المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريق الجمان



شـــذى
23 Jul 2009, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



في هذا الموضوع سيتم بإذنه تعالى تلخيص على شكل أجزاء كتاب: بريق الجمان بشرح أركان الإيمان


للمؤلف: الدكتور/ محمد محمدي بن محمد جميل النورستاني



http://khabour.com/ara/images/stories/frontpage3/pearl.jpg

شـــذى
23 Jul 2009, 09:25 PM
الفهرس سيكون على التّالي:

-مقدمة المؤلف
-التمهيد:تعريف العقيدة لغة و اصطلاحا
-التعريف بإهل السنة و الجماعة
-قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة و الجماعة



الباب الأول:

1- الفصل الأول: معنى الإيمان و ما يتعلق به:

أ- المبحث الأول: تعريف الإيمان لغة و اصطلاحا
ب- المبحث الثاني: زيادة الإيمان و نقصانه
ج- المبحث الثالث: الاستثناء في الإيمان

2-الفصل الثاني: الإيمان بالله تعالى

أ- المبحث الأول: الإيمان بربوبية الله تعالى
تعريفه:
أدلة الإيمان بالربوبية:
ب- المبحث الثاني: الإيمان بألوهية الله تعالى, و فيه أربعة مطالب
*المطلب الأول: تعريفه و مكانته
*المطلب الثاني: شهادة أن لا إله إلا الله
أولا:معناها و فضلها و لها ركنين أساسيين
ثانيا:شروطها و نواقضها (7 شروط و 3 نواقض)
-الشروط:
-النواقض:

*المطلب الثالث: العبادة

*المطلب الرابع: أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الإيمان بألوهية الله تعالى (11 أسلوب)

ج-المبحث الثالث: الإيمان بأسماء الله تعالى و صفاته و فيه ثلاث مطالب
*المطلب الأول: طريقة أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى و صفاته:
-أولا:طريقتهم في الإثبات
-ثانيا:طريقتهم في النفي
-ثالثا:طريقتهم فيما لم يرد نفيه و لا إثباته في الكتاب و السنة
*المطلب الثاني: أقسام الصفات
-القسم الأول:صفات ذاتية
-القسم الثاني:صفات فعلية
-القسم الثالث:ذاتية باعتبار, و فعلية باعتبار آخر
*المطلب الثالث:قواعد مهمة في توحيد الأسماء و الصفات
-القاعدة الأولى: القول في الصفات كالقول في الذات
-القاعدة الثانية: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر
-القاعدة الثالثة: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات
السمع:
العقل:
الحس:
المثال الأول: نعيم الجنة
المثال الثاني: الروح

شـــذى
23 Jul 2009, 09:25 PM
-مقدمة المؤلف
تقدّم المؤلّف أوّلا بعد الحمد لله و الاستعانة به بآبات قرآنية في التقوى, و من ثمّ يدخل في بيان أهميّة العقيدة الصحيحة و ذكر آيات قرآنية تدلّ على بطلان العمل إذا كان الإنسان على غير الإيمان. و ذكر بأن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله تعالى, و ملائكته, و كتبه, و رسله, و اليوم الآخر, و بالقدر خيره و شرّه, فهذه الأمور نزلت في القرآن و بعث الله نبيّه عليه الصلاة و السلام بها. و ذكر المؤلف بضع آيات من سورة البقرة و النساء الحج الدّالة على هذه الأصول الستة, و ذكر حديثا صحيحا دلّ على هذه الأصول أيضا. و ختم مقدّمته مقرّا بأنه خصص في كتابه أبواب مستقلة تناقش كل من هذه الأصول الستة, و أنّ خاتمة الكتاب ستكون ببعض الأصول التي لم يرد ذكرها أثناء الأبواب السّبعة, و لكن يسبق كلّ هذا تمهيدا أوضح فيه بعض ما يستحسن ذكره في بداية الرسالة.


-التمهيد:تعريف العقيدة لغة و اصطلاحا
لغة: المعقودة التي عقد عليها القلب و عزم بالقصد البليغ
اصطلاحا: الإيمان الجازم الّذي لا يقبل الشك, و هذا الاعتقاد واجب و مأخوذ من السنة.

