تاج الوقار
11 Sep 2009, 08:57 AM
باريس / لقاء ياسمينة صالح
هي واحدة من النساء الرائعات اللائي اعتنقن الاسلام عن قناعة ووجدن راحتهن في الدين الحنيف. لقد اكتشفت أن الحضارة الغربية بقشورها ومادياتها وبرودتها قد أفقدتها إنسانيتها، ولأنها أرادت أن تصبح حرة، فكان عليها أن تعثر على نفسها، أولا هي التي هاجمها الجميع حين قررت أن تدخل إلى الإسلام مقتنعة. لم تكتف «كاترين موروا» التي أصبح اسمها «جميلة عبد الله» بأن تشهر إسلامها، بل أنشأت جمعية «فرنسيات ومسلمات» لتدعو الفرنسيات إلى دين الحق. التقيناها في هذا الحوار الصريح :
***
* أولا أريد أن أبارك لك حياتك الجديدة التي أتمنى أن تحدثينا عنها من البداية.. كيف اهتديت إلى الإسلام ولله الحمد؟
أريد في البداية أن أقول أن إحساسي اليوم يختلف عما كنت أشعر به من قبل. أنا اليوم إنسانة أخرى، أشعر براحة حقيقية في علاقتي بنفسي وفي علاقتي مع الآخرين. الإسلام لم يكن بالنسبة لي صدفة. لقد عشت كفرنسية وسط جالية مسلمة من المغرب العربي بحكم عملي الجامعي و بحكم زياراتي أيضا إلى دول عربية مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا. ما كان يلفت انتباهي هو الطابع الخصوصي المتميز لتلك المجتمعات العربية. كان يهمني كثيرا طريقة حياتهم، وحرصهم على أن يكونوا متميزين برغم بساطتهم أحيانا. كنت أشعر بالإعجاب قبالة ذلك اليقين الجميل الذي كنت أراه في عيون البسطاء. كان ذلك أمرا كبيرا بالنسبة لي. ثم حدث أن قررت ذات يوم قبول عرض التدريس في المغرب. وسافرت إلى هناك حيث التقيت بزوجي المغربي الذي لا أنكر أنه صحح لي الكثير من الأشياء التي كنت أجهلها.
لقد أعطاني الصورة الجميلة للرجل المسلم الذي أتشرف بأن أنتمي إليه اليوم بحكم العقيدة والإيمان. قرار إسلامي لم يكن صدفة ولا تسرعا، لقد كان قرارا متأنيا وصلت إليه عن قناعة مطلقة لأني وجدت في الإسلام الحياة التي كنت بحاجة إليها.
وجدت الاحترام والفضيلة وحب الناس والتفاعل معهم وعدم الابتعاد عنهم. وجدت في الإسلام كرم الضيافة وحب الخير ونبذ الكذب والنميمة. وجدت في الإسلام قداسة الوالدين وحبهما والاعتناء بهما. كلها صور الإسلام التي أنقذتني من الضياع. أنا مسلمة وسعيدة بإسلامي ولهذا كانت فكرة إنشاء الجمعية التي أرأسها منذ خمسة أعوام باسم فرنسيات ومسلمات. لا أخفي أنني واجهت صعوبة في البداية. الجميع اعتبرني «مجنونة» حين أسلمت. أهلي و أصدقائي نبذوني في أول الأمر، ولكنهم بعد سنوات استوعبوا أن سعادتي الحالية و شعوري بالتوازن النفسي والعقلي مع نفسي، وتسامحي ومحبتي غير المشروطة للناس تكفي ليقتنعوا أنني اخترت الطريق السليم لي.
قضية الحجاب
* عاشت فرنسا في الفترة الأخيرة الكثير من «الانقلابات السياسية» التي وصلت إلى حد منع ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات الرسمية الفرنسية، كيف واجهتم هذا القانون باعتباركم جمعية فرنسية مسلمة؟
أعتقد أن أخطر تراجع للحريات في فرنسا كان هذا القانون الذي يمنع المرأة من ممارسة حريتها الشخصية في ارتداء غطاء الرأس. هذا مساس حقيقي بالحريات الشخصية في دولة أكثر من مئة مادة قانونية فيها تطالب باحترام حرية الآخرين. من المؤسف حقا الاعتراف بأن ما جرى لم يكن قانونا عاديا، كان مؤامرة حقيقية ضد الوجود الفاعل للإسلام على الأرض الفرنسية التي ظلت الحركات اليمينية، واليهودية تعتبره خطرا على (الجمهورية الخامسة). لا يجب أن ننسى أن الوجود الكثيف للوبي اليهودي على الأرض الفرنسية، وفي جنوب أوروبا يؤسس في النهاية خطرا كبيرا علينا ليس كمسلمين، بل وكفرنسيين أيضا، باعتبار أن هذا اللوبي ينشط وفق راديكالية لا يمكن وصفها إلا بعبارة (إرهاب فكري و سياسي) يحاول النيل من أولئك الذين ينادون بالتسامح وبالحق في الحياة في فرنسا. لعل هذا التيار اليهودي وجد الساحة شبه فارغة في غياب ردات الفعل الرسمية التي لم تحرك ساكنا إزاء قانون حظر الحجاب، ولهذا أعتقد أن المسألة كانت في الحقيقة انقلابا سياسيا خطيرا في فرنسا والذي للأسف صنع أرضية لما يمكن تسميتهم «بالمحافظين الجدد» داخل فرنسا والذين كما قلت لك يدافعون عن مصالحهم التي تتماشى مع المصالح اليهودية دينيا و فكريا وسياسيا.
طرد تعسفي
* أنت أستاذة جامعية (سابقة)، تعرضت للطرد التعسفي من الجامعة بسبب الحجاب، وهو الأمر الذي تعرضت له آلاف المسلمات في فرنسا.. كيف عشت هذا الوضع المؤسف؟
نعم لقد تعرضت للطرد التعسفي من الجامعة بسبب الحجاب. اذكر أن مدير جامعة بروفانس طلب مني أن انزع الحجاب مقابل حوافز جيدة، لكنني رفضت ذلك. كان الأمر إهانة لي ولديني أن يساومني أي أحد على حجابي. لعل الالتباس الذي حصل هو أن البعض من الناس يعتقد أن الحجاب مجرد رداء،
ومجرد غطاء للرأس. لا يعرفون انه فكر أيضا. الحجاب بالنسبة لي ليس مجرد لباس، بل هو أيضا قناعة ويقين جعلاني أشعر لأول مرة بكياني كإنسانة لها كرامتها و وجودها، لهذا كيف يساومونني عليه؟
النساء اللائي اخترن ترك أعمالهن و دراستهن هن اللائي رفضن ترك الحجاب لأنهن يعرفن جيدا أنه قناعتهن وأن القناعة لا يمكن المساومة عليها مهما كان الثمن.
إحساسنا كان واحدا، والحمد لله حمدا كثيرا أن الجمعية كانت بالنسبة لي بديلا
استطعنا من خلالها أن ننشئ ما يشبه «خلية أزمة» مكونة من أخوات مختصات في علم النفس الاجتماعي لأجل استقبال العديد من المسلمات والحديث معهن ومحاولة كسب خبراتهن لأجل مساعدة نساء أخريات. استقبلنا أيضا نساء غير مسلمات تعرضن إلى ظلم الإدارة والمؤسسات الإدارية والحمد لله بعضهن بقين معنا واعتنقن الإسلام ولله الحمد. المسألة بالنسبة لنا هو عرض فكرتنا بمنتهى البساطة انطلاقا من كوننا فرنسيات أصلا، ومسلمات لهن حق ممارسة دورهن في المجتمع وفق ما يقتضيه القانون، وهذا الذي يجعلنا نتكلم عن القانون الفرنسي الذي يحاول التراجع عن مكاسبه السابقة إزاء الحرية وصار يتاجر بها لأجل إرضاء اللوبي اليهودي.
المسألة التي أريد الدفاع
عنها في حياتي و في الجمعية التي أديرها هي أن اليقين جزء من الحل، و يقيننا هو الإسلام. لديهم يقينهم و لدينا يقيننا. ليس من حق أحد أن يمنعنا من الصلاة في المساجد، وليس من حق احد أن يمنعنا من ارتداء الحجاب، وليس لأحد الحق في منعنا من القيام بواجباتنا وفق ما يمليه عليه ديننا من احترام الآخرين وعدم المساس بهم أو تحقيرهم. نعم أنا معك في أننا نعيش حربا حضارية خطيرة على العالم لأجل فرض «الصهيونية المسيحية» كلغة سياسية ودينية دولية. ما يجري في العراق وفي فلسطين وفي العديد من الدول يعري العورات الامبريالية، ولهذا كلما كانت حربهم علينا كلما كان يقيننا وإيماننا قويا بأننا على حق وأن الله سينصرنا على القوم الظالمين.
