محب التوحيد
10 Aug 2009, 01:39 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا ،
فَقَالَ لَهَا :" مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك" ،
فَرَجَعَتْ فَأَتَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : "الَّذِي سَأَلْت أَحَبُّ إلَيْك أَمْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ "،
فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ : قُولِي : لَا ، بَلْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، فَقَالَتْ ،
فَقَالَ : قُولِي :
"اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَك شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَك شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَك شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَك شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَ أَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ ".
رواه ابن ماجه في سننه (3831)،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه(3104).
يقول الامام السندي في " حاشية السندي على ابن ماجه":
( مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ ): مِنَ الْإِنْزَالِ وَالتَّنْزِيلِ.
(فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ) أَيْ : فَلَيْسَ وُجُودُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِكَ لِكَوْنِ ذَلِكَ الشَّيْءِ قَبْلَكَ كَوُجُودِ غَيْرِهِ تَعَالَى ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُنَافِي قَصْرَ الْأَوَّلِيَّةِ عَلَيْهِ تَعَالَى وَأَنْتَ الْآخِرُ هُوَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ خَلْقِهِ كُلِّهِ نَاطِقَةٍ وَصَامِتَةٍ .
(بَعْدَكَ شَيْءٌ ): لِعَدَمِ الْبَعْدِيَّةِ وَلَا يُتَوَهَّمُ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلْيُتَأَمَّلْ .
(وَأَنْتَ الظَّاهِرُ ) أَيْ : فَلَا ظُهُورَ لِشَيْءٍ وَلَا وُجُودَ إِلَّا مِنْ آثَارِ ظُهُورِكَ وَوُجُودِكَ .
(فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ): يَكُونُ أَعْلَى مِنْكَ ظُهُورًا ، وَقِيلَ : الظَّاهِرُ هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَعَلَا عَلَيْهِ ، وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي عُرِفَ بِطَرِيقِ الِاسْتِدْلَالِ الْعَقْلِيِّ بِمَا ظَهَرَ لَهُمْ مِنْ آثَارِ أَفْعَالِهِ وَأَوْصَافِهِ.
(وَأَنْتَ الْبَاطِنُ ): بِعَظَمَةِ جَلَالِكَ وَكَمَالِ كِبْرِيَائِكَ حَتَّى لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى إِدْرَاكِ ذَاتِكَ مَعَ كَمَالِ ظُهُورِكَ.
(فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ) أَيْ : وَرَاءَكَ شَيْءٌ يَكُونُ أَبَطْنَ مِنْكَ وَقِيلَ : الْبَاطِنُ هُوَ الْمُحْتَجِبُ عَنْ أَبْصَارِ الْخَلَائِقِ وَأَوْهَامِهِمْ فَلَا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ وَلَا يُحِيطُ بِهِ وَهْمٌ ، وَقِيلَ : هُوَ الْعَالِمُ بِمَا بَطَنَ يُقَالُ بَطَنْتُ الْأَمْرَ إِذَا عَرَفْتُ بَاطِنَهُ .
فَقَالَ لَهَا :" مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك" ،
فَرَجَعَتْ فَأَتَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : "الَّذِي سَأَلْت أَحَبُّ إلَيْك أَمْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ "،
فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ : قُولِي : لَا ، بَلْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، فَقَالَتْ ،
فَقَالَ : قُولِي :
"اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَك شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَك شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَك شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَك شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَ أَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ ".
رواه ابن ماجه في سننه (3831)،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه(3104).
يقول الامام السندي في " حاشية السندي على ابن ماجه":
( مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ ): مِنَ الْإِنْزَالِ وَالتَّنْزِيلِ.
(فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ) أَيْ : فَلَيْسَ وُجُودُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِكَ لِكَوْنِ ذَلِكَ الشَّيْءِ قَبْلَكَ كَوُجُودِ غَيْرِهِ تَعَالَى ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُنَافِي قَصْرَ الْأَوَّلِيَّةِ عَلَيْهِ تَعَالَى وَأَنْتَ الْآخِرُ هُوَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ خَلْقِهِ كُلِّهِ نَاطِقَةٍ وَصَامِتَةٍ .
(بَعْدَكَ شَيْءٌ ): لِعَدَمِ الْبَعْدِيَّةِ وَلَا يُتَوَهَّمُ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلْيُتَأَمَّلْ .
(وَأَنْتَ الظَّاهِرُ ) أَيْ : فَلَا ظُهُورَ لِشَيْءٍ وَلَا وُجُودَ إِلَّا مِنْ آثَارِ ظُهُورِكَ وَوُجُودِكَ .
(فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ): يَكُونُ أَعْلَى مِنْكَ ظُهُورًا ، وَقِيلَ : الظَّاهِرُ هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَعَلَا عَلَيْهِ ، وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي عُرِفَ بِطَرِيقِ الِاسْتِدْلَالِ الْعَقْلِيِّ بِمَا ظَهَرَ لَهُمْ مِنْ آثَارِ أَفْعَالِهِ وَأَوْصَافِهِ.
(وَأَنْتَ الْبَاطِنُ ): بِعَظَمَةِ جَلَالِكَ وَكَمَالِ كِبْرِيَائِكَ حَتَّى لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى إِدْرَاكِ ذَاتِكَ مَعَ كَمَالِ ظُهُورِكَ.
(فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ) أَيْ : وَرَاءَكَ شَيْءٌ يَكُونُ أَبَطْنَ مِنْكَ وَقِيلَ : الْبَاطِنُ هُوَ الْمُحْتَجِبُ عَنْ أَبْصَارِ الْخَلَائِقِ وَأَوْهَامِهِمْ فَلَا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ وَلَا يُحِيطُ بِهِ وَهْمٌ ، وَقِيلَ : هُوَ الْعَالِمُ بِمَا بَطَنَ يُقَالُ بَطَنْتُ الْأَمْرَ إِذَا عَرَفْتُ بَاطِنَهُ .