المشتاق للجنة
29 Aug 2004, 02:43 PM
امقت نفسك وازدرها
إخواني: من تفكر في ذنوبه تاب ورجع ومن تذكر قبيح عيوبه ذل وتواضع ومن علم أن الهوى يسكن تصبر ومن تلمح إساءته لم يتكبر 0 كان يزيد الرقاشي يقول: والهفاه سبق العابدون وقطع بي وكان قد صام أثنين وأربعين سنة 0 وقال حذيفة المرعشي: لو أصبت من يبغضنى حقيقة لأوجبت على نفسي حبة 0 فيا أيها العبد عُد على نفسك باللوم والمقت واحذرها فكم ضيعت عليك من وقت واندم على زمان الهوى فمن كيسك أنفقت ونادها يا محل كل بلية فقد والله صدقت 0 وروى وهب بن منبه: أن رجلاً صام سبعين سنة يأكل كل سنة إحدى عشرة تمرة وطلب حاجة من الله فلم يعطها فأقبل على نفسه فقال: من قبلك بليت لو كان فيك خيراً أعطيت فنزل إليه ملك فقال: إن ساعتك هذه التي ازدريت فيها على نفسك خير من عبادتك وقد أعطاك الله حاجتك 0 وقال فضيل بن عياض: أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادي فقلت له: إن كنت تظن أنه قد بقي على وجه الأرض شر مني ومنك فبئس ما ترى 0 وقال رجل لأبي الحسن الموسمى: كيف أنت فقال: خفيت أضراسي من أكل نعمة وكل لساني من كثرة ما أشكوه 0 يا واقفاً مع هواه وأغراضه يا معرضاً عن ذكر عوارضه إلى أعراضه يا غافلاً عن الموت وقد جد بمقراضه وعلم اندباغ عمر أغراضه سيعرف خبره إذ أحاط به أشد أمراضه وأخرج من خرات الديار وروضه وألقى في لحد وحيد يخلو برضراضه وعلم أنه باع أغراضه يا من بالهوى كلامه وحديثه وفي المعاصي قديمه وحديثه وعمره في خطايا خفيفه وأثيثه من له إذا ألحد في قبره من يغيثه من له إذا حامت حول حماه الردى ليوثه من له من كرب لا يرحم عطاشه من له من جحفل لا يهدم كباشه من له من لحدٍ لا يدفع حشاشه من له من جدث عمله في فراشه من له من قبرٍ فعل فيه معاشه من له من موقف لا يرد بطاشه من له يومئذ ولا يقوى نجاشه من له من حساب عقاب رذاذه يردى ورشاشه من يخلصه اليوم من هوى قد أسرته رشاشه كم عاهد ونكث كم آثر الهوى وعبث كم غره غرير بالسحر قد نفث تالله لقد بولغ في توبيخه وما أكترث ولقد بعث إليه ولقد بعث إليه النذير وما يرى من بعث قلبه مشغولٌ بالهوى ولسانه بالرفث كلما أصبح معاهداً وأمسى نكث ظاهر صحيح وباطن قبيح خبيث سيندم يوم الضريح من القبيح حرث سيبكي ندمان الهوى يوم الظمأ عند اللهث سيعرف حيرة المعاصي إذا حل الحدث سيرى سيره إذا ناقش السائل أو بحث سيفرغ السن ندماً إذا نادى ولم بعث عجباً لجاهل باع تعذيب النفوس براحات الجثث القلب أسير بالحزن والدمع غزير بالشجن والفكر يذيب القلب فما مثل الفكر على البدن! كم بت ودمعي منهم لو يذرأ في وجدى ثمن واهاً لزمان طاب لنا وما أسرع ما ولى وفنى ما غردت الوراقى على غصن إلا وأهاجت حزني يا عيني أعيني قلباً قلقاً بالدمع ليطفئ نار الشجن أصبحت أسيراً في خطئي وذنوبي قد ملأت بدني أبكي زللي أبكي خللي أبكي عملي كي يرحمني من لي يوم الشدة ينقذني من كرب الموت يخلصني ونزلت وحيداً في جدث قفر وكأني من لبن أين الأقران وما قرنوا بالموت جميعاً في قرن كم سرت على ربع لهم وأطلت مسائلة الزمن يا دار حبيبي: أين هم عهدي بهم قبل المحن قالت لي دارهم: دارت بهم أماني الزمن أسرتهم قوة فهم أسراء الحيرة والحزن تركوا المال لغيرهم ولم يصحبهم غير الكفن تالله لقد سئلوا عما قد كانوا فيه من الفتن فتيقظ قبل لحاقهم من طول الرقدة والوسن 0 سارع إلى الجنة إخواني: لقد خاب من باع باقياً بفان وخطر في ثوبي متوان وتغافل عن أمر قريب كان وضيع يوماً موجوداً في تأميل ثان أما