نور الاسلام
* قلت لي قبل بداية الحوار أنك تشعرين نفسك كما لو كنت ولدت بمجرد نطقك بالشهادتين.. هل لك ان تحدثينا عن هذه التجربة الروحية؟
نعم. هذا ما شعرت به فعلا. يوم نطقي بالشهادتين أمام إمام مسجد باريس، شعرت بشيء يتفتح في داخلي. شعرت براحة لم أكن أعرف كيف أترجمها. لأول مرة أشعر فيها أنني وصلت إلى هدف كنت أبحث عنه طوال حياتي السابقة. شعرت بأنني ولدت فعلا يوم اعتنقت الإسلام.. لن أخفي عليك أنني تغيرت كثيرا. أصبحت أكثر تسامحا مع الآخرين. صابرة ومثابرة. أشعر أنني لم أعد أضيع وقتي في الجري خلف قشور الدنيا. صار عندي هدف. أطفالي وزوجي و بيتي هم جنتي الصغيرة. أشعر بالتوازن مع نفسي. في السابق كنت عصبية وقلقة. كنت خائفة ولا أعرف ماذا علي أن أفعله.
كنت أسأل نفسي دائما: ما الحل؟ الآن لم اعد أسأل نفسي ما الحل لأني أعرف أنني اخترت الحل الذي وجهني الله إليه. صدقيني حين أرى أي إنسان يلهث خلف ملذات الحياة أشفق عليه، لأنني أعرف أنهم يعيشون ضياعا نفسيا ووجدانيا. احزن لأجلهم. وأتمنى أن أساعدهم للاقتناع أولا بما أنا مقتنعة به. أقول لهم دائما: «انظروا إلي الإسلام لم يفقدني شيئا، بل أعطاني كل شيء، الحمد لله على هذا».
one of the women who Alraiat Atnguen Islam out of conviction and found Raanhn in the religion. I discovered that the Western civilization and Bakchorha Madiatha and had cooled Ovqdtha humanity, and because they wanted to become free, it was found that the same, first of all that is being attacked, when it decided to enter Islam convinced. Not only «Catherine Mauroy», which became the «beautiful Abdullah» that Islam be declared, but the Assembly has established a «Franceat, Muslim» French calls for the right to religion. Whom we met in this open dialogue:
***
* First, I want to congratulate you to your new life which I hope to Thdtheina from the outset .. How guided to Islam, God?
At the outset I want to say that my day is different from what I felt it before. Today I am another person, I feel real comfortable in my relationship with myself and in my relationship with others. Islam is not a coincidence for me. I lived Kfrancep Central Muslim community from the Maghreb and the university by virtue of my work by my visits to Arab countries such as Morocco, Algeria, Tunisia and Libya. It draws my attention is the distinctive character of that private Arab societies. The way of life, I'd very much, and are keen to be distinct, although sometimes Bassatthm. I was impressed off the certainty that I was beautiful, I see him in the eyes of the ordinary. That was great for me. Then there was that one day decided to accept the offer of teaching in Morocco. Traveled there, where I met with Morocco's doubles, which I can not deny that I have corrected a lot of things that I Ojhlha.
It gave me a beautiful picture of a man who recognized that I have my day by faith and faith. Resolution has been an accident and not a rush, I was a careful and reached on an absolute conviction that I found in Islam and the life that I need.
Found respect and love of virtue, the people and interact with them and keep them. Islam found in the hospitality and love of the good and the rejection of lies and gossip. Found in Islam and the sanctity of parental love and care for them. All images of Islam, which saved me from going astray. I am a Muslim and happy Bislami For this, the idea of the establishment of the Assembly, which I chair on behalf of five years ago, Muslim Franceat. I do not conceal the difficulties faced at the outset. Everyone Aattabrni «crazy» when converted to Islam. Nbdhuni my family and my friends at first, but after years that absorbed my happiness and my current emotional and mental balance with myself, and Tsamehi and the unconditional love of the people enough to realize I chose the right path for me.
