محب التوحيد
15 Oct 2009, 02:16 PM
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَتَى السَّاعَةُ؟".
قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا".
قَالَ:" حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ".
قَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
رواه مسلم في صحيحه(2639).
يقول الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم":
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِلَّذِي سَأَلَهُ عَنِ السَّاعَةِ : ( مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ : حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولَهُ قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ) وَفِي رِوَايَاتٍ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ . فِيهِ فَضْلُ حُبِّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ ، وَأَهْلِ الْخَيْرِ ، الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ . وَمِنْ فَضْلِ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ امْتِثَالُ أَمْرِهِمَا ، وَاجْتِنَابُ نَهْيهِمَا ، وَالتَّأَدُّبُ بِالْآدَابِ الشَّرْعِيَّةِ . وَلَا يُشْتَرَطُ فِي الِانْتِفَاعِ بِمَحَبَّةِ الصَّالِحِينَ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَهُمْ ; إِذْ لَوْ عَمِلَهُ لَكَانَ مِنْهُمْ وَمِثْلَهُمْ ، وَقَدْ صُرِّحَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا بِذَلِكَ ، فَقَالَ : أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ . قَالَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ : ( لَمَّا ) نَفْيِ لِلْمَاضِي الْمُسْتَمِرِّ ، فَيَدُلُّ عَلَى نَفْيهِ فِي الْمَاضِي ، وَفِي الْحَالِ . بِخِلَافِ ( لَمْ ) فَإِنَّهَا تَدُلُّ عَلَى الْمَاضِي فَقَطْ ، ثُمَّ إِنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِهِ مَعَهُمْ أَنْ تَكُونَ مَنْزِلَتُهُ وَجَزَاؤُهُ مِثْلَهُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ .
قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا".
قَالَ:" حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ".
قَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
رواه مسلم في صحيحه(2639).
يقول الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم":
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِلَّذِي سَأَلَهُ عَنِ السَّاعَةِ : ( مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ : حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولَهُ قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ) وَفِي رِوَايَاتٍ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ . فِيهِ فَضْلُ حُبِّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ ، وَأَهْلِ الْخَيْرِ ، الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ . وَمِنْ فَضْلِ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ امْتِثَالُ أَمْرِهِمَا ، وَاجْتِنَابُ نَهْيهِمَا ، وَالتَّأَدُّبُ بِالْآدَابِ الشَّرْعِيَّةِ . وَلَا يُشْتَرَطُ فِي الِانْتِفَاعِ بِمَحَبَّةِ الصَّالِحِينَ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَهُمْ ; إِذْ لَوْ عَمِلَهُ لَكَانَ مِنْهُمْ وَمِثْلَهُمْ ، وَقَدْ صُرِّحَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا بِذَلِكَ ، فَقَالَ : أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ . قَالَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ : ( لَمَّا ) نَفْيِ لِلْمَاضِي الْمُسْتَمِرِّ ، فَيَدُلُّ عَلَى نَفْيهِ فِي الْمَاضِي ، وَفِي الْحَالِ . بِخِلَافِ ( لَمْ ) فَإِنَّهَا تَدُلُّ عَلَى الْمَاضِي فَقَطْ ، ثُمَّ إِنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِهِ مَعَهُمْ أَنْ تَكُونَ مَنْزِلَتُهُ وَجَزَاؤُهُ مِثْلَهُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ .