المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حال النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان



عمر المحمدي
23 Jul 2009, 01:27 PM
حال النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى أله وصحبه أجمعين.

النبي المصطفى والرسول المجتبى -صلى الله عليه وسلم- هو المثل الأعلى لكل مسلم، والقدوة الأسمى لكل مؤمن: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )
[ الأحزاب : 21 ]، ففعله طيب، وهو مبارك أينما حل وارتحل، زكاه الله ظاهراً وباطناً، وامتدح أخلاقه وأفعاله وأقواله.
فإذا عُلم هذا كان حرياً بكل مؤمن صادق في حبه للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتبع خطاه، وأن يسير على نهجه، وأن يقتفي أثره؛ فهو قائد كل مؤمن إلى الجنة. فما أعظم ربح من اتبع أقواله واقتدى بفعاله ونسج على منواله، وما أشد خسارة من تنكر لشريعته، وجحد سنته، وأعرض عن طريقته -صلى الله عليه وسلم-.
إذا عُلم ذلك؛ فالنحاول جاهدين أن نقتدي بفعله وحاله وما يقوم به في شهر شعبان؛ فشهر شعبان من الأشهر المباركة، وقد كان حال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه كان حريصاً على الطاعة فيه، فعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" [رواه النسائي].
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان"
[رواه الإمام أحمد].
ومن شدة محافظته -صلى الله عليه وسلم- على الصوم في شعبان أن أزواجه -رضي الله عنهن-، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها- تقول: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان". [رواه البخاري ومسلم].
وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: "ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر أكثر صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله"، وفي رواية لأبى داود قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان". وهذه أم سلمة -رضي الله عنها- تقول: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".
فهذا كان هديه -صلى الله عليه وسلم-، وتلك هي طريقته في هذا الشهر المبارك، وهو من هو -صلى الله عليه وسلم-، عبد غُفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فما أحوجنا إلى الاقتداء بنبينا والتأسي به في عبادته وتقربه، والعبد وإن لم يبلغ مبلغه؛ فليقارب وليسدد وليعلم أن النجاة في إتباعه والسير على طريقه.
نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لإتباع نبينا في القول والعمل، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين.


http://www.upislam.com/images/br3sq0jymffmki790wy.jpg

همي الدعوه
24 Jul 2009, 10:53 PM
نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لإتباع نبينا في القول والعمل، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ونفع بك