عبيد المبين
30 Aug 2004, 06:43 AM
<div align="center">
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد فهذه حلقة جديدة من التفسير ..
الحلقة السابعة / الآيات ( 36-37 )
﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ .
{ 36} يقول تعالى - مخوفًا للمشركين المُكذِّبين للرسول: - ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ﴾
[ أي : قبل هؤلاء المكذِّبين ] أي: أمماً كثيرة .
﴿هم أشد من هؤلاء بطشًا﴾ أي : قوةً وآثارًا في الأرض ؛ ولهذا قال :
﴿فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ﴾ أي : بنوا الحصون المنيعة والمنازل الرفيعة ، وغرسوا الأشجار ، وأجروا الأنهار ، وزرعوا ، وعمَّروا ، ودمَّروا ، فلمَّا كذَّبوا رسلَ الله ، وجحدوا آياته ؛ أخذهم الله بالعقاب الأليم ، والعذاب الشديد ؛ [ وقال قتادة : فساروا في البلاد ، أي : ساروا فيها يبتغون الأرزاق والمتاجر والمكاسب ، أكثر مما طفتم بها .
وأصله من دخول البلاد من أنقابها ، أو من التنقب عن الأمر بمعنى البحث عنه ] .
﴿هَلْ مِنْ مَحِيصٍ﴾ أي : لا مَفَرَّ لهم من عذاب الله حين نزل بهم ، ولا منقذ ، فلم تغن عنهم قوتهم ولا أموالهم ولا أولادهم ، [ لمَّا كذَّبوا الرسل ؛ فأنتم أيضاً لا مفرّ لكم ولا محيد ولا مناص ولا محيص ] .{37} ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾
[ <span style='color:darkred'>﴿ذكرى﴾ أي : عبرة .
﴿لمن كان له قلب﴾ ]</span> أي : قلبٌ عظيمٌ حيٌّ ذكيٌّ زكيٌّ ، فهذا إذا ورد عليه شيءٌ من آيات الله ؛ تذكَّر بها وانتفع فارتفع [ وقال مجاهد : عقل ، والمعنى : إن في ذلك لعبرة وعظة لمن كان له قلب واعٍ يعقل ويفهم ] .وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله ، واستمعها استماعًا يسترشد به ؛ [ قال الضحاك : العرب تقول : ألقى فلان سمعه ، إذا استمع بأذنيه ، وهو شاهد بقلب غير غائب ] .وقلبُه ﴿شَهِيدٌ﴾ أي : حاضرٌ ؛ فهذا - أيضاً - له ذكرى وموعظةٌ ، وشفاءٌ وهدى .
وأمَّا المعرض ، الذي لم يُصغِ سمعه إلى الآيات ؛ فهذا لا تفيده شيئًا ؛ لأنَّه لا قبولَ عنده ، ولا تقتضي حكمةُ الله هداية من هذا نعته .
قال مقيده عفى الله عنه :
وأما الهدية الموعودة فها هي قراءة سبعية متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من رواية خلف عن حمزة ، ولكن من لم يكن لديه علم مسبق بعلم القراءات ، فليكتب لنا تعريفا لهذا العلم :
قراءة للشيخ : عبد الرشيد علي صوفي برواية خلف عن حمزة
<param name="BACKGROUNDCOLOR" <br /><embed src=http://www.geocities.com/mimiabood/qra2a.mp3 align="baseline" border="0" width="275" height="40" type="audio/x-pn-realaudio-plugin" console="Clip1" controls="ControlPanel" autostart="true">
http://www.geocities.com/mimiabood/qra2a.mp3
روابط الحلقات السابقة
بآخر الحلقة السادسة :
http://www.ala7ebah.com/upload/index.php?s...?showtopic=6321
والحمد لله رب العالمين .</div>
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد فهذه حلقة جديدة من التفسير ..
الحلقة السابعة / الآيات ( 36-37 )
﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ .
{ 36} يقول تعالى - مخوفًا للمشركين المُكذِّبين للرسول: - ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ﴾
[ أي : قبل هؤلاء المكذِّبين ] أي: أمماً كثيرة .
﴿هم أشد من هؤلاء بطشًا﴾ أي : قوةً وآثارًا في الأرض ؛ ولهذا قال :
﴿فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ﴾ أي : بنوا الحصون المنيعة والمنازل الرفيعة ، وغرسوا الأشجار ، وأجروا الأنهار ، وزرعوا ، وعمَّروا ، ودمَّروا ، فلمَّا كذَّبوا رسلَ الله ، وجحدوا آياته ؛ أخذهم الله بالعقاب الأليم ، والعذاب الشديد ؛ [ وقال قتادة : فساروا في البلاد ، أي : ساروا فيها يبتغون الأرزاق والمتاجر والمكاسب ، أكثر مما طفتم بها .
وأصله من دخول البلاد من أنقابها ، أو من التنقب عن الأمر بمعنى البحث عنه ] .
﴿هَلْ مِنْ مَحِيصٍ﴾ أي : لا مَفَرَّ لهم من عذاب الله حين نزل بهم ، ولا منقذ ، فلم تغن عنهم قوتهم ولا أموالهم ولا أولادهم ، [ لمَّا كذَّبوا الرسل ؛ فأنتم أيضاً لا مفرّ لكم ولا محيد ولا مناص ولا محيص ] .{37} ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾
[ <span style='color:darkred'>﴿ذكرى﴾ أي : عبرة .
﴿لمن كان له قلب﴾ ]</span> أي : قلبٌ عظيمٌ حيٌّ ذكيٌّ زكيٌّ ، فهذا إذا ورد عليه شيءٌ من آيات الله ؛ تذكَّر بها وانتفع فارتفع [ وقال مجاهد : عقل ، والمعنى : إن في ذلك لعبرة وعظة لمن كان له قلب واعٍ يعقل ويفهم ] .وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله ، واستمعها استماعًا يسترشد به ؛ [ قال الضحاك : العرب تقول : ألقى فلان سمعه ، إذا استمع بأذنيه ، وهو شاهد بقلب غير غائب ] .وقلبُه ﴿شَهِيدٌ﴾ أي : حاضرٌ ؛ فهذا - أيضاً - له ذكرى وموعظةٌ ، وشفاءٌ وهدى .
وأمَّا المعرض ، الذي لم يُصغِ سمعه إلى الآيات ؛ فهذا لا تفيده شيئًا ؛ لأنَّه لا قبولَ عنده ، ولا تقتضي حكمةُ الله هداية من هذا نعته .
قال مقيده عفى الله عنه :
وأما الهدية الموعودة فها هي قراءة سبعية متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من رواية خلف عن حمزة ، ولكن من لم يكن لديه علم مسبق بعلم القراءات ، فليكتب لنا تعريفا لهذا العلم :
قراءة للشيخ : عبد الرشيد علي صوفي برواية خلف عن حمزة
<param name="BACKGROUNDCOLOR" <br /><embed src=http://www.geocities.com/mimiabood/qra2a.mp3 align="baseline" border="0" width="275" height="40" type="audio/x-pn-realaudio-plugin" console="Clip1" controls="ControlPanel" autostart="true">
http://www.geocities.com/mimiabood/qra2a.mp3
روابط الحلقات السابقة
بآخر الحلقة السادسة :
http://www.ala7ebah.com/upload/index.php?s...?showtopic=6321
والحمد لله رب العالمين .</div>