المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقاصيل خطبتي الحرمين الشريفين



همي الدعوه
19 Sep 2009, 03:35 AM
تقاصيل خطبتي الحرمين الشريفين
18/09/2009

http://www.lojainiat.com/mimages/1253282404603.bmp

لجينيات - مكة المكرمة / المدينة المنورة 28 رمضان 1430 ه الموافق 18 سبتمبر 2009 م واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله حق تقاته لأن من اتقى الله وقاه ومن خانه هتك ستره وابتلاه.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام // إن تعظيم الله في القلوب وإجلاله في النفوس والتعرف على أفضاله وقدره حق قدره هو زاد العابدين وقوة المؤمنين وسلوى الصابرين وهو سياج المتقين من الذي عرف الله فاستهان بأمره أو تهاون بنهيه ومن الذي عظمه فقدم على هواه فالله سبحانه يعبد ويحمد ويحب لأنه أهل لذلك ومستحقه بل ما يستحقه سبحانه لا تناله قدرت العباد ولا تتصوره عقولهم // .
وأضاف // ربكم الذي تعبدون وله تصلون وتصومون وإليه تسعون وتحفدون رب عظيم له من صفات الكمال والجلال ما يفوق الوصف والخيال له ملك السموات والأرض يحي ويميت وهو على كل شيء قدير هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم يجيب الدعوات ويقيل العثرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكربات ارحم بالعبد من الوالدة بولدها واشد فرحا بتوبة التائب من فرح من وجد ناقته بعد فقدها وعليها طعامه وشرابه في أرض مهلكة // .
وأوضح فضيلته أنه على قدر خوف المرء من الله يهابه الخلق وعلى قدر تعظيمه لله يعظمك الخلق وعلى قدر محبة الله يحبك الخلق وإنما يستدفع البلاء بالتوبة والاستغفار والاستسلام لله الواحد القهار.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام // إن من سنن الهدى ومعالم البر والإحسان في ختام هذا الشهر الكريم ما شرع الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من إخراج زكاة الفطر فهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين ووجه مشرق في محاسن هذا الإسلام العظيم حيث العيد للغني والفقير والواجل والمعدم وحتى يكون عيداً لابد أن يفرح الجميع // .

وبين أن صدقة الفطر واجبة بالإجماع والمنصوص عليه في الأحاديث الصحيحة هو التمر والبر والشعير والاقط والزبيب ويجزئ أن يخرج من غالب قوت البلد كالأرز ونحوه من الطعام ووقت إخراج زكاة الفطر وأفضله يوم العيد قبل الصلاة ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد داعيا إلى إخراجها طيبة بها النفوس ثم الابتهاج بالعيد وشكر الله تعالى على التمام وسؤاله القبول وحسن الختام .

وإن من سنن الهدى التي شرعها الله عز وجل وسنها رسوله صلى الله عليه وسلم التكبير ليلة العيد وصبيحة العيد ومن السنة للمسلم أن يأكل تمرات قبل الخروج إلى صلاة العيد ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك.

وفي المسجد النبوي هنأ فضيلة الشيخ صلاح البدير من زكت نفسه ورق قلبه وتهذبت أخلاقه وعظمت للخير رغبته خلال شهر رمضان الذي دنا رحيله وأزف تحويله.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم // هنيئاً لمن كان رمضان عنوان توبته وساعة إيابه وعودته ولحظة رجوعه واستقامته ، هنيئاً لمن غفرت فيه زلته وأقيلت فيه عثرته ومحيت فيه خطيئته وعفا عنه العفو الكريم وصفح عنه العفو الرحيم ، هنيئاً لمن حقق جائزته ونال غنيمته فأعتقت رقبته وفك أسره وفاز بالجنة وزحزح عن النار.

وأضاف // يا ضيعة من قطعه غافلاً ساهياً وطواه عاصياً لاهياً وبدده متكاسلاً متثاقلاً متشاغلاً ، يا من أغوته نفسه وألهاه شيطانه وضيعه قرناؤه //.

