رضا1
04 Jul 2009, 01:11 PM
مراقبة الله عزوجل
قال سبحانه((وتوكل على العزيزالرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين
انه هو السميع العليم((
قال السعدي رحمه الله:وأعظم مساعد للعبد على القيام بما أمر به الاعتماد على ربه
والإستعانه بمولاه على توفيقه للقيام بالمأمور فذلك أمر الله تعالى بالتوكل عليه فقال((وتوكل على العزيز الرحيم((
والتوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى قي جلب المنافع ودفع المضار مع ثقته بالله وحسن ظنه بحصول مطلوبة فإنه عزيز رحيم
بعزته يقدر على إيصال الخير ودفع الشر عن عبده وأمته وكل ذلك برحمته ثم نبهه عند فعل الأوامر وترك النواهي استحضار قرب الله والنزول في منزل الإحسان فقال((الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين((
أي يراك في هذه العبادة العظيمة التي هي الصلاةيراك وقت قيامك وتقلبك راكعا ساجدا
خصها بالذكر يعني الصلاة خصها بالذكر لفضلها وشرفها ولابد من استحظار القلب حين فعلها لأنه من استحظر فيها قرب ربه خشع وذل وأكملها وبتكميلها يكمل سائر عمله ويستعين بها على جميع أموره ثم قال ((انه هو السميع العليم))أي السميع لسائر الأصوات على اختلاف تشتتها وتنوعها والعليم الذي أحاط بالظواهر والبواطن والغيب والشهادة
فاستحظار العبد رؤية الله له في جميع أحواله وسمعه لكل ما ينطق به وعلمه بما ينطوي عليه قلبه من الهم والعزم والنيات يعينه على بلوغ منزلة الإحسان
فما هو الإحسان:-
الإحسان جاء في الحديث الصحيح عند مسلم في حديث وصف الإسلام والإيمان
لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال:أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
نعم يراك ويعلم سرك ونجواك في الصحراءيراك في الجو أو في السماء يراك
إن كنت وحيدا يراك إن كنت في جمع يراكيعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها و ما ينزل من السماء وما يعرج فيها0وهو معكم أينما كنتم((والله بما تعملون بصير((
معنى الإحسان:
استحظار عظمة الله ومراقبته في كل حال
فما هي المراقبة
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة المراقبة وهي دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه فاستدامته لهذا العلم واليقين بذلك هي المراقبة وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله مطلع على عمله ومن راقب الله في خواطره عصمه الله في حركات جوارحه
قال احدهم:- والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه
قال ذو النون:-علامة المراقبة إيثار ما أنزل الله وتعظيم ما عظم الله وتصغير ما صغر الله وقال إبراهيم الخواص:-المراقبة خلوص السر والعلن لله جلّ في علاه
من علم أن الله يراه حيث كان وأن الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته واستحظر ذلك في خلوته أوجب له ذلك العلم واليقين ترك المعاصي والذنوب كان بعض السلف يقول لأصحابه:-زهدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أن الله يراه فتركه من خشيته جلّ في علاه أو كما قال
وقال الشافعي:-
أعز الأشياء ثلاثة:الجود من قلة والورع في خلوة وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف
وقالوا أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات
قال ابن القيم:
والمراقبة هي التعبد بأسمائه الرقيب, الحفيظ, العليم, السميع, البصير
فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة
فهيا معاً أحبتي ننظر في معاني هذه الأسماء وآثارها
من آثار هذه المعاني والصفات اعلم بارك الله فيك واعلمي رعاك الله أن أسماء الله الحسنى هي التي أثبتها الله تعالى لنفسه وأثبتها له عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وآمن بها جميع المؤمنين قال تعالى((وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادْعوهُ بها وذَروا الذينَ يُلحِدُونَ في أسمائِهِ سيُجْزوْنَ ما كانوا يعملونَ((
وقال ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ((
وقال((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى((
وجاء في الصحيحين:- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر
ومعنى أحصاها:أي حفظها وعدها واستوفاها وعمل بمقتضاها فكما أن القرآن لا ينفع حفظ ألفاظه دون العمل به كذلك أسماء الله وصفاته لابد أن نعلم أن أسماء الله ليست بمنحصرة في التسعة والتسعين المذكورة في حديث أبي هريرة ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن ولا فيما علمته الرسل والملائكة وجميع المخلوقين لحديث ابن مسعود عند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:-ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال: اللهم أنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي من قالها اذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا فقيل يا رسول الله:-أفلا نتعلمها فقال:- بلى ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها فتعلموها رعاكم الله وعلموها رعاكم الله
