المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من حياة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب



عبد الخالق123
13 Jul 2009, 08:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم

هاء انا اسرد لكم لهذا اليوم قصص للخليفه الفاروق واتمني من الله ان لايحرمني اجرها

مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متسترا ليتعرف أخبار رعيته فرأى عجوزا فسلم عليها وقال لها :ما فعل عمر؟

قالت : لا جزاه الله عني خيرا .

قال : ولم ؟ ، قالت : لأنه - والله - ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين دينارولا درهم

فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟

قالت : سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحدا يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها.

فبكى عمر ثم قال: وا عمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر.

ثم قال لها: يا أمة الله ، بكم تبيعني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار

قالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله

فقال لها : لست بهزاء.... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين دينارا

وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما

فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. فوضعت العجوز يدها على رأسها

وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين في وجهه !

فقال لها عمر : لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ..

فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها.

" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا .. فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء "

وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود ورفع عمر الكتاب إلى ولده

وقال( إذا أنا مت فاجعله في كفني ، ألقى به ربي)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القصه الثانيهجاء اعربي الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو حاجته فصاغها كالاتي:
الاعرابي:
يا ابا حفص جزيت الجـنه .... اكسوا بنياتي و امهن
وكن لنا في ذا الزمان جنه .... اقــسم بالله لتفـــــعلن
فرد عليه عمر قائلا :
افرئيت ان لم افعل؟
الاعرابي :
اذا ابا حفص لأمضين.
عمر:
وان مضيت.
الاعرابي:
فوالله عنهن لتســـــألن .... يوم تكون الاعطيات منَه.
و موقف المسئول بينهن.... اما الى نار واما الى جنه.
فبكى عمر ودخل الى داره يبحث عن شيء يعطيه للاعرابي فلم يجد الا الثوب الذي عليه فخلعه واعطاه للاعرابي وهو يقول:
خذ هذا ليوم تكون فيه الاعطيات منه
وموقف المسئول بينهن.
اما الى نار و اما الى جنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القصه الثالثه
قصة العجوز العمياء مع عمر بن الخطاب

في بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت امرأة عجوز عمياء ليس لها من حُطام
الدنيا غير شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرفها , وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقي لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة.

وذات يوم جاء عمر رضي الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتباً ومعدا, فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ما أرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .


فاختبأ عمر رضي الله عنه في ناحية قريباً من البيت ليعرف من هذا الذي يسبقه , ظل قابعاً مدة , وفجأة رأى رجلاً يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل . . إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .

خرج عمر رضي الله عنه من مكمنه , وقد استبان له الأمر يحدث نفسه إعجاباً بالصديق رضي الله عنه : أنت لعمرى . . أنت لعمرى
---------------------------------------
القصه الرابعه

اهتزت المدينة , وعَجت طرقاتها بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .

فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!

فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت صبي يبكي , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التي تحاول إسكاته: اتقي الله وأحسني إلى صبيك .

ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبي مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه , فأتى أمه فقال عمر رضي الله في ضِيقٍ : ويحك إني أراك أم سوء, مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة ؟!


قالت الأم في حزن وفاقة : يا عبدالله قد ضَايَقتَني هذه الليلة إني أُدَربُهُ على الفِطام , فيأبى.

قال عمر رضي الله عنه في دهشه : وَلِمَ ؟

قالت الأم في ضعف : لأن عمر لا يفرض إلا للفَطيم .

ارتعدت فرائص عمر رضي الله عنه خوفاً , وقال في صوت متعثر: وكم له؟

قالت : كذا وكذا شهراً .

قال عمر رضي الله عنه: ويحك لا تعجليه .

ثم انصرف فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء, فلما سلم قال : يا بؤساً لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين؟!
ثم أمر لكل مولود في الإسلام , وكتب بذلك إلى الآفاق.
ــــــــــــــــــــــ

وفاة عمر بن الخطاب رضى الله عنه

في فجر يوم الأربعاء [ 26 من ذي الحجة 23 هـ: 3 من نوفمبر 644م] بينما كان الفاروق يصلي بالمسلمين ـ كعادته ـ اخترق "أبو لؤلؤة المجوسي" صفوف المصلين شاهرًا خنجرًا مسمومًا وراح يسدد طعنات حقده الغادرة على الخليفة العادل "عمر بن الخطاب" حتى مزق أحشاءه، فسقط مدرجًا في دمائه وقد أغشي عليه، وقبل أن يتمكن المسلمون من القبض على القاتل طعن نفسه بالخنجر الذي اغتال به "عمر" فمات من فوره ومات معه سر جريمته البشعة الغامضة، وفي اليوم التالي فاضت روح "عمر" بعد أن رشح للمسلمين ستة من العشرة المبشرين بالجنة ليختاروا منهم الخليفة الجديد.


هذا والله وحدة ولي التوفيق

وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
__________________

ريحانة
15 Jul 2009, 04:56 PM
بارك الله فيكم..

عبق الياسمين
15 Jul 2009, 05:34 PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أمير الأحبة في الله
16 Jul 2009, 06:18 AM
قصص رائعة لخليفة خدم الاسلام والمسلمين فكان هو النصر ..

ينقل لقسم البستان الأدبي