أ-التعريف بإهل السنة و الجماعة
السنّة لغة: السيرة في لغة العرب حسنة كانت أو قبيحة
اصطلاحا: سنّة النّبي عليه الصلاة و السلام: ما نأخذه منه عليه الصلاة و السلام, سواء كانت قوليّة أو فعليّة أو تقريرية
الجماعة: هم الّذين توفّي عليه الصلاة و السلام و الله راض عنهم و اصطفاهم, فهم الصحابة, و آل النّبي, و أزواجه, و صحابته من المهاجرين و الأنصار.
اصطلاحا:
1- السواد الأعظم
2- إجماع العلماء المجتهدين
3- الصحابة على الخصوص
4- جماعة أهل الإسلام, إذا اجتمعوا على أمر.
5- جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير
6- جماعة الحق و أهله
* السنة لا تنتشر إلا بالجماعة و الجماعة لا تقوى إلّا بالسنة.
* أهل السنة و الجماعة: أخص الناس بالسنة و الجماعة و أكثر تمسكا بها و اتبعا لها قولا و فعلا و قولا و عملا و اعتقادا و هم الصحابة و التابعون و من تبعهم بإحسان إلى يوم .

ب-قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة و الجماعة
* توقيفية في القرآن و السنة, فيجب علينا أن نسلم بما جاء دون تحريف, أو تأويل, أو تعطيل, أو تمثيل.
المصادر الأساسية هما القرآن و السنة.
الفطرة و العقل السليم: يوافقان الكتاب و السنة و لا يعارضهما و لا تستقل بأمور العقيدة.
الحديث الصحيح يواجه العقل الصحيح, فلا يقدّم العقل على كلام الله و سنة النبي عليه الصلاة و السلام.
الأحاديث تشمل الأحاديث الآحادية و المتواترة و علينا الاعتقاد و العمل بهما.
إذا غالب الإنسان شك رجع إلى الوحي (الشرع, القرآن, السنة)
لكلّ عقيدة دليل من الوحي.
البدعة تقابلها السنة.
لا يجوز تأويل نصوص العقيدة و لا صرفها عن ظاهرها بغير دليل ثابت عن الوحي.

