المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى الشيخ الفوزان حفظه الله عن جماعة الأحباب



الرحال99
26 Oct 2009, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله :

1) سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً. وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي. ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.


الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواب :


الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.

الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو،

أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف.

وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر
وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل ، قال تعالى: ** قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته.

والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون علم ضلال. والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ . ))


2) نفور هم من التوحيــــــــــــــــــــــــــــد :

سئل الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله :

فضيلة الشيخ ليس الواقع أنهم يرفضون دعوة التوحيد وذلك أنه إذا خرج معهم بعض طلاب العلم فأرادوا مثلاً بيان العقيدة والتوحيد وأنواع الشرك نفروا منه وغضبوا !!! وإذا قاموا يبينوا في العقيدة والتوحيد أو بل يبين بعض السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم نفروا من ذلك !!!

فأجاب الشيخ حفظه الله :

(( أنا شاهدت هذا بنفسي


أنا ألقيت محاضرة في التوحيد في بعض مساجد الرياض وكانوا مجتمعين فيه فخرجوا خرجوا من المسجد



ومثلي أيضاً بعض المشايخ ألقوا في هذا المسجد محاضرة عن التوحيد فخرجوا منه

لأنهم كانوا نازلين فيه

فإذا سمعوا الدعوة الى التوحيد خرجوا من المسجد

مع أنهم يدعون الى الإجتماع في المسجد لكن لما سمعوا التوحيد خرجوا من المسجد

إما أنهم لايقبلون ممن دعاهم الى التوحيد نعم وهذا ليس خاصاً بهم

بل كل من يسير على منهج ومخطط لايقبل التنازل عنه

لو كانوا وقعوا في هذا الأمر عن جهل فهم يمكن ان يرجعوا الى الصواب لكن هم وقعوا في هذا الأمر عن تخطيط وعن منهج يسيرون عليه من قديم مخطط لهم فلايمكن أن يرجعوا عن منهجهم لإنهم لو رجعوا عن منهجهم لانحلت جماعتهم وهم لايريدون هذا


وآخر كتاب صدر وجمع فيه مقالاتهم وانتقادات عليهم والذين صحبوهم ثم خرجوا عنهم وتركوهم آخر


كتاب في هذا وهو كتاب حــــــــــافل جـــــــــــــامع كتاب الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله فإنه كتاب ماترك شيئاً حول هذا الموضوع لأنه كتاب متأخر جمع كل ماقيل من قبل


وجمع فيه معلومات صحيحة عنهم فلم يبق إشكال أبداً

لكن الفتنة والعياذ بالله إذا جاءت تعمى الأبصار والفتنة تعمي الأبصار
وإلا كيف انسان عاش على التوحيد ودرس التوحيد وعرف عقيدة التوحيد كيف يغتر بهؤلاء ؟!

كيف يخرج معهم ؟!

كيف يدعوا إليهم ؟؟

كيف يدافع عنهم ؟؟!!

هل هذا إلا من الضــــــــــــــــــــــلال بــــــــــعد الهدى

واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير

نســــــــــــــــــــــأل الله العافية والســــــــــــــلامة .

سؤال : مانصيحتك لإخوانك العوام الذين لايعلمون غايتهم حتى النساء يخرجون الى باكستان الآن ؟؟

الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــواب:

نصيحتي لأخواني العوام وغير العـــــــــــــــوام أن لايصحبـــــــــوهم وإذا أرادوا الخير فهو موجود ولله الحمـــــد في بلادهم

إذا أرادوا العلماء فالعلماء موجودون

إذا أرادوا العبادة المساجد مفتــــــــــــــوحة

إذا أرادوا أي شئ من أمور الدين فهو متوفر ولله الحمد .)) انتهى كلام الشيخ حفظه الله .

( جماعة التبليغ ص445-446)

اسد الثقبه
15 08 2007, 03:28 م
*** سؤال :
هناك جماعة تسمى [ جماعة التبليغ ] لدينا ،، لايلقون أى معارضة من الحكومات ،، وخاصة فى المساجد ،، لكن الجماعات الأخرى تتصدى لها الحكومات فى أى ميدان تنشط فيه ،، فما حكم جماعة التبليغ ، هل هى جماعة مبتدعة أم سنية ؟؟؟


