دانا الدندووونه
12 Aug 2009, 06:54 PM
واشوقاه لدمعة من خشية الله
واشوقاه لدمعة من خشية الله
عيناه كم سفحت سيولا من الدمع لمصاب ألم بي، وكم ذرفت دموعا فرحا بحدث سررت به.
لكن... متى عهدك بدمعة الخضوع والخشوع، دمعة تصفو بها النفس،ويقوى بها الإيمان، دمعة تكون السبب في الإستظلال تحت ظل الرحمن...دمعة الخشية لله !!!!!؟ .
عذرا يا عين ،فلعل المخاطب هنا هو القلب، فما أنت إلا مرآة تعكس ما يختلجه
، ومعبرة عما يكتنفه .
لذا أوجه حديثي للقلب العابث اللاهي ، الغافل عن سر سعادته، قائلة له :
لقد اشتقت وزاد شوقي لأن أكون ممن قال فيهم ربي ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)سورة الإسراء الآية 109.
وأطمع أن أكون من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ،حيث ذكر منهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: \"ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه\"(1)
وآمل أن تحرم علي النار بدمعة أسكبها خشية لله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \"لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم\"(2)
واشوقاه لأن تحاكي عيني أعين السلف الصالح ،أم أن الأمر كما قال الشيخ العفاني :
محت بعدكم تلك العيون دموعها ** فهل من عيون بعدهم نستعيرها.(3)
رجاء يا قلب أفق، وأزل ما علق بك من شوائب، واطرد القسوة عنك،فأنت الملك، وهمة جنودك تعلو بعلو همتك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \" ألا إن في الجسد مضغة ،إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب\"4
.
عد إلى رشدك يا قلب ،وتذكر أن \" من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ،ألا إن سلعة الله غالية ،ألا إن سلعة الله الجنة\"5.
ولك علي أن أعينك لتستنير من جديد بنور المعرفة وصدق الإيمان،فتكون العين لك طائعة ولحالك كاشفة ،وهذا بعض ما أوصي به نفسي وإخواني لتحقيق ذلك:
* الحرص على الطاعات والبعد عن المعاصي: قال تعالى( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)سورة الشورى الآية 30.
فهذا كرز بن وبرة يدخل عليه بعض الناس وهو يبكي فيقول له: أتاك نعي بعض أهلك؟ فيقول: أشد، فيقول له : وجع يؤلمك؟ فيقول: أشد،فيقول له: وما ذاك؟ فيجيبه : بابي مغلق ،وستري مسبل ،ولم أقرأ حزبي البارحة،وما ذاك إلا بذنب أحدثته\"(6)
* الإكثار من الذكر والدعاء
: فحقيقة القلب أنه مخلوق عابد لله (يسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)سورة الإسراء الآية 44 ،فمتى حاد القلب عن الحق واتبع الباطل اضطرب، وإن سمع الذكر عاد إلى فطرته واطمأن قال تعالى (الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) سورة الرعد الآية
28
وللوصول إلى درجة الإطمئنان لابد من الإستعانة بالدعاء،هذا الأخير الذي يمثل قمة العبودية والخضوع
،لما يتخلله من الحمد والثناء، وإحساس العبد بافتقاره لمولاه، وشعوره بقربه،لذا لا يكون من العين حينها إلا أن تذرف دموعا فرحا بتشرف النفس بالقرب من ربها،وشوقا لرؤية باريه
ا.
* استحضار الذهن عند الصلاة:
ذلك أن جوهر الصلاة في تحقق الخشوع،ولا يتم ذلك إلا باستحضار الذهن وتيقظ القلب، ومتى غاب أحدهما فقدت الصلاة روحها والحكمة منها،لتصبح مجرد حركات لا تزيد المصلي إلا جفاء،قال ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا: \" من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا\"
7
* محاسبة النفس:
قال تعالى ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) سورة الشمس الآية 10
فمن لم يزك نفسه ،ومكن الشيطان من خواطره
،كان كما قال ابن قيم الجوزية رحمه الله \" كصاحب رحى يطحن فيها جيد الحبوب،فأتاه شخص معه حمل تراب،وبعير وفحم وغثاء ليطحنه في طاحونته،فإن طرده ولم يمكنه من إلقاء ما معه استمر على طحن ما ينفعه ،وإن مكنه من إلقاء ذلك في الطاحون أفسد ما فيها من الحب،وخرج الطحين كله فاسدا\" 8
* تذكر دموع النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح :
واشوقاه لدمعة من خشية الله
عيناه كم سفحت سيولا من الدمع لمصاب ألم بي، وكم ذرفت دموعا فرحا بحدث سررت به.