شـــذى
23 Jul 2009, 09:26 PM
الباب الأول:
1- الفصل الأول: معنى الإيمان و ما يتعلق به:
أ- المبحث الأول: تعريف الإيمان لغة و اصطلاحا
لغة: التصديق و الثقة و الطمأنينة
المعنى الشرعي: اعتقاد بالقلب و اللسان و الجوارح
القول واجب و العمل هو المكمّل, و قول القلب أعلى من عمل القلب.
قول القلب: تصديق و اعتقاد و إيقان
عمل القلب: النية, و الإخلاص, و المحبة, و الانقياد, و الإقبال على الله عز و جل و لوازم ذلك و اتباعه, و بالتالي يظهر ذلك على الجوارح
قول اللسان: النطق بالشهادتين الذّذي بالتالي يدخلنا في الإيمان.
عمل اللسان: تلاوة القرآن و الذّكر (يزيد الإيمان)
عمل الجوارح: أداء أركان الإسلام و الأعمال الصالحة
ب- المبحث الثاني: زيادة الإيمان و نقصانه
الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
ج- المبحث الثالث: الاستثناء في الإيمان
الاستثناء في الإيمان هو قول: أنا مؤمن إن شاء الله.
و إذا وردت الشكوك و الشبهات فيجب ترك الاستثناء في الإيمان و يجب القول: أنا مؤمن
مسوغات جواز الاستثناء في الإيمان:
1- الإيمان المطلق شامل لكل ما أمر الله به, و البعد عن نواهيه, و لا يدّعي أحد أنه جاء بذلك كله على التمام و الكمال
2- عندما يتقبلها الله تعالى
3- تبرأة النفس من التزكية و المدح
4- الاستثناء يصح في الأمور المتيقنة غير المشكوك فيها أصلا
5- الإيمان النافع هو الذي يختم للإنسان
2-الفصل الثاني: الإيمان بالله تعالى
الاعتقاد الجازم بربوبية الله عز و جل و ألوهيّته و الإيمان بأسماء الله الحسنى
أ- المبحث الأول: الإيمان بربوبية الله تعالى
تعريفه:
هو اعتقاد جازم بأن الله تعالى وحده ربّ كلّ شيء و مليكه
الرّب لغة: السيد, المانع, المالك, فلا يطلق الرب للخلق إلّا بالإضافة (كـ رب الأسرة)
أدلة الإيمان بالربوبية:
1- الفطرة
2- دليل الأنفس
3 الآفاق (السماء و الجبال)
ب- المبحث الثاني: الإيمان بألوهية الله تعالى, و فيه أربعة مطالب
*المطلب الأول: تعريفه و مكانته
هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة, و هو أول دعوة الرسل و آخرها, و هو أول الدين و آخره و من كان آخر كلامه الشهادة بألوهية الله تعالى دخل الجنة. و من عبد الله تعالى وحده, و آمن بأنه المستحق وحده للعبادة: دل ذلك على أنه مؤمن بربوبيته و بأسمائه و صفاته. توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية, و توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية.
*المطلب الثاني: شهادة أن لا إله إلا الله
أولا:معناها و فضلها و لها ركنين أساسيين
معناها: لا معبود بحق إلا الله تعالى و الإله هو المعبود المطاع الذي تألهه القلوب بالمحبة و التعظيم و الخضوع و الخوف, و توابع ذلك من بقية أنواع العبادة.
الركن الأول: اشتملت كلمة "لا إله إلا الله" على النفي, و هو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى, فلا يكون غير الله مستحقا للعبادة.
الركن الثاني: الإثبات "إلا الله", و هو إثبات الإلهية لله تعالى الذي هو المستحق الوحيد للعبادة
ثانيا:شروطها و نواقضها (7 شروط و 3 نواقض)
-الشروط: فلا تنفع الإنسان الشهادتين إلا باستكمال هذه الشروط
1-العلم بمعناها الذي تدل عليه
2-اليقين المنافي للشك
3-القبول المنافي للرد, فيقبل بقلبه و لسانه جميع ما دلت عليه هذه الكلمة, و يؤمن بأنه حق و عدل
4-الانقياد المنافي للترك, فينقاد بجوارحه بفعل ما دلت عليه هذه الكلمة من عبادة الله وحده
5-الصدق المنافي للكذب, فيقول الكلمة صدقا من قلبه, يوافق قلبه لسانه
6-الإخلاص المنافي للشرك, فلا بد من تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك
7-المحبة, فلا بد أن يحب المسلم هذه الكلمة و يحب ما دلّت عليه, و يحب أهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها, و يبغض ما ناقض ذلك.
-النواقض:
الشرك الأكبر,و الكفر الأكبر, و النفاق الاعتقادي

شـــذى
23 Jul 2009, 09:31 PM
*المطلب الثالث: العبادة
معناها لغة: الذل
شرعا: اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الباطنة و الظاهرة.
تتضمن العبادة ثلاثة أركان: المحبة, و الرجاء, و الخوف, و بنقصان أحدها لا تكون العبادة تامة.
العبادة هي الغاية المحبوبة لله تعالى و المرضية له, و هي التي خلق الخلق من أجلها, و بها أرسل جميع الرسل.
فللعبادة أنواع كثيرة كالصلاة و الصيام و بر الوالدين و الدعاء و الذكر, و كذلك حب الله تعالى و حب رسوله و خشية الله تعالى و الإنابة إليه من العبادة.
فعندما لا تصرف العبادة بجميع أنواعها لله تعالى فقد دخل الإنسان بالشرك الأكبر, فإن الله تعالى لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد.
*المطلب الرابع: أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الإيمان بألوهية الله تعالى (11 أسلوب)
1-أمره سبحانه بعبادته و ترك عبادة ما سواه
2- إخباره سبحانه أنه خلق الخلق لعبادته
3-إخباره أنه أرسل جميع الرل بالدعوة إلى عبادته و النهي عن عبادة ما سواه
4-الاستدلال على توحيد الألوهية بانفراده بالربوبية و الخلق و التدبير
5-الاستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراده بصفات الكمال و انتفاء ذلك عن آلهة المشركين
6-تعجيزه سبحانه لآلهة المشركين
7-تسفيه المشركين الذين يعبدون غير الله
8- بيان عاقبة المشركين الذين يعبدون غير الله, و بيان مآلهم مع من عبدوهم, حيث تتبرأ منهم تلك المعبودات في أحرج المواقف
9-رده سبحانه على المشركين في اتخاذهم الوسائط بينهم و بين الله تعالى: بأن الشفاعة ملك لله, و لا تطلب إلا منه, و لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه بعد رضاه عن المشفوع له.
10-بين سبحانه أن هؤلاء المعبودين من دونه لا يحصل منهم نفع لمن عبدهم من جميع الوجوه, و مَن هذا شأنه لا يصلُح للعبادة.
11-ضرب الله أمثلة كثيرة في القرآن يتضح بها بطلان الشرك.