يجيب الشيخ :
(( جماعة التبليغ جماعة مبتدعة ،، وهم يقومون بجهد كبير لكن أسست فى الهند على الصوفية وعلى البدع ،،
ومن تلك البدع : التعيين بخروج أربعين يوما أو أربعة أيام ، وأقبح من هذا : الفكر الصوفى ،، وأنا أنصح بقراءة ماكتبه أخونا سعد بن عبد الله الحصين ،، وما كتبه أخوانا نزار ، وفالح الحربى ،، وما كتبه محمد بن أسلم الباكستانى ،، فى نحو هذه الجماعة ،،

أما كونها تدعو ولا تعترض لها الحكومات ،، فلأن دعوتها مريضة ،، وقد غضبوا عند أن قلت فى [ السيوف الباترة ] أن دعوتهم ميتة ،، وقالوا : [ الميت لايتحرك ، ونحن نتحرك ] ،،

فدعوتهم مريضة ،، لاتأمر بمعروف ،، ولاتنهى عن منكر ،، ولا تدعو إلى توحيد ،، ولا تدعو إلى الوقوف فى وجه الظلم ،،
فمثل هذه الدعوة يستطيع النبى _ صلى الله عليه وسلم _ لو سلكها أن يعيش مع أبى جهل وأبى لهب بأمان .
هى ست خصال لايتعدونها ،، ولو تعداها أحد لأخرجوه من الجماعة ،، وإذا كان مصاحبا لهم ،، يفرون منه ،، وهو يتكلم ،،
فهى جماعة مبتدعة ،، ينبغى ألا يغتر بهم )) .

ابوالبراء السلفي
27 Oct 2009, 08:38 PM
بارك الله فيك اخي في الله نتمنى انك تحضر لنا هنا تفاصيل اكثر عن هولاء

الرحال99
28 Oct 2009, 04:55 PM
ابشر اخي في الله ابو البراءالسلفي وهنا تفاصيل عنهم


