البيان
25 Aug 2004, 11:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<div align="center">معنى السلام......!!</div>
كما نعرف أن اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين لا يبدءون بالسلام ، وكما نعرف كيف نرد عليهم إذا سلموا علينا ، ويحسن بنا الآن أن نعرف معنى السلام .
يقول الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله : ولما كان السلام اسماً من أسماء الله تبارك وتعالى ، وهو اسم مصدر في الأصل كالكلام والعطاء 0 بمعنى السلام 0 كان الرب أحق به من كل ما سواه ، لأنه السالم من كل آفة وعيب ونقص ، فإن له الكمال المطلق من جميع الوجوه ، وكماله من لوازم ذاته ، فلا يكون إلا كذلك ، فاسم السلام يتضمن إثبات جميع الكمالات له ، وسلب جميع النقائص عنه ، وهذا معنى سبحان الله والحمد لله0
قال : وأما قول المسلم السلام عليكم فهو إخبار للمسلم عليه بسلامته من غيلة المسلم وغشه ومكره يناله منه ، فيرد الراد عليه مثل ذلك ، أي فعل الله بك ذلك واحله عليك ، فهو في الأول إخبار للمسلم عليه بالسلام ، وفي الثاني طلب0 وفي هذا الوجه الأول والثاني 0
ووجه ثالث : أن يكون المعنى : اذكر الله الذي عافاك من المكروه ، وأمنك من المحذور ، وسلمك مما تخاف ، وعاملنا من السلام والأمان 0 بمثل ما عاملك به ، فيرد عليه الراد بمثل ذلك ، ويستحب أن يرد عليه بأكثر كصاحب الهدية يستحب أن تكافئه بزيادة عليها 0
ووجه رابع : وهو أن يكون معنى سلام المسلم ورد الراد بشارة من الله سبحانه0 جعلها على ألسنة المسلمين لبعضهم بعضاً بالسلامة من الشر وحصول الرحمة والبركة ، وهي دوام ذلك و إثباته ، وهذه البشارة لدخولهم في دين الإسلام ، فأعظمهم أجراً أحسنهم تحية ......
{ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام } مسند أحمد ج4 ص144
ووجه خامس : وهو أن كل أمة لهم تحية بينهم من أقوال أو أعمال ، كالسجود وتقبيل الأيدي0 وانعم صباحاً ، وغيرها فكانت أحسن من جميع تحيات الأمم ، لتضمنها السلامة التي لا حياة ولا فلاح إلا بها0
قال والمقصود أن السلام اسمه ووصفه والتلفظ به ذكر له 0 قال وقد اشتق الله لأوليائه تحية بينهم اسما من أسمائه واسم دينه والإسلام الذي هو دين أنبيائه ، ورسله ، وملائكته .....
قال تعالى { أفغير دين الله يبغُونَ وَلهُ أسلَمَ مَن في السمَوَتِ وَالأرضِ طوعاً وكَرهاً وإلَيهِ يُرجَعُونَ } سورة آل عمران ، الآية 83
قال : وتحية أوليائه في الدنيا وتحيتهم يوم لقائه ، ولما خلق آدم وكمل خلقه فاستوي قال الله له { اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فاستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك من بعدك } أحكام أهل الذمة ج1 ص195 انتهى بتصرف0
وقال البخاري : باب : السلام اسم من أسماء الله.....