وصلى الله على نبينا محمد
قال سبحانه((وتوكل على العزيزالرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين
انه هو السميع العليم((
قال السعدي رحمه الله:وأعظم مساعد للعبد على القيام بما أمر به الاعتماد على ربه
والإستعانه بمولاه على توفيقه للقيام بالمأمور فذلك أمر الله تعالى بالتوكل عليه فقال((وتوكل على العزيز الرحيم((
والتوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى قي جلب المنافع ودفع المضار مع ثقته بالله وحسن ظنه بحصول مطلوبة فإنه عزيز رحيم
بعزته يقدر على إيصال الخير ودفع الشر عن عبده وأمته وكل ذلك برحمته ثم نبهه عند فعل الأوامر وترك النواهي استحضار قرب الله والنزول في منزل الإحسان فقال((الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين((
أي يراك في هذه العبادة العظيمة التي هي الصلاةيراك وقت قيامك وتقلبك راكعا ساجدا
خصها بالذكر يعني الصلاة خصها بالذكر لفضلها وشرفها ولابد من استحظار القلب حين فعلها لأنه من استحظر فيها قرب ربه خشع وذل وأكملها وبتكميلها يكمل سائر عمله ويستعين بها على جميع أموره ثم قال ((انه هو السميع العليم))أي السميع لسائر الأصوات على اختلاف تشتتها وتنوعها والعليم الذي أحاط بالظواهر والبواطن والغيب والشهادة
فاستحظار العبد رؤية الله له في جميع أحواله وسمعه لكل ما ينطق به وعلمه بما ينطوي عليه قلبه من الهم والعزم والنيات يعينه على بلوغ منزلة الإحسان
فما هو الإحسان:-
الإحسان جاء في الحديث الصحيح عند مسلم في حديث وصف الإسلام والإيمان
لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال:أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
نعم يراك ويعلم سرك ونجواك في الصحراءيراك في الجو أو في السماء يراك
إن كنت وحيدا يراك إن كنت في جمع يراكيعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها و ما ينزل من السماء وما يعرج فيها0وهو معكم أينما كنتم((والله بما تعملون بصير((
معنى الإحسان:
استحظار عظمة الله ومراقبته في كل حال
فما هي المراقبة
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة المراقبة وهي دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه فاستدامته لهذا العلم واليقين بذلك هي المراقبة وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله مطلع على عمله ومن راقب الله في خواطره عصمه الله في حركات جوارحه
قال احدهم:- والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه
قال ذو النون:-علامة المراقبة إيثار ما أنزل الله وتعظيم ما عظم الله وتصغير ما صغر الله وقال إبراهيم الخواص:-المراقبة خلوص السر والعلن لله جلّ في علاه
من علم أن الله يراه حيث كان وأن الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته واستحظر ذلك في خلوته أوجب له ذلك العلم واليقين ترك المعاصي والذنوب كان بعض السلف يقول لأصحابه:-زهدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أن الله يراه فتركه من خشيته جلّ في علاه أو كما قال
وقال الشافعي:-
أعز الأشياء ثلاثة:الجود من قلة والورع في خلوة وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف
وقالوا أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات
قال ابن القيم:
والمراقبة هي التعبد بأسمائه الرقيب, الحفيظ, العليم, السميع, البصير
فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة
فهيا معاً أحبتي ننظر في معاني هذه الأسماء وآثارها
من آثار هذه المعاني والصفات اعلم بارك الله فيك واعلمي رعاك الله أن أسماء الله الحسنى هي التي أثبتها الله تعالى لنفسه وأثبتها له عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وآمن بها جميع المؤمنين قال تعالى((وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادْعوهُ بها وذَروا الذينَ يُلحِدُونَ في أسمائِهِ سيُجْزوْنَ ما كانوا يعملونَ((
وقال ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ((
وقال((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى((
وجاء في الصحيحين:- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر
ومعنى أحصاها:أي حفظها وعدها واستوفاها وعمل بمقتضاها فكما أن القرآن لا ينفع حفظ ألفاظه دون العمل به كذلك أسماء الله وصفاته لابد أن نعلم أن أسماء الله ليست بمنحصرة في التسعة والتسعين المذكورة في حديث أبي هريرة ولا فيما استخرجه العلماء من القرآن ولا فيما علمته الرسل والملائكة وجميع المخلوقين لحديث ابن مسعود عند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:-ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال: اللهم أنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي من قالها اذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا فقيل يا رسول الله:-أفلا نتعلمها فقال:- بلى ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها فتعلموها رعاكم الله وعلموها رعاكم الله
وصلى الله على نبينا محمد