Headscarf issue
* Lived in France in the recent period many of the «political coups», which amounted to a ban on headscarves in schools and official institutions of France, encountered and how this law as a treasured the French Muslim?
I think that the most serious decline in freedom in France was the law that prevents women from exercising their personal freedom to wear the headscarf. The real freedoms of personal prejudice in the State of more than one hundred of the rule of law demands respect for the freedom of others. Unfortunately, a recognition that what happened was not an ordinary law, it was a conspiracy against the presence of a real actor on the ground of Islam, which has been the French right-wing movements, and a threat to the Jewish (Fifth Republic). Must not forget that the massive presence of the Jewish lobby on the ground, French, and Southern Europe established in the end is not a grave danger to us as Muslims, but also French, as the lobby, according to active radical can be described only words (intellectual and political terrorism) is trying to undermine the those who advocate tolerance and the right to live in France. Perhaps this current Jewish scene found almost empty in the absence of official reactions did nothing about the law banning the hijab, and I think that this issue was in fact a dangerous political coup d'etat in France, which, unfortunately, making the floor of what could be designated «neoconservatives» in France and who, as I said You are defending their interests in line with the interests of Jewish religious and intellectually and politically.
Arbitrary expulsion
You are a university professor (earlier), the arbitrary expulsion from the university because of the veil, which has suffered thousands of Muslim women in France .. How I lived this unfortunate situation?
Yes, I was expelled from the university because of the arbitrary veil. Provide that the Director of the University of Provence asked me to remove the veil in return for good, but I refused to do so. It was an insult to me and that religious Isawmni any one Hjabi. Perhaps the confusion that took place was that some of the people believed that the veil just a robe,
And a cover of the head. Did not know he had thought as well. For me, the hijab is not just a dress, but is also convinced of solidarity and I am sure for the first time a human being with dignity Bugeani and existence, of how Isawmonni it?
Women who chose to leave their studies and who are refusing to leave the veil because they know very well that the conviction and Qnaathn There can be no compromise at all costs.
Our sense of the one, thanks very much thank God that the Assembly was for me an alternative
Which we have been able to create a sort of «cell crisis» is composed of sisters instructors in social psychology in order to receive a number of assumptions and talk with them and try to gain experiences to help other women. We have also received the non-Muslim women have been subjected to injustice management and administrative institutions, thank God, some of them stayed with us and Atnguen of Islam and God. Issue for us is to present our idea from the very simple fact that we already Franceat, and Muslim women the right to exercise their role in society, as required by law, and that we are talking about the French law, which is trying to backtrack on earlier gains and is at liberty traded to satisfy the Jewish lobby.
The question that I want to defend
In my life and in the Assembly, which I manage is that uncertainty is part of the solution, and our belief is Islam. With uncertainty and we have our belief. No one has the right to prevent us from praying in mosques, and not one has the right to prevent us from wearing the hijab, and not one has the right to prevent us from doing our duties, as dictated by our religion to respect others and not to prejudice them or degradation. Yes I do agree that we live in a civilization for the world to impose «Christian Zionism» as an international political and religious. What is happening in Iraq and in Palestine and in many States imperialism Unclothes forbidden, and that is where the war on us as a strong belief and faith that we are right and that God Sinasrna the wrongdoing folk.
Noor Islam
* I have said to me before the beginning of the dialogue that you feel yourself as if you were born once Ntqk Shahaadatayn .. Would you Thdtheina for this spiritual experience?
Yes. This is what I actually do. Shahaadatayn to the inhabitants on the Imam of the mosque of Paris, I felt something opening up inside. I felt comfortable, I did not know how Otorgomha. For the first time that I feel I have reached the goal I was looking for him all my life before. I felt that I was actually born on a convert to Islam .. You will not hide that I have changed a lot. Become more tolerant with others. Patient and perseverance. I feel that I no longer waste my time running behind in the lower crust. I have become a target. My husband and my children and my house are small committees. I feel the balance with myself. In the past, I was nervous and concerned. I was scared and I do not know what to do.
I always ask myself: What is the solution? Now no longer ask myself what I know the solution to the solution that I chose, and God directed me to it. Believe me when I see anyone running behind the pleasures of life Ashfaq it, because I know they live psychologically and emotional loss. Saddened for them. I'm the first to be convinced by what I am convinced. Always tell them: «Look at Islam did not lose anything, but gave me everything, thank God for this».