شـــذى
23 Jul 2009, 09:32 PM
ج-المبحث الثالث: الإيمان بأسماء الله تعالى و صفاته و فيه ثلاث مطالب
معناه:إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه و سلم من صفات الكمال, و نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه من صفات النقص.
*المطلب الأول: طريقة أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى و صفاته:
-أولا:طريقتهم في الإثبات
إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه, أو على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم من غير تحريف, و لا تعطيل, و من غير تكييف, و لا تمثيل.
-ثانيا:طريقتهم في النفي
نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه, أو على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم من صفات النقص, مع اعتقادهم ثبوت كمال ضد الصفة المنفية عن الله عز و جل.
-ثالثا:طريقتهم فيما لم يرد نفيه و لا إثباته في الكتاب و السنة
التوقف في اللفظ و اللاستفصال في المعنى
*المطلب الثاني: أقسام الصفات
-القسم الأول:صفات ذاتية
هي التي لم يزل و لا يزال الله تعالى متصفا بها, كالعلم, و القدلرة و الحياة و غيرها من الصفات العلى.
-القسم الثاني:صفات فعلية
هي المتعلقة بمشيئة الله تعالى و قدرته, إن شاء فعلها, و إن شاء لم يفعلها, كالمجيء و الغضب, و النزول, و الفرح.
-القسم الثالث:ذاتية باعتبار, و فعلية باعتبار آخر
كصفة كلامه تعالى, فإن الكلام باعتبار أصله و نوعه صفة ذاتية,لأن الله تعالى لم يزل و لا يزال متكلما, و باعتبار آحاد الكلام و أفراده صفة فعلية, لأن الكلام يتعلق بمشيئته تعالى.
*المطلب الثالث:قواعد مهمة في توحيد الأسماء و الصفات
-القاعدة الأولى: القول في الصفات كالقول في الذات
يعني: من حيث الثبوت و نفي المماثلة و عدم العلم بالكيفية, فكما أن ذات الله تعالى ثابتة حقيقة, كذلك صفاته ثابتة حقيقية, و كما أن ذات الله تعالى لا تماثل ذوات خلقه فكذلك صفاته لا تماثل صفات خلقه, و كما أن ذاته لا يمكن العلم بكيفيتها فكذلك صفاته.
-القاعدة الثانية: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر
بهذه القاعدة يرد على الذين يثبتون بعض الصفات و ينفون بعضها
-القاعدة الثالثة: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات
إن الاشتراك في الأسماء و الصفات لا يستلزم تماثل المسميات و الموصوفات, كما ذل على ذلك السمع و العقل و الحس.
السمع:وصف الله تعالى نفسه بالسمع و كذلك الإنسان و نفى أن يكون السميع كالسميع و البصير كالبصير.
العقل: من المعلوم بالعقل أن المعاني و الأوصاف تتقيد و تتميز بحسب ما تضاف إليه, فكما أن الأشياء مختلفة في ذواتها: فإنها كذلك مختلفة في صفاتها, و في المعاني المضافة إليها.
الحس: إذا علم أن الاشتراك في الاسم و الصفة في المخلوقات لا يستلزم التماثل في الحقيقة, مع كون كل منهما مخلوقا ممكنا: فانتفاء التلازم في ذلك بين الخالق و المخلوق أولى و أجلى, بل التماثل في ذلك بين الخالق و المخلوق ممتنع غاية الامتناع.
"القدر المشترك بين الأسماء و الصفات لا يستلزم التشبيه"
المثال الأول: نعيم الجنة
قد أخبر الله أن في الجنة طعاما و شرابا و مساكن و نخلا, و غير ذلك, و كله حق على حقيقته, و هو في الاسم موافق لما في الدنيا من حيث المعنى, لكنه مخالف له في الحقيقة.
المثال الثاني: الروح التي فينا
لها صفات و لا ينكر أحد وجودها حقيقة, و قد عجز الناس عن إدراك كنهها و حقيقتها إلا ما علموه عن طريق الوحي

