الصابره
05 Aug 2009, 09:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق الإنسان فأبدعه ، وصوره فأحسن صورته , وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ، وأتم علينا نعمته بأن أرسل لنا رسول الهدى لنتبعه ، نحمده سبحانه على نعمه وآلائه..ونصلي ونسلم على خير خلقه وصفوة رسله ، محمد عليه أفضل الصلاة ، وأتم التسليم ..
ثمأمابعد:
http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayat9a69e5a18d.gif (http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayat9a69e5a18d.gif)
في زمن أصبح فيه الحياء أمرا مستغربا ، وبدأ فيه التعري وانحطاط الأخلاق ..
نسينا أن اللباس نعمة عظيمة امتن الله بها على الإنسان من بين سائر المخلوقات , خلعنا أثواب الحياء وتلثمنا بأثواب غير أثوابنا ، فأصبحنا نقف أمام سيل جارف من الفتن التي تحط من الأخلاق ، وتقشع من أمتنا ثوب الحياء ..
*خطوةمنخطواتالشيطان
الستر والحشمة فطرة إنسانية وقد حرص أعداء الإسلام على نزع هذه الفطرة من القلوب السليمة الطاهرة بالدعوة إلى التبرج والتعري وهي تتابع لخطوات الشيطان حيث بدأت أول خطوة منذ عهد آدم عليه السلام فإنه لما خلق الله آدم وحواء عليهما السلام وأسكنهما الجنة خاطب آدم عليه السلام بقوله:
( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى )
فامتن عليه بنعمة اللباس، فلما عصى آدم عاقبه ربه بحرمانه من تلك النعمة وأزال عنه تلك المنة فبدت لهما سوءاتهما وانكشفت عوراتهما فبادرا إلى الستر وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وهذا يدل على أن ستر العورات أمر فطري مغروز في فطرة الإنسان، ودليل على أن التعري والتكشف خلاف الفطرة وهو من عمل الشيطان .
فحذرنا من ذلك ربنا جل وعلا بقوله :
( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما )،
فإبليس اللعين وجنوده من الجن والإنس يتولون ذلك بمؤامراتهم وكيدهم وخبثهم ووسوستهم وتزيينهم للمعصية ليصلوا إلى نتيجة هي المخالفة لأوامر الله .
إذ المرء لم يلبس ثيابًا من التقى ***** تقلب عريانًا وإن كان كاسيًا
وخير لباس المرء طاعة ربه ***** ولا خير فيمن كان لله عاصيًا
*منافعاللباس:
اللباس له شأن عظيم وقد علم الله الإنسان صناعة الثياب بمختلف أشكالها وأمرنا أن نستتر بها فقال تعالى : (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )
قال شيخ الإسلام رحمه الله: اللباس له منفعتان:
إحداهما: الزينة بستر السوءة.
والثانية: الوقاية لما يضر من حر أو برد أو عدو.
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: فإن الله سبحانه أنزل لباسين؛ لباسًا ظاهرًا يواري العورة ويسترها، ولباسًا باطنًا من التقوى يجمل العبد ويستره، فإذا زال عنه هذا اللباس انكشفت عورته الباطنة كما تنكشف عورته الظاهرة بنزع ما يسترها.
{إغاثة اللهفان ج1 ص112}
*لباسأهلالجنة:
إن المتأمل للآيات يرى أن اللباس لا ينحصر لأهل الدنيا فقط بل جعله الله من نعيم أهل الجنة
فقال تعالى: ( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) وقال أيضا : ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق )
http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayatd5d254f3bf.gif (http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayatd5d254f3bf.gif)
فالإسلام دين الفضيلة و العفاف دعى إلى ستر العورات و حثَّ على التزين باللباس الساتر
و صون الأجساد من كل ما يؤذيها من حر أو برد ، ووضع قواعد و آداب لذلك
حماية للأخلاق وحفظاً على الأعراض وصيانة للمجتمع من الإنحلال و الفساد .