نشر بتاريخ 29-05-2009
المصدر مفكرة الدعاة
هي واحدة من النساء الرائعات اللائي اعتنقن الاسلام عن قناعة ووجدن راحتهن في الدين الحنيف. لقد اكتشفت أن الحضارة الغربية بقشورها ومادياتها وبرودتها قد أفقدتها إنسانيتها، ولأنها أرادت أن تصبح حرة، فكان عليها أن تعثر على نفسها، أولا هي التي هاجمها الجميع حين قررت أن تدخل إلى الإسلام مقتنعة. لم تكتف «كاترين موروا» التي أصبح اسمها «جميلة عبد الله» بأن تشهر إسلامها، بل أنشأت جمعية «فرنسيات ومسلمات» لتدعو الفرنسيات إلى دين الحق. التقيناها في هذا الحوار الصريح :
***
* أولا أريد أن أبارك لك حياتك الجديدة التي أتمنى أن تحدثينا عنها من البداية.. كيف اهتديت إلى الإسلام ولله الحمد؟
أريد في البداية أن أقول أن إحساسي اليوم يختلف عما كنت أشعر به من قبل. أنا اليوم إنسانة أخرى، أشعر براحة حقيقية في علاقتي بنفسي وفي علاقتي مع الآخرين. الإسلام لم يكن بالنسبة لي صدفة. لقد عشت كفرنسية وسط جالية مسلمة من المغرب العربي بحكم عملي الجامعي و بحكم زياراتي أيضا إلى دول عربية مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا. ما كان يلفت انتباهي هو الطابع الخصوصي المتميز لتلك المجتمعات العربية. كان يهمني كثيرا طريقة حياتهم، وحرصهم على أن يكونوا متميزين برغم بساطتهم أحيانا. كنت أشعر بالإعجاب قبالة ذلك اليقين الجميل الذي كنت أراه في عيون البسطاء. كان ذلك أمرا كبيرا بالنسبة لي. ثم حدث أن قررت ذات يوم قبول عرض التدريس في المغرب. وسافرت إلى هناك حيث التقيت بزوجي المغربي الذي لا أنكر أنه صحح لي الكثير من الأشياء التي كنت أجهلها.
لقد أعطاني الصورة الجميلة للرجل المسلم الذي أتشرف بأن أنتمي إليه اليوم بحكم العقيدة والإيمان. قرار إسلامي لم يكن صدفة ولا تسرعا، لقد كان قرارا متأنيا وصلت إليه عن قناعة مطلقة لأني وجدت في الإسلام الحياة التي كنت بحاجة إليها.
وجدت الاحترام والفضيلة وحب الناس والتفاعل معهم وعدم الابتعاد عنهم. وجدت في الإسلام كرم الضيافة وحب الخير ونبذ الكذب والنميمة. وجدت في الإسلام قداسة الوالدين وحبهما والاعتناء بهما. كلها صور الإسلام التي أنقذتني من الضياع. أنا مسلمة وسعيدة بإسلامي ولهذا كانت فكرة إنشاء الجمعية التي أرأسها منذ خمسة أعوام باسم فرنسيات ومسلمات. لا أخفي أنني واجهت صعوبة في البداية. الجميع اعتبرني «مجنونة» حين أسلمت. أهلي و أصدقائي نبذوني في أول الأمر، ولكنهم بعد سنوات استوعبوا أن سعادتي الحالية و شعوري بالتوازن النفسي والعقلي مع نفسي، وتسامحي ومحبتي غير المشروطة للناس تكفي ليقتنعوا أنني اخترت الطريق السليم لي.