الجنة تشوقت لطالبيها وتزينت لمريديها ونطقت آيات القرآن بوصف ما فيها وملأت أسماع العباد أصوات واصفيها كأنكم بالجنة وقد فتحت أبوابها وتقسمها يوم القيامة أصحابها وغنت ألسن الأماني قريب قبابها 0 بُشرَها دَليلَها وقالا: غَداً تَرينَ الطَلحَ والجِبالا روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: (قلنا: يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال: لبنة من ذهب ولبنة من فضة: ملاطها المسك الأذفر وحصباؤها الياقوت والجوهر وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا ييأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه) 0 روى أُسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً: (ما ذكر الجنة إلا مشمر إليها هي ورب الكعبة نور يتلألأ ونهر مطروز وزوجة لا تموت وحبور ونعيم مقام أبداً فقالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله فقال: قولوا: إن شاء الله) 0 روى سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض وإن جنة الفردوس وسطها وأعلاها سماء وعليها يوضع العرش يوم القيامة ومنها تفجر أنهار الجنة قال رجل: فداك أبي وأمي يا رسول الله فيها خيل قال: نعم والذي بعثني بالحق إن فيها لخيلاً من ياقوت أحمر يروث بين خلال ورق الجنة يتراءون عليها فجاء رجل فقال: بأبي وأمي فداك هل فيها صوت قال: نعم والذي نفسي بيده إن الله عز وجل يوحى إلى شجرة في الجنة أن أسمعي عبادي الذين شغلهم ذكري في الدنيا عن عزف المزاهر والمزامير بالتسبيح والتقديس) 0 يا نفس: بادري بالأوقات قبل انصرامها واجتهدي في حراسة ليالي الحياة وأيامها فكأنك بالقبور وقد تشققت وبالأمور وقد تحققت وبوجوه المتقين وقد أشرقت وبرءوس العصاة وقد أطرقت 0 يا نفس: أما الورعون فقد جدلوا وأما الخائفون فد استعدوا وأما الصالحون فقد راحوا وأما الواعظون فقد صاحوا 0 يا نفس: اتعبي قليلاً تستريحي في الفردوس كثيراً كأنك بالتعب قد مضى وبحرصك من اللعب قد مضى وثمر الصبر قد أثمر حلاوة الرضا لا يطمعن البطال في إدراك الأبطال هيهات أن يدرك البطل المجتهد من غاب حين النزال فما شهد حفت الجنة بالمكاره فلا يوصل إليها إلا بالمضض كذلك كل محبوب يلذ وكل عرض من غير مشقة وإلا متى لم يبعد على طالبٍ المشقة: العلم لا يحصل إلا بالنصب والمال لا يجمع إلا بالتعب واسم الجواد لا يناله بخيل ولا يلقب بالشجاع إلا بعد تعب طويل 0 لَولا المشَقَة سادَ الناس كُلَهُم الجود يفقر والإِقبالُ قتَّالُ أيها العبد: إن عزمت فبادر وإن هممت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من كان في الصف الآخر 0 سلع المجد كاسدة وكأن قد غلت ومراعى الفضل قريبة وكأن قد علت وكأنك بغايات الغفلات قد انجلت فأصبحت حلاوة البطالة من أفواه الغافلين قد رحلت وأصبحت رايات المجاهدين قد حلت وتفاوت في السباق مضمار وبطين كما تفاوت في الإحراق ماء وطين 0 لا تَحسَبَ المجدَ تَمراً أَنتَ آكِلُهُ لا تَبلُغ المجدَ حَتى تَلعَق الصَبرا فاصبر للبلايا فحينها يسير وأثبت للرزيا فأجرها كثير وأحسن قرى ضيف الهم بالصبر الغزير وتجلد على الظمأ فبين يديك ماءٌ غيرٌ 0 لا تجزَعَّنَ مِنَ المَنايا إِذا أَتَت واصبِر لِما تأَتي بِهِ الأَقدارُ فكأَن قَد انكشَفَت غيايات البلا وانجابت الآفات والأَكدار وجَرى الجَزوعُ لِما جَنَى ثَمَرَ الأَسَى فجَرى بِلَا أَجر لَهُ المِقدار إِنِّي رأَيتُ معاشِراً لَم يفهموا مَعنى الوجود فأَصبَحوا قَد حاروا دُنياكَ دارٌ للبَلايا مهَّدَت ووراء ذَلك إِن عقلت نهار
