المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهمية الاستغفار في حياتنا!!



دانا الدندووونه
17 Jul 2009, 12:05 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهداه


أما بعد


من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرةذنوبه وما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخولهالجنة.


وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم حولها ندندن). يعنى: حول سؤال الجنة والنجاة من النار.

وقال أبو مسلم الخولانى: "ما عرضتلى دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الإستعاذةمنها"
.
ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة منالدنيا فيصرفها عنه يعوضه خيرا منها: - إما أن يصرف عنه بذلك سوءا.
- أو يدخرها له فىالآخرة.
- أو يغفر له بها ذنبا.





كما فى المسند والترمذى من حديثجابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سألأو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعةرحم).




وفى المسند وصحيح الحاكم عن أبى سعيد عن النبى صلى اللهعليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس له فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه اللهبها إحدى ثلاث: - إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له فى الآخرة، وإما أن يكشفعنه من السوء مثلها.قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر).وخرجه الطبرانى وعنده أويغفر له بها ذنبا قد سلف).بدل قوله وان/8 يكشف عنه من السوء مثلها).وخرج الترمذى منحديث عبادة مرفوعا نحو حديث أبى سعيد أيضا.




وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرةمع رجاء الله تعالى موجب للمغفرة، والله تعالى يقول: (أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِى بِىفَليَظُنَّ عبدي بِى مَا شَاءَ).وفى روفلا تظنوا بالله إلاخيرا)

.
ويروى من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعا يأتىالله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول: لم أقرأفيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة. فيقولالله تعالى: )لا بأس عليك يا عبدى أنت فى سترى من جميع خلقى، ليس بينى وبينك أحديطلع على ذنوبك غيرى غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنىبه.





قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحدغيرى).

_ فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرجمغفرته من غير ربه ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بهاغيره.
وقوله إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك ما كان منك ولاأبالى) يعنى: على كثرة ذنوبك وخطاياك ولا يعاظمنى ذلك ولااستكثره.
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال إذا دعاأحد فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شئ).






فذنوب العبد وإن عظمت فإن عفو اللهومغفرته أعظم منها وأعظم، فهى صغيرة فى جنب عفو الله ومغفرته، وفى صحيح الحاكم عنجابر أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول: واذنوباه

، مرتين أوثلاثا. فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبى، ورحمتكأرجى عندى من عملى
، فقالها ثم قال له: عد، فعاد، ثم قال له: عد، فعاد، فقال له: قمقد غفر الله لك).





وفى هذا المعنى يقول بعضهم: يا كثير الذنب عفو الله منذنبك أكبر ذنبك أعظم الأشياء فى جانب عفو الله تغفر.




_ السبب الثانى للمغفرة: الاستغفارولو عظمت الذنوب وبلغت العنان وهو السحاب. وقيل ما انتهى إليه البصرمنها.

وفى الرواية الأخرى لو أخطأتم حتى بلغت خطاياكم ما بينالسماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم).





والاستغفار: طلب المغفرة، والمغفرةهى وقاية شر الذنوب مع سرها وقد كثر فى القرآن ذكرالاستغفار.

فتارة يؤمر به كقوله تعالى: {وَاستَغفِرُوا الله إِنَّالله غَفُورٌ رَّحِيمُ}.





سورة المزمل: آية 20 وقوله: {وَأَنِ استَغفِرُوا رَبَّكُمثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ}. سورة هود: آية 3 وتارة يمدح أهله كقوله تعالى: {وَاٌلمُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ}. سورة آل عمران: آية 17 وقوله تعالى: {وَاٌلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَفَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوب إِلاَّ اللهُ}. سورة آل عمران: آية 135 وتارة يذكر أن الله يغفر لمن استغفره كقوله تعالى:{وَمَن يَعمَل سُوءًا أَويَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستغفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَّحِيماً}.




وكثيرا ما يقرن الإستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفارحينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان.

والتوبة: عبارة عن الإقلاع عنالذنوب بالقلوب والجوارح وتارة يفرد الإستغفار ويرتب عليه المغفرة كما ذكر الحديثوما أشبهه.