شـــذى
23 Jul 2009, 09:33 PM
::بهذا قد أنهيا الجزء الأول ::

بإذن الله قريبا نكمل الأجزاء الثانيه

شـــذى
23 Jul 2009, 09:33 PM
::بهذا نكون قد أنهيا الجزء الأول ::

بإذن الله قريبا نكمل الأجزاء الأخرى

عبدالله الكعبي
24 Jul 2009, 12:08 AM
بارك الله فيك و جزاك الله الف خير تبارك الرحمن تقبلي مروري اليك

ناصر السنه
24 Jul 2009, 01:31 AM
جُزيتـِ خيراًأختيـ الفااضلة

ابـ الاسلام ـن
24 Jul 2009, 11:07 AM
بارك الله فيك اختي على الطرح
و جعل الله هذا العمل ثقيل في ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بحفظ الرحمن

شـــذى
24 Jul 2009, 04:44 PM
بارك الله فيكم جميعا

شـــذى
25 Jul 2009, 09:47 PM
في هذا الجزء بإذن الله يتم إيجاز شرح الإيمان بالملائكة

و الإيمان بالكتب و الإيمان بالرسل عليهم السلام




الإيمان بالملائكة:
هو التصديق و الإقرار بوجودهم و أنهم عالم غيبي, خلقهم الله لعبادته و تنفيذ أوامره , و الإيمان بفضلهم و مكانتهم عند الله عز و جل, و أنهم لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله تعالى عليه. و أن خلقهم الله من نور و لا ندري متى خلقوا إلا أنهم خلقوا قبل آدم عليه السلام.
من أهم صفاتهم الخَلقيّة
عظم خلقهم: فلجبريل عليه السلام ستمائة جناح, و أن عليه الصلاة و السلام لم ير جبريل على هيئته الحقيقة إلا مرتين. و من أهم صفات الملائكة الخلقية أجنحتها و جمالها و تفاوتهم في الخلق و المنزلة, و عدم مللهم و تعبهم, و أعدادهم.
فعن أجنحتهم: فهنالك من له جناحان, و منهم من له ثلاثة, أو أربعة, و منهم من له أكثر من ذلك.
و عن جمالهم: فقد خلقوا على صورة جميلة كريمة
و عن تفاوتهم في الخلق و المنزلة: بتفاوت أجنحتهم يدل ذلك على تفاوتهم في الخلق, و كذلك يتفاوتون في المنزلة عند الله تعالى, و من أفضلهم الذين شهدوا معركة بدر.
و بأنهم لا يملون و لا يتعبون: فهم يقومون بعبادة الله و طاعته و تنفيذ أوامره بلا كلل و لا ملل, و لا يدركهم ما يدرك البشر من ذلك.
صفاتهم الخُلقيّة
فهم كرام بررة: قد وصفهم الله تعالى بذلك في قوله: { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) } عبس
فيهم خلق الحياء: و نستدل بذلك عندما أخبر الرسول عليه الصلاة و السلام بأن الملائكة تستحي من عثمان رضي الله عنه و قد رواه مسلم.
قدراتهم
لهم قدرة على التشكل: أعطاهم الله تعالى القدرة على التشكل بغير أشكالهم و على أجمل صورة البشر.
عظم سرعتهم: فسرعتهم تفوق بكثير السرعة التي قاسها البشر و هي سرعة الضوء فهي تنطلق بسرعة 186 ألف ميل في الثانية الواحدة.
منظمون في كل شؤونهم: فهم منظمون في عبادتهم و قد وف ذلك عليه الصلاة و السلام بأنهم يتمون الصفوف و يتراصون في الصف. و في يوم القيامة يأتون صفوفا منتظمة.
شرفهم
-أتى في آيات في القرآن نستدل بها أن الله يضيف الملائكة إليه إضافة تشريف.
- يصفهم سبحانه و تعالى بالكرم و الإكرام
- و يصفهم بالعلو و القرب
- و يذكر سبحانه أنهم عنده, يعبدونه و يسبحونه
الأعمال التي يقومون بها
الملائكة رسل الله تعالى في خلقه و أمره, و اسم المَلَكِ يتضمن أن رسول, لأنه من الألوكة, بمعنى الرسالة. الله تعالى و كّل بالعالم العلوي و السفلي كلائكة تدبر شؤونهما بإذنه و أمره و مشيئته سبحانه و تعالى. فمنهم حملة العرش, و منهم الموكلون بالجنان و إعداد الكرامة لأهلها, و منهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا, و منهم الموكلون بحفظ أعمال العباد و كتابتها, و منهم من هو موكل بالرحم و شأن النطفة, و منهم موكلون بقبض الأرواح.