الحمد لله الذي خلق الإنسان فأبدعه ، وصوره فأحسن صورته , وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ، وأتم علينا نعمته بأن أرسل لنا رسول الهدى لنتبعه ، نحمده سبحانه على نعمه وآلائه..ونصلي ونسلم على خير خلقه وصفوة رسله ، محمد عليه أفضل الصلاة ، وأتم التسليم ..
ثمأمابعد:
http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayat9a69e5a18d.gif (http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayat9a69e5a18d.gif)
في زمن أصبح فيه الحياء أمرا مستغربا ، وبدأ فيه التعري وانحطاط الأخلاق ..
نسينا أن اللباس نعمة عظيمة امتن الله بها على الإنسان من بين سائر المخلوقات , خلعنا أثواب الحياء وتلثمنا بأثواب غير أثوابنا ، فأصبحنا نقف أمام سيل جارف من الفتن التي تحط من الأخلاق ، وتقشع من أمتنا ثوب الحياء ..
*خطوةمنخطواتالشيطان
الستر والحشمة فطرة إنسانية وقد حرص أعداء الإسلام على نزع هذه الفطرة من القلوب السليمة الطاهرة بالدعوة إلى التبرج والتعري وهي تتابع لخطوات الشيطان حيث بدأت أول خطوة منذ عهد آدم عليه السلام فإنه لما خلق الله آدم وحواء عليهما السلام وأسكنهما الجنة خاطب آدم عليه السلام بقوله:
( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى )
فامتن عليه بنعمة اللباس، فلما عصى آدم عاقبه ربه بحرمانه من تلك النعمة وأزال عنه تلك المنة فبدت لهما سوءاتهما وانكشفت عوراتهما فبادرا إلى الستر وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وهذا يدل على أن ستر العورات أمر فطري مغروز في فطرة الإنسان، ودليل على أن التعري والتكشف خلاف الفطرة وهو من عمل الشيطان .
فحذرنا من ذلك ربنا جل وعلا بقوله :
( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما )،
فإبليس اللعين وجنوده من الجن والإنس يتولون ذلك بمؤامراتهم وكيدهم وخبثهم ووسوستهم وتزيينهم للمعصية ليصلوا إلى نتيجة هي المخالفة لأوامر الله .
إذ المرء لم يلبس ثيابًا من التقى ***** تقلب عريانًا وإن كان كاسيًا
وخير لباس المرء طاعة ربه ***** ولا خير فيمن كان لله عاصيًا
*منافعاللباس:
اللباس له شأن عظيم وقد علم الله الإنسان صناعة الثياب بمختلف أشكالها وأمرنا أن نستتر بها فقال تعالى : (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )
قال شيخ الإسلام رحمه الله: اللباس له منفعتان:
إحداهما: الزينة بستر السوءة.
والثانية: الوقاية لما يضر من حر أو برد أو عدو.
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: فإن الله سبحانه أنزل لباسين؛ لباسًا ظاهرًا يواري العورة ويسترها، ولباسًا باطنًا من التقوى يجمل العبد ويستره، فإذا زال عنه هذا اللباس انكشفت عورته الباطنة كما تنكشف عورته الظاهرة بنزع ما يسترها.
{إغاثة اللهفان ج1 ص112}
*لباسأهلالجنة:
إن المتأمل للآيات يرى أن اللباس لا ينحصر لأهل الدنيا فقط بل جعله الله من نعيم أهل الجنة
فقال تعالى: ( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) وقال أيضا : ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق )
http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayatd5d254f3bf.gif (http://www.rekabalda3yat.com//uploads/images/rekab-aldayatd5d254f3bf.gif)
فالإسلام دين الفضيلة و العفاف دعى إلى ستر العورات و حثَّ على التزين باللباس الساتر
و صون الأجساد من كل ما يؤذيها من حر أو برد ، ووضع قواعد و آداب لذلك
حماية للأخلاق وحفظاً على الأعراض وصيانة للمجتمع من الإنحلال و الفساد .