فلو قيل إنه أريد به الإستغفار المقترن بالتوبة. وقيل إننصوص الاستغفار كلها المفردة مطلقة تقيد بما ذكر فى آية آل عمران من عدم الإصرار،فإن الله وعد فيها بالمغفرة لمن استغفر من ذنوبه ولم يصر على فعله فتحمل النصوصالمطلقة فى الاستغفار كلها على هذا القيد.




ومجرد قول القائل: "اللهم اغفر لى" طلب منه للمغفرة ودعائها فيكون حكمه حكم سائر الدعاء فإن شاء الله أجابه وغفرلصاحبه، ولا سيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب أو صادف ساعة من ساعات الإجابةكالأسحار وأدبار الصلوات.




وقال الحسن:"أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم، وعلىموائدكم، وفى طرقكم، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم، وأينما كنتم فإنكم ما تدرون متىتنزل المغفرة".




والاستغفار باللسان مع إصرار القلب على الذنب فهو دعاءمجرد إن شاء الله أجابه وإن شاء رده، وقد يكون الإصرار مانعا منالإجابة.




وفى المسند من حديث عبدالله بن عمر مرفوعا ويل للذينيصرون على ما فعلوا وهم يعلمون).




قال الضحاك:" ثلاثة لا يستجاب لهم: فذكر منهم: رجل مقيما على امرأة زنا كلما قضى منها شهوته قال: رب اغفر لى ما أصبتمن فلانة، فيقول الرب: تحول عنها وأغفر لك، وأما ما دمت عليها مقيما فإنى لا اغفرلك، ورجل عنده مال قوم يرى أهله فيقول: رب اغفر لى ما آكل من فلان فيقول تعالى: ردإليهم ما لهم وأغفر لك، وأما ما لم ترد إليهم فلا أغفرلك"

.
وقول القائل: "أستغفر الله". معناه: أطلب مغفرته فهوكقوله:"اللهم اغفر لى".
فالاستغفار التام الموجب للمعجزة هو ما قارن عدم الإصراركما مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة.
قال بعض العارفين:"من لم يكن ثمرةاستغفاره تصحيح توبته فهو كاذب فى استغفاره".





وكان بعضهم يقول:"استغفارنا هذايحتاج إلى استغفار كثير".

فأفضل الاستغفار ما قرن به ترك الإصرار وهو حينئذ يؤملتوبة نصوحا وإن قال بلسانه: "استغفر الله" وهو غير مقلع بقلبه فهو داع لله بالمغفرةكما يقول:"اللهم اغفر لى" وهو حسن وقد يرجى لهالاجابة.





وأما من تاب توبة الكذابين فمراده أنه ليس بتوبة كمايعتقده بعض الناس وهذا حق. فإن التوبة لا تكون معالإصرار.

وإن قال: "أستغفر الله وأتوب إليه" فلهحالتان:
إحداها: أن يكون مصرا بقلبه على المعصية فهو كاذب فىقوله "وأتوب إليه" لأنه غير تائب فلا يجوز له أن يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غيرتائب.





والثانية: أن يكون مقلعا عن المعصيةبقلبه.

فاختلف الناس فى جواز قوله وأتوب إليه: فكرهه طائفة منالسلف وهو قول أصحاب أبى حنيفة. حكاه عنهم الطحاوى.
وقال الربيع بن خثيم:"يكون قوله "وأتوب إليه" كذبة وذنبا ولكن ليقل:"اللهم إنى أستغفر فتب على". وهذا قد يحمل علىمن لم يقلع بقلبه وهو بحالة أشبه.
وروى عن حذيفة أنه قال:"يحسب منالكذب أن يقول أستغفر الله ثم يعود".





وسمع مطرف رجلا يقول:"أستغفر اللهوأتوب إليه"فتغيظ عليه وقال: لعلك لا تفعل".

وهذا ظاهره يدل على أنه إنما كره أنيقول "وأتوب إليه"؛ لأن التوبة النصوح أن لا يعود إلى الذنب أبدا. فمتى عاد كانكاذبا فى قوله "وأتوب إليه",





ملخص من جامع العلوم والحكم لابن رجب في شرحه على الحديثالثاني والأربعين..








__________________





نقلته لكم









والدال على الخير كفاعله

تاج الوقار
17 Jul 2009, 12:32 PM
جزاكم الله خيرا اختنا الكريمة

الاستغفار شانه عظيم جدا