شـــذى
25 Jul 2009, 09:47 PM
الإيمان بالكتب
هو الركن الثالث من أركان الإيمان, هو التصديق الجازم و الإقرار بأنها حق و صدق, و أنها كلام الله عز و جل, فيها الهدى و النور, و الكفاية لمن أنزلت عليهم, فنؤمن بما سمى الله تعالى منها, كما نؤمن بما لم يسمّ منها التي هو تعالى أعلم بها.
إنزال الكتب رحمة من الله تعالى بعباده لحاجة البشرية إليها, لأن عقل الإنسان محدود, لا يدرك تفاصيل النفع و الضرر, و إن كان يدرك الفرق بين الضارّ و النافع إجمالا, و أيضا من حكمته سبحانه أن أنزل رسلا ليبينوا للناس ما تدل عليه هذه الكتب و ما تتضمنه.
و قد انقسم الناس حيال الكتب السماوية إلى ثلاثة أقسام:
1- قسم كذب بها كلها (أعداء الرسل من الكفار و المشركين و الفلاسفة)
2- قسم آمن بها كلها (المؤمنون الذين آمنوا بجميع الرسل و ما أنزل إليهم)
3-قسم آمن ببعض الكتب و كفر ببعضها (منهم اليهود و النصارى)
الإيمان ببعض الكتاب أو ببعض الكتب, و الكفر بالبعض: كفر بالجميع, فلا بد من الإيمان بجميع الكتب السماوية و بجميع الرسل.
فالإيمان بالكتب إيمان مجمل, يكون بالتصديق به بالقلب و الإقرار باللسان)
و أما الإيمان بالقرآن: يكون بالإقرار به بالقلب و اللسان, و اتباع ما جاء فيه, و تحكيمه في كل صغيرة و كبيرة, و الإيمان بأنه كلام الله تعالى منزّل غير مخلوق, منه بدا و إليه يعود.

شـــذى
25 Jul 2009, 09:48 PM
الإيمان بالرسل عليهم السلام
خمسة فصول:
1- معنى الإيمان بالرسل عليهم السلام
2- دلائل النبوة ( و فيه أربعة مباحث)
3- عصمة الأنبياء
4- دين الأنبياء واحد
5- خصائص الرسول عليه الصلاة و السلام ( و فيه مبحثان)
------
الفصل الأول
أولا:كيفية الإيمان بالرسل عليهم السلام
الرسل عليهم السلام هم الواسطة بين الله تعالى و بين خلقه في تبليغ رسالاته و إقامة حجته على خلقه, فيجب الإيمان بهم جميعا, و أن الله بعثهم إلى عباده ليبلغوهم أمره و نهيه, و وعده و وعيده, و أيدهم بالمعجزات و الآيات.
ثانيا: الفرق بين النبي و الرسول
1-الرسول --> بعث إلى قوم كافرين
النبي --> بعث إلى قوم مسلمين
2- الرسول --> جاء بشريعة جديدة
النبي --> جاء بشريعة من قبله من الرسل
3- الرسول --> أُنزل عليه كتاب
النبي --> حكم بكتاب من قبله من الرسل
ثالثا: تفاضل الرسل
أفضل الرسل: أولو العزم و هم نوح, و إبراهيم, و موسى, و عيسى, و محمد -عليهم السلام-
و أفضل أولي العزم: الخليلان إبراهيم و محمد عليهما الصلاة و السلام
و أفضل الخليلين: خاتَمُهم محمد عليه الصلاة و السلام
رابعا: النّبوّة تفضّلٌو اصطفاء و اختيار من الله تعالى
ليست النّبوّة كسبا يناله العبد, و لكنّها اصطفاء من الله تعالى حسب حكمته و علمه بمن يصلح لها, و ليست اكتسابا من قبل العبد.