قضية الحجاب
* عاشت فرنسا في الفترة الأخيرة الكثير من «الانقلابات السياسية» التي وصلت إلى حد منع ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات الرسمية الفرنسية، كيف واجهتم هذا القانون باعتباركم جمعية فرنسية مسلمة؟
أعتقد أن أخطر تراجع للحريات في فرنسا كان هذا القانون الذي يمنع المرأة من ممارسة حريتها الشخصية في ارتداء غطاء الرأس. هذا مساس حقيقي بالحريات الشخصية في دولة أكثر من مئة مادة قانونية فيها تطالب باحترام حرية الآخرين. من المؤسف حقا الاعتراف بأن ما جرى لم يكن قانونا عاديا، كان مؤامرة حقيقية ضد الوجود الفاعل للإسلام على الأرض الفرنسية التي ظلت الحركات اليمينية، واليهودية تعتبره خطرا على (الجمهورية الخامسة). لا يجب أن ننسى أن الوجود الكثيف للوبي اليهودي على الأرض الفرنسية، وفي جنوب أوروبا يؤسس في النهاية خطرا كبيرا علينا ليس كمسلمين، بل وكفرنسيين أيضا، باعتبار أن هذا اللوبي ينشط وفق راديكالية لا يمكن وصفها إلا بعبارة (إرهاب فكري و سياسي) يحاول النيل من أولئك الذين ينادون بالتسامح وبالحق في الحياة في فرنسا. لعل هذا التيار اليهودي وجد الساحة شبه فارغة في غياب ردات الفعل الرسمية التي لم تحرك ساكنا إزاء قانون حظر الحجاب، ولهذا أعتقد أن المسألة كانت في الحقيقة انقلابا سياسيا خطيرا في فرنسا والذي للأسف صنع أرضية لما يمكن تسميتهم «بالمحافظين الجدد» داخل فرنسا والذين كما قلت لك يدافعون عن مصالحهم التي تتماشى مع المصالح اليهودية دينيا و فكريا وسياسيا.
طرد تعسفي
* أنت أستاذة جامعية (سابقة)، تعرضت للطرد التعسفي من الجامعة بسبب الحجاب، وهو الأمر الذي تعرضت له آلاف المسلمات في فرنسا.. كيف عشت هذا الوضع المؤسف؟
نعم لقد تعرضت للطرد التعسفي من الجامعة بسبب الحجاب. اذكر أن مدير جامعة بروفانس طلب مني أن انزع الحجاب مقابل حوافز جيدة، لكنني رفضت ذلك. كان الأمر إهانة لي ولديني أن يساومني أي أحد على حجابي. لعل الالتباس الذي حصل هو أن البعض من الناس يعتقد أن الحجاب مجرد رداء،
ومجرد غطاء للرأس. لا يعرفون انه فكر أيضا. الحجاب بالنسبة لي ليس مجرد لباس، بل هو أيضا قناعة ويقين جعلاني أشعر لأول مرة بكياني كإنسانة لها كرامتها و وجودها، لهذا كيف يساومونني عليه؟
النساء اللائي اخترن ترك أعمالهن و دراستهن هن اللائي رفضن ترك الحجاب لأنهن يعرفن جيدا أنه قناعتهن وأن القناعة لا يمكن المساومة عليها مهما كان الثمن.
إحساسنا كان واحدا، والحمد لله حمدا كثيرا أن الجمعية كانت بالنسبة لي بديلا
استطعنا من خلالها أن ننشئ ما يشبه «خلية أزمة» مكونة من أخوات مختصات في علم النفس الاجتماعي لأجل استقبال العديد من المسلمات والحديث معهن ومحاولة كسب خبراتهن لأجل مساعدة نساء أخريات. استقبلنا أيضا نساء غير مسلمات تعرضن إلى ظلم الإدارة والمؤسسات الإدارية والحمد لله بعضهن بقين معنا واعتنقن الإسلام ولله الحمد. المسألة بالنسبة لنا هو عرض فكرتنا بمنتهى البساطة انطلاقا من كوننا فرنسيات أصلا، ومسلمات لهن حق ممارسة دورهن في المجتمع وفق ما يقتضيه القانون، وهذا الذي يجعلنا نتكلم عن القانون الفرنسي الذي يحاول التراجع عن مكاسبه السابقة إزاء الحرية وصار يتاجر بها لأجل إرضاء اللوبي اليهودي.
المسألة التي أريد الدفاع
عنها في حياتي و في الجمعية التي أديرها هي أن اليقين جزء من الحل، و يقيننا هو الإسلام. لديهم يقينهم و لدينا يقيننا. ليس من حق أحد أن يمنعنا من الصلاة في المساجد، وليس من حق احد أن يمنعنا من ارتداء الحجاب، وليس لأحد الحق في منعنا من القيام بواجباتنا وفق ما يمليه عليه ديننا من احترام الآخرين وعدم المساس بهم أو تحقيرهم. نعم أنا معك في أننا نعيش حربا حضارية خطيرة على العالم لأجل فرض «الصهيونية المسيحية» كلغة سياسية ودينية دولية. ما يجري في العراق وفي فلسطين وفي العديد من الدول يعري العورات الامبريالية، ولهذا كلما كانت حربهم علينا كلما كان يقيننا وإيماننا قويا بأننا على حق وأن الله سينصرنا على القوم الظالمين.