الحمد لله رب العالمين القائلiتنبيه ذوي الألباب إلى خطورة وضلال جماعة الأحباب في كتابه ( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى , قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراقال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) والقائل في كتابه ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين ومبينا لهم صراطه المستقيم وسبيله المبين , الذي من سلكه كان من المهتدين في الدنيا الناجين منهالشقاء في الآخرة , ومن حاد عنه إلى سبل أخرى غير سبيل المؤمنين من السلف الصالحين كان من الأشقياء الضالين . وبعد فإنَّ الواجب على المسلم دائما أن يسأل ربه الثبات على السنة والحق , وأن لا يغفل عن هذا الدعاء العظيم , فإن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .ويتأكد هذا الدعاءمع كثرة الأهواء والفتن ، والانحرافات والفرق . إن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فقد قال صلى الله عليه وسلم لما جاءه عمر بصحيفة من التوراة غضب صلى الله عليه وسلم وقال أو متهوكون فيهايا ابن الخطاب والله لقد جئتكم بها بيضاء نقية. وأخبرنا عن كثرة الأهواءوالاختلافات والتنازع والافتراق وبين لنا سبيل النجاة من الوقوع فيها، وحذرنا منالأسباب الموقعة بها، فقد صح عند أبي داود والترمذي وابن ماجه عن العرباض بن ساريةرضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، فقال صلى الله عليه وسلم (أوصيكم عباد الله بتقوى الله والسمع والطاعة وإنْ تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضواعليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) ، وفي رواية( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك) وصح عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يارسول الله قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي) وفي رواية (الجماعة). ولقد جعل سلفنا الصالح هذه التوجيهات النبوية ميزاناً يزنون به الناس , فمن خالف الكتاب والسنة وما كان عليه الخلفاء الراشدون والسلف الصالحون فإنهم يردونه أياً كان مصدره ويحذرون منه ويحذرون من دعاته . ولهذا لما ظهرت في القرون الأولى فرق وجماعات مثل الخوارج والرافضة وأهل التصوف والجهمية والمعتزلة والمرجئةوالجبرية وغيرها من الفرق ورأوا ما هم عليه من أمور مبتدعة وعقائد فاسدة ومناه جماعه منحرفة حذروا منهم , وألفوا فيهم المؤلفات التي تفضح باطلهم وتكشف عقائدهم , وتدحض شبههم ، نصحاً للعامة والخاصة وحفظاً لعقائد الناس من فتن تلكم الفرق التي تردي أصحابها وتؤول بهم إلى الحيرة والضلال وإلي مهاوي الردى . ولا زال علماء السنة في كل قرن وزمان يقفون للمبتدعة بالمرصاد . قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( الحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى , ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى , ويبصرون بنور الله أهل العمى , فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه , وكم من ضال تائه قد هدوه , فما أحسن أثرهم على الناس , وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين , وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين , الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة). وإنه قد ظهر في زمانناهذا فرق مخالفة لسبيل السنة , ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب وقلوب الذئاب , ظاهرها الزهد والعبادة والدعوة , وباطنها الشرك والضلال والابتداع . ومن تلكم الفرق جماعة الدعوة والتبليغ , أو ماتسمي به نفسها جماعة الأحباب . هذه الجماعة التي ظاهرها الخير والدعوة والخروج في سبيل الله وإصلاح الناس , وباطنها شر دفين , وفسادمبين , واعتقاد فاسد خطير . هذه الجماعة أسست في الهند على يد محمد إلياس الحنفي الصوفي الخرافي صاحب العقيدة الديوبندية الفاسدة . وقبره وقبر زوجته في المسجدوالمركز الرئيس لجماعة التبليغ كما رأى واتضح ذلك لبعض أهل العلم من المملكة. ومعذلك يذهب بعض الناس ويصلون في هذا المسجد الذي لا تصح الصلاة فيه كما أفتى العلماء. وقد انتشرت هذه الجماعة المبتدعة في العالم حتى دخلت بين أبناء وأهل الجزيرةالعربية , وتقبلها بعض الناس على حين غفلة وجهل بمنهج السلف الصالح , وغريرٍوتلبيسٍ من بعض أهل الأهواء والجهل بأن التبليغ في الجزيرة هم غير تبليغ الهند . ولكن الحقيقة الكل واحد , فالكل يزهد بالتوحيد وعقيدة السلف , والكل يزهد بدعوةالأنبياء والكل يزهد بالعلم والعلماء ، فهم يحثون الناس على الخروج وترك العلماء . ولهم بيعات في أعناقهم لأمرائهم , وفي كل بلد لهم أمير يسمع ويطاع له , ولا يحرصونعلى التفقه في الدين . وليس لديهم من الكتب إلا رياض الصالحين و يقرؤونه تبركا لاتفقها , ولا حرصا على معرفة أحكامه ودقة ألفاظه , سمعت مرة أحد كبارهم في مسجد يحدثالناس من رياض الصالحين , فقرأ حديثا بهذا اللفظ ( فرق مابيننا وبين أهل الكتابأكلة السِّحْر ) بكسر السين المشددة . فلما قضى نبهته على صحة لفظ الحديث وأنه بلفظ ( السَّحَر ) بفتح السين المشددة , عله ينتبه وينبه الناس , ولكنه لم يبال ولم يعرانتباها , ولم ير منه الأسف أو الحرص على تنبيه الناس . ومن دلائل تزهيدهم بدعوةالتوحيد , بل وعدم حبها , ما ذكره فضيلة الشيخ الدكتور صالح فوزان الفوزان , حيثقيل له أنه إذا خرج مع التبليغيين بعض طلبة العلم وأرادوا بيان العقيدة والتوحيدوأنواع الشرك نفروا منه وغضبوا قال ( أنا شاهدت هذا بنفسي , أنا ألقيت محاضرة فيالتوحيد في بعض مساجد الرياض وكانوا مجتمعين فيه فخرجوا , خرجوا من المسجد , ومثليأيضا بعض المشايخ ألقوا في هذا المسجد نفسه محاضرة عن التوحيد فخرجوا منه لأنهمكانوا نازلين فيه فإذا سمعوا الدعوة إلى التوحيد خرجوا من المسجد مع أنهم يدعون إلىالاجتماع في المسجد لكن لما سمعوا التوحيد خرجوا من المسجد ) ا.