wightheart
11 Sep 2009, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيمكلمة الملك للجيش؟؟
http://www.ala7ebah.com/arabic/images/other/pdf6.gif (http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_w_pdf/JO12082009.pdf)
لايزال صدى كلمة الملك عبد الله الثاني يتردد ويتفاعل في الأوساط المختلفة، الكلمة التي ألقاها في القيادة العامة للقوات المسلحة بتاريخ 4/8/2009م، وتناول فيها موضوعات عدة مثل الإشاعات وحق عودة اللاجئين والوطن البديل والوحدة الوطنية وغيرها من المواضيع المتفرقة، وسنتناول هذه الأربعة منها بالتعليق.
1- أما موضوع الإشاعات فقد حذر فيه الملك أصحاب الصالونات السياسية واعتبرهم مصدر تلك الإشاعات، وبَيَّنَ للجيش أن العدو الداخلي أخطر من العدو الخارجي، وكأنه يهيء الأذهان لقمع أكبر من القمع الحالي، وهذا ما هو حاصل عمليا، وما القمع المفرط للمعتصمين من مؤسسة الموانيء في العقبة، وقبلها للاعتصام أمام وزارة الزراعة احتجاجا على استيراد منتوجات كيان يهود المغتصب لفلسطين، إلا دليل على ذلك. وها هي قوات الدرك تأسست حديثا لتمارس القمع الداخلي بشكل واسع لتثبيت نظام ليس له أي حضانة شعبية، لأنه نظام غير إسلامي، فهو ليس منبثقا من العقيدة الإسلامية، العقيدة التي تحملها الأمة. وأيُّ نظام يحكم أمة ليس منبثقا من عقيدتها فإن الأمة لن تحتضنه، وستلفظه إن عاجلا أو آجلا.
2- وأما موضوع اللاجئين وحق العودة، فإن الملك يعلم علم اليقين أن كيان يهود المغتصب لفلسطين لن يسمح بعودة أحد، وبالتالي لن يكون إلا التعويض. وكذلك فإن عودة اللاجئين إلى فلسطين غير معروضة على أجندات الدول المستعمرة لبلاد المسلمين. والحقيقة أن فكرة حق العودة إلى فلسطين فكرة تضليلية، فليس المهم عودة الفلسطينيين إلى فلسطين، بل المهم هو عودة فلسطين إلى المسلمين، وبسط سيادة الأمة الإسلامية عليها، والفلسطينيون أو غيرهم من أبناء الأمة الإسلامية، يسكنون في أي مكان من بلاد المسلمين، فالأمة الإسلامية أمة واحدة، لا فرق فيها بين من يسكن شرق نهر أو غربه، أو شمال جبل أو جنوبه..... وهذه النعرات المنتنة إنما جاءت بعد تقسيم بلاد المسلمين بواسطة سايكس وبيكو وغيرهم من شياطين المستعمرين الغربيين بالتواطؤ مع الخونة من العرب والعجم من أبناء الأمة الإسلامية الذين باعوا دينهم وأمتهم للكفار المستعمرين.
وحل الدولتين، ذلك المشروع الأمريكي، ليس فيه مصلحة للأمة، بل هو جريمة، وهو مخالف للحكم الشرعي الذي يحرم على المسلمين التفريط ولو بشبر من أرض المسلمين، أرض فلسطين. وتحريرها واستئصال كيان يهود الغاصب لها من جذوره فرض على المسلمين، وسيبقون آثمين ما بقي يهودي واحد فيها من أولئك المغتصبين.
3- وأما الوطن البديل فهو وهم في ذهن حكام الأردن يستخدمونه فَزَّاعَةً لجعل فئة من الناس تلتف حول النظام وتربط مصيرها بمصيره، هذا النظام الذي لا يمكنه الاستمرار إلا باستخدام فكرة فرِّق تسد المنحطة. فهو يخوف المسلمين بعضهم من بعض، فيخوف أبناء شرق الأردن من إخوانهم الفلسطينيين، ويصور لهم المسألة بأن الفلسطينيين سيأكلونهم إذا أُعلنت الدولة الفلسطينية شرق النهر. فالوطن البديل ما هو إلا فَزَّاعَةٌ يستخدمها النظام كلما شعر باضطراب ليجعل الأردنيين يلتفون حوله أكثر فأكثر.