نور الاسلام
* قلت لي قبل بداية الحوار أنك تشعرين نفسك كما لو كنت ولدت بمجرد نطقك بالشهادتين.. هل لك ان تحدثينا عن هذه التجربة الروحية؟
نعم. هذا ما شعرت به فعلا. يوم نطقي بالشهادتين أمام إمام مسجد باريس، شعرت بشيء يتفتح في داخلي. شعرت براحة لم أكن أعرف كيف أترجمها. لأول مرة أشعر فيها أنني وصلت إلى هدف كنت أبحث عنه طوال حياتي السابقة. شعرت بأنني ولدت فعلا يوم اعتنقت الإسلام.. لن أخفي عليك أنني تغيرت كثيرا. أصبحت أكثر تسامحا مع الآخرين. صابرة ومثابرة. أشعر أنني لم أعد أضيع وقتي في الجري خلف قشور الدنيا. صار عندي هدف. أطفالي وزوجي و بيتي هم جنتي الصغيرة. أشعر بالتوازن مع نفسي. في السابق كنت عصبية وقلقة. كنت خائفة ولا أعرف ماذا علي أن أفعله.
كنت أسأل نفسي دائما: ما الحل؟ الآن لم اعد أسأل نفسي ما الحل لأني أعرف أنني اخترت الحل الذي وجهني الله إليه. صدقيني حين أرى أي إنسان يلهث خلف ملذات الحياة أشفق عليه، لأنني أعرف أنهم يعيشون ضياعا نفسيا ووجدانيا. احزن لأجلهم. وأتمنى أن أساعدهم للاقتناع أولا بما أنا مقتنعة به. أقول لهم دائما: «انظروا إلي الإسلام لم يفقدني شيئا، بل أعطاني كل شيء، الحمد لله على هذا».
one of the women who Alraiat Atnguen Islam out of conviction and found Raanhn in the religion. I discovered that the Western civilization and Bakchorha Madiatha and had cooled Ovqdtha humanity, and because they wanted to become free, it was found that the same, first of all that is being attacked, when it decided to enter Islam convinced. Not only «Catherine Mauroy», which became the «beautiful Abdullah» that Islam be declared, but the Assembly has established a «Franceat, Muslim» French calls for the right to religion. Whom we met in this open dialogue:
***
* First, I want to congratulate you to your new life which I hope to Thdtheina from the outset .. How guided to Islam, God?
At the outset I want to say that my day is different from what I felt it before. Today I am another person, I feel real comfortable in my relationship with myself and in my relationship with others. Islam is not a coincidence for me. I lived Kfrancep Central Muslim community from the Maghreb and the university by virtue of my work by my visits to Arab countries such as Morocco, Algeria, Tunisia and Libya. It draws my attention is the distinctive character of that private Arab societies. The way of life, I'd very much, and are keen to be distinct, although sometimes Bassatthm. I was impressed off the certainty that I was beautiful, I see him in the eyes of the ordinary. That was great for me. Then there was that one day decided to accept the offer of teaching in Morocco. Traveled there, where I met with Morocco's doubles, which I can not deny that I have corrected a lot of things that I Ojhlha.
It gave me a beautiful picture of a man who recognized that I have my day by faith and faith. Resolution has been an accident and not a rush, I was a careful and reached on an absolute conviction that I found in Islam and the life that I need.
Found respect and love of virtue, the people and interact with them and keep them. Islam found in the hospitality and love of the good and the rejection of lies and gossip. Found in Islam and the sanctity of parental love and care for them. All images of Islam, which saved me from going astray. I am a Muslim and happy Bislami For this, the idea of the establishment of the Assembly, which I chair on behalf of five years ago, Muslim Franceat. I do not conceal the difficulties faced at the outset. Everyone Aattabrni «crazy» when converted to Islam. Nbdhuni my family and my friends at first, but after years that absorbed my happiness and my current emotional and mental balance with myself, and Tsamehi and the unconditional love of the people enough to realize I chose the right path for me.
Headscarf issue
* Lived in France in the recent period many of the «political coups», which amounted to a ban on headscarves in schools and official institutions of France, encountered and how this law as a treasured the French Muslim?
