المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور زوجة الداعية مع زوجها



تاج الوقار
25 Oct 2009, 12:52 PM
http://aldoah.com/upload/uploaded/266_31256414077.gif
دور زوجة الداعية مع زوجها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تجهل كثير من الزوجات الطيبات أنها مشاركة لزوجها في الأجر والعمل الذي يجريه الله تعالى على يديه متى ما احتسبت وهيئت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره ، وشجعته وصبرته وقوت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية .
هذا الجهل أو قولي التجاهل أحيانا أثمر عن نتائج غير جيدة في علاقاته معها بل تسببت في زرع عوائق في طريق الداعية ومن ذلك :

1. كثرة التشكي منه أو عليه بسبب بعده عن المنزل أو تقصيره في طلباتها .
2. كثرة الطلبات وعدم مراعاة الأوقات المناسبة في طرحها أو طلبها .
3.عمل مقارنة ظاهرية بعيدة عن الوعي مغفلة أسرار البيوت غير مدركة للسلبيات ، بين زوجها وأزواج أقاربها أو صديقتها ومعارفها . وليتها عملت مقارنة مع كثير من البيوت التعيسة التي تعيش حياة الصخب والتهديد والضرب والاعتداء من جراء المخدرات أو الفضائيات أو غيرها .
4. ضعف الأداء التربوي لأبنائها بحجة أن المسؤولية تقع عليه أولا.
5. فقدان البسمات الجميلة من على وجهها بسبب تأخر زوجها أو كثرة مشاغله .
6. إجراء المواعيد مع الأقارب والأحباب دون النظر إلى إمكانات زوجها في تحقيق مطلوبها .
7. سرعة التأثر بأحاديث النساء وتصديقها لكل ما يقال .
8. التنكر لحسناته ومواقفه الطيبة منها .
9. الاهتمام المظاهر والزخارف الجوفاء .
10. عملية الإسقاط والإحباط لعزيمته بسبب دنو همتها : فهمته في الثريا بينما همتها في الثراء ، فعلى حين يحضر البيت وكله هم من منكر وقع أو واجب ترك إذا هي مشغول بالها بموضة جدت أو لباس أخطأ الحائك في خياطته .

المطلوب من خلال التجربة لا غير .
1. الدعاء له بالتثبيت أمامه وخلفه وهذا من أقوى الأسباب في شد أزره ولا يكلفك أختي الكريمة شيئا .
2. القيام بشئون الأولاد وعدم التشكي منهم أو كثرة الاتصال عليه وأخباره بما جرى منهم ، فقد قالت خولة رضي الله عنها في بيانها : ولي منه أولاد إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا " دلالة على دور المرأة الرئيسي في التربية .
3. جمع الطلبات وتنسيقها وتحري الفرصة المناسبة له في قضائها .
4. تذكيره دائما بأبواب الخير وإعانته عليها .
5. تصبيره وتذكيره بالأجر والثواب وحسن الصبر والمواصلة متى رأت منه مللا أو تشكيا وتعبا.
6. تحمل جميع أعباء البيت وجميع ظروفه وأحواله وعدم إخباره بما لا يسر أثناء سفره حتى لا تشل حركته .
7. مساعدته في جمع المعلومات أو كتابة الموضوعات أو الأفكار الجديدِ ، والقيام بالكتابة أو الطباعة له إن قدرت على ذلك .
8. الاقتراب منه متى ما رأته منه ميلا وإقبالا عليها ، وتترك له الفرصة في الابتعاد والانفراد في البيت أو المبيت متى ما أحست رغبته في ذلك .
9. عدم عرض أي طلبات أثناء تعبه أو شروده الفكري ، أو أثناء مداعبته وحضور شهوته والبعد عن الاستغلال المشين والقبيح لذلك .
10. الاهتمام بالمظهر الجميل والهندام الأنيق عند قرب حضوره للبيت .
11. تهيئة الجو المناسب لراحته ونومه بعيدا عن ضوضاء الأطفال وضجيجهم .
12. كثرة التجديد والتغيير في مواقع الأثاث من البيت مما يعطي مناخا مناسبا للراحة النفسية.
13. القيام بصلة رحمه والاطمئنان على أحوالهم فإن هذا يختصر كثيرا من وقته ويرضي عنه أقاربه .
14. حسن الاستقبال بل الاستبشار بضيوفه واحتساب الأجر في إكرامهم .
15. البعد التام عن الإسراف والتبذير في أي شئ من المستهلكات ( الطعام، الماء، الكهرباء، اللباس وغير ذلك )
16. الصبر وعدم التشكي من كل عارض أو وعكة صحية مع الاهتمام الشديد بالرقية أولا ، ومحاولة التخلص من الأدوية الكيماوية بقدر المستطاع.

الشيخ يحيى اليحيى
(نقلا عن موقع "مجلة الملتقى")

الدكتور
25 Oct 2009, 03:34 PM
أخت تاج الوقار بارك الله فيك ونفع بك

كلام جميل للشيخ يحيى اليحي ونقل موفق

وحريٌ بالمرأة المسلمة أن تكون عونا لزوجها على طاعة الله ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حول هذا الموضوع وسأذكر هنا ثلاثة مواقف هي :

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( سابقني رسول الله فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم أي سمنت سابقني فسبقني فقال : هذه بتلك يشير إلى المرة الأولى ) صححه الأباني


وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها (إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى) قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : ( أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم ) . قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك) رواه مسلم.


ولما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها (ذريني أتعبد الليلة لربي) قالت: والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك ) لم أقف على صحة الحديث


والشاهد من هذه الأدلة من السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم هو أن إنشغاله بالدعوة إلى الله لم يمنعه من ملاطفة أهله واللعب معهن ( وأود أن أنبه هنا على قضية استغلال الأوقات حيث سابق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عائشة رضي الله عنها وهو عائد من إحدى الغزوات) وكذلك الشعور بما يجول في أنفسهن وما يختلج في صدورهن.


فلا يأتي أحد ويقول أنا داعية وظروفي لا تسمح لي أن ألاعب أهلي أو أقوم بحقهن


ويؤيد ما ذهبت إليه قوله صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله) فلم تشغله أمور الدعوة التي تحملها صلوات ربي وسلامه عليه على عاتقه ودعوة أولائك القوم من الأعراب وتربيتهم ليصبحوا سادات الدنيا رضي الله عنهم


ومع ذلك على الزوجة الصالحة أن تكون عونا لزوجها على طاعة ربه ومن أعظم الطاعات الدعوة إلى الله ولنا في أم المؤمنين رضي الله عنها أسوة حسن


ولتتق الله في زوجها والطلبات التي تريدها منه ، فالداعية رجل مشغول لا يستطيع أن يوصل للكوافير أو يذهب بالزوجة للسوبر ماركت أو يأخذها ليلتي الأربعاء والخميس للتنزه ويوصلها كل يوم أو يومين إلى بيت أهلها أو حتى أسبوعيا


يجب على الزوجة أن توفر للزوج الداعية المناخ الذي يساعده على أداء هذه الفريضة على أكمل وجه


وأكرر لو قرأنا السيرة لو جدنا فيها خير كثيرا وكفى بها عينا معينا


هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

الرحال99
25 Oct 2009, 05:37 PM
جزاك الله خير وبارك فيك