والحقيقة أن فكرة الوطن البديل أو إعلان الدولة الفلسطينية شرق نهر الأردن فكرة لم تعرضها الدول الكبرى المسيطرة على بلاد المسلمين مثل أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول الاستعمارية. والنظام الأردني يستغل أي إشارة أو كلام من جهة غير مسؤولة أو فاعلة، كنائب في الكنيست، أو ضابط يهودي، أو ..... ليأخذ الخبر ويعمل له صورة مكبرة تحت المجهر، ليتاجر به ويستخدمه كفزاعة. والوطن البديل حاصل فعلا، فأهل فلسطين، الذين هُجِّروا من ديارهم، يسكن معظمهم الأردن، ويتمتعون بمواطنة كاملة، وهم يشكلون معظم السكان في الأردن. ومسألة الدولة الفلسطينية شرق نهر الأردن لا تحتاج إلا إلى إعلان، إذا قررت الدول المستعمرة لبلاد المسلمين ذلك، وعندها سيُصفق لها الحكام أنفسهم الذين يرفعون اليوم فزّاعة الوطن البديل!
4- وأما الوحدة الوطنية، فالنظام هو الذي يزرع بذور الفرقة والفساد بين أبناء الأمة الواحدة. فهو نظام فاسد مفسد، كلما خبت نار الفتنة أحياها بممارسات شيطانية. ولو ترك النظام ممارسات التفريق، لعاش الناس بصفاء، ولم يشعروا بالفروق الإقليمية المنتنة والمنحطة. لأنه لا يوجد في الأردن عوامل بشرية طبيعبة تؤدي إلى الفرقة. فكلهم مسلمون، عقيدتهم واحدة، وقبلتهم واحدة، ومذهبهم واحد.....بل وعشائرهم واحدة، وعندما يسهو النظام فترة من الزمن عن تلك الفتنة، ينسى الناس تلك النعرات، ولكن النظام لا يطيق صبرا على إثارة الفتنة.
إن إثارة النعرات الإقليمية المنتنة والمنحطة أمر يُحَرِّمُهُ الإسلام، وكل مسلم يمارس تلك النعرة مُنتِنٌ ومُنحَطٌ، وهو آثم عند الله إثما عظيماً. روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ‹‹كنا في غزاة، فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاريُّ يا لَلأَنصار، وقال المهاجريُّ يا لَلمُهاجرين، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بال دعوى الجاهلية!). قالوا يا رسول الله: كَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال: (دَعُوهَا فإِنَّها مُنتِنَةٌ).....››
إنَّ المسلمين لن ينهضوا إلاَّ إذا اتخذوا الإسلام منهجا كاملا للحياة. وذلك بأن يعملوا على استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الدولة الإسلامية، دولة الخلافة الراشدة بوصفهم مسلمين، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة}، وليس بوصفهم الوطني الإقليمي أو القومي.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}
21 شعبان 1430 هـ
حزب التحرير
2009/08/12م
ولاية الأردن
http://www.ala7ebah.com/arabic/images/other/pdf6.gif (http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_w_pdf/JO12082009.pdf)
لايزال صدى كلمة الملك عبد الله الثاني يتردد ويتفاعل في الأوساط المختلفة، الكلمة التي ألقاها في القيادة العامة للقوات المسلحة بتاريخ 4/8/2009م، وتناول فيها موضوعات عدة مثل الإشاعات وحق عودة اللاجئين والوطن البديل والوحدة الوطنية وغيرها من المواضيع المتفرقة، وسنتناول هذه الأربعة منها بالتعليق.
1- أما موضوع الإشاعات فقد حذر فيه الملك أصحاب الصالونات السياسية واعتبرهم مصدر تلك الإشاعات، وبَيَّنَ للجيش أن العدو الداخلي أخطر من العدو الخارجي، وكأنه يهيء الأذهان لقمع أكبر من القمع الحالي، وهذا ما هو حاصل عمليا، وما القمع المفرط للمعتصمين من مؤسسة الموانيء في العقبة، وقبلها للاعتصام أمام وزارة الزراعة احتجاجا على استيراد منتوجات كيان يهود المغتصب لفلسطين، إلا دليل على ذلك. وها هي قوات الدرك تأسست حديثا لتمارس القمع الداخلي بشكل واسع لتثبيت نظام ليس له أي حضانة شعبية، لأنه نظام غير إسلامي، فهو ليس منبثقا من العقيدة الإسلامية، العقيدة التي تحملها الأمة. وأيُّ نظام يحكم أمة ليس منبثقا من عقيدتها فإن الأمة لن تحتضنه، وستلفظه إن عاجلا أو آجلا.
2- وأما موضوع اللاجئين وحق العودة، فإن الملك يعلم علم اليقين أن كيان يهود المغتصب لفلسطين لن يسمح بعودة أحد، وبالتالي لن يكون إلا التعويض. وكذلك فإن عودة اللاجئين إلى فلسطين غير معروضة على أجندات الدول المستعمرة لبلاد المسلمين. والحقيقة أن فكرة حق العودة إلى فلسطين فكرة تضليلية، فليس المهم عودة الفلسطينيين إلى فلسطين، بل المهم هو عودة فلسطين إلى المسلمين، وبسط سيادة الأمة الإسلامية عليها، والفلسطينيون أو غيرهم من أبناء الأمة الإسلامية، يسكنون في أي مكان من بلاد المسلمين، فالأمة الإسلامية أمة واحدة، لا فرق فيها بين من يسكن شرق نهر أو غربه، أو شمال جبل أو جنوبه..... وهذه النعرات المنتنة إنما جاءت بعد تقسيم بلاد المسلمين بواسطة سايكس وبيكو وغيرهم من شياطين المستعمرين الغربيين بالتواطؤ مع الخونة من العرب والعجم من أبناء الأمة الإسلامية الذين باعوا دينهم وأمتهم للكفار المستعمرين.
