المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تُجبرين زوجك على الرحيل ؟ !



همي الدعوه
03 Nov 2009, 01:41 AM
كيف تُجبرين زوجك على الرحيل ؟ !

تعتقد بعض الزوجات – هداهن الله - أن الزواج عبارة عن علاقة أبدية لا تنفصم عراها ، ولا تنحل رابطتها ، مهما اشتكت من كثرة العِلاّت ، ومهما عانت من طول الخلافات ، وكأني بهنّ يَرَيْنها مقبولةً بأي شكلٍ كانت ، فطالما أن السفينة تسير ، فلا يهم إن كانت الأشرعة ممزقة أو المجاديف محطمة ، المهم أن السفينة لم تغرق بعد ! .
إن هذا الفهم السقيم ، والاعتقاد الخاطئ يجعل أولائك الزوجات يُسلِّمن بهذا الوهم المستقر في نفوسهن وعقولهن ، بل ويتمادين فيما هُنَّ فيه من البغي والعدوان ، ولا يعلمن بأن الطَّرْق على خفته يُثير الشر ، وأن الزوج الحكيم والعادل لا يكون متسرعاً في أحكامه أو مندفعاً في قراراته ، ولكنه يظل دائما في حالة تقييم للأمور وتحليل للأحداث ودراسة للمواقف .
فَتراه يأخذ دور المتأملِ تارةً ، والناصحِ تارةً ، والمعلقِ تارةً ، والعاتبِ تارةً ، والغاضبِ تارةً ، والهاجرِ تارةً ، وخلال كُلِّ تلك التارات تجده يُخزِّن في ذاكرته كل ما يجري من أحداث دون أن يكون له أي ردة فعل آنية سوى التماس السبعين عذراً لشريكة حياته .
فلربما كانت هذه التصرفات عفوية ، أو ربما أنها وليدة لحظة انفعالية ، أو نتيجة ضغط ما ، أو أنها مجرد حالة نادرة ، أو هفوة عابرة ، أو موقف طارئ أو ، أو .. إلخ تلك الأعذار التي يستلزمها كمال التدين ، وحسن الخلق ، وتقدير العشرة ، واحترام العلاقة ، فإذا كانت الأمور كذلك فرح واستبشر ، ونظر إلى المستقبل بنظرة التفاؤل والأمل ، بل والرغبة القوية في الاستمرار .
أمَّا إذا وجد أن شريكة حياته تقضي على تفاؤله ، وتخيّب أمله ، وتُجبره على إدراك حقيقةٍ طالما تحاشاها أو تعمّد عدم تصديقها ، وهي أن كل ما يحدث له ليس كما يعتقد من حُسن الظن وجميل المحمل ، فهذه التصرفات إنما تعبر عن سماتٍ حقيقية في شخصية شريكته ، غلبت على فطرتها السليمة ، وأفقدتها طعمها المتميز ولونها البهيج ، وأن عليه أن ينتظر منها المزيد في قادم الأيام ، حتى ولو استنفد كل ما لديه من مخزون العقل والحكمة ، فإن رضي فله السخط ، وإن سخط فله السخط .
عندها سيجد ذلك الزوج الحليم أنه قد أُسْقِط في يديه ، ولم يعد أمامه من خيارٍ سوى أن ينأى بنفسه عن تلك الشريكة التي لا تستحقه ، وأن عليه أن يحزم حقائبه مُعلناً الرحيل وإلى الأبد، فللحياة بقية ومن حقه أن يعيشها بسلام .


بقلم : أحمد بن محمد اليماني

منقول

الدكتور
03 Nov 2009, 04:04 PM
وهل هن غير ذلك يا أبا محمد

ومع ذلك على الرجل أن يتحمل ويصبر ثم يتحمل ويصبر ثم يتحمل ويصبر وهيهات هيهات إعتدال ضلعٍ جعله الله أعوجا

وما ذاك عيبٌ لهن بل والله لا يستقيم البيت إن كان فيه ديكين ولا يستقيم بيت إن كان فيه ضلعين مستقيمين لكن هكذا هي الحياة

فكل إشارتين متماثلتين تتنافرا ولا تتجاذب إلا الإشارات المختلفة

بارك الله فيك مراقبنا الفاضل همي الدعوة ونفع بك

الرحال99
03 Nov 2009, 08:59 PM
جزاك الله خير وبارك فيك