I think that the most serious decline in freedom in France was the law that prevents women from exercising their personal freedom to wear the headscarf. The real freedoms of personal prejudice in the State of more than one hundred of the rule of law demands respect for the freedom of others. Unfortunately, a recognition that what happened was not an ordinary law, it was a conspiracy against the presence of a real actor on the ground of Islam, which has been the French right-wing movements, and a threat to the Jewish (Fifth Republic). Must not forget that the massive presence of the Jewish lobby on the ground, French, and Southern Europe established in the end is not a grave danger to us as Muslims, but also French, as the lobby, according to active radical can be described only words (intellectual and political terrorism) is trying to undermine the those who advocate tolerance and the right to live in France. Perhaps this current Jewish scene found almost empty in the absence of official reactions did nothing about the law banning the hijab, and I think that this issue was in fact a dangerous political coup d'etat in France, which, unfortunately, making the floor of what could be designated «neoconservatives» in France and who, as I said You are defending their interests in line with the interests of Jewish religious and intellectually and politically.
Arbitrary expulsion
You are a university professor (earlier), the arbitrary expulsion from the university because of the veil, which has suffered thousands of Muslim women in France .. How I lived this unfortunate situation?
Yes, I was expelled from the university because of the arbitrary veil. Provide that the Director of the University of Provence asked me to remove the veil in return for good, but I refused to do so. It was an insult to me and that religious Isawmni any one Hjabi. Perhaps the confusion that took place was that some of the people believed that the veil just a robe,
And a cover of the head. Did not know he had thought as well. For me, the hijab is not just a dress, but is also convinced of solidarity and I am sure for the first time a human being with dignity Bugeani and existence, of how Isawmonni it?
Women who chose to leave their studies and who are refusing to leave the veil because they know very well that the conviction and Qnaathn There can be no compromise at all costs.
Our sense of the one, thanks very much thank God that the Assembly was for me an alternative
Which we have been able to create a sort of «cell crisis» is composed of sisters instructors in social psychology in order to receive a number of assumptions and talk with them and try to gain experiences to help other women. We have also received the non-Muslim women have been subjected to injustice management and administrative institutions, thank God, some of them stayed with us and Atnguen of Islam and God. Issue for us is to present our idea from the very simple fact that we already Franceat, and Muslim women the right to exercise their role in society, as required by law, and that we are talking about the French law, which is trying to backtrack on earlier gains and is at liberty traded to satisfy the Jewish lobby.
The question that I want to defend
In my life and in the Assembly, which I manage is that uncertainty is part of the solution, and our belief is Islam. With uncertainty and we have our belief. No one has the right to prevent us from praying in mosques, and not one has the right to prevent us from wearing the hijab, and not one has the right to prevent us from doing our duties, as dictated by our religion to respect others and not to prejudice them or degradation. Yes I do agree that we live in a civilization for the world to impose «Christian Zionism» as an international political and religious. What is happening in Iraq and in Palestine and in many States imperialism Unclothes forbidden, and that is where the war on us as a strong belief and faith that we are right and that God Sinasrna the wrongdoing folk.
Noor Islam
* I have said to me before the beginning of the dialogue that you feel yourself as if you were born once Ntqk Shahaadatayn .. Would you Thdtheina for this spiritual experience?
Yes. This is what I actually do. Shahaadatayn to the inhabitants on the Imam of the mosque of Paris, I felt something opening up inside. I felt comfortable, I did not know how Otorgomha. For the first time that I feel I have reached the goal I was looking for him all my life before. I felt that I was actually born on a convert to Islam .. You will not hide that I have changed a lot. Become more tolerant with others. Patient and perseverance. I feel that I no longer waste my time running behind in the lower crust. I have become a target. My husband and my children and my house are small committees. I feel the balance with myself. In the past, I was nervous and concerned. I was scared and I do not know what to do.
I always ask myself: What is the solution? Now no longer ask myself what I know the solution to the solution that I chose, and God directed me to it. Believe me when I see anyone running behind the pleasures of life Ashfaq it, because I know they live psychologically and emotional loss. Saddened for them. I'm the first to be convinced by what I am convinced. Always tell them: «Look at Islam did not lose anything, but gave me everything, thank God for this».
نشر بتاريخ 29-05-2009
المصدر مفكرة الدعاة