إخواني: من تفكر في ذنوبه تاب ورجع ومن تذكر قبيح عيوبه ذل وتواضع ومن علم أن الهوى يسكن تصبر ومن تلمح إساءته لم يتكبر 0 كان يزيد الرقاشي يقول: والهفاه سبق العابدون وقطع بي وكان قد صام أثنين وأربعين سنة 0 وقال حذيفة المرعشي: لو أصبت من يبغضنى حقيقة لأوجبت على نفسي حبة 0 فيا أيها العبد عُد على نفسك باللوم والمقت واحذرها فكم ضيعت عليك من وقت واندم على زمان الهوى فمن كيسك أنفقت ونادها يا محل كل بلية فقد والله صدقت 0 وروى وهب بن منبه: أن رجلاً صام سبعين سنة يأكل كل سنة إحدى عشرة تمرة وطلب حاجة من الله فلم يعطها فأقبل على نفسه فقال: من قبلك بليت لو كان فيك خيراً أعطيت فنزل إليه ملك فقال: إن ساعتك هذه التي ازدريت فيها على نفسك خير من عبادتك وقد أعطاك الله حاجتك 0 وقال فضيل بن عياض: أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادي فقلت له: إن كنت تظن أنه قد بقي على وجه الأرض شر مني ومنك فبئس ما ترى 0 وقال رجل لأبي الحسن الموسمى: كيف أنت فقال: خفيت أضراسي من أكل نعمة وكل لساني من كثرة ما أشكوه 0 يا واقفاً مع هواه وأغراضه يا معرضاً عن ذكر عوارضه إلى أعراضه يا غافلاً عن الموت وقد جد بمقراضه وعلم اندباغ عمر أغراضه سيعرف خبره إذ أحاط به أشد أمراضه وأخرج من خرات الديار وروضه وألقى في لحد وحيد يخلو برضراضه وعلم أنه باع أغراضه يا من بالهوى كلامه وحديثه وفي المعاصي قديمه وحديثه وعمره في خطايا خفيفه وأثيثه من له إذا ألحد في قبره من يغيثه من له إذا حامت حول حماه الردى ليوثه من له من كرب لا يرحم عطاشه من له من جحفل لا يهدم كباشه من له من لحدٍ لا يدفع حشاشه من له من جدث عمله في فراشه من له من قبرٍ فعل فيه معاشه من له من موقف لا يرد بطاشه من له يومئذ ولا يقوى نجاشه من له من حساب عقاب رذاذه يردى ورشاشه من يخلصه اليوم من هوى قد أسرته رشاشه كم عاهد ونكث كم آثر الهوى وعبث كم غره غرير بالسحر قد نفث تالله لقد بولغ في توبيخه وما أكترث ولقد بعث إليه ولقد بعث إليه النذير وما يرى من بعث قلبه مشغولٌ بالهوى ولسانه بالرفث كلما أصبح معاهداً وأمسى نكث ظاهر صحيح وباطن قبيح خبيث سيندم يوم الضريح من القبيح حرث سيبكي ندمان الهوى يوم الظمأ عند اللهث سيعرف حيرة المعاصي إذا حل الحدث سيرى سيره إذا ناقش السائل أو بحث سيفرغ السن ندماً إذا نادى ولم بعث عجباً لجاهل باع تعذيب النفوس براحات الجثث القلب أسير بالحزن والدمع غزير بالشجن والفكر يذيب القلب فما مثل الفكر على البدن! كم بت ودمعي منهم لو يذرأ في وجدى ثمن واهاً لزمان طاب لنا وما أسرع ما ولى وفنى ما غردت الوراقى على غصن إلا وأهاجت حزني يا عيني أعيني قلباً قلقاً بالدمع ليطفئ نار الشجن أصبحت أسيراً في خطئي وذنوبي قد ملأت بدني أبكي زللي أبكي خللي أبكي عملي كي يرحمني من لي يوم الشدة ينقذني من كرب الموت يخلصني ونزلت وحيداً في جدث قفر وكأني من لبن أين الأقران وما قرنوا بالموت جميعاً في قرن كم سرت على ربع لهم وأطلت مسائلة الزمن يا دار حبيبي: أين هم عهدي بهم قبل المحن قالت لي دارهم: دارت بهم أماني الزمن أسرتهم قوة فهم أسراء الحيرة والحزن تركوا المال لغيرهم ولم يصحبهم غير الكفن تالله لقد سئلوا عما قد كانوا فيه من الفتن فتيقظ قبل لحاقهم من طول الرقدة والوسن 0 سارع إلى الجنة إخواني: لقد خاب من باع باقياً بفان وخطر في ثوبي متوان وتغافل عن أمر قريب كان وضيع يوماً موجوداً في تأميل ثان أما الجنة تشوقت لطالبيها وتزينت