هـ. وسمعت أنا مرةأحدهم وهو من أمرائهم يلقي كلمة في مسجد وهو يشرح لا إله إلا الله , فيقول لا سماءإله لا أرض إله لا شمس إله , لا كواكب إله وهكذا . فلما انتهى قلت له أنت فسرت لااله إلا الله بما لم تفسره وتفهمه قريش التي قاتلها النبي صلى الله عليه وسلم , فقريش تقر بالربوبية ولكن لا تقر بالألوهية قال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السمواتوالأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) فقال هذا التبليغي : أنا إذا تكلمت بالتوحيدما يجلس عندي أحد فقلت : الله أكبر لأجل هذا تتركون دعوة التوحيد .أين أنت من قولهصلى الله عليه وسلم يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط ويأتي النبي ومعه الرجلوالرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد , فالأنبياء لم يتركوا دعوة التوحيد لأجل تجميعالناس . فسكت ولم يعقب بشيء. ويقول أحد أمرائهم في: ليس في القرآن توحيد . وهو منبني جلدتنا عربي لا أعجمي وقد أخبرني بذلك أحد طلبة العلم . ومن دلائل تزهيدهم فيالعلم والعلماء مثلهم المشهور الذي يذكرونه دائما في مجالسهم أن الداعية مثل السحابيمر على الناس في أرضهم فيسقيهم بخلاف العلماء , فأنهم أشبه بالآبار إذا أصابكالظمأ على بعد مسافة ميل قد يقتلك العطش قبل أن تأتي تلك الآبار بل لا تشرب لأنالدلو التي تلقى فيها غير موجودة فإذا أردت الشرب فلا بد من الحضور عند حافة البئرثم تلقي الدلو ثم تجذب حتى تشرب . فانظر كيف الزهد في العلماء ! وأين هم من قولهتعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذارجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله بهخيرا يفقهه في الدين ) وكيف يتحقق الفقه في الدين إذا لم يجلس بين يدي العلماءويرحل إليهم كما هو دأب سلف هذه الأمة وأهل الحديث وعلماء الأمة البارزين . إن هذهالفرقة فرقة مبتدعة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وهي مطية أهل التحزب والتكفير، وجسر القتل والتفجير، ومن خالفهم أو حذر منهم آذوه وربما قتلوه. والواقع يشهدبذلك ، فكم من سني آذوه أو قتلوه لما صرح بضلالهم وانحرافهم ، كما جاءت الأخبارالموثقة في كثير من جهة . وهذا مصداق ما أثر عن أبي قلابة عبد الله بن زيد رحمهالله حيث يقول : ( ما ابتدع قوم بدعة الإ استحلوا السيف ). ومن براهين ذلك أن الذينقاتلوا عليا والصحابة يوم النهروان هم من تربى على مسلك منحرف ، وتنسك مبتدع . فقدروى الدارمي في سننه عن الحكم بن المبارك أخبرنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عنأبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينامعه إلى المسجد .فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟قلنا : لا ، فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى : ياأبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، لم أر والحمد لله إلا خيرا ،قال فما هو ؟ فقال إن عشت فستراه .قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرونالصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا ، فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة ، فيقولهللوا مائة فيهللون مائة ، ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة . قال : فماذا قلت لهم ؟قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك . قال : أفلا أمرتهم أن يعدواسيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم .ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلكالحلق فوقف عليهم ، فقال : ماهذا الذي أراكم تصنعون .قالوا يا أبا عبد الرحمن حصانعد به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع منحسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم . هولاء صحابة نبيكم صلى الله عليهوسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر . والذي نفسي بيده إنكم لعلىملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة . فقالوا والله يا أبا عبد الرحمن ماأردنا إلا خير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إن رسول الله صلى الله عليهوسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهممنكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يومالنهروان مع الخوارج . لقد حذر منها العلماء. فقد سُئِل سماحة الشيخ ابن باز رحمهالله عنها فقال ليست من أهل السنة والجماعة. وقال الإمام المحدث الألباني رحمه الله ( الذي اعتقده أن دعوة التبليغ هي صوفية عصرية لا تقوم