وحل الدولتين، ذلك المشروع الأمريكي، ليس فيه مصلحة للأمة، بل هو جريمة، وهو مخالف للحكم الشرعي الذي يحرم على المسلمين التفريط ولو بشبر من أرض المسلمين، أرض فلسطين. وتحريرها واستئصال كيان يهود الغاصب لها من جذوره فرض على المسلمين، وسيبقون آثمين ما بقي يهودي واحد فيها من أولئك المغتصبين.
3- وأما الوطن البديل فهو وهم في ذهن حكام الأردن يستخدمونه فَزَّاعَةً لجعل فئة من الناس تلتف حول النظام وتربط مصيرها بمصيره، هذا النظام الذي لا يمكنه الاستمرار إلا باستخدام فكرة فرِّق تسد المنحطة. فهو يخوف المسلمين بعضهم من بعض، فيخوف أبناء شرق الأردن من إخوانهم الفلسطينيين، ويصور لهم المسألة بأن الفلسطينيين سيأكلونهم إذا أُعلنت الدولة الفلسطينية شرق النهر. فالوطن البديل ما هو إلا فَزَّاعَةٌ يستخدمها النظام كلما شعر باضطراب ليجعل الأردنيين يلتفون حوله أكثر فأكثر.
والحقيقة أن فكرة الوطن البديل أو إعلان الدولة الفلسطينية شرق نهر الأردن فكرة لم تعرضها الدول الكبرى المسيطرة على بلاد المسلمين مثل أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول الاستعمارية. والنظام الأردني يستغل أي إشارة أو كلام من جهة غير مسؤولة أو فاعلة، كنائب في الكنيست، أو ضابط يهودي، أو ..... ليأخذ الخبر ويعمل له صورة مكبرة تحت المجهر، ليتاجر به ويستخدمه كفزاعة. والوطن البديل حاصل فعلا، فأهل فلسطين، الذين هُجِّروا من ديارهم، يسكن معظمهم الأردن، ويتمتعون بمواطنة كاملة، وهم يشكلون معظم السكان في الأردن. ومسألة الدولة الفلسطينية شرق نهر الأردن لا تحتاج إلا إلى إعلان، إذا قررت الدول المستعمرة لبلاد المسلمين ذلك، وعندها سيُصفق لها الحكام أنفسهم الذين يرفعون اليوم فزّاعة الوطن البديل!
4- وأما الوحدة الوطنية، فالنظام هو الذي يزرع بذور الفرقة والفساد بين أبناء الأمة الواحدة. فهو نظام فاسد مفسد، كلما خبت نار الفتنة أحياها بممارسات شيطانية. ولو ترك النظام ممارسات التفريق، لعاش الناس بصفاء، ولم يشعروا بالفروق الإقليمية المنتنة والمنحطة. لأنه لا يوجد في الأردن عوامل بشرية طبيعبة تؤدي إلى الفرقة. فكلهم مسلمون، عقيدتهم واحدة، وقبلتهم واحدة، ومذهبهم واحد.....بل وعشائرهم واحدة، وعندما يسهو النظام فترة من الزمن عن تلك الفتنة، ينسى الناس تلك النعرات، ولكن النظام لا يطيق صبرا على إثارة الفتنة.
إن إثارة النعرات الإقليمية المنتنة والمنحطة أمر يُحَرِّمُهُ الإسلام، وكل مسلم يمارس تلك النعرة مُنتِنٌ ومُنحَطٌ، وهو آثم عند الله إثما عظيماً. روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ‹‹كنا في غزاة، فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاريُّ يا لَلأَنصار، وقال المهاجريُّ يا لَلمُهاجرين، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بال دعوى الجاهلية!). قالوا يا رسول الله: كَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال: (دَعُوهَا فإِنَّها مُنتِنَةٌ).....››
إنَّ المسلمين لن ينهضوا إلاَّ إذا اتخذوا الإسلام منهجا كاملا للحياة. وذلك بأن يعملوا على استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الدولة الإسلامية، دولة الخلافة الراشدة بوصفهم مسلمين، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة}، وليس بوصفهم الوطني الإقليمي أو القومي.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}
21 شعبان 1430 هـ
حزب التحرير
2009/08/12م
ولاية الأردن