ونبه فضيلته إلى أن شهر رمضان قد قارب الزوال وأذن بساعة الانتقال وأهمية استدراك ما بقي منه قبل تمامه والتيقظ بالإنابة قبل ختامه والمبادرة بالتوبة قبل انصرامه وقال // فكم متأهب لانتهائه صار مرتهناً في قبره وكم من أعد ثياباً لعيده جعل في تلحيده وكم من خاط ثياباً لتزيينه صارت في تكفينه .. يا من قمتم وصمتم بشراكم رحمة ورضوان وعتق وغفران فربكم رحيم كريم جواد عظيم لا يضيع أجر من أحسن عملاً فأحسنوا به الظن واحمدوه على بلوغ الختام وسلوه قبول الصيام والقيام وراقبوه بأداء حقوقه واستقيموا على عبادته واستمروا على طاعته فشهركم قد وردع وحان الفراق //.

وأوضح أن من حكمة الله ورحمته وكمال علمه أن شرع زكاة الفطر عند تمام عدة الصيام طهرة للصائم من الرفث واللغو والمآثم وجبراً لما نقص من صومه وطعمة للمساكين ومواساة للفقراء ومعونة لذوي الحاجات وشكراً لله على بلوغ ختام الشهر الكريم. فعن بن عباس رضي الله عنهما قال // فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات //.
وبين فضيلة الشيخ صلاح البدير أن زكاة الفطر تلزم الإنسان عن نفسه وعن كل من تجب عليه نفقته ومقدارها عن كل شخص صاع من بر أو شعير أو تمر أو زبيب أو إقط أو مما يقتاته الناس كالأرز والدخن والذرة ـ فعن بن عمر رضي الله عنهما قال // فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة //.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال // كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من إقط // ومن أراد صاعاً وافياً وكيلاً ضافياً فليجعله ثلاثة كيلو ، ويستحب إخراجها عن الجنين وهو الحمل لفعل عثمان رضي الله عنه ولا يجب , ومن أخرجها نقوداً أو قيمة أو كسوة لم تجزئه في أصح قولي العلماء لعدوله عن المنصوص عليه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأفاد فضيلته أن وقت زكاة الفطر يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان وينتهي بصلاة العيد ، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين والأفضل أن تخرج يوم العيد قبل أن يخرج إلى صلاة العيد إن أمكنه ذلك ، ومن أخرها عن وقتها عامداً أثم ، وعليه التوبة وإخراجها فوراً ، وإن كان ناسياً فلا إثم عليه ويخرجها متى ذكر ، وتعطى فقراء المسلمين في بلد مخرجها ، ويجوز نقلها إلى فقراء بلد آخر أهله أشد حاجة ، ولا تدفع لكافر ، ولا حرج في إعطاء الفقير الواحد فطرتين أو أكثر ، وليس لزكاة الفطر دعاء معين ولا ذكر معين يقال عليها.

وبين إما وخطيب المسجد النبوي أن من لم يكن لديه صاع يوم العيد وليلته زائد عن قوته وقوت عياله وضروراته وحاجاته الأصلية لم تجب عليه زكاة الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم // لا صدقة إلاّ عن ظهر غنى // وإذا أخذ الفقير زكاة الفطر من غيره وفضل عنده منها صاع وجب عليه إخراجه عن نفسه فإن فضل منها عنده عدة آصع إخراجها عن ما يمون وقدم الأقرب فالأقرب ، فطيبوا بها نفساً وأخرجوها كاملة غير منقوصة واختاروا أطيبها وأنفسها وأنفعها للفقراء.

وأوضح أنه يشرع التكبير ليلة عيد الفطر وصباح يومها إلى انتهاء خطبة العيد تعظيماً لله سبحانه وتعالى وشكراً له على هدايته وتوفيقه ، قال تعالى // ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون //. قال بن عباس رضي الله عنهما // حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا //.

وقال فضيلته // فاجهروا بالتكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد في مساجدكم وأسواقكم ومنازلكم وطرقاتكم مسافرين كنتم أم مقيمين وأظهروا هذه الشعيرة العظيمة ولتكبر النساء سراً ، وليقصر أهل الغفلة عن آلات الطرب والموسيقى والأغاني المحرمة الماجنة ولا يكدروا هذه الأوقات الشريفة بمزامير الشيطان

ابو ريتاج
19 Sep 2009, 04:35 AM
بارك الله فيك

تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل
انه ولى ذلك والقادر عليه

ريحانة
19 Sep 2009, 06:32 AM
جزاكم الله خيرآ..