لكن... متى عهدك بدمعة الخضوع والخشوع، دمعة تصفو بها النفس،ويقوى بها الإيمان، دمعة تكون السبب في الإستظلال تحت ظل الرحمن...دمعة الخشية لله !!!!!؟ .
عذرا يا عين ،فلعل المخاطب هنا هو القلب، فما أنت إلا مرآة تعكس ما يختلجه
، ومعبرة عما يكتنفه .
لذا أوجه حديثي للقلب العابث اللاهي ، الغافل عن سر سعادته، قائلة له :
لقد اشتقت وزاد شوقي لأن أكون ممن قال فيهم ربي ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)سورة الإسراء الآية 109.
وأطمع أن أكون من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ،حيث ذكر منهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: \"ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه\"(1)
وآمل أن تحرم علي النار بدمعة أسكبها خشية لله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \"لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم\"(2)
واشوقاه لأن تحاكي عيني أعين السلف الصالح ،أم أن الأمر كما قال الشيخ العفاني :
محت بعدكم تلك العيون دموعها ** فهل من عيون بعدهم نستعيرها.(3)
رجاء يا قلب أفق، وأزل ما علق بك من شوائب، واطرد القسوة عنك،فأنت الملك، وهمة جنودك تعلو بعلو همتك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \" ألا إن في الجسد مضغة ،إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب\"4
.
عد إلى رشدك يا قلب ،وتذكر أن \" من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ،ألا إن سلعة الله غالية ،ألا إن سلعة الله الجنة\"5.
ولك علي أن أعينك لتستنير من جديد بنور المعرفة وصدق الإيمان،فتكون العين لك طائعة ولحالك كاشفة ،وهذا بعض ما أوصي به نفسي وإخواني لتحقيق ذلك:
* الحرص على الطاعات والبعد عن المعاصي: قال تعالى( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)سورة الشورى الآية 30.
فهذا كرز بن وبرة يدخل عليه بعض الناس وهو يبكي فيقول له: أتاك نعي بعض أهلك؟ فيقول: أشد، فيقول له : وجع يؤلمك؟ فيقول: أشد،فيقول له: وما ذاك؟ فيجيبه : بابي مغلق ،وستري مسبل ،ولم أقرأ حزبي البارحة،وما ذاك إلا بذنب أحدثته\"(6)
* الإكثار من الذكر والدعاء
: فحقيقة القلب أنه مخلوق عابد لله (يسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)سورة الإسراء الآية 44 ،فمتى حاد القلب عن الحق واتبع الباطل اضطرب، وإن سمع الذكر عاد إلى فطرته واطمأن قال تعالى (الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) سورة الرعد الآية
28
وللوصول إلى درجة الإطمئنان لابد من الإستعانة بالدعاء،هذا الأخير الذي يمثل قمة العبودية والخضوع
،لما يتخلله من الحمد والثناء، وإحساس العبد بافتقاره لمولاه، وشعوره بقربه،لذا لا يكون من العين حينها إلا أن تذرف دموعا فرحا بتشرف النفس بالقرب من ربها،وشوقا لرؤية باريه
ا.
* استحضار الذهن عند الصلاة:
ذلك أن جوهر الصلاة في تحقق الخشوع،ولا يتم ذلك إلا باستحضار الذهن وتيقظ القلب، ومتى غاب أحدهما فقدت الصلاة روحها والحكمة منها،لتصبح مجرد حركات لا تزيد المصلي إلا جفاء،قال ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا: \" من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا\"
7
* محاسبة النفس:
قال تعالى ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) سورة الشمس الآية 10
فمن لم يزك نفسه ،ومكن الشيطان من خواطره
،كان كما قال ابن قيم الجوزية رحمه الله \" كصاحب رحى يطحن فيها جيد الحبوب،فأتاه شخص معه حمل تراب،وبعير وفحم وغثاء ليطحنه في طاحونته،فإن طرده ولم يمكنه من إلقاء ما معه استمر على طحن ما ينفعه ،وإن مكنه من إلقاء ذلك في الطاحون أفسد ما فيها من الحب،وخرج الطحين كله فاسدا\" 8
* تذكر دموع النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح :