المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعنّت عمدة نيويورك يهدد إقرار العطل الإسلامية بالمدارس



عبدالله الكعبي
04 Aug 2009, 04:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

في نيويورك صوّت المجلس المحلي للمدينة بأغلبية 50 صوتاً مؤيداً ضد صوت معارض واحد، لصالح قرار يطالب بإضافة عطلتي عيدي الفطر والاضحى الاسلاميتين الى العطل الرسمية للمدارس الرسمية. هذا النصر للجالية الاسلامية جاء نتيجة تحالف بين المنظمات الاسلامية ومجموعات دينية وعمالية أخرى، ولكن هذه الفرحة لن تكتمل، بسبب تعنت عمدة المدينة مايكل بلومبيرغ.

وفي مؤتمر صحافي عقده عمدة مدينة نيويورك بلومبيرغ، وكانت "العربية" هي الممثلة الوحيدة للإعلام العربي خلاله، سألنا بلومبيرغ فيما اذا كان سيصدق على قرار مجلس المدينة الاخير بجعل عطل الاعياد الاسلامية عطلاً رسمية للمدارس حالها في ذلك حال عطل الديانة المسيحية والديانة اليهودية التي ينتمي اليها.

ورد عمدة المدينة: "لم يوضع القرار بعد على طاولتي، وأنا متعاطف مع جميع الاديان، ولكن من الناحية العملية والواقعية لا يمكن منح عطل رسمية لكل الديانات، وإلا فلن يظل هناك أيام دراسية في العام الدراسي".

ووفقاً لمصادر العربية، لا ينوي بلومبيرغ بتاتاً التصديق على هذا القرار غير الملزم، والذي يحتاج الى موافقته لكي يصبح قانوناً واجب التطبيق في جميع المدارس.

وتقول جين هيرشمان، الناشطة المؤيدة لحملة الجالية المسلمة في نيويورك: "هذا مثال آخر على ديكتاتورية بلومبيرغ، فنحن نؤمن بأحقية العطل الاسلامية الرسمية في مدارسنا، ولكن ما لم يقر بلومبيرغ القرار فلن يحدث ذلك، حتى ان صدق عليه مجلس المدينة بأغلبية ساحقة".

وكانت قد حاولت الحديث الى الصحافيين قبل بدء المؤتمر، ولكن رجال الأمن قادوها الى خارج القاعة.

وحتى الاتحاد الوطني الامريكي للمدرسين والذي يوافق بلومبيرغ على الكثير من سياساته التعليمية، الا انه يخالف قراره السلبي المرتقب.

وتقول رئيسة الاتحاد الوطني الامريكي للمدرسين، راندي آينغارد: "أيدنا كاتحاد القرار منذ بدايته كمشروع ونؤيده الآن وأعلمنا بلومبيرغ بذلك، ولكنه عمدة لا يخشى الافصاح عن رأيه وأعتقد انه شيء جيد انه وعدك اليوم بدراسة الامر، وأعدك بأننا سنرسل برسالة آخرى اليه بعد ان ارسلنا رسالة سابقة في الماضي".

التصويت على مشروع القرار داخل المجلس تم الاثنين الماضي وبأغلبية 50 صوتاً ضد صوت واحد، وكان بالفعل نصراً لجالية مسلمة يفوق قوامها نصف مليون مواطن في مدينة تبلغ نسبة الطلاب المسلمين في مدارسها أكثر من 12%.