شـــذى
25 Jul 2009, 09:49 PM
الفصل الثاني: دلائل النبوة
هي الأدلة التي تعرف بها نبوة النبي الصادق, و يعرف بها كذب المدّعي للنبوة من المتنبئين الكَذَبة.
المبحث الأول: المعجزات
المعجزة:أمر خارق للعادة, يجريه الله تعالى على يد من يختاره لنبوته, ليدل على صدقه و صحة رسالته.
أعظم معجزات نبينا عليه الصلاة و السلام القرآن الكريم, لأن كل نبي تكون معجزته مناسبة لحال قومه, لما كانت العرب أرباب الفصاحة و البلاغة و فرسان الكلام و الخطابة, فالقرآن هو المعجزة الباقية الخالدة على مر العصور, و التي تحدى الله بعالى بها الجنّ و الإنس.
و القرآن الكريم معجزة على وجوه متعددة, و منها من جهة اللفظ, و من حهة النظم, و من جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى, و غيرها من الوجوه.
المبحث الثاني: بقية دلائل النبوة
دلائل النبوة ليست محصورة في المعجزة كما يقوله جمهور المتكلمين, بل هي كثيرة متنوعة, فمنها:
1-إخبارهم الأمم بما سيكون من انتصارهم و خذلان أعدائهم و كون العاقبة لهم, فوقع كما أخبروا, و لم يتخلف منه شيء.
2- ما جاؤوا به من الشرائع و الأخبار في غاية الإحكام و الإتقان و كشف الحقائق و هدي الخلق.
3- طريقتهم واحدة فيما يأمرون به, و لا يمكن خروج واحد منهم عما اتفقوا عليه, فهم يصدق متأخرهم متقدمهم, و يبشر متقدمهم بمتأخرهم.
4- الله تعالى يؤيد الأنبياء عليهم السلام تأييدا مستمرا, و أنه سبحانه لا يؤيد الكاذب بمثل ما يؤيد به الصادق, بل يفضحه و لا ينصره, و قد يمهله الله تعالى ثم يهلكه.
و ما من أحد ادّعى النبوّة من الكذابين إلا و قد ظهر عليه من الجهل و الكذب و الفجور و استحواذ الشياطين عليه ما ظهر به كذبه لمن له أدنى تمييز, بخلاف من ادعى النبوة من الصادقين فيظهر عليهم كل علامات الصدق و الأخلاق الفضيلة.

المبحث الثالث: الفرق بين دلائل النبوة و خوارق السحرة و الكهان
1-أخبار الأنبياء لا يقع فيها تخلف و لا غلظ, و إن صدقوا أحيانا فذلك من الشياطين.
2- السحر و الكهانة و الاختراع أمور معتادة معروفة ينالها الإنسان بكسبه و تعلمه, فهي لا تخرج عن كونها مقدورة للجن و الإنس, و يمكن معارضتها بمثلها, فآيات الأنبياء لا يقدر عليها الخلق, بل الله تعالى هو الذي يفعلها آية و علامة على صدقهم.
3-الأنبياء مؤمنون مسلمون, و أما السحرة و الكهان و المتنبئون الكذبة لا يكونون إلا مشركين مكذبين ببعض ما أنزل الله تعالى.
4-الفطر و العقول توافق ما جاء به الأنبياء عليهم السلام, بخلاف ما يأتون به السحرة و الدجالون.
5- الأنبياء جاؤوا بما يكمّل الفطر و العقول, و السحرة و الكهان يجيئون بخلاف ذلك.
6- معجزات الأنبياء لا تحصل بأفعالهم هم, و إنما يفعلها الله عز و جل آية و علامة لهم, و أما خوارق السحرة و الكهان و المخترعات الصناعية تحصل بأفعال الخلق.
المبحث الرابع: الفرق بين كرامات الأولياء و بين خوارق السحرة و المشعوذين
هناك ارتباط وثيقبين كرامات الأولياء و آيات الأنبياء.
أولا: كرامات الأولياء
أولياء الله تعالى هم المؤمنون المتقون, فكل مؤمن تقي هو من أولياء الله عز و جل بقدر إيمانه و تقواه, و قد يظهر الله على يديه شيئا من خوارق العادات التي تسمى بالكرامات.
الكرامة: أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد بعض الصالحين من أتباع الرسل عليهم السلام إكراما منه تعالى ببركة اتباعهم للرسل عليهم السلام,إما لتقوية إيمانه, أو لحاجته, أو لإقامة حجة على خصمه المعارض في الحق.
ثانيا: الفرق بين كرامات الأولياء و بين خوارق السحرة و المشعوذين و الدجالين
1- كرامات الأولياء سببها التقوى و العمل الصالح, و أعمال المشعوذين سببها الكفر و الفجور و الفسوق.
2- كرامات الأولياء يستعان بها على البر و التقوى, أو على أمور مباحة بعكس ما تفعله أعمال المشعوذين.
3- كرامات الأولياء تقوى بذكر الله تعالى و توحيده, و خوارق السحرة و غيرهم تبطل أو تضعف عند ذلك.
* أولياء الله لا يستغلون ما يجريه الله تعالى على أيديهم للنصب و الاحتيال و لفت أنظار الناس إلى تعظيمهم, و إنما تزيدهم تواضعا و محبة لله تعالى و إقبالا على عبادته.
إن الناس انقسموا في موضوع الكرامات إلى ثلاثة أقسام:
1- غلوا في نفي كرامات الأولياء حتى أنكروا ما هو ثابت في الكتاب و السنة
2- و قسم غلوا في إثبات الكرامات حتى اعتقدوا أن السحر و الشعوذة و الدجل من الكرامات.
3- و قسم هم أهل السنة و الجماعة, توسطوا في موضوع الكرامات بين الإفراط و التفريط, فأثبتوا منها ما أثبته الكتاب و السنة.