على كتاب الله ولا على سنةالرسول صلى الله عليه وسلم ). وقال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن جماعةالتبليغ ( وهي جماعة ضالة في معتقدها ومنهجها ونشأتها كما وضح ذلك الخبيرون بها مماتواتر عنهم مما لا يدع مجالا للشك في ضلالة هذه الجماعة وتحريم مشاركتها ومساعدتهاوالخروج معها فيجب على المسلمين الحذر منها والتحذير منها . وإني أوصي المسؤولين عنهذه الجماعة بالتوبة إلى الله والرجوع إلى منهج أهل السنة والجماعة في الدعوة إلىالله والبداءة بأهل بلدهم الهند والباكستان بدعوتهم إلى الله تعالى قال تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ). وقال تعالى (ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) وقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكمغلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) وليركزوا على صلاح العقيدة لأنها الأساس ولأنهاالتي بدأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء دعوتهم وأي دعوة لا تقومعلى هذا الأساس فهي دعوة فاشلة فإن قبل التبليغيون هذه النصيحة وإلا فإني أحذر جميعالمسلمين منهم ومن دعوتهم لئلا يفسدوا عقائدهم ويغرروا بأولادهم وجهالهم خصوصابلادنا بلاد الحرمين الشريفين ومهد الدعوة المحمدية ومحل القدوة للعالم الإسلامي ). وقال الشيخ عبد المحسن العباد المدرس في المسجد النبوي ( أما جماعة التبليغ فعندهمأمور منكرة فهي منهج محدث خرج من دلهي وما خرج من مكة ولا من المدينة وإنما منبعهومصدره دلهي بالهند والهند كما هو معلوم مملوءة بالخرافات ومملوءة بالبدع وإن كانفيها كثير من أهل السنة والذين هم على سنة وعلى منهج صحيح مثل جماعة أهل الحديثالذين هم أحسن الناس في تلك البلاد وأمثل الناس في تلك البلاد إلا أن هذه الجماعةنشأت وخرجت من تلك البلاد ومن تلك المدينة ومبنية على أمور معينة أحدثها من أحدثهذا المنهج والمؤسسون له هم من أهل البدع ومن الطرق الصوفية ومن المنحرفين فيالعقيدة فهي بدعة محدثة وجماعة وجدت في تلك البلاد وهي مبنية أو تعتمد على هذهالأمور التي وضعها لها المؤسسون بتلك الطريقة وهم بالعقيدة منحرفون وفي الطريقةمنحرفون فيهم الصوفية وفيهم الأشعرية الذين ليسوا على منهج أهل السنة والجماعة لافي العقيدة ولا في السلوك . والإنسان يكون آخذا بطريقة السلامة والنجاة إذا كانالتزم بالحق والهدى الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليهوما كان عليه سلف هذه الأمة الذين تابعوهم وساروا على منهاجهم وساروا على منوالهم )ا.هـ . ولقد صدر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلةالشيخ : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تعميمٌ للخطباء والدعاة بشأن جماعة التبليغ فيبعض المناطق ومخالفتها للسنة في بعض وسائلها وارتكابها البدع في ذلك وتوكيد معاليهبالتحذير من هذه الجماعة والتحذير من الانضمام إليها. وإن الواجب على طلاب العلموالدعاة والخطباء أن يمتثلوا هذا التوجيه نصحا للعامة والخاصة وامتثالا للأمر وطاعةلله ورسوله وتحذيرا للمسلمين مما يفسد عقائدهم . وليعلم أن السكوت عن ذلك إثمومعصية لولي الأمر وخيانة لله ورسوله وكتمان للعلم وتخاذل عن نصرة ولي الأمر وتغريرللمسلمين عن خطورة هذه الجماعة ومن هو مثلها ممن يخالف ما كان عليه صحابة رسول اللهصلى الله عليه وسلم وسلف هذه الأمة . والله عز وجل يقول ( يا أيها الذين آمنواأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ويقول تعالى أيضاً ( والعصر إنَّالإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). ويقول تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ). ويقولتعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ). أسألالله بمنه وكرمه أن يهدي ضال المسلمين وأن يقي المسلمين شر الفتن ما ظهر منها ومابطن وأن يصلح أحوال المسلمين وأن يصلح ولاة أمرهم وأن يرزقهم الفقه في الدين والعملبكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليهوسلم . هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتبه عبد الله بن صلفيق الظفيري
إماموخطيب جامع معاوية بن أبي سفيان
حي الفيصلية- حفر الباطنt
الجمعة الرابععشر من شهر ربيع الثاني
لعام ألف وأربع مئة وسبع وعشرين

دمـ تبتسم ـوع
16 Nov 2009, 10:36 PM
جزاكم الله خير

ابوالبراء السلفي
29 Mar 2010, 01:48 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا

الرحال99
29 Mar 2010, 06:34 PM
شكراً لكم على المرور

الحافظ بن حجر
13 May 2010, 04:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على هذا الموضوع
لكن لوتسمح لي .. عندي تعقيب على ماذكر آنفا
الشيخ حفظه الله اجاز وافاد ، فهو كان يتكلم عن الجماعة الموجودة في شرق اسيا
اما في بعض الدول العربية فتجد من هم على منهج اهل السنة والجماعة متقيدين ومتمسكين بالعقيدة
ولهم جهود جبارة ، صحيح ان عندهم بعض الشطحات لكن وجودهم اقل ضرر على المجتمع
فقد صحبتهم مايقارب سنة كاملة ثم تركتهم على ما رأيت منهم
المهم حبيت انوه على الموضوع
غفر الله لي ولك

الرحال99
13 May 2010, 09:09 PM
جزاك الله خير على التعليق وشكراً على المرور
واحسنت يوم ابتعدت عنهم