يقول الله تعالى { وَإذاَ حُييتمُ بتَحيةٍ فَحَيوا بأحسَنَ منهَآ أو رُدوهَآ } سورة النساء ، الآية 86
وأورد حديث التشهد وفيه (( فإن الله هو السلام )) ، قال في الفتح : وكذا ثبت في القرآن في أسمائه { السلَمُ المؤمِنُ الُمهيمِنُ } سورة الحشر ، الآية 23 0 ومعنى السلام السالم من النقائص ، وقيل : المسلم لعباده ، وقيل : المسلم على أوليائه 0 قال : واخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس موقوفا (( السلام اسم الله وهو تحية أهل الجنة )) فتح الباري ج11 ص13 0
وشاهده حديث المهاجر بن قنفذ أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى توضأ وقال : ( إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ) أخرجه أبو داود ج1 ص5 حديث27
قال وقد اختلف في معنى السلام : فنقل القاضي عياض أن معناه اسم الله أي كلاءة الله عليك وحفظه ، كما يقال : الله معك ومصاحبك 0 وقيل معناه : إن الله مطلع على ما تفعل ، وقيل معناه : أن اسم الله يذكر على الأعمال توقعاً لاجتماع معاني الخيرات فيها وانتفاء عوارض الفساد عنها ، وقيل معناه : السلام كما......
قال تعالى { فَسَلمُُُ لكَ مِن أصحَب اليَمينِ } سورة الواقعة ، الآية 91
ونقل عن ابن دقيق العيد : أنه قال : السلام يطلق بإزاء معاني0
منها : السلامة ومنها التحية ومنها اسم من أسماء الله 0 انتهى بتصرف
وقال النووي : وأما معنى السلام عليك فقيل : هو اسم الله تعالى فقوله : السلام عليك أي اسم الله عليك ، والمعنى أنت في حفظه 0
كما يقال : الله معك والله يصبحك ، وقيل السلام بمعنى السلام أي : السلام ملازمة لك 0 مسلم بشرح النووي ج7 ص395
أقول : وأنت ترى كلام العلماء في معنى السلام ، وأنه اسم من أسماء الله تعالى جعله الله تحية لأوليائه بينهم ، وهو دعاء وذكر ، دعاء للمسلم عليه بالسلامة ، والحفظ ، والرعاية ، فلا يحيا به الكفرة والمشركون الذين هم أعداء الله ونبيه ودينه وعباده الصالحين 0
نسأل الله تعالى السلام من كل إثم والفوز بالجنة وأن يرزقنا دار السلام ، وأن يحيينا ربنا بالسلام مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 0
<div align="center">والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته </div>
<div align="center">معنى السلام......!!</div>
كما نعرف أن اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين لا يبدءون بالسلام ، وكما نعرف كيف نرد عليهم إذا سلموا علينا ، ويحسن بنا الآن أن نعرف معنى السلام .
يقول الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله : ولما كان السلام اسماً من أسماء الله تبارك وتعالى ، وهو اسم مصدر في الأصل كالكلام والعطاء 0 بمعنى السلام 0 كان الرب أحق به من كل ما سواه ، لأنه السالم من كل آفة وعيب ونقص ، فإن له الكمال المطلق من جميع الوجوه ، وكماله من لوازم ذاته ، فلا يكون إلا كذلك ، فاسم السلام يتضمن إثبات جميع الكمالات له ، وسلب جميع النقائص عنه ، وهذا معنى سبحان الله والحمد لله0
قال : وأما قول المسلم السلام عليكم فهو إخبار للمسلم عليه بسلامته من غيلة المسلم وغشه ومكره يناله منه ، فيرد الراد عليه مثل ذلك ، أي فعل الله بك ذلك واحله عليك ، فهو في الأول إخبار للمسلم عليه بالسلام ، وفي الثاني طلب0 وفي هذا الوجه الأول والثاني 0
ووجه ثالث : أن يكون المعنى : اذكر الله الذي عافاك من المكروه ، وأمنك من المحذور ، وسلمك مما تخاف ، وعاملنا من السلام والأمان 0 بمثل ما عاملك به ، فيرد عليه الراد بمثل ذلك ، ويستحب أن يرد عليه بأكثر كصاحب الهدية يستحب أن تكافئه بزيادة عليها 0
ووجه رابع : وهو أن يكون معنى سلام المسلم ورد الراد بشارة من الله سبحانه0 جعلها على ألسنة المسلمين لبعضهم بعضاً بالسلامة من الشر وحصول الرحمة والبركة ، وهي دوام ذلك و إثباته ، وهذه البشارة لدخولهم في دين الإسلام ، فأعظمهم أجراً أحسنهم تحية ......
{ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام } مسند أحمد ج4 ص144
ووجه خامس : وهو أن كل أمة لهم تحية بينهم من أقوال أو أعمال ، كالسجود وتقبيل الأيدي0 وانعم صباحاً ، وغيرها فكانت أحسن من جميع تحيات الأمم ، لتضمنها السلامة التي لا حياة ولا فلاح إلا بها0
قال والمقصود أن السلام اسمه ووصفه والتلفظ به ذكر له 0 قال وقد اشتق الله لأوليائه تحية بينهم اسما من أسمائه واسم دينه والإسلام الذي هو دين أنبيائه ، ورسله ، وملائكته .....
قال تعالى { أفغير دين الله يبغُونَ وَلهُ أسلَمَ مَن في السمَوَتِ وَالأرضِ طوعاً وكَرهاً وإلَيهِ يُرجَعُونَ } سورة آل عمران ، الآية 83
قال : وتحية أوليائه في الدنيا وتحيتهم يوم لقائه ، ولما خلق آدم وكمل خلقه فاستوي قال الله له { اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فاستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك من بعدك } أحكام أهل الذمة ج1 ص195 انتهى بتصرف0
وقال البخاري : باب : السلام اسم من أسماء الله.....
يقول الله تعالى { وَإذاَ حُييتمُ بتَحيةٍ فَحَيوا بأحسَنَ منهَآ أو رُدوهَآ } سورة النساء ، الآية 86
وأورد حديث التشهد وفيه (( فإن الله هو السلام )) ، قال في الفتح : وكذا ثبت في القرآن في أسمائه { السلَمُ المؤمِنُ الُمهيمِنُ } سورة الحشر ، الآية 23 0 ومعنى السلام السالم من النقائص ، وقيل : المسلم لعباده ، وقيل : المسلم على أوليائه 0 قال : واخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس موقوفا (( السلام اسم الله وهو تحية أهل الجنة )) فتح الباري ج11 ص13 0
وشاهده حديث المهاجر بن قنفذ أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى توضأ وقال : ( إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ) أخرجه أبو داود ج1 ص5 حديث27
قال وقد اختلف في معنى السلام : فنقل القاضي عياض أن معناه اسم الله أي كلاءة الله عليك وحفظه ، كما يقال : الله معك ومصاحبك 0 وقيل معناه : إن الله مطلع على ما تفعل ، وقيل معناه : أن اسم الله يذكر على الأعمال توقعاً لاجتماع معاني الخيرات فيها وانتفاء عوارض الفساد عنها ، وقيل معناه : السلام كما......
قال تعالى { فَسَلمُُُ لكَ مِن أصحَب اليَمينِ } سورة الواقعة ، الآية 91
ونقل عن ابن دقيق العيد : أنه قال : السلام يطلق بإزاء معاني0
منها : السلامة ومنها التحية ومنها اسم من أسماء الله 0 انتهى بتصرف
وقال النووي : وأما معنى السلام عليك فقيل : هو اسم الله تعالى فقوله : السلام عليك أي اسم الله عليك ، والمعنى أنت في حفظه 0
كما يقال : الله معك والله يصبحك ، وقيل السلام بمعنى السلام أي : السلام ملازمة لك 0 مسلم بشرح النووي ج7 ص395
أقول : وأنت ترى كلام العلماء في معنى السلام ، وأنه اسم من أسماء الله تعالى جعله الله تحية لأوليائه بينهم ، وهو دعاء وذكر ، دعاء للمسلم عليه بالسلامة ، والحفظ ، والرعاية ، فلا يحيا به الكفرة والمشركون الذين هم أعداء الله ونبيه ودينه وعباده الصالحين 0
نسأل الله تعالى السلام من كل إثم والفوز بالجنة وأن يرزقنا دار السلام ، وأن يحيينا ربنا بالسلام مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 0
<div align="center">والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته </div>