لمريديها ونطقت آيات القرآن بوصف ما فيها وملأت أسماع العباد أصوات واصفيها كأنكم بالجنة وقد فتحت أبوابها وتقسمها يوم القيامة أصحابها وغنت ألسن الأماني قريب قبابها 0 بُشرَها دَليلَها وقالا: غَداً تَرينَ الطَلحَ والجِبالا روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: (قلنا: يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال: لبنة من ذهب ولبنة من فضة: ملاطها المسك الأذفر وحصباؤها الياقوت والجوهر وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا ييأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه) 0 روى أُسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً: (ما ذكر الجنة إلا مشمر إليها هي ورب الكعبة نور يتلألأ ونهر مطروز وزوجة لا تموت وحبور ونعيم مقام أبداً فقالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله فقال: قولوا: إن شاء الله) 0 روى سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض وإن جنة الفردوس وسطها وأعلاها سماء وعليها يوضع العرش يوم القيامة ومنها تفجر أنهار الجنة قال رجل: فداك أبي وأمي يا رسول الله فيها خيل قال: نعم والذي بعثني بالحق إن فيها لخيلاً من ياقوت أحمر يروث بين خلال ورق الجنة يتراءون عليها فجاء رجل فقال: بأبي وأمي فداك هل فيها صوت قال: نعم والذي نفسي بيده إن الله عز وجل يوحى إلى شجرة في الجنة أن أسمعي عبادي الذين شغلهم ذكري في الدنيا عن عزف المزاهر والمزامير بالتسبيح والتقديس) 0 يا نفس: بادري بالأوقات قبل انصرامها واجتهدي في حراسة ليالي الحياة وأيامها فكأنك بالقبور وقد تشققت وبالأمور وقد تحققت وبوجوه المتقين وقد أشرقت وبرءوس العصاة وقد أطرقت 0 يا نفس: أما الورعون فقد جدلوا وأما الخائفون فد استعدوا وأما الصالحون فقد راحوا وأما الواعظون فقد صاحوا 0 يا نفس: اتعبي قليلاً تستريحي في الفردوس كثيراً كأنك بالتعب قد مضى وبحرصك من اللعب قد مضى وثمر الصبر قد أثمر حلاوة الرضا لا يطمعن البطال في إدراك الأبطال هيهات أن يدرك البطل المجتهد من غاب حين النزال فما شهد حفت الجنة بالمكاره فلا يوصل إليها إلا بالمضض كذلك كل محبوب يلذ وكل عرض من غير مشقة وإلا متى لم يبعد على طالبٍ المشقة: العلم لا يحصل إلا بالنصب والمال لا يجمع إلا بالتعب واسم الجواد لا يناله بخيل ولا يلقب بالشجاع إلا بعد تعب طويل 0 لَولا المشَقَة سادَ الناس كُلَهُم الجود يفقر والإِقبالُ قتَّالُ أيها العبد: إن عزمت فبادر وإن هممت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من كان في الصف الآخر 0 سلع المجد كاسدة وكأن قد غلت ومراعى الفضل قريبة وكأن قد علت وكأنك بغايات الغفلات قد انجلت فأصبحت حلاوة البطالة من أفواه الغافلين قد رحلت وأصبحت رايات المجاهدين قد حلت وتفاوت في السباق مضمار وبطين كما تفاوت في الإحراق ماء وطين 0 لا تَحسَبَ المجدَ تَمراً أَنتَ آكِلُهُ لا تَبلُغ المجدَ حَتى تَلعَق الصَبرا فاصبر للبلايا فحينها يسير وأثبت للرزيا فأجرها كثير وأحسن قرى ضيف الهم بالصبر الغزير وتجلد على الظمأ فبين يديك ماءٌ غيرٌ 0 لا تجزَعَّنَ مِنَ المَنايا إِذا أَتَت واصبِر لِما تأَتي بِهِ الأَقدارُ فكأَن قَد انكشَفَت غيايات البلا وانجابت الآفات والأَكدار وجَرى الجَزوعُ لِما جَنَى ثَمَرَ الأَسَى فجَرى بِلَا أَجر لَهُ المِقدار إِنِّي رأَيتُ معاشِراً لَم يفهموا مَعنى الوجود فأَصبَحوا قَد حاروا دُنياكَ دارٌ للبَلايا مهَّدَت ووراء ذَلك إِن عقلت نهار