شـــذى
25 Jul 2009, 09:49 PM
الفصل الثالث: عصمة الأنبياء عليهم السلام
هي حفظ الله تعالى لأنبيائه من الذنوب و المعاصي, فعصمة الأنبياء فيما يخبرون عن الله تعالى و في تبليغ رسالاته, لأن هذه العصمة هي التي يحصل بها مقصود الرسالة و النبوة.
أما المعاصي: فقول الجمهور عنها: أن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الكبائر و ليسوا معصومين من الصغائر, لكنهم لا يصرون عليها, فيتوبون منها و يرجعون عنها, فالعصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا.

الفصل الرابع: دين الأنبياء واحد
دين الأنبياء واحد و إن تنوعت شرائعهم و هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله غيره.
الله تعالى يشرع لكل أمة ما يناسب حالها و وقتها, و يكون كفيلا بإصلاحها, متضمنا لمصالحها, ثم ينسخ الله تعالى ما يشاء من تلك الشرائع لانتهاء أجلها, إلى أن بعث محمدا عليه الصلاة و السلام فشرع له شريعة شاملة لكل زمان و مكان, لا تبدل و لا تنسخ, فلا يسع جميع أهل الأرض إلا اتباعه و الإيمان به عليه الصلاة و السلام.
و أنزل الله تعالى القرآن فيه خطاب لجميع الخلق: الجن و الإنس و على اختلاف أجناسهم, و لم يخص العرب بحكم من الأحكام, و نزوله بلسان العرب إنما هو من أجل التبليغ, لأنه عليه الصلاة و السلام بلغ قومه أولا, ثم و بواسطتهم بلغ سائر الأمم, و ليس هذا تخصيصا, و إنما هو تدريج بالتبليغ.

الفصل الخامس: خصائص الرسول عليه الصلاة و السلام
المبحث الأول: ما اختص به عليه الصلاة و السلام عن غيره من الأنبياء عليهم السلام
1-أنه عليه الصلاة و السلام خاتم النبيين, و أن الوحي قد انقطع من السماء.
2-المقام المحمود, و هو الشفاعة العظمى.
3- عموم بعثته إلى الثقلين الجن و الإنس
4-القرآن العظيم
5-المعراج إلى السماوات العلى
6- قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح: (( ‏أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت ‏ ‏بالرعب ‏ ‏مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي وأعطيت الشفاعة, وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ))
المبحث الثاني: الخصائص التي اختص بها دون أمته
فرضت عليه عليه الصلاة و السلام أشياء ما فرضت على غيره, و حرمت عليه أشياء لم تحرم عليهم, و حللت له أشياء لم تحلل لهم.
و منها:
1-التهجد بالليل, يقال أنه كان واجبا عليه إلى أن مات.
2-إذا عمل عملا أثبته.
3-تحريم الزكاة عليه و على آله.
4-أنه أحلّ له الوصال في الصيام.
5-أحل له الزيادة على أربع نسوة.
6-أحلّ له القتال بمكة.
7-لا يورث.
8-بقاء زوجيّته بعد الموت, و إذا طلق امرأة: تبقى حرمته عليها فلا تنكح.