والقوة لأهل الخير وما يصنع الله لهم مالا يؤملون لأجل سعيهم في مرضاته ودفعهم سخطه .
فانظر – وفقك الله – كيف يجني الساكتون على أنفسهم وأمتهم ودينهم , أما المصالح المترتبة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكثيرة لا تحصى ، ويكفي أن نعلم فيها عكس كل مفسدة من المفاسد السابقة .
ولهذا فإنه على كل طالب علم أن يجند نفسه للسعي الدؤوب للقيام بواجبه بالعمل بجميع الوسائل المشروعة ويبذل النفس والنفيس في ذلك .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .

الموقعون


منهم:

الشيخ فهد القاضي
الشيخ علي الصياح
الشيخ د محمد البراك
الشيخ عبد العزيز العمر